ما هو مرض الزئبق الأحمر

ما هو مرض الزئبق الأحمر؟ وما أعراض مرض الزئبق الأحمر؟ وكيف يُمكن علاج هذا المرض؟ نجد العديد من الناس يُصابون بمرض الزئبق الأحمر ولا يعلمون سبب الإصابة به أو كيفية علاجه، مما يثير القلق والشك في أذهانهم حول احتمال إصابتهم بمشكلة أكثر خطورة بسبب الإصابة به، لذا من خلال منصة وميض سنقوم بذكر إجابة سؤال ما هو مرض الزئبق الأحمر؟ بالإضافة إلى بعض التفاصيل المتعلقة بهذا المرض.

ما هو مرض الزئبق الأحمر؟

يُعرف مرض الزئبق الأحمر باسم الذئبة الحمراء، وهو التهاب يُصيب أجزاء مختلفة من الجسم، حيث يُمكن أن يُصيب الجلد أو المفاصل أو الأعضاء المختلفة مثل الرئتين أو الكليتان أو القلب، فتظهر هذه الأجزاء بشكل ملتهب بطريقة غير طبيعية، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن، ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي خلايا الجسم نفسه.

يُمكن تعريف مرض الذئبة الحمراء على أنه مرض جلدي مزمن ينتج عن حدوث اضطراب في الجهاز المناعي، ويُصيب الجلد، فيظهر بمظهر ملتهب به الكثير من البقع الحمراء وغالبًا ما تظهر هذه البقع في منطقة الخدين، وتختلف درجة الالتهاب من حالة إلى أخرى.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض التهاب السحايا وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة به وطرق علاجه

أنواع مرض الذئبة الحمراء

في ظل الإجابة على سؤال ما هو مرض الزئبق الأحمر؟ نجد أن هناك عدة أنواع منه، فتنقسم أنواعه إلى 4 حالات مختلفة، وهي التي تتمثل فيما يلي:

  • الذئبة الحُمامية المجموعية: هو النوع العام من أنواع مرض الذئبة الحمراء، حيث يُمكنه أن يُصيب أي جزء من أجزاء الجسم، وهو أصعب الأنواع وأكثر شيوعًا.
  • الذئبة المحدثة بالأدوية: هي الذئبة التي تُصيب الإنسان بعد تناوله لنوع معين من أنواع الأدوية.
  • الذئبة الحُمامية الوليدية: هذا النوع ينتشر بين الأطفال الصغار في الشهور الأولى من حياتهم، المصابين بالذئبة الحمراء.
  • الذئبة الحُمامية الجلدية: يعتبر هذا النوع خاص بإصابة الجلد بمرض الذئبة الحمراء، وليس أي جزء آخر من الجسم.

أسباب الإصابة بمرض الزئبق الأحمر

يعتبر مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم هو العامل المساعد الرئيسي لحدوث الإصابة بالذئبة الحمراء، حيث أثناء مهاجمته للأجسام الغريبة كالمواد الفيروسية والجراثيم وما إلى ذلك من مواد مضرة للجسم، يقوم بمهاجمة أنسجة الجسم السليمة التي لا تُشكل خطر على الجسم، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بمرض الزئبق الأحمر.

بالرغم من وضوح العامل المساعد على حدوث مرض الذئبة الحمراء إلا أنه حتى الآن لم يظهر السبب وراء قيام الجهاز المناعي بهذا الفعل، والذي من شأنه أن يُصيب الإنسان بأمراض المناعة الذاتية التي تُعد الذئبة الحمراء واحدة منها، لذلك نجد الكثير يتساءلون ما هو مرض الزئبق الأحمر؟

قيل إنه من المرجح أن تتم الإصابة بالذئبة الحمراء نتيجة تجمع عوامل وراثية وبيئية معًا، أي أن تكون الإصابة قابلة للتأثر بالعوامل الجينية، وعندما يتعرض الشخص الذي يملك القابلية الوراثية للإصابة بالذئبة لإحدى المؤثرات البيئية الخارجية التي تحفز هذا المرض يُصاب به، وقد تكون هذه العوامل البيئية متمثلة في إحدى الفيروسات أو أحد الأدوية المُستخدمة.

أعراض مرض الزئبق الأحمر

بعد التعرف على إجابة سؤال ما هو مرض الزئبق الأحمر؟ يجدر بالذكر أنه لا توجد حالتان من المُصابين بهذا المرض متشابهتان، حيث تختلف كل حالة عن غيرها، فتتعرض إلى أعراض مختلفة عنها، أو قد يكون الاختلاف في مدة تطور الأعراض أو ظهورها، لذلك هناك بعض الحالات التي تظهر الأعراض عليها بشكل بطيء ثم تتطور تدريجيًا، في حين أن هناك بعض الحالات التي تظهر عليها الأعراض بشكل مفاجئ.

