أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي
أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي؟ وما هي الأمور التي يجب القيام بها لمحاولة إنجاح هذا الزواج وعدم الوقوع في صراعات ومشاكل؟ جاءنا هذا الاستفسار من إحدى السيدات اللواتي وافقن على خوض هذه التجربة، ففكرة تعدد الزوجات لا تلقى قبولًا عامًا بين معشر السيدات في الكثير من الأحيان، فقررنا أن نقوم عبر منصة وميض بتقديم بعض النصائح فيما يخص الزواج الثاني.
أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي
فكرة الزواج الثاني والتعدد الزوجي بشكل عام من أكثر الأمور التي يتجدد فيها الحديث والجدل من حينٍ لآخر، في بداية الأمر علينا أن نُشير إلى أن التعدد الزوجي من الأمور التي حللها الله والتي لا يمكن منعها على المسلمين في أي حالٍ من الأحوال، ولكن التعدد الزوجي لا بُدَ وأن يكون مشروط.
الزواج في الإسلام هو عقد شرعي ورباط مقدس مبني على المودة والرحمة والتفاهم، فلا يجب على المرء الزواج لمرة ثانية دون علم زوجته الأولى فهذا من أنواع الخيانة الزوجية، ومن الضروري إيضاح الصورة كاملة للشخص الذي تشاركه الفراش والوسادة ذاتها.
فكل ما هو عكس ذلك يعد من سوء التعامل مع الزوجة ومن ضمن الخصال السيئة والمذمومة، فالزواج مودة واحترام لشريكك في المقام الأول، وعلى الرغم من كون التعدد الزوجي حلال ولا يقدر أحد على قول غير ذلك، إلا أنه هناك شروط يجب توافرها قبل الإقدام على هذه الخطوة.
فالأمر ليس مجرد ارتباط بين شخصين، فهذه الأمور من دورها أن تهدم بيوتًا ومن شأنها أن تُعمر بيوتًا أخرى، وفي حالات التعدد الزوجي هناك زوجات تحب الصدام والصراعات فيما بينها وتميل للعدوانية، وهناك من تفضل أن تتفادى الصراعات وتتجنبها.
في هذه الحالة التي تشارك فيها المرأة تجربتها وتقول: أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي، يمكننا أن نستشف أنها ترغب في الابتعاد عن الصراعات ولا ترغب في نشوب المشاكل واشتعالها، وللتعامل في هذه الحالات هناك العديد من النصائح التي يمكن تقديمها لمعرفة كيفية التعامل مع الزوج والتأقلم على وجود الزوجة الأولى.
فمن أهم النصائح الخاصة بتعامل الزوجة الثانية مع الزوج هي التواصل الفعال بشكل مستمر، فهذا هو الحل السحري والنصيحة الذهبية لتعامل الزوجة الثانية مع زوجها، بالإضافة إلى تحمل المسؤولية وتقدير مشاعر الزوجة الأولى، كما أنه هناك العديد من النصائح التي سنستعرضها لكم فيما يلي من سطور بعد تناول كافة جوانب تجربة المرأة التي شاركتنا بها.
اقرأ أيضًا: ماذا يريد الرجل من الزوجة الثانية
زوجة ثانية تخوض تجربة جديدة
الزوجة السابق ذكرها أعلاه شاركتنا تجربتها عن التعدد الزوجي برسالة طويلة بعنوان أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي، وقالت في سطور هذه الرسالة أنها كانت على معرفة بزوجها الحالي قبل زواجهم، فهو جارها في الحي القديم الذي ولِدت وترعرعت فيه منذ نعومة أظافرها، ولكنه تزوج ببلوغ عامه الثالث والعشرين من زميلته في الكلية التي كان يدرس فيها.
لم تكن السيدة التي تشاركنا تجربتها معجبة بجارها الذي تزوج لذا لم تعر الأمر اهتمامًا حينما عرفت بخبر زواجه، وبعد الزواج انتقل هذا الجار إلى حيٍ آخر فلم يتقابلا مرةً أخرى قط لأعومٍ وأعوام، حيث أكملت هذه السيدة دراستها وتخرجت من كلية التجارة بتقدير مرتفع مكنها وتمكنها من الأعمال المحاسبية من العمل في أحد البنوك.
