علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة
علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة يتم تحديده حسب الأسباب الرئيسية التي جعلت الطفل الرضيع يصاب بالإسهال، ولكن في حالة ظهرت بعض الأعراض الخطيرة على الطفل فيجب أن تقوم الأم بالذهاب إلى الطبيب ويتم علاج الطفل حسب حالته، وسنتعرف إلى تفاصيل كثيرة من خلال منصة وميض، بالتعرف إلى علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة.
علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة
يعاني الأطفال الرضع من مشكلة الإسهال بشكل مستمر، وهذا لأن الجهاز الهضمي لديهم يضطرب كثيرًا لبداية تناوله لحليب الأم الذي لم يكن مصدر غذائه عندما كان الطفل متواجد بالرحم، ولكن هذا شيء طبيعي وغير مقلق.
يجب أن تتعامل الأم مع تلك المشكلة بحرص عن طريق إيجاد علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة المناسب للطفل، حتى لا تتفاقم المشكلة ويصاب الطفل ببعض المخاطر، فإن طرق علاج الإسهال المتبعة للأطفال الرضع تتمثل في:
1- التعديل في الرضاعة الطبيعية
من أكثر الأسباب شيوعًا التي تجعل الرضيع يصاب بالإسهال هو أن الأم تقوم بإعطاء الطفل جرعة كبيرة من الرضاعة الطبيعية، وذلك ما يجعل معدة الطفل تتعرض للاضطرابات رغبًا منها في طرد الكمية المتبقية من الحليب في معدة الطفل الصغيرة.
في تلك الحالة يكون علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة عبارة عن أن تقوم الأم بزيادة عدد مرات الرضاعة، ولكن بشرط أن تقل كمية الطعام في كل رضعة، حيث إن ذلك يجعل الطفل يشبع بدون ويتناول طعامه بشكل تدريجي حتى لا يصاب باضطرابات الأمعاء.
اقرأ أيضًا: علاج رفض الطفل للرضاعة الطبيعية
2- علاج الإسهال بالأعشاب للأطفال الرضع
بعض الأمهات تلجأ إلى إعطاء الطفل أعشاب دافئة لعلاج مشكلة الإسهال، حيث تقوم تلك الأعشاب بطرد الغازات المتواجدة في أمعاء الطفل، ومنها يتخلص من الاضطرابات المتواجدة بالبطن ويتوقف الإسهال، وهذه الأعشاب مثل اليانسون والنعناع والكراوية.
هذا يكون مناسب جدًا إذا كان طفلك الرضيع بعمر أكثر من 6 أشهر، لأن البطن تكون قد تعودت على الطعام من الأم فيمكن أن يقوم بتجربة مشروب دافئ آخر للتخلص من تلك المشكلة، بشرط أن تكون الأم على دراية أن هذا المشروب لتهدئة اضطرابات المعدة للطفل ولا يجعله يشعر بالشبع، فلا غنى عن حليب الأم.
في حالة كان طفلك أقل من 6 أشهر فيجب الحذر من أن يتناول أي طعام أو مشروبات غير حليب الأم، وإذا لم يتوقف الإسهال لعدة أيام فيكون الذهاب إلى الطبيب أمر واجب.
3- استعمال كريمات ترطيب لعدم تفاقم الأعراض
من المعروف أن الإسهال يجعل الطفل يشعر بارتفاع في درجة الحرارة بمكان الفضلات، وإن لم تهتم الأم بذلك فيمكن أن تتفاقم الأعراض ويصاب الطفل بالتهابات شديدة أو ظهور بقع حمراء في بعض مناطق الجسم وتحديدًا عند القدم والبطن.
لتفادى حدوث ذلك يجب أن تقوم الأم باستعمال الكريمات المرطبة على بشرة الطفل، والمناطق القريبة من الحفاضات حتى لا تستطيع البكتيريا الوصول لها ليحدث التهاب، وذلك يساعد بشكل كبير في أن تكون عملية التنفس لدى الطفل طبيعية.
