الفرق بين السنة والشيعة في الزواج
الفرق بين السنة والشيعة في الزواج كبير، وذلك لأن الشيعة والسنة نوعين مختلفين من العقائد، فالشيعة تؤمن بأشياء لا يؤمن بها مسلمو السنة، والعكس صحيح، والفروق بين السنة والشيعة كثيرة جدًا وليست فروقًا في الزواج فقط، ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على الفرق بين السنة والشيعة في الزواج، وذلك عبر السطور الآتية.
الفرق بين السنة والشيعة في الزواج
الفرق كبير جدًا بين زواج أهل السنة وأهل الشيعية، حيث توجد بعض العادات والعقائد المختلفة التي أدت إلى وجود خلاف، وسوف نعرض لكم في السطور القادمة الفرق بين السنة والشيعة في الزواج:
- عند عقد القران وفقًا للسنة النبوية يجب أن يكون هناك شاهدين على الزواج، وهذين الشاهدين من البالغين العدل الموثوقين حتى يعد زواجًا سليمًا، أما عقد القران عند أهل الشيعة فلا يوجد شهود للعقد.
- ليس شرطًا قراءة آيات معينة من القرآن الكريم عند عقد القران وفقًا لأهل السنة، أما الشيعة فلديهم آيات معينة يجب أن يقرؤونها عن عقد القران.
- يوجد غسل مخصص بطريقة معينة عند أهل الشيعة قبل الانتهاء من حل الزواج ومراسمه، أما هذا الأمر فلا يوجد عند أهل السنة.
- يمكن للمسلمين السنيين أن يتزوجوا بزوجات أجنبيات غير مسلمات، أما الشيعة فلا ترضى بذلك ولا يتزوجون إلا مسلمين.
- يوجد زواج مؤقت في الشيعة، وهو عبارة عن اتفاق بين الرجل والمرأة على مدة معينة للزواج، وعند انتهائها يرحلون عن بعضهم، وهذا محرم ولا يوجد عند أهل السنة النبوية الشريفة.
- لدى الشيعة ما يسمى بزواج المتعة، وهذا محرم عند أهل السنة، حيث يرى الشيعة أن الرجال يحق لهم أن يتمتعوا بأي امرأة يريدونها دون أن يكون هناك حد معين، على عكس السنة فإن أقصى تعدد للزوجات كما أمرنا الله هم أربع زوجات.
- يمكن الزواج من البكر دون ولي لها أو شهود في زواج المتعة عند الشيعة، أما عند أهل السنة فهذا محرم إذ لا يجوز الزواج من امرأة دون ولي لها.
اقرأ أيضًا: حكم زواج الرجل على زوجته بدون سبب ومتى يسمح له بالزواج
حكم زواج السنة من الشيعة
يتوارد سؤال هل يجوز زواج المسلمين السنيين من الشيعة؟ بعد أن عرفنا الفرق بين السنة والشيعة في الزواج سنعرف حكم زواج السنة من الشيعية، وجاء الحكم في ذلك أنه محرم بالتأكيد؛ لأن عقيدة الشيعة بها من الكفر والضلال ما يهين الدين الإسلامي، فلا يجوز الزواج بهم.
الشيعة يشركون بعبادة الله -جل وعلا- ويقدسون علي بن أبي طالب، والحسن والحسين عن باقي الصحابة رضوان الله عليهم، كما أنهم كفروا كثير من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنهم يذهبون إلى قبور أهل البيت ويتقربون إليها ويعبدونها، ويسألونها من فضلها، وهذا كفر بالله جل وعلا.
إنهم بذلك يشركون مع الله آلهة أخرى، كما أنهم يرون أن القرآن الكريم محرف وقال الله عنه في سورة الحجر:(إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فهذا دليل على أن كتاب الله -جل وعلا- محفوظ التحريف، ويعتقد أهل الشيعة بوجود إمام مختفي سوف يظهر لهم في آخر الزمان، وينتقم من أهل البيت الذين ظلموا عليًا، وهذه هذي يهذون به.
كيف يتزوج الشيعة؟
لدى الشيعة نوعين مختلفين من الزواج، وهما الزواج المؤقت، والزواج الدائم، وسوف نعرض لكم فيما يلي تفصيلًا لكلا النوعين، وذلك في إطار موضوع مقالنا الفرق بين السنة والشيعة في الزواج:
- الزواج الدائم: هو زواج يشبه بحد كبير زواج أهل السنة، ولكن ليس في شروط الزواج، وإنما في طريقة الزواج، حيث يقوم على زواج المرأة دون تحديد وقت معين لاستمرار الزواج، وينتهي الزواج بالطلاق.
