هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ ما هي المضاعفات الناتجة عن إجراء العملية؟ يعاني الكثير من الأشخاص من هذه المشكلة نتيجة لوجود بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة، كما توجد بعض الاعراض التي تصاحب هذه الإصابة، لذا سنعرض لكم من خلال منصة وميض إجابة سؤال هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ بشيء من التفصيل.
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة
المعروف أن كل العمليات الجراحية لابد أن ينتج عنها بعض الآثار الجانبية والمضاعفات، حيث يضطر العديد من الأشخاص إلى اللجوء إلى إجراء هذه العملية للعديد من الأسباب، ولحماية القلب من مخاطر متعددة، فهل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ قد تتسبب هذه العملية في العديد من المضاعفات على المريض، وتتمثل تلك المضاعفات في:
1- خلل في نظم القلب
هذا الخلل يعاني منه نسبة كبيرة من المرضى تصل إلى 25% من إجمالي عدد المرضى بعد إجرائهم هذه العملية، ولكن يكون أمر مؤقت عند العديد من المرضى ويختفي مع مرور الوقت، ولكن توجد بعض الحالات قد يتحول الأمر إلى مشكلة مزمنة، مما يضطر المريض إلى تركيب جهاز يعمل على تنظيم ضربات القلب.
2- الفشل الكلوي
تعد هذه المشكلة من الأعراض الأساسية لهذه العملية، والتي تصيب نسبة كبيرة من المرضى، ولكنه قد يكون أمر مؤقت ويزول مع الوقت مع حوالي 25% من عدد المرضى، هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ قد يصبح الأمر خطيرًا عند العديد من الحالات، مما يضطر المريض إلى الخضوع لجلسات غسيل الكلى، وهذه المشكلة قد يعاني منها حوالي 5% من المرضى.
اقرأ أيضًا: متى يقفل ثقب القلب عند الأطفال
3- الإصابة بمشكلة فشل الصمام
هي من المشكلات التي تحدث ولكن أحيانًا، حيث تصيب المرضى الذين قاموا باستبدال الصمام البيولوجي بنسبة أكبر، ولكن هذا الأمر يصاب به المريض بعد فترة طويلة من إجراء العملية.
4- المعاناة من الجلطات الدموية
تعد أكثر المشكلات التي يواجها المريض خطرًا، لأنها قد تتسبب في معاناة الشخص من الإصابة بالجلطات الدماغية أو القلبية أو الرئوية، وهو الأمر الذي ينتج عنه العديد من المخاطر، وتعد من المشكلات الشائعة عند المرضى الذين يقومون بتغيير الصمام الميكانيكي.
5- الإصابة بالعدوى
تعد من أكثر المضاعفات حدوثًا، حيث يعاني المريض من الإصابة بالعدوى سواء في منطقة الجرح، أو في الأعضاء الداخلية التي توجد في هذه المنطقة، وتتسبب هذه المشكلة في زيادة فرصة الإصابة بالالتهابات، سواء كان في الغلاف القلبي، أو حتى في الرئة، وقد يصل الأمر إلى حدوث التهاب في المثانة، ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال استخدام أدوية المضادات الحيوية بواسطة وصفة طبية.
6- حدوث النزيف
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ تعد من المشكلات التي قد تؤثر بشكل كبير على حياة المريض وقد تصل إلى حد الوفاة، حيث يحدث هذا النزيف نتيجة لحدوث تمزق في الأوعية الدموية أثناء إجراء العملية الجراحية.
عندما يحدث هذا الأمر يقوم الطبيب على الفور باستخدام أنبوب لشفط الدم، حيث يقوم الطبيب بإدخاله من منطقة الصدر لكي يستطيع التخلص من هذه المشكلة، ولكن توجد بعض الحالات التي يضطر فيها الطبيب إلى إجراء عملية جراحية أخرى للتخلص من هذا النزيف.
7- مخاطر أخرى
توجد العديد من المخاطر الأخرى التي تنتج عن هذه العملية، ولكنها نادرة ولا يعاني منها معظم المرضى، وتتمثل تلك المضاعفات في:
- حدوث بعض المشكلات التنفسية.
- معاناة المريض من الحساسية من التخدير.
- وجود خلل في الذاكرة.
- الإصابة بمتلازمة التهاب التامور.
- المعاناة من حدوث بعض الالتهابات على الكبد.
- توجد بعض الحالات الصغيرة التي يصل الأمر إلى حد الوفاة ولكنها نسبة لا تتخطى 3% من إجمالي المرضى.
عملية تغيير صمام القلب
هي أحد العمليات الجراحية التي يقوم فيها الطبيب باستبدال الصمام التالف الذي يوجد في قلب المريض، ويستخدم صمام أخر صناعي، لكي يستطيع حماية القلب والمحافظة على صحة وظائفه، هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ مرحلة الخطر تتوقف على مدى حدة الأعراض والمخاطر التي تسبب بها، فيكون هذا التلف الناتج عن الإصابة ببعض الالتهابات في البنكرياس.
