علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل
علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل تعتبر ضمن الطرق المتعددة التي يتم وصفها للمرأة عندما تصاب بقرحة في الرحم، الأمر الذي يحدث عند تعرضها لأي نوع من أنواع الالتهابات، وسوف نتحدث اليوم من خلال منصة وميض عن علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل، بجانب طرق العلاج الأخرى.
علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل
يعتبر العلاج الأساسي لمشكلة قرحة المعدة هو معالجة السبب الذي أدى لذلك، ومن الممكن أن يصف الطبيب التحاميل المهبلية في حال كانت القرحة ناتجة عن ممارسة العلاقة الحميمة، ويكون هذا العلاج إلى جانب استخدام المضادات الحيوية التي يقوم الطبيب بوصفها أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن لا توجد أي دراسة تشير إلى إمكانية علاج عنق الرحم من خلال استعمال التحاميل، والتي تتمثل في تحاميل البوسيل، التي يتم استخدامها في علاج التهاب عنق الرحم، والتي تساعد بدورها على التخلص من الالتهابات الحادة بالرحم.
لكن من الضروري استخدام التحاميل بطريقة صحيحة، وسوف نتعرف على طريقة استعمال التحاميل من خلال الآتي:
- تأتي عبوة التحاميل غالبًا ما تحتوي على جرعة تتكون من 6 كبسولات يتم أخدها على مدار خمسة أيام في الحالات الخفيفة وعشرة أيام في حالات الإصابة الشديدة.
- يجب وضع التحاميل المهبلية قبل النوم مباشرةً، وهذا حتى تضمن المرأة أنها لن تتحرك بعد وضعها، وحتى تذوب هذه التحاميل في الرحم تمامًا.
- من الأفضل قبل وضع التحاميل أن يتم تبليلها أولًا، وذلك كي لا يتعرض المهبل للحكة والالتهاب.
- من الضروري الابتعاد بشكل تام عن ممارسة العلاقة الزوجية خلال وضع هذه التحاميل.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه يجب بعد الانتهاء من جرعة العلاج بالتحاميل المهبلية ألا يتم ممارسة العلاقة الحميمة على الأقل لمدة أسبوع.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان عنق الرحم
الآثار الجانبية لعلاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل
على الرغم من أن التحاميل المهبلية من العلاجات الفعالة في علاج قرحة المعدة، إلا أنها مثلها كمثل أي دواء ينتج عن استخدامها بعض الآثار الجانبية الضارة، ولكن لا يجب الاستهانة بهذه الأعراض، وسوف نتعرف على الأعراض الجانبية لهذا الدواء فيما يلي:
- انتفاخ وتورم الوجه.
- الإحساس بألم في أسفل منطقة البطن.
- الشعور بالحكة والهرش.
- احمرار البشرة.
- إيجاد صعوبة في التنفس في بعض الأحيان.
محاذير استخدام التحاميل المهبلية
في إطار عرض علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل وجب الإشارة إلى محاذير واحتياطات استخدام هذه التحاميل، وذلك لأن استخدامها بشكل خاطئ من الممكن أن ينتج عنه بعض الآثار الجانبية السابق ذكرها، وهذا ما سنقوم بعرضه من خلال السطور التالية:
- يجب الحذر من هذه التحاميل فلا يجب استخدامها من قبل المرأة الحامل.
- إذا تم استعمالها بشكل مُفرط من الممكن أن تؤدي إلى إحداث تلف غشاء الرحم.
- يؤدي استخدام هذه التحاميل إلى الإصابة بتضرر بالرحم، وهذا إذا تم استعمالها دون مبرر أو سبب.
- من الضروري عدم استعمال هذه التحاميل دون أخذ استشارة الطبيب المختص.
أسباب الإصابة بقرحة الرحم
لا يجدر بنا الحديث عن علاج قرحة عنق الرحم دونما الإشارة إلى الأسباب التي تنتج عنها، فهي تتضح في النقاط التالية:
- الخلل البكتيري: إن الرحم يحتوي على نوع من البكتيريا وهي البكتيريا النافعة، ولكن إذا قامت البكتيريا الضارة بالتغلب على البكتيريا النافعة، فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى ما يسمى بالتهاب المهبل البكتيري، الأمر الذي يتسبب بدوره في التهاب عنق الرحم.
- الإصابة بالحساسية: إذا كانت المرأة مصابة بنوع من أنواع الحساسية من مانع الحمل الذي يسمى بالمبيدات القاتلة للحيوانات المنوية، أو من الواقي الذكري، فإن هذا بالتأكيد سوف يؤدي إلى وجود مشكلة في عنق الرحم، ويؤدي بدوره إلى التهابه.
- حدوث الحمل: من الممكن أن يؤثر الحمل على مستويات الهرمونات بالجسم، ويتسبب في إصابة عنق الرحم بالالتهابات، ويجعله أكثر حساسية.
- التخريش: إن استعمال السدادة المهبلية أو الفوط الصحية لمدة زمنية طويلة من الممكن أن يؤدي هذا إلى إحداث الالتهابات في عنق الرحم، وفي حال لم يتم علاج هذه القرحة بسرعة فإن الأمر يصل إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم في بعض الحالات، لهذا من الضروري على المرأة أن تتوخى الحذر.
- تناول بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تقوم المرأة بتناولها، والتي تتمثل في: علاجات السرطان وغير ذلك، والتي يمكن أن تكون هي السبب الأساسي في الإصابة بالتهابات عنق الرحم، وذلك لأنها تؤثر على نسيج وخلايا الرحم.
