هل يوجد تكنولوجيا في الجنة
هل يوجد تكنولوجيا في الجنة؟ وما هو نعيم الجنة؟ ينعم الله على المسلمين في الجنة بكل ما تشتهيه أنفسهم، والجنة نفسها لا مثيل لها درجات يوجد فيها المؤمن على أساس عمله وإيمانه، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم من خلال منصة وميض إجابة السؤال هل يوجد تكنولوجيا في الجنة؟
هل يوجد تكنولوجيا في الجنة؟
وعد الله سبحانه وتعالى المسلمين بدخولهم إلى الجنة للحصول على نعيمها وجمالها، ولكي يبتهجوا بمحاسنها، والإقامة في ظلها، ونيل كل ما تشتهي الأنفس ويقر أعينهم، ويكون ذلك جزاء الأعمال الطيبة والعبادات التي قاموا بها في الدنيا.
في صدد إجابة هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، فإنه لا توجد إجابة محددة لذلك السؤال؛ لأنه لا يوجد أي دليل من السنة النبوية أو القرآن الكريم على تواجد التكنولوجيا بالجنة، ولكن الله تعالى يهب من يشاء ما يريد في الحياة الدنيا، فماذا عن عطايا الجنة.
حيث إن عطايا الجنة تأتي من تخيل الإنسان فقط لما يشتهيه، ومن ذلك يلقاها أمامه، حيث إن المؤمن إذا طلب شيئًا متعلقًا بالتكنولوجيا الحديثة سوف يهبه الله تعالى إياها، ويدل على ذلك قول الله تعالى: ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) [سورة النحل الآية 31]، وقوله تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة الزخرف الآية 71]، وقول المولى عز وجل: ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [سورة ق الآية 35].
كما ورد في الأحاديث الشريفة، قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” يقول اللهُ تعالى: أعددتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، ذخرًا بَلْهَ ما أطلعتُهم عليه، اقرأوا إن شئتم فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُونَ” رواه أبو هريرة.
عصرنا الحالي شهد التطور التكنولوجي المتعدد الذي انتشر في المنازل والشوارع والعمل، حيث أصبح الناس لا يحملون إلا اللاب توب والتليفزيون والسيارة والهاتف المحمول، والكثير من الأجهزة التكنولوجية الموجودة حاليًا في الحياة، التي سهلت الحياة وسرعتها.
لذلك فإن الكثيرون يتخيلون الحياة الصعبة دون استخدام التكنولوجيا، وأن الحياة لا يمكن العيش فيها ولا يمكن تحملها، لذلك تبدأ فكرة التكنولوجيا بالجنة في الإتيان إلى الأذهان.
اقرأ أيضًا: العشرة المبشرين بالجنة عند الشيعة
تكنولوجيا الجنة وتكنولوجيا الدنيا
في صدد تناولنا هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، نتعرف إلى التشابه بين تكنولوجيا الدنيا والجنة والاختلافات بينهما، وذلك في خلال النقاط التالية:
- قول النبي –صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:” واللَّهِ ما الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلَّا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أحَدُكُمْ إصْبَعَهُ هذِه، وأَشارَ يَحْيَى بالسَّبَّابَةِ، في اليَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بمَ تَرْجِعُ؟” رواه المستورد بن شداد.
- قول شيخ الإسلام بن تيمية ” هذه المخلوقاتُ في الجنة قد ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما -أنه قال: “ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء”، وقد أخبر الله: أنه لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين، وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم -أن ((في الجنة ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمعتْ، ولا خطَر على قلب بشرٍ))”، ولو تأملتَ – رعاك الله – ما ورد في نعيم الجنة، أيقنتَ ما أقولُه، وأدركتَ الحقيقة؛ فبين المتاعَيْنِ أعظمُ مما بين السماء والأرض مِن الفرق، فكل ما في الدنيا مِن الأنهار والسُّرُر والفُرُش والأكواب مخالفٌ لما في الجنة، مما أعدَّه الله – سبحانه وتعالى – ففي الدنيا بناءٌ، وفي الجنة بناء، لكن شتان ما بين البناءَيْن، بناء الدنيا يقضي الإنسان عمره لينجزه، فإذا أنجزه، ظلَّ عُرضة للفساد، والانهيار، والترميم، والإصلاح، يرى خللًا في تصميمه، وخللًا في تنفيذه، ويُعاني مِن ضيق هنا، ومِن وحشة هناك، أما بناء الجنة، فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((لبنةٌ من ذهب، ولبنةٌ من فِضَة، ومِلاطُها المسكُ الأَذْفَر، وتُرْبَتها الزعفران، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، مَن يدخلها ينعم، ولا يَبْأَس، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم” (الفتوى الحموية الكبرى ص:544) رواه أحمد والدارمي والترمذي.