4- تناول أدوية باستشارة من الطبيب
في حالة تم إجراء الفحوصات اللازمة من الطبيب المتخصص، وإثبات وجود مشكلة معينة فعندها يقوم الطبيب بوصف أنواع معينة من الأدوية للطفل تساعده في علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة.
يمكن أن تكون تلك الأدوية مضادات حيوية أو محلول لمنع تعرض الطفل للجفاف، أو غيرها من الأدوية التي لها القدرة على قتل البكتيريا الضارة المتواجدة بجسم الطفل والتي تسبب له الإسهال، وبهذا الوقت يجب أن تتبع الأم تعليمات الطبيب بأن يأخذ الطفل الرضيع الأدوية في المواعيد المحددة لها.
أسباب إصابة الأطفال الرضع بالإسهال
وجود أي خلل في جسم الطفل يظهر في شكل البول والبراز لديه، وهذا من السهل أن تلاحظه الأم في الحفاضة ويجب أن تنتبه وتقوم بعلاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة، حتى لا يزداد السبب الذي نتج عنه إصابة الطفل بالإسهال، حيث إن تلك الأسباب يمكن أن تتمثل في:
1- الإصابة بعدوى فيروسية
هناك بعض الفيروسات التي لا يستطيع الجهاز المناعي للطفل مقاومتها، وهذا لأنه لم يتم اكتماله بشكل جيد حتى إن كان الطفل لجأ إلى أخذ التطعيمات اللازمة، وهذا شيء طبيعي وعند اتباع الأم طرق العلاج اللازمة يتعافى الطفل من تلك المشكلة سريعًا.
لكن في حالة لاحظت الأم زيادة الإسهال بالرغم من خضوع الطفل للعلاج، فيجب أن تذهب للطبيب فورًا حتى يتم فحص الطفل ومعرفة السبب الرئيسي للمشكلة.
2- حساسية الطفل من أحد عناصر الحليب
هناك أطفال رضع تولد مصابة بحساسية الحليب، وذلك ليس له أسباب مؤكدة حتى الآن ولكن تظهر تلك الإصابة بشكل شائع عند الأطفال التي تتناول الحليب الصناعي بعد الولادة، وهذا ناتج من أنه يحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات الذي يزيد من حساسية الطفل، وعندها تظهر عليه الإصابة بالإسهال والطفح الجلدي وغيرها من الأعراض.
3- خضوع الطفل لتناول مضادات حيوية
بعض الأمهات تقوم بإعطاء الطفل أدوية المضاد الحيوي ليتم قتل البكتيريا الضارة التي يعاني منها الرضيع، ولكن الأطفال لا تتحمل قوة تأثير المضادات الحيوية وتلاحظ الأم تفاقم أعراض اضطرابات المعدة، والتي يمكن أن تجعل الطفل يصاب بالقيء وذلك يجعله في خطر أكبر.
في ذلك الوقت يجب أن تتوقف الأم عن إعطاء الطفل المضاد الحيوي وتستشير الطبيب بتغيير نوع الدواء أو تقليل الجرعة.
4- نقص مستوى الزنك بجسم الرضيع
إذا لاحظت الأم أن طفلها لا ينمو بالشكل الطبيعي وأن معدل النمو لديه بطيء وأيضًا يفقد وزنه بطريقة سريعة، مع حدوث الإسهال فهذا يشير إلى أن جسم الطفل يعاني من مشكلة تجعله غير قادر على امتصاص العناصر الغذائية بشكل جيد، وهذا ناتج من نقص مستوى الزنك من الجسم.
5- أسباب أخرى لإصابة الرضيع بالإسهال
يجب قبل علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة أن تتعرف الأم إلى سبب الإصابة، وهذا حتى يتم علاج المشكلة بشكل صحيح عند شعور الطفل بالانزعاج من ذلك، فإن بعض الأسباب تشير إلى وجود مرض معين فيجب إن لاحظت الأم تفاقم الإسهال بالرغم من اتباع طرق العلاج.
يجب عليها أن تذهب للطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث إن الأسباب الأخرى تتمثل في:
- المعاناة من التهاب بالقولون.
- الإصابة بداء كرون.
- ظهور ورم في الغدد الصماء العصبية للطفل.