أنواع قرحة عنق الرحم
بعد توضيح علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل سنتعرف على أنواع قرحة عنق الرحم، وهم يتمثلون في ثلاثة أنواع رئيسية، سوف نقوم باستعراضهم من خلال الآتي:
1- القرحة البسيطة
تكون هذه القرحة باللون الأحمر، ويفرز الرحم بعض الإفرازات الصديدية الخارجية التي تخرج من عنق الرحم.
اقرأ أيضًا: هل استئصال الرحم يسبب زيادة الوزن
2- القرحة اللحمية
تعتبر هذه القرحة هي مرحلة متطورة من الالتهاب، حيث إنها تُظهر ثنيات اللحم الموجودة بالرحم، وبهذا تتكون القرحة.
3- القرحة الغدية
أما عن هذا النوع من القرح، فهو يعتبر من أكثر الأنواع صعوبة وأشدها من حيث الأعراض، حيث تتجمع في الرحم السوائل والإفرازات، وتتشكل على هيئة انتفاخ صديدي، يسمى بالحويصلات، ونجد أن هذه الحويصلات تكبر وتنمو ويزداد حجمها، ومن الممكن أن تظهر من عنق الرحم.
مؤشرات الإصابة بقرحة الرحم
من الممكن أن تظهر بعض العلامات والمؤشرات على المرأة، والتي تشير إلى إصابتها بقرحة عنق الرحم، ومن الضروري أن تقوم المرأة باستشارة الطبيب حال ظهور أي منها حتى لا يحدث تفاقم في الأمر، ومنها ما يلي:
- وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية ذات لون ورائحة وكثافة في القوام.
- التعرض للنزيف المهبلي بعد العلاقة الزوجية.
- الشعور بألم شديد خلال فحص الحوض.
- وجود ألم شديد في منطقة الظهر بسبب وصول هذه القرح إلى الأعصاب.
- الشعور بألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
كيفية تشخيص قرحة عنق الرحم
إن الطبيب يقوم بتشخيص الحالة في البداية بناءً على الأعراض التي تقوم المرأة بسردها، وسوف نتعرف على طرق الكشف التي يتم من خلالها بتشخيص الإصابة بقرحة عنق الرحم، والتي تتمثل فيما يلي:
- يتم استخدام أشعة الموجات فوق الصوتية في تشخيص قرحة عنق الرحم، ولكن يجب أيضًا أن يتم تشخيصها عن طريق الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب المختص بأمراض النساء والتوليد.
- القيام بإجراء فحص زراعة لإفرازات عنق الرحم، وذلك كي يقوم الطبيب بمعرفة نوع البكتيريا التي تتسبب في القرحة والالتهابات.
- القيام بأخذ خزعة من عنق الرحم.
- أخذ مسحة من عنق الرحم، وذلك الإجراء يلجأ له الطبيب إذا قام باكتشاف وجود خلايا غير طبيعية.
- إجراء منظار على عنق الرحم، كي يكبر الصورة، ويقدر الطبيب على مشاهدة بشرة متقرحة بشكل منفصل عما حولها.
طرق علاج قرحة عنق الرحم
إلى جانب عرض التحاميل لعلاج قرحة الرحم نشير إلى أن هناك بعض الطرق الأخرى التي تستخدم لعلاج قرحة عنق الرحم، والتي تتمثل فيما يلي:
- في حال كان السبب الرئيسي للقرحة كيميائي، فمن الضروري تجنب استعمال الدش المهبلي.
- إذا كان سبب الإصابة بالقرحة هو التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تصيب المرأة خاصةً بعد الزواج أو الولادة، فهي تختفي مع مرور الوقت أو مع تناول بعض الأدوية، ومتابعتها تجنبًا لحدوث المضاعفات.
- في حال كانت الإصابة بالقرحة ناتجة عن الالتهابات، يقوم الطبيب بإعطاء بعض أنواع المضادات الحيوية والعلاجات الموضعية.
تجدر الإشارة إلى أنه إذا استمر وجود القرحة والالتهابات المزمنة داخل عنق الرحم، أو إذا كانت هذه القرحة لم تستجب إلى العلاجات السابق ذكرها، فمن الممكن أن يلجأ الطبيب إلى علاجها بالكي بالتبريد أو بالحرارة.
حيث إن هذه الطريقة تعمل على تدمير الطبقة الخارجية من الغشاء المبطن لعنق الرحم، وذلك يحدث من خلال تبريد المنطقة إلى حوالي 80 درجة تحت الصفر.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج قرحة الرحم بالعسل
نصائح للوقاية من الإصابة بقرحة عنق الرحم
بعد أن تحدثنا عن إمكانية علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل نذكر أن هناك بعض الطرق التي إذا قامت المرأة باتباعها يمكنها أن تقي نفسها من الإصابة بالتهابات وقرح الرحم، وهذه النصائح تتمثل في الآتي:
- تجنب استعمال الدش المهبلي الكيميائي بشكل مُفرط.
- الكشف بشكل مبكر عن الالتهابات المهبلية المتكررة، وذلك من خلال تلقي العلاج المناسب.
- الحرص على متابعة الفحص الدوري لعنق الرحم، وإجراء مسحة من عنق الرحم كل عامين على الأقل، فهذه تعتبر من الطرق الناجحة التي تساعد على الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والوقاية منه.
- يجب الحرص على اتباع الطرق الصحيحة للنظافة الشخصية.
- من الضروري العمل على عدم استخدام وسائل منع الحمل التي تسبب الالتهابات.
هناك طرق متعددة لعلاج قرحة عنق الرحم، ومن بينها العلاج بالتحاميل المهبلية والعلاج بالمضادات الحيوية، كما يجب الحرص على اتباع الطرق التي تساعد على الوقاية من هذه الالتهابات.