شعور المطلقة إذا تزوج طليقها
شعور المطلقة إذا تزوج طليقها يختلف من امرأة إلى أخرى، حيث إن الأمر يتوقف على احترامها وحبها لطليقها قبل حدوث الطلاق وبعده، ويتوقف أيضًا على ما مرت به مع هذا الشخص من أزمات ومشاحنات، وعلى كيفية تعامله معها، وسنتعرف الآن بالتفصيل أكثر عن شعور المطلقة إذا تزوج طليقها من خلال منصة وميض، عبر الفقرات القادمة.
شعور المطلقة إذا تزوج طليقها
سوف نتناول الآن مجموعة من المشاعر التي من الممكن أن تشعر بها المرأة في هذه الحالة، ونناقش كل منهم على حدي، فمن ضمن هذه المشاعر:
1-الشعور بالحزن العميق
في بلادنا تُعد المرأة المطلقة هي امرأة لا يُعتمد عليها، فهي لم تستطع أن تقيم البيت وتحافظ عليه من السقوط والدمار، وهذه بالطبع نظرة قاصرة، لأنه في كثير من الأحيان تكون تصرفات الزوج غير محتملة ومن التصرفات المتكررة في وطننا هي خيانة الزوج أو تعاطيه للمخدرات أو الكسل وعدم البحث عن عمل.
في هذه الحالة تترك الزوجة لتهتم بكل شؤون المنزل وتعمل من أجل تربية أولادها وبذلك يكون من الصعب جدًا أن تتزوج المرأة المطلقة مرة أخرى، إلا من رجل أكبر منها كثيرًا في السن، بينما نادرًا ما نجد شاب يتزوج من امرأة مطلقة حتى إن كانت تصغره في السن، كما أن المرأة المطلقة تكون مطمع للكثير من الرجال، فيضيقها الكثيرون.
كما يُمكن أن يصل الأمر إلى التحرش من البعض، لذلك فإن المرأة تعاني كثيرًا بعد الطلاق على عكس الرجل الذي من الممكن أن يتزوج بكل بساطة بعد الطلاق ولهذا فإنها تحزن كثيرًا على حالها بعد الطلاق.
اقرأ أيضًا: متى تسقط عدة المطلقة
2-الشعور بالندم والهزيمة
إذا كانت السيدة المطلقة شديدة القرب من زوجها قبل وشديدة التعلق به، أو أن الطلاق تم بسبب أخطائها معه كأن تحكي تفاصيل وأسرار بيتها لأهلها أو لصديقاتها، وإذا كانت تسيء معاملة الزوج ولا تعطيه القوامة في الأمور بل هي من تأخذ القرارات، هنا تكون هي سبب دمار بيتها، وهنا تندم المرأة ندم شديد على ما فعلته.
كما أنه من المنتشر في الفترة السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي أن تحكي المرأة مشكلاتها مع زوجها على مواقع للنساء وتأخذ بأرائهم بدون تفكير أو تحليل، وبعض هذه المواقع لا يؤمن بأهمية الرجل في الحياة، وهذا الأمر يُعد كارثة من كوارث العصر، وهو التأثر برأي أي شخص على مواقع التواصل، وكثرة الطموحات لما يجب أن يفعله الرجل.
كما أنه يجب عليه تحمل الكثير والكثير من التصرفات الصبيانية لدى المرأة وأننا يمكن أن يؤدي هذا إلى الطلاق بسبب التفكير الخاطئ للمرأة، فهنا شعور المطلقة إذا تزوج طليقها هو الفشل والحسرة، ويزداد هذا الشعور عندما تعرف المعاناة الحقيقية لحياة المرأة المطلقة في بلادنا، وإذا كان الزوج فاضل وسوي نفسيًا ويتقي الله في التعامل معها.
هنا يمكن أن تدخل المرأة في حالة اكتئاب عندما يتزوج من غيرها، فعلى السيدات أن يعلمن أن العلاقة هي علاقة أخذ وعطاء، وكثرة المشاحنات مع الرجل لأتفه الأسباب أمر غير مستحب على الإطلاق، كما أن أكثر الرجال لا تحب الكلام الكثير وأن تحكي المرأة تفاصيل كل شيء ففطرتهم هي أنهم يحبون مختصر الكلام من الموضوعات.
فعلى المرأة أن تتعلم كيف تتعامل مع الزوج ولكن من كتب موثوق بها ومن دورات الذكاء العاطفي، ومن معاملات زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- معه، وليس من مواقع التواصل الاجتماعي أو من البرامج التلفزيونية.