- الزواج المؤقت: هو ما يسمى أيضًا بزواج المتعة، ويقوم زواج المتعة عن طريق تحديد الزوجة مدة معينة للزواج، ويوافق عليها الزوج أو يرفضها، وعند انقضاء المدة ينتهي الزواج ويتركون بعضهم دون طلاق.
لماذا يفضل الشيعة زواج المتعة؟
الشيعة يفضلون زواج المتعة عن الزواج المؤقت لوجود بعض الأسباب المتعلقة بهم، وهذه عقائد بها من الكفر والضلال، والفسوق، وعصيان أوامر الله -جل وعلا- والعياذ بالله، ومن خلال موضوع مقالنا الفرق بين السنة والشيعة في الزواج، سوف نعرض لكم سبب تفضيل الشيعة للزواج المؤقت عن الزواج الدائم فيما يلي:
- زواج المتعة يمنحهم حق التمتع بأي امرأة دون قيد أو شرط.
- عدد النساء التي يمكن التمتع بهن غير محدود، فيمكن للرجل أن يتزوج عشرون امرأة دون أن يكلمه أحد.
- ليست من شروط الزواج أن يكون هناك ولي على المرأة يمنح لها رخصة الزواج، إذ يمكن للمرأة أن تتزوج دون ولي.
- من الأمور البشعة أن الشيعة يمكنهم الزواج بالأطفال فوق سن العشر سنوات، والتمتع بهم.
- من الموبقات أن أهل الشيعة يمكنهم أن يتزوجوا في زواج المتعة من المرأة اللواطة أو المثلية ولكن بشرط أن يأتيها من دبرها.
- لا يشترط أن تكون المرأة التي سيتزوجها بكرًا أم لا.
- يرى الشيعة أن الحد الأدنى هو مضاجعة المرأة مرة واحدة فقط في زواج المتعة.
- زواج المتعة، أو الزواج المؤقت لا يحق فيه المرأة أن ترث زوجها.
اقرأ أيضًا: هل الزواج نصيب أم اختيار للشيخ الشعراوي
زواج السنة من الشيعة في السعودية
زواج أهل السنة من الشيعة أمر مرفوض، وقال بعض العلماء بتحريمه مطلقًا، وذلك لما في عقائد الشيعة من كفر، وضلال، ولكن هناك بعض العائلات السعودية التي تقبل بزواج الشيعة من السنيين.
هذا بالتأكيد أمر مرفوض، ولكنهم يرون أن هناك شروطًا يجب أن تتوافر حتى يمكن زواج الشيعة من السنة، وسوف نعرض لكم الشروط فيما يلي في إطار موضوع مقالنا الفرق بين السنة والشيعة في الزواج:
- عدم وجود في الشريعة شرط يمنع الرجل أن يقوم بالزواج من المرأة المصاهرة وأو الرضاعة، وغيرهما.
- يجب ألا يكون لدى المرأة مانع من موانع الزواج، مثل قضاء فترة العدة وغيرها.
- يشترط أن يكون هناك واليًا على المرأة.
- أن يتوافر بين المرأة والرجل القبول والرضى.
- يجب أن يكون هناك شاهدين في عقد القران.
- يفسد الزواج إن لم يتم تطبيق شرط من الشروط التي ذكرناها.
- طريقة الزواج لدى الشيعة مختلفة تمامًا عن طريقة أهل السنة، فهم لا يطلبون شهودًا لعقد القران، ويطلبونهم في حال الطلاق فقط، ولكن عدم توافر الشهود عند الزواج بامرأة مسلمة سيؤدي إلى إبطال الزواج.
- إن كان الرجل أو المرأة الشيوعين الذين سيتزوجون من مسلمين يتبعون عليًا، والحسن والحسين، ويعبدون الأوثان، والأصنام، ويعبدون الأضرحة وقبور أهل البيت، فحرام زواجهما تمامًا، لأن هذا يعد شركًا والعياذ بالله.
- لا يحل في حالة كفر عقيدة الرجل أو المرأة الشيعين أن تتزوج المرأة المسلمة السنية من رجالهم، ولا أن يتزوج الرجل السني من نسائهم.
عقائد الشيعة التي تمنع زواجهم من أهل السنة
الاختلاف بين السنة والشيعة كبير في العقائد، وهذا الاختلاف هو الذي منع زواج الشيعة من السنيين، ولكن يجب أن نعلم الشيعة ليسوا فرقة واحدة مثل السنة، وإنما هم اثنان وعشرون فرقة ولكنهم في البداية، والنهاية مبتدعون وإن كان في بعض الفرق بدع أقل من بدع الفروق الأخرى.
