الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر
الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر يمكن تحديدها بناءً على الغرض المتناول له مشروب الشاي الأخضر، حيث يرجع ذلك إلى فوائده العديدة التي تكمن ضمن مكوناته الطبيعية، مما يجعل الكثير من الأشخاص يتناولونه بشكل يومي، لذا سنعرض لكم عبر منصة وميض الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر.
الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر
يعتمد تحديد الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر على الغرض المتناول لأجله، حيث تباينت آراء الباحثون عن تحديد كمية تناول الشاي الأخضر المناسبة خلال اليوم، إلا أن كوبًا واحدًا من الشاي الأخضر قد يكون كافيًا في اليوم للحصول على جميع العناصر الغذائية التي تكمن داخل تركيبته الطبيعية، والتي تمد الجسم بالعديد من الفوائد التي يحتاجها بصورة ضرورية للحصول على النشاط والتخلص من السموم التي تنتج عن عملية الأكسدة داخل الجسم.
كما ينصح بتناول كمية من مشروب الشاي الأخضر تتراوح بين كوبين إلى خمسة اكواب في اليوم ذلك للحصول على أفضل نتائج، إذا كان الغرض من تناوله يكمن في العلاج أو التخلص من الدهون الزائدة، بالإضافة إلى اكتشاف بعض الدراسات التي أشارت بضرورة تناول ثلاثة أكواب قبل القيام بممارسة التمارين الرياضية
تعددًا لتلك الآراء التي تم تحديدها من قبل نتائج الدراسات التي أجريت عن الشاي الأخضر، أصبحت الأدلة التي تشير إلى الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر خلال اليوم متضاربة.
حيث تبين أن تناول كمية الشاي الأخضر المناسبة تقي الفرد من الإصابة بأنواع السرطانات والأمراض المزمنة على حد الخصوص، نظرًا لفعالية تأثير مكونات الشاي الأخضر وقدرتها في تقليل خطر نمو الخلايا السرطانية وتخلص الجسم من السموم وتحسين عملية الأيض والتمثيل الغذائي.
اقرأ أيضًا: أفضل وقت لشرب الشاي الأخضر لإنقاص الوزن
تناول الشاي الأخضر وتقليل خطر الإصابة بالأمراض
أوضحت نتائج بعض الدراسات التي أجريت على مجموعة من النساء المتناولات للشاي الأخضر بمعدل ثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا أقل تعرضًا لخطر الإصابة بسرطان الفم.
أضف إلى ذلك تلك الدراسات التي أجريت على تحديد الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر التي تبين من خلالها أن الرجال الذين يتناولون خمسة أكواب أو أكثر من مشروب الشاي الأخضر بصورة يومية، هم أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنتًا بالأشخاص المتناولين لكوب واحد فقط من الشاي الأخضر.
وجدت بعض الدراسات الأخرى أن النساء المتناولات لخمسة أكواب من الشاي الأخضر على مدار اليوم، تنخفض لديهن نسبة خطر الإصابة بسرطان المعدة.
كما أن خطر الإصابة بسرطان الثدي ينخفض في حالة تناول المرأة لثلاثة أكواب أو أكثر من مشروب الشاي الأخضر على مدار اليوم.
هناك بعض الدراسات التحليلية التي تبين على نحوها أن تناول الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر التي تتمثل في خمسة أكواب أو أكثر خلال اليوم، ترتبط بانخفاض نسبة احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس.
أجريت بعض الدراسات الأخرى على مجموعة من الأشخاص المتناولين لمشروب الشاي الأخضر بكميات تصل إلى ستة أكواب فأكثر، حيث تبين من خلال نتائج تلك الدراسات انخفاض خطر الإصابة بداء السكرى إلى أقل من 33% مقارنتًا بالأشخاص الأخرى المتناولين لكوب واحد خلال الأسبوع.
أظهرت بعض التحاليل الدراسية التي أجريت لمجموعة من الأشخاص المتناولين لكوب واحد إلى ثلاثة أكواب خلال الأسبوع لديهم أقل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، مقارنتًا بالأنواع الأنواع.