عملت السيدة هناك لفترة تزيد عن العامين، وكانت في قمة سعادتها بتحقيق حلمها من الصغر بعملها كمحاسبة في بنك، ومرت الأيام إلى أن جاء اليوم الموعود الذي خطت فيه قدمي جارها على عتبات البنك لإجراء إحدى المعاملات البنكية، لم تستطع التعرف عليه في بداية الأمر فقد تخللت ملامحه بعض التجاعيد واشتعلت لحيته الكثيفة شيبًا على الرغم من كونه في بداية الأربعينات.
أما هو فقد عرف من تكون واستطاع تمييز ملامحها من الوهلة الأولى، وكانت الابتسامات تعلو وجهيهما ويتذكران سويًا الأيام الخوالي التي كانا يعيشانها في الحي القديم، وقام بدعوتها لتناول العشاء واحتساء كوبٍ من الشاي بعد انتهاء ساعات عملها الرسمية فأبدت موافقتها حيال الأمر.
جلس الجاران القدامى سويًا في إحدى المقاهي المجاورة للبنك يتناولون البيتزا وأطراف الحديث، حيث عرِف أنها تخرجت من جامعتها وعملت في هذه الوظيفة نتيجة تفوقها الدراسي الذي لم يكن غريبًا على مسامع جارها، فهو كان يعلم أنها متفوقة في دراستها منذ الصغر بسبب ما كان يسمعه من والدته التي كانت تدرس اللغة الإنجليزية لهذه الفتاة فيما سبق.
حزنت السيدة لمعرفة أن والدة جارها ومدرستها السابقة توفت بعد صراع طويل مع المرض، وعلمت أنه أصبح يمتلك شركة للاستيراد والتصدير تعمل على تقديم خدمات الشحن البحري والجوي، كما أنها شركة ذات اسم جيد في السوق، وعندما سألته عن زوجته تعجبت لما قاله عن عدم التفاهم بينهما وتغيرها بعد الزواج.
كانت الغرابة هنا بسبب علمها أنهما كانا يحبان بعضهما البعض حُبًا جمًا، وبعد نقاشِ طويل استمر لساعات تخللتها الضحكات وملاحظة الأمور المشتركة بينهما، قام بعرض فكرة الزواج عليها.
في بداية الأمر رفضت السيدة التي تُشاركنا تجربتها رفضًا قاطعًا مُبدية اعتراضها على الأمر جُملةً وموضوعًا، ولكنه أملها أسبوعًا كاملًا للتفكير قبل اتخاذ القرار، وبعد أن صلت استخارة وفكرت في الموضوع مليًا مع مشاركة أهلها في القرار وافق أخيرًا على ذلك، وها هي متزوجة من جارها السابق من مدة تزيد عن ستة أشهر.
على الرغم من كون فترة زواج هذه الزوجة من جارها ليست بالقصيرة، إلا أنها لم تعتد الأمر بعد، وهذا سبب إرسالها لرسالتها التي تحمل عنوان أأنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي؟ لذا قررنا أن نقدم لها بعض النصائح الفعالة التي من المؤكد أنها ستجد فيها ضالتها، فهذه النصائح من واقع تجارب شخصية لسيدات مررن بهذه الفكرة من قبل.
نصائح لكيفية تعامل الزوجة الثانية مع زوجها
استكمالًا للحديث الذي بدأناه فيما يخص رسالة السيدة التي جاء فيها أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي، وبعد عرض التجربة كاملة للسيدة من بدايتها وحتى نهايتها، علينا تقديم بعض النصائح التي يمكن للزوجة الثانية اتخاذها كنهج للحياة يمكنها الالتزام به للوصول إلى أفضل شكل لعلاقتها مع زوجها كزوجة ثانية، تشتمل هذه النصائح على كل ما يلي:
1- قومي بتعزيز التواصل مع زوجك
عليكِ أن تقومي بتوطيد علاقتك وقدرتك على التواصل مع زوجك وتعزيزها، فالتواصل هو الطريق المختصر الذي يمكنكِ السير فيه للوصول إلى حياة زوجية مستقرة وسعيدة، والتواصل بين الزوجين يتمثل في كونك مُستمعة جيدة لما يرغب في قوله لك، بالإضافة إلى مشاركته كافة الأمور التي تمرين بها في يومك من عمل ومنزل وكل تفكير وخاطرة تأتي في ذهنك.
من الضروري أن تعملي على تعزيز التواصل وأساليبه بينك وبين زوجك وشريك حياتك، فعليكِ أن تكوني الخيار الأول في الذي يلجأ له في حال ما رغب في مشاركة إحدى المشاكل والأزمات التي تجول في خاطره والتي يفكر فيها وتؤرقه.
