فضل قراءة سورة البقرة يوميًا والاستغفار
فضل قراءة سورة البقرة يوميًا والاستغفار عظيم، حيث تعتبر سورة البقرة من السور القرآنية التي تحتوي على آية الكرسي، والتي تعتبر من أعظم الآيات في الذكر الحكيم، ومن خلال منصة وميض سنتعرف على فضل قراءة سورة البقرة يوميًا والاستغفار، وعلى أهم المعلومات عن هذه السورة من خلال السطور التالية.
فضل قراءة سورة البقرة يوميًا والاستغفار
تعتبر سورة البقرة من السور المدنية وهي تعتبر السورة الثانية من حيث ترتيبها في المصحف الشريف، وعدد آياتها (286) آية، كما أنها تحتوي على أفضل آية في القرآن وهي آية الكرسي، بالإضافة إلى احتوائها على أطول آية في القرآن الكريم، وهي تسمى بآية الدين، وهناك فضل كبير لقراءة هذه السورة كل يوم سنقدمها إليكم فيما يأتي:
- هذه تأتي شفيعًا لمن يقرأها يوم القيامة، بالإضافة إلى أنها تظلل عليه في هذا اليوم.
- إن قراءتها تزيد من بركة الأشياء.
- تحتوي هذه السورة على آية الكرسي، فإذا قرأها الشخص كل يوم، لا يوجد ما يمنعه من دخول الجنة إلا موته، حيث جاء هذا في الحديث الشريف، قال رسول الله –صلى الله عليه وسل: “مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ”، – “صحيح بخاري”
- هذه السورة من السور القرآنية التي تحفظ المرء وترعاه، وتقيه من الهم والكرب.
- تساعد على إبعاد الجن والشياطين، وتطرد الوسواس من النفس.
- تساعد في الحفاظ على قارئها من الشرور، وتحميهم من السحر وشر السحرة.
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة يس 41 مرة
فضل تلاوة سورة البقرة لاستجابة الدعاء
إن فضل تلاوة سورة البقرة تتجلى في استجابة الدعاء، وخاصةً عندما يقرأها المسلم عندما يشعر بالضيق، ويدعو المولى بما يرغب به، فنجد أنه الله تعالى يرزقه الاستجابة، ويجعل له مخرجًا من كل ضيق وهم، وسوف نتعرف على فضل سورة البقرة في استجابة الدعاء فيما يلي:
- تساعد العبد الصالح على أن تتحقق أمنياته وتُستجاب دعواته، وتجعل العبد قريب للمولى عز وجل، وذلك من خلال الالتزام بقراءتها كل يوم.
- لقد قال العلماء أن تلاوة سورة البقرة لمدة ثلاث أيام متتالية بعد الظهر وحتى أذان العصر من شأنها أن تجعل الدعاء مستجاب.
- تساعد قراءة سورة البقرة، من أسباب الدعاء المستجاب، وذلك من خلال الالتزام بقراءتها ثلاثة أيام متتاليات.
- أشار بعض العلماء، أن قراءة هذه السورة مدة ثلاثة أيام، في الفترة التي من بعد الظهر حتى فترة آذان العصر، ثم الدعاء بعدها من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء.
أهمية قراءة سورة البقرة لتحقيق المعجزات
إن قراءة سورة البقرة لا تقتصر على إحدى السور القرآنية الطويلة، بل تعتبر من أكثر السور القرآنية التي تجعل المسلم يحصل على الحسنات والثواب من قراءتها، ولها الكثير من الفضائل، وهي تساعد على جلب الرزق والمنفعة وتيسير الأمور، كما أنها تساهم في تيسير الأمور وكشف الضر، وهذا ما سنتعرف عليه من خلال الآتي:
- إن قراءة سورة البقرة من أكثر السور القرآنية التي تحقق الأحلام، وذلك بسبب بركتها وفضلها الكبير.
- من الممكن قراءة سورة البقرة بنية الشفاء من الأمراض، أو بنية طلب الرزق.
- تساعد سورة البقرة على هدوء النفس وتجلب لها الراحة.
اقرأ أيضًا: أفضل وقت لقراءة سورة البقرة
فوائد قراءة سورة البقرة في البيت يوميًا
إن فضل سورة البقرة عظيم على قارئها وعلى منزله، وذلك لأنها تحتوي على أفضال عديدة ومفعول سحري في القضاء على كل شيء سيء بالمنزل، وهذه الفوائد تتمثل فيما يلي:
- تقي قراءة سورة البقرة بشكل يومي من السحر والحسد، كما أن المنزل الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا تدخله الشياطين الذين يتسببون في أعمال السحر وإلحاق الضرر بالناس، وهذا ما أكده الحديث الشريف، حيث روى بريدة بن الحصيب الأسلمي، قال: “فإنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة”.
- إن تلاوة سورة البقرة في المنزل تجعل صفة القبورية تبتعد عنه، وهذا ما أكده الحديث الشريف، عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله – صلّى الله عليه وسلم- قالَ: “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِر فإنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ“.