من خلال تلك الدراسات يمكن الإشارة إلى أن أقصي كمية يمكن تناولها من أكواب الشاي الأخضر خلال اليوم تصل على ثمانية أكواب، إلا أن المعدل المتوسط والمناسب لتناوله يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أكواب يوميًا للحصول على الكمية التي يحتاجها الجسم.
حيث يرجع السبب في تحديد تلك الكمية إلى أن الجرعة التي أوصى بها الأطباء من الكافيين هي 400 ملي جرام، وهو ما يعدل ثمانية أكواب من مشروب الشاي الأخضر.
1- أفضل وقت لتناول الشاي الأخضر
بمقتضى التعرف إلى الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر نتطرق إلى ذكر أفضل الأوقات التي يمكن فيها تناول الشاي الأخضر، والتي تتمثل في الصباح بعد تناول وجبة الإفطار
حيث يساعد تناول مشروب الشاي الأخضر في الصباح عقب تناول وجبة الإفطار على تحسين عملية الأيض والتمثيل الغذائي، بالإضافة إلى تنشيط الجسم لحرق الدهون لا سيما دوره في تعزيز القدرة على التركيز نظرًا لاحتوائه على نسبة معقولة من الكافيين وبعض المركبات ذات التركيز المرتفع، التي لا يفضل دخولها إلى المعدة دون تناول وجبة خفيفة أولًا.
2- عقب الوجبات الرئيسية
في حالة تناول الشاي الأخضر للعمل على حرق الدهون، ينصح بتناوله عب كل وجبة رئيسية، للعمل على زيادة معدلات حرق الدهون، وتحسين عملية الهضم.
بجانب تخلص الجسم من الدهون المشبعة المتراكمة داخل أجزاء من البطن، إلا أنه يفضل تناول مشروب الشاي الأخضر بعد مرور ساعة من تناول الوجبة الرئيسية حتى لا يتسبب في وقف عملية امتصاص نسب الحديد داخل الجسم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تونر الشاي الأخضر
3– قبل ممارسة التمارين الرياضية
يساهم الشاي الأخضر في الحصول على نتائج أكثر فاعلية في حالة تناوله قبل ممارسة التمارين الرياضية، للمساعدة على حرق الدهون المتراكمة خاصةً بمنطقة الخصر، فيمكن تناوله قبل ممارسة التمارين الرياضية بحوالي نصف ساعة إلى ساعة، للحصول على جميع الفوائد المتواجدة ضمن مكونات الشاي الأخضر.
إلا أن الإفراط في تناول الشاي الأخضر قبل ممارسة التمارين الرياضية قد يتسبب في حدوث بعض الاضطرابات في المعدة، والشعور بالتعب والإرهاق، وقد يتعرض الفرد للغثيان والقيء نتيجة قيامه بالحركة مباشرًا عقب تناول المشروبات الساخنة
فوائد مشروب الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مجموعة من المركبات الغنية والفريدة، التي تعمل على تخلص الجسم من العديد من الأجسام الضارة التي تؤثر على عمليات ووظائف بعض أعضاء الجسم، حيث تتمثل فوائد مشروب الشاي الأخضر التي تعتمد على الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر فيما يلي:
1- حرق الدهون وإنقاص الوزن
يساهم مشروب الشاي الأخضر على تسريع إتمام عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، مما يعني تحسين عملية الأيض، والذي على أساسها يزداد الشعور بالتحسن والراحة، من خلال تأثير مشروب الشاي الأخضر على الجسم بجعل أنظمته تعمل بكفاءة عالية، والذي على أساسه لا تتراكم الدهون داخل الجسم.
إذ أن مشروب الشاي الأخضر يعمل على حرق الدهون من خلال تدفق الدم داخل الجسم بصورة طبيعية وسليمة، بجانب قيام القلب بضخ الدم بمعدلات طبيعية، وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، وعدم تراكم الدهون بداخله.