تختلف أيضًا شدة الأعراض من شخص لآخر، فقد تظهر الأعراض بشكل خفيف، أو بشكل شديد وهو ما يُسبب الألم والازعاج لصاحبه، ويُمكن أن تطول مدة ظهور الأعراض بشكل دائم، أو تظهر لفترة مؤقتة من الوقت، فكلها عوامل يتوقف عليها تشخيص مرض الذئبة الحمراء، وهي ما تُنتج الاختلاف بين كل حالة والأخرى، تتمثل الأعراض بشكل عام في النقاط التالية:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الطفح الجلدي الذي يُصيب الخدين والأنف.
  • تحول لون أصابع القدمين أو اليدين إلى اللون الأزرق أو الأبيض عند انخفاض درجة حرارة الجو أو عند الإصابة بالتوتر.
  • الشعور بالتعب الجسدي العام.
  • الشعور بآلام شديدة في مناطق المفاصل بالإضافة إلى الشعور بتصلبها.
  • الزيادة المفاجئة في وزن الجسم أو النقصان المفاجئ.
  • الشعور بآلام في منطقة الصدر.
  • كثرة النسيان في الأمور العادية التي لا تحتاج إلى جهد في تذكرها.
  • إيجاد صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
  • الإصابة بالاكتئاب أو القلق الدائم.
  • جفاف العينين.
  • كثرة كمية الشعر المتساقط كما لم يحدث من قبل.
  • ظهور جروح في الجلد أو تفاقم الالتهابات الموجودة به عند التعرض للشمس.
  • الحساسية المفرطة.

عوامل الخطر لمرض الذئبة الحمراء

هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطورة الإصابة بالذئبة الحمراء، وهي التي تتمثل فيما يلي:

  • أشعة الشمس: تعتبر من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، حيث تحفز ظهور ردة فعل لدى الأشخاص الذين يملكون قابلية للإصابة، فتزيد من الآفات الجلدية التي ترتبط بمرض الذئبة.
  • Epstein Barr virus: هو اسم فيروس معدي، عندما يُصاب به الشخص يصبح أكثر عُرصة للإصابة بعدوى الذئبة.
  • الجنس: تم وضع هذا العامل ضمن العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض الذئبة، بسبب ارتفاع معدلات إصابة النساء به عن معدلات الإصابة به لدى الرجال.
  • أدوية معينة: هناك بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الذئبة الحمراء عند تناولها لفترات طويلة من الوقت.
  • العمر: أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتراوح عمرهم بين 15-45 عام هم الفئة العمرية الذين تنتشر بينهم الإصابة بمرض الذئبة الحمراء عن غيرهم من الفئات العمرية، ولكن ذلك لا يمنع إصابة أصحاب الأعمار الأخرى به.

اقرأ أيضًا: أول علامات سرطان الثدي ظهورًا

مضاعفات مرض الزئبق الأحمر

في ظل الإجابة عن سؤال ما هو مرض الزئبق الأحمر؟ من المهم معرفة أنه هناك بعض المضاعفات التي تنتج عن الالتهاب الخاص بمرض الذئبة الحمراء، والتي تُشكل خطر كبير على حياة المُصاب، وهي المتمثلة فيما يلي:

  • الإصابة بالعدوى.
  • مشاكل صحية تؤثر على صحة الأم والجنين في حالة الحمل.
  • حدوث مشاكل في منطقة الرئتين.
  • الإصابة بالفشل الكلوي في الكليتين.
  • تأثر القلب وحدوث الاضطرابات به.
  • الإصابة بالسرطان.
  • مشاكل حادثة في الدم والأوعية الدموية في الجسم.
  • تلف أنسجة العظام.

تشخيص مرض الزئبق الأحمر

يصعب أمر تشخيص مرض الذئبة الحمراء، نظرًا لاختلاف الأعراض الظاهرة من حالة إلى أخرى وعدم ثباتها لمدة معينة، بالإضافة إلى أن هناك بعض الحالات التي تظهر عليها أعراض الذئبة وهي أعراض متشابهة مع أعراض غيرها من الأمراض، وحتى إذا ظهرت الأعراض بشكل واضح على المُصاب بالذئبة الحمراء، فهناك احتمال أن يحدث تغيرات مختلفة في هذه الأعراض.

قد يتفاقم المرض وتصبح الأعراض أكثر بروزًا، في حين أن هناك بعض الحالات الأخرى التي قد تختفي عندها الأعراض بشكل تام، مما يجعل تشخيص مرض الذئبة الحمراء أمر صعب ومحير جدًا، بالرغم من صعوبة هذا الأمر يجدر بالذكر أن الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم قامت بتحديد بعض المعايير التي من شأنها أن تساعد الأطباء في تشخيص مرض الذئبة الحمراء.