أقل الفرق بدعة الذين يفضلون الصحابي علي بن أبي طالب على أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وأشدهم ضلالًا فرقة الرافضة، وفرقة النصيرية، وفرقة الباطنية، فهذه الفرق الثلاثة أشدهم كفرًا وضلالًا؛ لأنهم يكنزون الشر للمسلمين، ويبغضوهم أكثر من الكفار، ويحلون دماء، وأموال أهل السنة.
الرافضة هم الطائفة الاثنا عشرية وكانوا يسمون باسم الجعفرية، ويُطلق عليهم في وقتنا الحالي الطائفة الخمينية، أما الفرقة الباطنية هم أصحاب حافظ الأسد وجماعته في سوريا، والفرقة الباطنية في إيران، والهند، ويسمون باسم الفرقة الإسماعيلية، فعقائد الشيعة مدمرة تمامًا، فهم يرون أن أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان كفرة مشركون والعياذ بالله.
كما يرون أن أكثر الصحابة كفارًا قد ارتدوا عن الدين الإسلامي الصحيح، إلا بعض الصحابة الذين يقدسونهم، وهم علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين، وعمار بن ياسر، ويرون أن باقي الصحابة -رضوان الله عليهم- قد ارتدوا عن دين الله، وظلموا عليًا، والكثير من مثل تلك الأقاويل العجيبة.
كما أن عندهم غلو في تقديس أهل البيت، وتقديس الحسن، والحسين، وعلي بن أبي طالب، فهم يتوسلون ويتضرعون إليهم دون اللجوء إلى الله تعالى، هذا بالإضافة إلى أنهم يرون أن كل الخلافة قبل عليّ والحسن باطلة، وكل الخلافة التي بعدهم باطلة أيضًا، فهم لا يؤمنون بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ويرون أن كل خلافته من قله ومن بعده باطلة عدا خلافة علي بن أبي طالب، والحسن.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار بنية الزواج
عقائد الفرقة الزيدية في الشيعة
يتحدد ما إن كان زواج أهل السنة من الشيعة وفقًا لعقيدة طوائف الشيعة، والطائفة الزيدية يعدوا أقل الطوائف ابتداعًا سوف نتعرف من خلال هذه الفقرة على عقائد الفرقة الزيدية في الشيعة في إطار موضوع مقالنا الفرق بين السنة والشيعة في الزواج، يوجد ضمن أقسام الشيعية أو فرق الشيعية فرقة الزيدية وهم مشهورين في اليمن.
هذه الفرقة لا تعد كافرة إلا بعضًا منهم من عبدة الأوثان، والأصنام، وتقديسهم لأهل البيت، إلى درجة الشرك بالله والعياذ بالله، فمغالاتهم دفعتهم إلى توسل الدعاء عند الأضرحة، وترك دعاء الله جل وعلا، لكن أصل الفرقة الزيدية يتمثل في تفضيلهم لعلي بن أبي طالب، على أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان.
فهذه بدعة ابتدعوها، وكل بدعة ضلالة، فالأصل أن يفضلوا أبو بكر الصديق على باقي صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والرابع هو علي بن أبي طالب، أما عن طائفة الزيدية التي تفضل علي بن أبي طالب تكون قد أخطأت، وضلت، ولكن هذا ليس بكفر.
إلا من يعبد غير الله منهم فهم كفرة، أما الكفار من الشيعة هم فرق الرافضة والنصيرية والإسماعيلية، فهم يقدسون في أهل البيت إلى درجة تجعلهم يتركون عبادة الله جل وعلا، كما يرون ان أئمة طوائفهم عالمين بالغيب، وهذا كفر كبير والعياذ بالله.
إذًا فالشيعة ليست فرقة أو فرقتان، وإنما الكثير من الفرق، وليس كل فرق الشيعة كافرة، فبعضهم على خطأ في عقيدتهم، ولا يعد هذا كفرًا، أما الكفرة فهم الفرق الأخرى التي تشرك بالله جل وعلا.
هناك فرق شاسع بين أهل السنة، وأهل الشيعة، فالعقائد عند أغلب الفرق الشيعية مدمرة وبها كفر، وشرك بالله جل وعلا، وهذه العقائد الخاطئة دفعتهم إلى طريق الضلال، وتعالى الله عما يصفون.