- تناول الطفل قدر كبير من الرضاعة الطبيعية.
- إصابة الجهاز الهضمي للطفل بمشكلة معينة أدت إلى اضطرابه.
- معاناة جسم الطفل في هضم سكر اللاكتوز المتواجد في الحليب الطبيعي.
- استخدام أحد أنواع الدواء الغير مناسبة للطفل بدون استشارة الطبيب.
- تناول الرضيع لنوع غير جيد من الحليب الصناعي.
- عدم الاهتمام بنظافة الأدوات التي يستخدمها الطفل سواء كانت الألعاب أو مستلزمات الطفل.
اقرأ أيضًا: علاج الإسهال عند الرضع 3 شهور
أعراض إن ظهرت على الرضيع يجب الذهاب للطبيب
يوجد أنواع عديدة من الإسهال مثل الحاد والمستمر والمزمن، والأعراض المصاحبة للإسهال التي تظهر على الطفل تساعد الأم في تحديد نوع الإسهال المصاب به إن كان عادي أو يشير إلى حدوث مرض معين.
لذلك يجب عليها عند ملاحظة بعض الأعراض أن تقوم بالذهاب إلى الطبيب، لأن تلك الأعراض إشارة لوجود مشكلة كبيرة بجسم الطفل، والتي يكون علاجها أفضل في بدايته قبل أن تتفاقم المشكلة، وهذه الأعراض مثل:
- وجود دم بفضلات الإسهال.
- شعور الطفل بالتوتر والعصبية.
- ملاحظة أن نسبة البراز في الإسهال أقل من نسبة البول.
- ظهور تشققات في بشرة الطفل أو الفم.
- شعور الطفل بالخمول طوال الوقت والرغبة في النوم.
- ملاحظة أن الطفل يجد صعوبة في إخراج الدموع أثناء البكاء.
- حدوث قيء مع الإسهال، فإن ذلك يشير إلى تعرض الرضيع للجفاف.
- ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 38.
- ظهور بقعة داكنة اللون في جبهة الطفل.
اقرأ أيضًا: علاج الإمساك عند الرضع في الشهر الأول
نصائح يجب اتباعها للاطمئنان على الرضيع
يجب أن تتبع الأم بعض النصائح في فترة علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة، فإن ذلك يساعدها على تجاوز تلك المشكلة والاطمئنان على صحة الطفل بأنه يتحسن أو يحتاج إلى زيارة الطبيب، وهذا النصائح عبارة عن:
- يجب أن تهتم الأم بمراقبة كمية الإسهال المتواجدة في حفاضات الطفل، حتى تستطيع تحديد منها إن كان العلاج مناسب للطفل أم أنه يحتاج زيارة الطبيب.
- معرفة عدد مرات الإسهال في اليوم لمدة 3 أيام على الأقل، فإن كانت عدد مرات تقل فهذا يشير إلى أن صحة الطفل تتحسن.
- من المهم أن يتم تحديد سبب الإسهال حتى يتم علاج في بداية الإصابة قبل أن تتفاقم المشكلة.
- الحرص على نظافة وتعقيم الأدوات التي يستخدمها الطفل، سواء كانت الألعاب أو مستلزمات رضاعة الطفل.
- الاهتمام بتغير الحفاضات بشكل سريع عند خروج الإسهال، حتى لا يشعر الطفل بالانزعاج ويتوتر أو يتعرض للالتهابات أو الطفح الجلدي.
- تفادي أن يتعرض الطفل للجفاف عند إصابته بالإسهال، لكيلا تزداد خطورة المشكلة فيمكن أن تقومين بإعطائه محلول جفاف لتعويض نسبة السوائل المفقودة بالجسم.
- عند رغبتك في تنظيف الطفل من فضلات الإسهال، يفضل استخدام قماش جاف وليس مناديل مبللة لاحتوائها على الكحول الذي يكون ضار ببشرة الطفل الرضيع.
تختلف أسباب إصابة الطفل الرضيع بالإسهال، لذلك يكون اتباع علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة المناسب له حسب المشكلة والأعراض التي يعاني منها.