- أن قراءة آخر آيتين من آيات سورة البقرة تجلب فضل كبير للمسلم، فجاء في الحديث الشريف في قول الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: “من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه“، حديث صحيح.
آيات توضح فضل الاستغفار يوميًا
استكمالُا لعرض فضل قراءة سورة البقرة يوميًا والاستغفار على قائلة، حيث ورد في العديد من مواضع الآيات القرآنية، وسوف نستعرض هذا من خلال الآتي:
- إن الاستغفار يساعد على تزويد المستغفر بالأموال والأبناء، كما جال في قول الله تعالى: “وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ” – (نوح:12).
- الالتزام بالاستغفار من أسباب دخول الجنة، كما قال تعالى في سورة نوع الآية الكريمة رقم (12): “وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ”.
- من ضمن فضل الاستغفار أيضًا زيادة قوة الإنسان، والدليل على ذلك قول الله جل وعلا: “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ” (هود:52).
- إن الاستغفار طاعة لله -جل وعلا-، وهو أحد أسباب مغفرة الذنوب وتوبة الله على المذنب، كما جاء في قول الله تعالى: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا” (نوح:10).
- من أفضال الاستغفار هو نزول الأمطار، كما قال الله عز وجل: “يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا” (نوح:11).
- الاستغفار يكون سببًا في إعطاء كل ذي فضل فضله، كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى: “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ” – (هود:3).
- يعتبر الاستغفار من أسباب المتاع الحسن، وذلك في قول الله تعالى: “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ” (هود:3).
- الاستغفار من الأسباب التي تدفع البلاء، كما جاء في قوله تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” (الأنفال:33).
اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة لتحقيق الامنيات وقضاء الحاجة
أحاديث نبوية توضح فضل الاستغفار
في إطار عرض فضل قراءة سورة البقرة يوميًا والاستغفار وجب التعرف على بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي يتم من خلالها توضيح فضل الاستغفار، وهذا ما سنقوم بعرضه من خلال السطور القادمة:
- إن الحرص على الاستغفار كل يوم بعد كل صلاة يساعد على غفران الخطايا والذنوب، والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف عن أبي بكر –رضي الله عنه- قال: “ما من رجلٍ يذنبُ ذنبًا فيتوضَّأُ فيحسنُ الوضوءَ ثم يصلي ركعتين فيستغفرُ اللهَ عزَّ وجلَّ إلا غَفر له“.
- إن المداومة على الاستغفار كل يوم من يفرج الهموم ويوسع الرزق، والدليل على ذلك الحديث الشريف، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَن أكثَرَ مِن الاستغفارِ جعَلَ اللهُ له مِن كلِّ هَمٍّ فرجًا، ومن كلِّ ضيقٍ مخرجًا، ورزَقَه من حيثُ لا يحتسِبُ“.
- الاستغفار يقي من همزات الشياطين ووساوسه، كما جاء في الحديث النبوي، عن أَبِي سعيد الخدري قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إن الشيطانَ قال: وعزِّتِكَ يا ربِّ، لا أَبرَحُ أُغوي عِبادَكَ ما دامتْ أَرْواحُهم في أَجْسادِهم، قال الرَّبُّ: وعزَّتي وجَلالي، لا أَزالُ أَغفِرُ لهم ما استَغْفَروني“
- إن المداومة على الاستغفار كل يوم تجعل المسلم صحيفته بيضاء دون أثر أي ذنوب، كما ورد في الحديث النبوي، عن الزبيرِ بن العوام رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “مَن أحَبَّ أنْ تسُرَّه صحيفتُه فلْيُكثِرْ فيها مِن الاستغفارِ“.
- إن الاستغفار بعد الذهاب من أي مجلس يكفر عن أي ذنب صدر فيه، وهذا كما ورد في الحديث الآتي: عن أَبِي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “من جلسَ مجلسًا فكثرَ فيهِ لغطُهُ فقالَ قبلَ أن يقومَ سبحانكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ لكَ إلَّا غُفِرَ لهُ ما كانَ في مجلسِهِ ذلك“.
- يساعد الاستغفار على مغفرة الذنوب مهما كبرت فإن الله –سبحانه وتعالى- يغفر الذنوب مهما عظمت، والدليل على ذلك الحديث الشريف: عن أبي ذر الغفاري عن النبي عليه الصلاة والسلام: “يقولُ اللهُ تعالى: يا بنَ آدمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني فإنِّي أَغفِرُ لك على ما كان مِنكَ ولا أُبالي، ولو أَتَيْتَني بقُرابِ الأرضِ خَطيئةً أَتَيْتُكَ بقُرابِها مَغفِرةً، ما لم تُشرِكْ بي شيئًا، وإنْ أَخْطَأتَ حتَّى تَبلُغَ خَطاياكَ عَنَانَ السَّماءِ ثمَّ استَغْفَرْتَني، أَغفِرْ لكَ“
إن فضل قراءة سورة البقرة يوميًا والاستغفار عظيم، حيث إن حرص المسلم على جعلهما ضمن الورد اليومي الخاص به قادر على تحقيق المعجزات له.