فقالوا إن الأشخاص الذين يُعانون من 4 أعراض من أصل 11 عرض في وقتٍ واحد، فإن نسبة إصابتهم بمرض الذئبة الحمراء تكون كبيرة، حيث تتمثل هذه المعايير في النقاط الآتية:

  • الطفح الجلدي الذي يُصاب به الشخص بعد تعرضه لأشعة الشمس.
  • الإصابة بمرض في الكليتين.
  • الشعور بالألم في المفاصل، والانتفاخ الحادث في مفصلين أو أكثر من مفاصل الجسم.
  • انخفاض عدد كرات الدم البيضاء أو الحمراء، أو قلة الصفيحات الدموية.
  • تورم الأغشية التي تحيط بالقلب والرئتين.
  • الإصابة بالطفح الجلدي المتقشر، حيث تظهر الالتهابات الجلدية الحمراء على شكل قشور جلدية.
  • ظهور جروح فموية لا تُسبب الألم.
  • الإصابة بالاضطرابات العصبية.
  • ظهور نتائج إيجابية لاختبارات إصابة الشخص بمرض مناعي ذاتي، أو في فحوصات الدم التي تُشير إلى ذلك، وهي المتمثلة في فحوصات مضادات التخثر، واختبار الزهري، واختبار الأجسام المضادة للحمض الريبي النووي، واختبار الأجسام المضادة للعضلات الملساء.

الفحوصات الطبية لمرض الذئبة الحمراء

من خلال التعرف على إجابة سؤال ما هو مرض الزئبق الأحمر؟ عرفنا أن هناك بعض الفحوصات الطبية التي من شأنها أن تساعد الطبيب على تشخيص الذئبة الحمراء، وهي المتمثلة فيما يلي:

  • اختبار الأجسام المضادة للنواة.
  • اختبار الزهري.
  • العد الدموي الشامل.
  • فحص البول.
  • سرعة تحرك كرات الدم الحمراء.
  • مخطط كهربائية القلب.
  • الأداء الوظيفي للكليتين والكبد.
  • استخدام الأشعة السينية في تصوير الصدر.

علاج مرض الزئبق الأحمر

تختلف طريقة علاج الذئبة الحمراء وفقًا لاختلاف حالات الإصابة، والتي غالبًا ما تظهر أعراض أمراض أخرى عليها، لذا يقوم الطبيب بمعالجة هذه الأعراض أولًا ثم يحدد الأدوية المناسبة لتخفيف الأعراض الباقية، مما جعل من علاج مرض الزئبق الأحمر عدة طرق يُمكن استخدامها، والتي سنقوم بتوضيحها فيما يلي:

1- معالجة أعراض محددة للذئبة الحمراء

في ظل تعرفنا على ماهية مرض الذئبة الحمراء عرفنا أن أعراضه تشمل الكثير من المشكلات الصحية التي تضر بأجزاء مختلفة من الجسم، لذا فإن علاج هذه المشكلات الصحية أحد العوامل التي يتوقف عليها علاج الذئبة الحمراء، وهي المتمثلة في الآتي:

  • معالجة الطفح الجلدي.
  • علاج الانتفاخ حول القلب والرئتين.
  • التخفيف من انتفاخ المفاصل والحد من الآلام الناتجة عنها.
  • معالجة التعب الناتج عن الإصابة بالذئبة الحمراء.

2- أدوية شائعة لمعالجة مرض الذئبة

يوجد بعض الأدوية التي من شأنها أن تخفف أعراض الذئبة الخفيفة أو متوسطة الحدة، وهي الموضحة فيما يلي:

  • أدوية مضادة للملاريا.
  • كورتيكوستيرويدات.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.

3- علاج الحالات الحادة من مرض الذئبة الحمراء

يتم استخدام الأدوية المذكورة سابقًا في حالة أن كانت الأعراض خفيفة أو معتدلة، أما في حالة أن كانت الأعراض شديدة، فإن ذلك يتطلب أدوية أكثر فعّالية حتى تؤثر في علاج الذئبة الحمراء، وغالبًا ما تكون هذه الحالة التي تُشكل خطر على الكليتين، أو الجهاز العصبي المركزي، أو الأوعية الدموية، لذا قد يصف الطبيب الأدوية المذكورة فيما يلي:

  • أدوية تحد من عمل الجهاز المناعي.
  • جرعات كبيرة من الكورتيكوستيرويدات.
  • الريتوكسيماب.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض النقرس وأسبابه وأعراضه

كيفية الوقاية من مرض الزئبق الأحمر

عندما يعرف الأشخاص الذين طرحوا سؤال ما هو مرض الزئبق الأحمر؟ إجابة سؤالهم، يتساءلون حول معرفة طرق الوقاية من هذا المرض، ولكن يجدر بالذكر أنه من الصعب تحديد طريقة للوقاية من المرض وأسبابها مجهولة، ولكن يُمكن التقليل من ظهور الأعراض الخاصة بالذئبة الحمراء من خلال اتباع ما يلي:

  • تناول الأدوية بشكل منتظم، إذا كان هناك مشكلة صحية تستدعي تناول الأدوية.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مستمر.
  • إعطاء الجسم الراحة اللازمة له، من خلال النوم بشكل كافي.
  • يجدر بالذكر أن رغم عدم وجود علاج محدد لمرض الذئبة الحمراء إلا أن القيام بالإجراءات الطبية واتباع نظام حياة معين، قد يساعد في التأقلم مع وجود المرض وممارسة الحياة بشكل طبيعي.

قد يُصيب مرض الزئبق الأحمر أجزاء مختلفة من الجسم، وعند إهمال علاجه قد يؤدي على ظهور بعض المضاعفات التي تُشكل خطر كبير على حياة الإنسان.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.