كما أنه من أكثر الأمور التي تعمل على تقوية القدرة على التواصل بينك وبين زوجك هي عدم القيام بالمقارنة بين المشاكل خاصتك ومشاكله، ففي حال ما قال لكِ أنا أعاني من مشكلة كذا وكان ردك على ذلك أنا أيضًا، سيكون الأمر في غاية السذاجة، وسيشعر بعدم اهتمامك بمشاكله.
هذا لا يعني بكل تأكيد أن مشاكلك لا قيمة لها، ولكن كل ما في الأمر أنكما تحاولان مشاركة بعضكما البعض لحل المشكلات خاصتكم وليس لطرحها وعرضها فقط ومن ثم الخلود إلى النوم وعلى صدر كليكما صخرة مهولة تزن أطنانًا من الحديث الذي لم يُقال، فهذا من دوره أن يبني بينكما سورًا منيعًا لا يمكن اختراقه ويزداد صلابةً وقوةً يومًا بعد يوم.
محاولتك للتخفيف عن زوجك وقيامه بالعكس من دوره أن يجعلكما الملجأ الأول والأخير لبعضكما البعض في مواجهة صعاب الدنيا، والدعم النفسي والمواساة التي يمكنكِ تبادلها أنتِ وزوجك بدلًا من تقديم أصابع الاتهام الممزوجة باللوم والعتاب يعمل على جعلكما تشتاقان للنوم سويًا بجوار بعضكما البعض تعملان على تفريغ ضغوطات يومكما من خلال التنفيس عنها عبر مشاركة بعضكما البعض.
اقرأ أيضًا: هل يحب الرجل الزوجة الثانية
2- عليكِ أن تتمتعي بالواقعية وتتفهمي المشاكل
من الطبيعي أن تواجهين في بداية زواجك العديد من المشكلات الزوجية في محاولتك للتأقلم مع الوضع، ولا أخفيكِ سِرًا، فعلى الرغم من تأقلم البعض بسرعة على هذا الوضع، لن يكون هذا الأمر سريعًا في أغلب الأحيان.
من أكثر الأمور التي تتسبب في النفور وشعور الزوجة الثانية بعدم الراحة هو حديثه عن زوجته الأولى أمامها، وهذا ما حدث بالفعل في هذه التجربة وورد بين سطور رسالة أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي، وعلى الرغم من كون هذا الأمر محزن للكثير من السيدات اللواتي يعتبرن زوجات ثانية، إلا أنه عليكِ عزيزتي فهم أن هذا الأمر متوقع وطبيعي.
حنين الزوج لزوجته الأولى والحديث عنها في حضور الزوجة الثانية يعد أمرًا شائعًا وخاصةً في حال ما كان هناك أبناء يجمعون بين زوجكِ وزوجته الأولى.
هذا لا يعني أنه ليس من حقكِ أن تشعرين بالغيرة والخوف من تركه لكِ والاستكفاء بزوجته الأولى كما كان الحال عليه قبل قدومك، ولكن ثقي بي عندما أقول عزيزتي القارئة أن محاولة استماعك لزوجك وإدراكك أنه من الطبيعي حديثه عن زوجته الأولى وأولاده في بعض الأحيان يعزز من شعوره بالراحة معك.
كما أنه يمكنك فيما بعد محاولة جعله لا يفكر في زوجته الأولى عند تواجدك، وهذا عن طريق محاولتك لخلق جو إيجابي لطيف معظم الوقت بدلًا من تجنبه والابتعاد عنه عند الحديث عن زوجته وأبنائه الذي عاش معهم لسنين طوال قبلك.
جاء في رسالة (أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي) أن الزوجة الثانية تغير من الزوجة الأولى، ومما استنتجناه أعلاه فهذا من بين الأمور التي لن تكون مفيدةً لكِ على الإطلاق، بل يمكنكِ جذب زوجك تجاهك حتى يمتنع عن القيام بذلك مرة أخرى.
الغيرة في هذه الحالة على الرغم من كونها مبررة إلا أنها غير منطقية بعض الشيء، فأنتِ تعلمين بالفعل أنه متزوج من قبل، فهذا لم يكُن سرًا يخفيه عنك، والطرف الأحق بالغيرة في واقع الأمر هي الزوجة الأولى، فعليكِ أن تقومي بتحويل زخم بداية الزواج لصالحك حتى لا يكون تعلقك به مؤقتًا أو تتسببين بانعدامه بسبب افعالك الغير مدروسة بعض الشيء.