2- محاربة أنواع من السرطان
كما ذكرنا من خلال الدراسات التي تبين على نحوها فاعلية تناول الكمية المناسبة لشرب الشاي الأخضر، والتي على جراءها تقل مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية، إذ إن مكونات الشاي الأخضر لها فاعلية في محاربة الجذور الحرة.
3- محاربة أمراض القلب والأوعية الدموية
يمكن تناول مشروب الشاي الأخضر للتخلص من مستويات الكوليسترول الضارة المرتفعة، حيث تلعب مكونات الشاي الأخضر دورًا فعالًا في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات القلبية والسكتات الدماغية، من خلال خفض نسبة الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
4– يمنع الإصابة بداء السكرى من النوع الثاني
إذ أن مشروب الشاي الأخضر يساهم بدور كبير على تقليل حساسية الأنسولين التي توجد بمحتوى الدم، بالإضافة إلى الحد من نسبة السكر المرتفعة، التي تعد بدورها عوامل لزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
5– تحسين صحة الفم
يعمل الشاي الأخضر على تحسين صحة الفم من خلال، والتخلص من الأمراض الناجمة عن عدم العناية الكافية باللثة والأسنان، بالإضافة إلى محاربة البكتيريا الضارة التي تتسبب في روائح كريهة بالفم.
اقرأ أيضًا: هل الشاي الأخضر مضر للحامل
6– حماية المخ من الإصابة بالأمراض
ذلك من خلال تنشيط وظائف المخ، وتحسين الحالة المزاجية، وتقليل الإصابة بحالات الضعف الإدراكي، بحماية الخلايا العصبية المتواجدة داخل المخ، والحد من زيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي.
7– محاربة التهابات الجسم
أثبتت بعض الدراسات مدى فاعلية مركبات الفلافونويد التي توجد ضمن مكونات الشاي الأخضر، حيث إنها تعمل على تقليل خطر الإصابة بالالتهابات بالإضافة إلى العمل على حماية انزيم DNA، بالإضافة إلى دوره كمضاد للفيروسات والبكتيريا والفطريات.
8– حماية العظام
تعمل المعادن التي يحتوي عليها الشاي الأخضر، على حماية العظام من التعرض للهشاشة، التي تتسبب في تكسر العظام وضعفها، من خلال العمل على تقويتها بفضل تلك المعادن التي يحتوي عليها الشاي الأخضر.
9– يحمي البشرة
يساهم الشاي الأخضر في حماية البشر من العديد من التأثيرات السلبية التي تنتابها مع مراحل العمر، نظرًا لعمل الشاي الأخضر وتأثيره كمضاد للأكسدة، حيث يمنع البشرة من التعرض للتقشر وعلامات الشيخوخة المبكرة، بالإضافة إلى معالجته للبشرة الدهنية، وإزالة الرؤوس السوداء والبثور التي تتسبب في انسداد المسام.
اقرأ أيضًا: فوائد الشاي الأخضر قبل النوم
أضرار تناول الشاي الأخضر
قد يتسبب الإفراط في تناول مشروب الشاي الأخضر في ظهور العديد من الأعراض السلبية على الشخص المتناول، والتي تتمثل في:
- اضطراب في ضربات القلب.
- حدوث اضطراب في النوم أو الأرق.
- كثرة التبول، ما قد يؤدي إلى الجفاف.
- زيادة إفراز الحمض في المعدة، مما يزيد من الشعور بحرقة المعدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- صداع الرأس.
- التداخل مع امتصاص الكالسيوم.
كما أنه هناك مجموعة من الأعراض التي قد تطرأ على بعض الأشخاص في حالة التوقف عن تناول مشروب الشاي الأخضر بعد تناوله بشكل مفرط فيه، والتي منها:
- التهيج.
- الغثيان.
- الشعور بالنعاس.
- الشعور بالصداع.
- صعوبة التركيز.
إن تحديد الكمية المناسبة من تناول مشروب الشاي الأخضر تحتاج إلى معرفة الهدف من تناوله بصورة منتظمة خلال اليوم.