وصف الجنة
في حين تناول هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، نذكر أن الجنة تحتوي على الدرجات التي يتدرج فيها المؤمن على أساس درجة الأمان والأعمال الدنيوية، وتتصف الجنة بأن يوجد فيها الأنهار النقية التي تكون من العسل الصافي، والخمور ذات الطعم اللذيذ الغير مدنسة، وكافة الثمار.
فالجنة يوجد بها ما لم تره أعين الناس، وما لم تسمعه الآذان، وكل شيء لم يخطر على قلوب البشر، ويظهر ذلك في قول النبي- صلى الله عليه وسلم-:” يقول اللهُ تعالى: أعددتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ”
الجنة هي المكان العالي الموجود فوق السماء السابعة، وتحتوي على ثمانية أبواب، تلك الأبواب تم بناؤها بلبنة من فضة ولبنة من ذهب، كما يوجد جنتان من الذهب بكل ما يوجد بهما، كما يوجد جنتان من الفضة بكل ما يوجد بهما.
عرض الجنة في نفس عرض السماوات والأرض وترابها مكون من الزعفران والمسك الأبيض الخالص، أما الحصى في الجنة فيكون من اللؤلؤ، ووجوه البشر تكون ضاحكة لونها ابيض مثل القمر في ليلة البدر، وأول من يدخل الجنة هم أتباع الرسول –صلى الله عليه وسلم-.
مسكن الجنة وغرفها
في إطار تناول هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، نذكر أن الله تعالى وصف غرف الجنة في قوله: (لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ) [سورة الزمر الآية: 20].
في تفسيرات بن كثير قال إن تلك الغرف تكون في قصور شاهقة عالية، طبقاتها فوق بعضها البعض، تم بناؤها بإحكام، وتكون عالية ومزخرفة، حيث قول الرسول –صلى الله عليه وسلم-:” إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ وأفشى السَّلامَ وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ” رواه عبد الله بن عمرو.
في الجنة توجد البيوت والغرف والخيام، التي يمكن لهل الجنة الذهاب إليها كما يشاؤون، ويكون ذلك في قول الله تعالى: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) [سورة الرحمن الآية: 72].
بجنات الخلد توجد القصور من الزبرجد والفضة والذهب، كما يوجد عدة أنواع من الجواهر والأحجار الكريمة، وتكون المساكن الخاصة بها جاهزة، وفي بعض الروايات من أهل العلم ذكروا أن الجنة يتم بنائها من التسبيح والذكر.
البناء في الجنة
من خلال معرفة هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، فإن الجنة تم بناؤها من الفضة والذهب، ونتبين ذلك في قول الرسول –صلى الله عليه وسلم-:” لبِنةٌ من فضَّةٍ ولبنةٌ من ذَهَبٍ، وملاطُها المسكُ الأذفرُ، وحصباؤُها اللُّؤلؤُ والياقوتُ، وتُربتُها الزَّعفرانُ“.
أبواب الجنة ثمانية، والواحد منهما يأخذ مسافة ما بين مكة المكرمة والبحرين عندما يفتح على مصراعيه، وفي روايات أخرى عن النبي –صلى الله عليه وسلم- بأن الباب الواحد يكون في المسافة بين مكة المكرمة والبصرى في بلاد الشام عند فتحه على مصرعيه.
يكون باب التوبة مفتوحًا على أن طلوع الشمس من مغربها، وتوجد بعض الأقاويل التي أشارت إلى أن أبواب الجنة تفتح في أيام الخميس والإثنين، كما أن لتلك أبواب الجنة حلق والرسوب –صلى الله عليه وسلم- هو أول من سيطرقها.
رائحة الجنة يستطيع المؤمن التعرف إليها من مسافة خمسمائة عام، وفي بعض الأقاويل مائة عام وقد يكون أقل من ذلك استنادًا إلى بعض الأقاويل، لذلك فإن رائحة الجنة هي من أطيب الروائح، ويستطيع المؤمن التعرف إليها على أساس عمله.