المعاناة من العدوى البكتيرية، كما تنتج هذه الإصابة بنسبة أكبر نتيجة التقدم في العمر.
أنواع مرض صمام القلب
لابد بعد ما تم ذكر هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ معرفة أن هناك عدة أنواع من هذا المرض، وتتمثل تلك الأنواع في:
- الرتق: هذا النوع يكون ناتج عن الإصابة بحدوث خلل في الصمام الأساسي، حيث تتواجد بعض الطبقات الصلبة، التي من شأنها تعمل على منع تدفق الدم بين الحجرات التي توجد في القلب.
- ارتجاع الصمامات: في هذا النوع يعاني المريض من عودة الدم مرة أخرى إلى القلب نتيجة لعدم حدوث إغلاق تام في تلك الصمامات.
- تضييق الصمامات: وتتمثل المشكلة في هذا النوع أن المريض يعاني من وجود بعض الصمامات الصلبة والسميكة، وهو الأمر الذي يتسبب في عدم وصول الدم بشكل سليم إلى القلب.
- نتيجة لضيق المساحة التي يتدفق الدم من خلالها، بالتالي يحدث اضطراب في جريان الدم بشكل عام.
قبل وبعد إجراء العملية
بعد ما تم التعرف على هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ لابد من التعرف على كيفية إجراء العملية، حيث يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات على المريض سواء كان ذلك على كيمياء الدم، كما يتم إجراء الفحوصات على التخثر.
تخطيط القلب وفحص البول وغيرها من الفحوصات الأخرى، وغيرها من الفحوصات التي يقوم الطبيب بوصفها، كما يجب إخبار الطبيب على كافة أنواع الأدوية التي يستخدمها الطبيب حتى لا تفاعل مع العملية:
قبل إجراء العملية
يعد القيام بكافة الفحوصات والاحتياطات، يطلب من المريض الصوم لمدة 8 ساعات وهي الفترة التي تسبق إجراء العملية، ثم يتم التوجه بعد ذلك في اليوم التالي إلى الطبيب، لكي يتم إجرائها.
أثناء إجراء العملية
يقوم الطبيب بإجراء هذه العملية في زمن قدره 3 ساعات، وهذه الفترة يستغرقها الطبيب في:
- العمل على تعقيم المنطقة التي تتواجد عند الصدر جيدًا.
- إجراء شق في المنطقة التي توجد عند عظمة الصدر، لكي يتم فصلها حتى يستطيع الطبيب الوصول إلى الأعضاء التي تتواجد في منطقة القفص الصدري.
- ثم يتم استخدام جهاز على القلب، لكي يتم الحفاظ على الدورة الدموية، لمنع حدوث النزيف أثناء إجراء العملية.
- يقوم بعد ذلك يفتح الغلاف الخارجي الذي يحبط بمنطقة القلب، ثم يقوم يعمل بخياطة الصمام الذي تم تركيبه.
- يتأكد الطبيب بعد ذلك من عمل الصمام بشكل سليم، من خلال تجربة تدفق الدم من خلاله.
- يتم إغلاق التامور الذي يوجد في القلب، وخياطة منطقة الصدر.
- أخر خطوة يتم تركيب بعض الأنابيب التي تعمل على التخلص من السوائل التي تتراكم في الأنسجة، وإحاطة منطقة الجرح بضمادة لمنع تلوث تلك المنطقة.
اقرأ أيضًا: أفضل علاج لعدم انتظام ضربات القلب
بعد إجراء العملية
يتم نقل المريض إلى الغرفة الخاصة بالعناية المركزة، حتى يستطيع الطبيب التأكد من عدم حدوث أي مضاعفات، واستقرار حالة المريض، ثم يتم تركيب جهاز خارجي للمريض لكي يساعد على تنظيم ضربات القلب.
قد يقوم المريض بتناول أدوية المضادات الحيوية، لتجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية، ويحصل المريض على بعض الأدوية المسكنة للتقليل من حدة الألم، وبعد مرور أسبوع يتم إزالة الضمادة من على الجرح، ثم يتم التخلص من القطب التي تم تركيبه في الشق.
أسباب الإصابة بتلف صمامات القلب
تم توضيح هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ لذلك يجب أن يتم ذكر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه المشكلة، حيث يحتوي القلب على 4 صمامات، وإحدى هذه الصمامات يتم فتحها وإغلاقها مع كل نبضة في القلب.
لذلك فعندما يحدث أي خلل في هذه الصمامة يترتب عنه حدوث خلل في عملية جريان الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، بالتالي يؤثر هذا الأمر بشكل سلبي على سائر أعضاء الجسم، لذا تتمثل تلك الأسباب في:
- الإصابة ببعض الأمراض في النسيج الضام.