3- قومي بخلق حالة مميزة من الاحترام والثناء
يحب الرجل الثناء والشكر على مجهوده، وجاء في الرسالة المعنونة باسم (أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي)، أن زوج هذه السيدة يعمل لساعات طويلة في اليوم، لذا فاحترامكِ له وشكره على مجهوده بالإضافة إلى ثنائك على ما يقوم به من دوره أن يخلق حالة مميزة جدًا من الحب والتفاهم.
كما أن احترامكِ لزوجكِ من الأمور الضرورية التي تعمل على حبه للبقاء بجوارك، والاحترام يجب أن يكون في حضور الغرباء وغيابهم، فهذا يزيد من مكانتك في قلبه ويجعله يعبر عن امتنانه وحبه بالإضافة إلى شكره لكِ من خلال كلامه المعسول وهداياه التي سيفاجئكِ بها من الحين للأخر.
كلمات الحب والتقدير تدخل إلى القلب وترفع من مكانة من يقولها للآخر درجاتٍ ودرجات تُختصر فيها أعمار وسنين ليس لها حصر ولا عدد، وقيامكِ عزيزتي بهذا الفعل بشكل يومي وروتيني يجعلك تكسبين قلبه ووده وتصلون بسفينة علاقتكما التي تقودانها سويًا في بحار التخبطات والمخاوف إلى بر الأمان واليابس الراسخة أعمدة الحب فيه دون اهتزاز.
قيامكِ بتقدير مجهوده والثناء عليه يعزز الاحترام والحب والتقدير المتبادل، فمن الطبيعي أن تجديه يعبر عن امتنانه للطعام اللذيذ الذي تقومين بصنعه، بالإضافة إلى مجهوداتك داخل المنزل وخارجه في حال ما كنتِ تعملين، وسيكون التعبير عن التقدير والامتنان من جانبه ماديًا ومعنويًا، وهو ما يخلق حالة جميلة وهادئة من الراحة الممزوجة بالهيام والتفاهم.
4- كُفي عن عقد المقارنات بينكِ وبين الزوجة الأولى
عليكِ أن تعلمي أنه في غالب الأحيان يتجه الرجال للتعدد الزوجي بسبب المشاكل التي يجدها في تعامله مع زوجته الأولى، بالإضافة إلى عدم التفاهم بينهما، فاعملي على آلا تكوني مصدرًا آخرًا للمشاكل، فهذا من دوره أن يتسبب في جعلك الزوجة القديمة بين زوجاته لسعيه وبحثه عمن تُشعره بالراحة.
واحدة من أكثر الأمور التي قد تتسبب في المشاكل الزوجية بينكِ وبين زوجكِ هي محاولتك لإجراء مقارنات في تعامله مع ومع زوجته، فسبب زواجه بك من الأساس هو اختلافك عنها، فلا تحاولين أن تكوني نسخةً من امرأة أصابه الفتور والنفور من التعامل معها، والتعامل بشكل مختلف سببه اختلافكما وليس تفضيله لإحداكما على الآخر.
الجدير بالذكر أنه في أغلب الحالات يكون هذا الشعور مشابهًا لما تشعر به الزوجة الأولى، فهي تحس أيضًا أنه يعاملك بشكل مختلف مما يشعل داخلها الغيرة، وهذا ورد في الكثير من التجارب التي جاءتنا بخلاف الشكوى التي وردتنا بعنوان (أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي).
5- ابتعدي بشكل تامٍ عن محاولة استفزازه بفشل العلاقة السابقة
عليكِ أن تعلمي سيدتي صاحبة رسالة (أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي) أن فكرة ذكر فشل زوجكِ في إنجاح زواجه الأول وتهديدك له بتركه لن يعود عليكِ بالخير في أيِ حالٍ من الأحوال فخذارِ وأن تقومين بالإقدام على ذلك، وهناك العديد والعديد من الأمثلة الفاشلة فيما يخص هذا الأمر.