اقرأ أيضًا: أفضل دعاء في يوم عرفة
أشجار الجنة
في إطار عرضنا، هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، تتميز الجنات بوجود الأشجار فيها ذات الظل الدائم، والساق من الفضة والذهب، والجذوع من الزمرد الأخضر.
كما يوجد في الجنة سدرة المنتهى في جنة المأوى، وصف الرسول –صلى الله عليه وسلم الثمار الخاصة بها بأنها قلال هجر، والأوراق فيها تتشابه مع أذان الأفيال، والورقة الواحد منها تستطيع تغطية أمة كاملة.
يقوم الإنسان بزرع الأشجار في الجنة من خلال التحميد والتسبيح والتكبير والتهليل، والرياح في الجنة تجعل تلك الأشجار تصفق، وتصدر الأصوات التي يُطرب سامعيها.
الأنهار في الجنة
بينما نذكر هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، فإن مياه الأنهار بالجنة تكون أعذب من أي مياه، وتجرى دون الأخاديد، والحواف الخاصة بها تكون من الياقوت واللؤلؤ، والطينة تكون من المسك.
من أنها الجنة نهر الكوثر الذي يحتوي على القباب والحصى من اللؤلؤ، يأتي وصف انهار الجنة في قول الرسول –صلى الله عليه وسلم- ” لعلَّكُم تظنُّونَ أنَّ أنهارَ الجنَّةِ أُخدودٌ في الأرضِ؟ لا واللهِ، إنَّها لسائحةٌ على وجهِ الأرضِ، إحدَى حافَّتَيْها اللؤلؤُ، والأخرَى الياقوتُ، وطينةُ المِسْكِ الأذْفَرِ قال: قلتُ: ما الأذْفَرُ؟ قال: الَّذي لا خلْطَ لهُ” رواه أنس بن مالك.
فراش الجنة
في إطار حديثنا عن هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، نذكر أن الفرش في الجنة يكون في السرر المرفوعة، التي تتكون من الياقوت الأحمر، والجناحان المصنوعان من الزمرد الأخضر، كما يوجد في أسرة الجنة الفراش المحشور من النور.
من فراش الجنة ما يعرف بالفرش العبقري، وهو الفراش الذي يكون مطرزًا، كما يوجد فراش الرفرف والزرابي والتي تكون المفارش فوق السرر، وتصعد بصاحبها على ما يشاء، ويظهر ذلك في قول الله تعالى: ( فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ، وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ، وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ، وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) [سورة الغاشية الآيات 13-16].
نور الجنان
في حين عرضنا هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، فإن الجنة اجوائها من نور، لا يوجد ليل أو نهار، أو شمس أو قمر، أو شتاء أو صيف، وعند بعض السلف قالوا أن الجنة نورها مثل النور الموجود في وقت الفجر وقبل أن تشرق الشمس، ولا يوجد فيها نوم، وبها السوق الذي يدخله المؤمن كل جمعة، ويتبين ذلك في قول الرسول-صلى الله عليه وسلم- :” إنَّ في الجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَها كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ فَتَحْثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيابِهِمْ، فَيَزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا، فَيَرْجِعُونَ إلى أهْلِيهِمْ وقَدِ ازْدادُوا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولُ لهمْ أهْلُوهُمْ: واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولونَ: وأَنْتُمْ، واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا” رواه أنس بن مالك.
ما هي درجات الجنة؟
بينما نعرض هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، فإن الجنة لها الدرجات المتعددة التي يختلف أهلها بالنعيم، حيث إن أولياء الله الصالحين موجودون في درجات الجنة العالية، أما الموجودون في الدرجات الدنيا من الجنة قم الذين قد دخلوا النار وحصلوا على العذاب فيها ثم دخلوا على الجنة، ويعرفوا بالجهنميين.
بعد ذلك يمحو عنهم ذلك الاسم بعد الدعاء، وأعلى درجات الجنة هي درجة الوسيلة التي لا يستطيع دخولها إلا شخصًا واحد، وهو الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وتم تسميتها بذلك الاسم بسبب اقتراب درجاتها لعرش الرحمن عز وجل، ومن سأل الرسول –صلى الله عليه وسلم- بتلك الدرجة سوف يحصل على شفاعته بيوم القيامة.