- المعاناة من ارتفاع معدل ضغط الدم.
- حدوث اعتلال في عضلة القلب.
- زيادة فرصة الإصابة بالنوبات القلبية.
- الإصابة ببعض الأمراض في الشريان التاجي، وهو يعد من أحد الشرايين الرئيسية في القلب
- حدوث تمدد في الأوعية الدموية.
- الإصابة بمختلف أنواع العدوى، مما يترتب عنها الإصابة بالروماتيزم، والالتهابات وغيرها من المشكلات.
أعراض مرض صمامات القلب
بشكل عام لا يعاني المريض من ظهور أي من الأعراض في بداية الإصابة بهذا المرض ولا تشكل خطر على معظم المرضى، ولكن عندما يستمر هذا المرض لعدة سنوات، تظهر بعض الأعراض التي تكون دليل على تطور الأمر وأنه أصبح خطير، وتتمثل تلك الأعراض في:
- حدوث خلل في معدل ضربات القلب.
- المعاناة من الدوخة بشكل مستمر.
- زيادة عدد مرات الإغماء.
- الشعور بالتعب والإرهاق بشكل مستمر.
- يلاحظ المريض ظهور بعض التورمات في منطقة الكاحلين والقدمين، وقد يتطور الأمر وتحدث في البطن.
- عندما يقوم الشخص بالقيام بالأعمال التي تتطلب المجهود البدني، سيعاني من انقطاع النفس.
- يلاحظ المريض زيادة سريعة في الوزن، والأمر قد بصل على الإصابة بالسمنة عند بعض الأشخاص.
- عندما يقوم الطبيب بالكشف على ضربات القلب من خلال السماعة الطبية، سيلاحظ وجود بعض الأصوات الغريبة.
تشخيص مرض صمامات القلب
بعد ملاحظة المريض لهذه الأعراض، يقوم بالتوجه إلى الطبيب لمعرفة السبب الذي يؤدي إلى الإصابة بهذه المشكلة، حيث يقوم الطبيب ببعض الفحوصات التي تتمثل في:
- يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات الذاتية على قلب المريض، من خلال استخدام السماعة لسماع ضربات القلب.
- يطلب من المريض عمل تخطيط صدى قلب.
- فحص على التخطيط الكهربائي للقلب.
- عمل فحص بواسطة الأشعة السينية لكي يتم فحص منطقة الصدر.
- قد يقوم الطبيب بوصف بعض التمرينات الرياضية للمريض، لكي يستطيع فحص جهد القلب ووظائفه.
- قد يلجأ إلى القيام بالقسطرة التشخيصية على القلب.
علاج مرض صمام القلب
بعد قيام الطبيب بعمل التحليلات والفحوصات اللازمة، يقوم بتحديد طريقة العلاج ويتم تحديد ذلك وفقًا لنوع الخلل والأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذه المشكلة، ونوع الأعراض التي يعاني منها المريض، وتتمثل الطرق العلاجية في:
1- القيام بتغيير نمط الحياة
يقوم الطبيب بتحديد بعض النصائح للمريض، التي تساعده على التقليل من حدة الأعراض، والحفاظ على صحة القلب، لذا يجب زيارة الطبيب بشكل مستمر للقيام بالفحوصات اللازمة، وتتمثل تلك النصائح في:
- التوقف عن تناول الكحوليات.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي، لأنها تساعد في تقوية عضلة القلب.
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم، والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
- الإقلاع تمامًا عن التدخين.
- تجنب المواقف والأمور التي تتسبب في توتر الشخص.
- لابد أن يحرص المريض على الحفاظ على وزن صحي.
اقرأ أيضًا: هل تضخم عضلة القلب خطير
2- التدخل الجراحي
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ توجد لبعض الحالات تضطر الطبيب للقيام بالتدخل الجراحي، وأن هذه النصائح أصبحت غير نافعة، حيث يقوم الطبيب:
- القيام بعمل إصلاح في صمام القلب من خلال القيام باستبدال البوابات الخارجية للصمامات، أو القيام بالتخلص من الأنسجة التي تعيق قيام الصمامات بوظائفها.
- توجد بعض الحالات التي تتطلب تغيير الصمام، وعدم القدرة على الاستبدال فقط نتيجة لحدوث تلف في تلك الصمامات، حيث يتم عمل استئصال للأنسجة التي أصيبت بالخلل.
- ثم يقوم باستخدام صمام صناعي مأخوذ من الحيوانات أو البشر، أو يلجأ إلى استخدام الصمام الميكانيكي.
يعد هذا المرض من الأنواع التي تنتشر بين العديد من المرضى، لذا يجب الحرص والمتابعة المستمرة مع الطبيب وخاصةً إذا كان الشخص متقدم في العمر للتقليل من المخاطر الناتجة عن هذه المشكلة.