3-الشعور بالسعادة
إذا كانت الزوجة قد عانت كثيرًا في حياتها مع الزوج وتعرضت منه للضرب والعنف، وإذا كان الزوج لا يحسن معاملتها قبل الطلاق أو يقيم العلاقات مع نساء أخريات غيرها، أو كان بخيل عليها وعلى أولادها هنا تشعر المرأة بالسعادة والانتصار عند الطلاق، وهنا شعور المطلقة إذا تزوج طليقها أنها سوف تسعد أكثر لأن هذا دليل أنه سيبتعد عنها كليًا ولن يتسبب في مضايقتها مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: هل يقع الطلاق في الحيض
نصائح حتى لا تبكِ على اللبن المسكوب
إذا كان شعور المطلقة بعد زواج طليقها شعور بالسوء والحزن بسبب أخطائها، فجميعنا نخطئ حتى ولو كانت هذه الأخطاء كبيرة، فإن الله أكرم من أخطائنا ورحمته وسعت كل شيء، على المرأة أن تعود إلى ربها تدعيه بأن يعطيها فرصة أخرى وأن يرزقها بشخص يحبها ويكون خير زوج لها، لكن قبل هذا فعليها أن تتعلم معنى الأنوثة.
فالأنوثة معناها الأساسي هو الرقة، والمرأة هي أساس السلام والهدوء في الدار، هي السلاح المنيع الذي يحافظ على بيته من آراء الناس الخاطئة وتدخلهم في شئون الغير، ومن وساوس الشيطان القادرة على خراب البيوت، هي منبع الحب والحنان للزوج ولجميع أحبائها، وعليها أن تتعلم أكثر عن تفكير الرجل لأن تفكير الرجل مختلف تمامًا عن الأنثى.
لذلك غالبًا ما يحدث سوء التفاهم بين الطرفين، المرأة أذكى من أن تقع في فخ الآراء التافهة عن كيفية معاملة الزوج، عليها أن تتعلم كيف تقدر الزوج فمنزلة الزوج يجب أن تكون كبيرة بالنسبة للمرأة، عليها احترامه وتقديره، كما أن الأنثى هي مصدر الإيجابية وشعاع الأمل والنشاط في أي بيت، وعلى الأنثى ان تتعلم جيدًا عن الذكاء العاطفي.
هو عبارة عن كيفية التعامل مع نفسها ومع الآخرين في مختلف الحالات مثل الغضب والاندفاع، وعليها أن تهتم بصحتها جيدًا وتتبع نظام صحي لتناول الوجبات وعليها الاهتمام بممارسة التمارين، عليها أن تبحث عن هواياتها من جديد.
كما عليها أن تتعلم مهارات جديدة وتقلل من عاداتها الخاطئة وأن تبني عادات صحية، عليها أن تتشبث بالأمل فخزائن الله مليئة بالخيرات، فلتستعيد ثقتها بنفسها من جديد، وتثق بالمولى عز وجل.
شعور الطليق إذا تزوجت طليقته
لقد تحدثنا عن شعور المطلقة إذا تزوج طليقها والآن لنناقش الأمر بصورة مختلفة وهو شعور الطليق إذا تزوجت طليقته، إن أغلب رجال البلاد العربية إذا طلقوا زوجاتهم يظل عالق في تفكيرهم أن هذه المرأة خاصة بهم، ولن تتزوج من بعده، بل ستعيش فقط على ذكراه هو، ولن تستطيع أن تواصل حياتها بدونه.
فإذا تزوجت المرأة من شخص آخر يفاجئ الرجل وربما يندم كثيرًا، خاصةً إذا كان الطلاق تسرع منه أو بسبب سوء معاملته لها، ووقتها هو من سيشعر بالفشل، وبأن الله قد أكرمها بشخص يعوضها عما فعله هو بها، شخص جديد وحياة جديدة مليئة بالاحتواء بعيدًا عنه.
اقرأ أيضًا: هل يحق للزوج إرجاع زوجته المطلقة في عدتها رغما عنها
أسباب الطلاق
إن نسب الطلاق كبيرة جدًا، تزداد نسب الطلاق في أول سنة من الزواج، وذلك من أهم أسبابه هو جهل المجتمع بدور الزوج والزوجة، جهلهم التام بمعنى الأنوثة وقوامة الرجل، فأصبحت الأنثى مصرة على العمل بعد الزواج.
ذلك لأنها لا تضمن كيفية معاملة زوجها لها، وأصبح الزوج يترك حمل العمل والاهتمام بالمنزل على الأنثى فتفقد أنوثتها ويفقد هو قوامته، ولذلك يجب أن تُقام الدورات لتأهيل المقبلين على الزواج.
إن الطلاق ليس نهاية للعالم وعلى أهل المطلقة أن يدعموها، ولا ينظروا إليها بنظرات الشفقة والضعف بل عليهم مساندتها حتى تتخطى محنتها.