في كتاب صحيح البخاري جاء أن يحصل المجاهد على مائة درجة، وبين الدرجات ما يكون في المسافة بين السماوات والأرض، وأعلى درجة في الجنة هي الفردوس، ومن درجات الجنة الأخرى: جنة عدن ودار السلام وجنة الخلد.
وصف أهل الجنة
بعد تعرفنا إلى هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، نذهب إلى وصف أهل الجنة والنعيم الخاص بهم، وهو النعيم الذي لا نستطيع وصفه؛ لأن الله تعالى أعد لهم ما لم تراه الأعين من قبل وما لم تسمعه الأذن في السابق، وما لا يوجد في قلوب البشر، ونعرض في النقاط التالية وصف أهل الجنة:
- يتصف أهل الجنة بالجمال على أساس وقت دخولهم، وقيل إن الجمال يكون مثل جمال سيدنا يوسف-عليه السلام-، وقلب أهل الجنة يكون مثل قلب سيدنا أيوب-عليه السلام-، وتكون اللبسة من الحرير والطعام لا ينقطع ابدًا، أما الزوجات أكون من الحور الحسان التي تبقى بكرًا دائمًا مهما جامعها زوجها، ويقمن باستقبال الزواج وهن يغنين بأجمل الكلام.
- الحلي الخاص بأهل الجنة يكون من الذهب واللؤلؤ، وذلك في قول الله تعالى: (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) [سورة فاطر الآية: 33].
- الطعام في الجنة يوجد في كل ما تشتهيه النفس، ويوجد زيادة من كبد الحوت واللحوم وتكون أول شيء يحصل عليه الناس بالجنة، وشراب أهل الجنة يكون من عين التسنيم والسلسبيل، ويمكن فيها شراب الخمر اللذيذ الذي لا يشعر بالأذى؛ لأنه لا يتشابه مع خمر الدنيا إلا في الاسم فقط، وفي الجنة لا يوجد تبول أو تغوط أو مخاط، وكل ما يخرج من أهل الجنة يكون مثل رشح المسك.
- إقامة أهل الجنة تكون في القصور والدور الآمنة؛ لنهم يكونوا بين الأهل من الأولاد والحور العين والخدم الآمنون.
- الخدم عند أهل الجنة هم ولدان يسخرهم الله تعالى من أجل خدمتهم، ويكونون في أقصى درجات الجمال والكمال، وفي بعض الأقاويل أن هؤلاء الأولاد يكونوا الذين قد توفوا صغارًا سواءً من أبناء المشركين أو المؤمنين، ويظهر ذلك في قول الله تعالى: ( َطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ* بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ) [سورة الواقعة الآيات 17-18].
- أهل الجنة عند دخولهم يكونوا في طول سيدنا آدم عليه السلام حيث طولهم يكون في ستون ذراعًا، وفي العرض يكونوا سبعة أذرع، وفي العمر يكونوا في نفس عمر سيدنا عيسى –عليه السلام- وهو ثلاثة وثلاثين عامًا، ويكون اهل الجنة في جمال سيدنا يوسف –عليه السلام-.
اقرأ أيضًا: أسماء بنات مذكورة في الجنة
أعظم عطايا أهل الجنة
من خلال معرفة هل يوجد تكنولوجيا في الجنة، فإن أعظم ما يحصل عليه المرء في الجنة هو النظر إلى وجه الله تعالى، ويتبين ذلك في حديث النبي –صلى الله عليه وسلم عندما قال: ” إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ}” رواه صهيب بن سنان الرومي.
يقول ابن تيمية في رؤية الله عز وجل أنها تتفاوت بين أهل الجنة، حيث منهم من براه بشكل يومي، ومنهم مرة بالأسبوع، ومنهم بالأعياد فقط، وفي قول ابن الأثير، أن رؤية الله تعالى تكون هي الهدف الأقصى بنعيم الآخرة، وأن رؤية الله تعالى من عطاياه الفاخرة، كما أنه من أعظم نعم الجنة على أهلها الحصول على رضا الله تعالى وألا يغضب عليهم قط.
إن نعيم الجنة لا مثيل له في الدنيا، ونحاول نحن العباد القيام بالأعمال الصالحة والعبادات لكي يرزقنا الله تعالى الجنة دون حساب، للتمتع بنعيمها من طعام وشراب والحصول على الصفات الطيبة لأهل الجنة.