بدلًا من محاولة تهديده واستفزازه بالعلاقة السابقة التي قام بالزواجِ منك نتيجتها من الأساس هروبًا من مشاكله التي عانى منها في زواجه الأول، قومي باستغلال هذا الأمر وجعله في صالحك حتى يعلم بينه وبين نفسه أنه قام بالاختيار الصحيح عندما تزوجكِ.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الزوجة الثانية
6- لا تقومي أبدًا بخلق عداء مع الزوجة الأولى
هناك العديد من السيدات اللواتي حظين بمرتبة الزوجة الثانية يعملن على خلق عداوات وتحريض الزوج على الزوجة الأولى يصبح زوجها ملكها وحدها، وهذا ليس الخيار الأمثل حتى تكوني المفضلة له، فبكل تأكيد زواجه مرتين لا يدل على كونه رجلًا يحب أن تقوم سيدة بممارسة تسلطها عليه.
تحريض الزوج على زوجته الأولى لن يفيدك في شيء، ففي حال ما كنتِ تتساءلين عن طريقة تعاملك مع زوجكِ كما تقوم صاحبة الرسالة (أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي)، فعليكِ العلم أن طريقة التحريض من الممكن أن تهدم جدران معبد زواجكما وحبكما على رأسك وتعصف به لتعمل على إبادته عن بكرة أبيه.
7- اجعلي زوجكِ يشعر بالاهتمام حتى يبادلكِ ذلك
اهتمامكِ بزوجكِ يتمحور حور سؤالك له عن يومه، وعن الصعوبات التي مرَّ بها، كما أن المفاجئات التي تعملين على تقديمها له يكون فيها السر والسحر اللذان يعملان على أسر قلبه وجعلك الخيار الأول له على الدوام.
اهتمامك بأدق تفاصيل يومه وعاداته ومحاولة مساعدته فيها دون أن يطلب ذلك من شأنه أن يرفع من مكانتك عنده درجاتٍ ودرجات، كما أن تقديم الطعام الذي يحبه له يجعله سعيدًا وراضيًا عن قراره بشكلٍ تام.
من أكثر أبواب الاهتمام فعالية هو اهتمامك بأهله وأسرته، بالإضافة على كسب محبة أبنائه في حال ما كان لديه أبناء من زوجته الأولى من خلال تقديم بعض الهدايا لهم، كما أن محاولة تقربك من الزوجة الأولى سيجعل جذور حبك تنمو في قلب زوجك حتى وإن رفضت الزوجة الأولى اقترابك منها وهو أمرٌ متوقع في الحقيقة.
اقرأ أيضًا: فوائد الزوجة الثانية للزوجة الأولى وللرجل لن تصدقه!
العدل بين الزوجات في الدين الإسلامي
كما حلل الإسلام التعدد الزوجي، فإنه حرَّم تفريق الزوج بين زوجاته، وعلى الرغم من انه أمرٌ لم تعاني منه صاحبة رسالة (أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي)، إلا أنه من الأمور الهامة التي يجب ذكرها، فالعدل بين الزوجات من الأوامر الإسلامية الصريحة وهي شرط التعدد الأول.
ففي حال ما لم يستطع الرجل أن يعدل بين زوجاته، كان تعديده للزوجات مكروه من الأساس، وقد جاء في السنة النبوية الشريفة أن أبا هريرة الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من كان له امرأتانِ، يميلُ لإحداهُما على الأُخرى، جاء يومَ القيامةِ، أحدُ شقيْهِ مائلٌ}.
نجد في هذا الحديث مدى عدل الله وحكمته فيما يخص الشروط التي وضعها للتعدد الزوجي، والميل هنا لأحدى الزوجتين هو ميل بالأفعال وليس القلب والهوى، فقد جاء على لسان السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها أنها قال: {كان رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ يَقْسِمُ فيَعدِلُ، ويَقولُ: “اللَّهمَّ هذا قَسْمي فيما أملِكُ، فلا تَلُمْني فيما تَملِكُ ولا أَملِكُ}.
فالعدل بين الزوجات يكون بما نستطيع التحكم فيه كالأفعال والطعام والشراب والملبس وحُسن المعاملة، أما التفريق بالقلب فهو بين يدي الله، فلا يقلب القلوب إياه سبحانه وتعالى، وكان رسولنا الكريم يقسم بما استطاع ليعدل بين زوجاته، وكان يدعو الله آلا يلومه فيما ليس له به يد.
بعد النصائح التي قدمناها للسيدة صاحبة رسالة (أنا الزوجة الثانية كيف أتعامل مع زوجي)، وجب التنويه إلى كون أكثر حالات الطلاق التي تحدث في الزواج الثاني تكون بسبب التعالي والمن على زوجك لقبولك بالزواج منه وهو متزوج، فأنتِ على علمٍ بذلك من البداية.