كيف ترد على من أحرجك بطريقة ذكية
كيف ترد على من أحرجك بطريقة ذكية تنتشلك من الأذى النفسي، فالاختلاف الفكري، الثقافي والأخلاقي من الأمور التي لا يمكن نكرانها، لذلك فقد تتعرض للعديد من المواقف المختلفة التي تسبب لك الإحراج.
فتكون غير قادر على الرد بشكل مناسب، لا يجعلك تخسر مكانتك أو أخلاقك الطيبة، لذا سوف نتطرق من خلال منصة وميض لذكر خطوات كيف ترد على من أحرجك بطريقة ذكية.
كيف ترد على من أحرجك بطريقة ذكية
التعرض لموقف محرج من الأمور التي تسبب الضيق والتوتر، مما يجعل الشخص غير قادر على رد الحرج بطريقة مهذبة، وقادرة على التقليل من الشخص الذي لا يدرك آداب الحديث.
حيث إن التعرض للإحراج من حديث شخص آخر لا يتطلب سوى التعامل بذكاء ودهاء، لكي تستطيع رد حقك دون الحاجة إلى الإساءة باللفظ أو الفعل وترك أعصابك تتحكم بك، لذا تعلم كيف ترد على من أحرجك بطريقة ذكية بما يلي:
1ـ قم بتغيير الموضوع
التعرض لموقف محرج أثناء التسامر مع العائلة، الأصدقاء أو حتى زملاء العمل، من الأمور الوارد حدوثها بنسبة كبيرة، ومن الجدير بالذكر أنها قد تكون غير مقصودة بشكل كلٍ في أغلب الأحيان، فسواء كانت عن عمد أو غير عمد فهناك حل أمثل في تلك المواقف.
ألا وهو تغيير الموضوع في نفس اللحظة، فذلك التصرف يعطي الشخص الذي أمامك فكرة أنك غير قابل لحديثه بشكل مهذب، ويصل إحساسك بعدم الرغبة في الحديث بمثل ذلك الموضوع، ويعد فعل صريح عن الضيق، ولكن بتحضر وأدب.
كما أنه في حالة قام بإعادة الحديث عن نفس الموضوع مرة أخرى، يمكنك كذلك تغييره مرة ثانية أو عاشرة إلى أن يفهم ويستوعب، أما في حالة استمر الحرج، فيمكنك الاستعانة ببعض الطرق الأخرى التي سنذكرها فيما يلي.
اقرأ أيضًا: كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية
2ـ عبر عن ضيقك
بالطبع لا يمكنك أن ترد الإساءة بالإساءة في كل الأوقات، فالتعبير عن الضيق في المواقف المحرجة يجب أن يكون بدهاء وأسلوب متحضر وفكر واعٍ، حيث إنه يقلل من شأن الطرف الآخر أمام الناس الموجودة في الجلسة، لهذا يمكنك التعبير عن ضيقك بشكل صريح في نفس اللحظة.
بأن توضح له أنك لا تحب تلك الطريقة في التعامل، أو أنك لا ترغب في أن تتحدث عن ذلك الموضوع الشخصي بالنسبة إليك، مع مراعاة أن يكون صوتك هادئ، مع ملامح الوجه الصارمة التعبير والجادة، ومن ثم أكمل حديثك معه بشكل طبيعي.
حيث ترفع عنه الحرج هو كذلك أمام الناس، فلا تتسبب له في الضيق النفسي، فقط يشعر بخطأه ولا يكرره مرة أخرى، ويمكنك أن تعاتبه بينك وبينه في مكالمة هاتفية بعد انتهاء الجلسة، وأن تخبره أنك ترغب في إبقاء الود بينكما، وذلك الأسلوب سوف يجعلك تنفر.
3ـ التجاهل
التجاهل والصمت عن الخطأ والمنكر دائمًا ما يكون الحل الأمثل، وأغلب علماء النفس ينصحون بذلك عند التعرض للمواقف المحرجة أو التي تؤذيك، حيث إنها من المهارات الذكية التي تجعل من أمامك يشعر بغضبك من سلوكياته وتجعله يتوقف.
حيث تغنيك عن التطاول أو التعبير عن الغضب بالألفاظ أو التهكم، فقط كل ما يمكنك فعله هو تجاهل وجوده أو ما قام به، مع توضيح ما تفعله للأشخاص الآخرين وسبب تجاهلك له إن لزم الأمر؛ حتى لا يعتقدوا أنك شخص غير مهذب في التعامل مع الآخرين أو تتعمد الإهانة.
4ـ الابتسام
من طرق الرد على من أحرجك بطريقة ذكية، التي يجب أن تلازم التجاهل في أغلب الأحيان، حيث إنها تسبب انكسار فرحة الطرف الآخر بإحراجك، وتجعله يشعر أنه لم يتمكن من إيذائك نفسيًا، وتعد من أمثل الطرق للتعامل مع العائلة أو الأقارب، فهي تجعل الموقف يمر دون إساءة الأدب.
5ـ رد على الإساءة بسؤال
إكمالًا لعرض موضوعنا كيف ترد على من أحرجك بطريقة ذكية، فمن الجدير بالذكر أن هناك طريقة تجعلك تتخلص من الإحراج وترد بشكل يقلل من شأن الطرف الآخر، ألا وهو أن تسأله في حالة شعرت بأذى نفسي كبير.
إن كان ذلك الفعل قد أعجبه؟ أو “هل تظن أنك حكيم الآن؟”، فإن قول مثل تلك الجمل بطريقة هادئة، مع ابتسامة ساخرة من الأمور التي توضح للشخص الآخر أنه فعل مبتذل، وغير جيد وأنك شعرت بالضيق بسببه، وقد تتلقى اعتذارًا منه بعد ذلك.
كما أن استخدام سؤال “هل تقصد ما قلته!” أو “هل تتعمد تلك الإهانة!” من الأسئلة المرشحة بقوة للرد على من أحرجك، حيث إنها تنقذ الموقف وتجعله يعتذر بشكل سريع، ويقوم بتغيير الموضوع في أسرع وقت، ويشعر بأنه قد أخطأ في حقك فيعتذر.
6ـ غادر المكان
من ضمن الطرق التي يمكن بها رد الحرج والإساءة بشكل حازم، وذلك في حالة كانت الإساءة كبيرة، أو تسببت لك في الحرج بشكل تام، فذلك الفعل هو الحافظ للكرامة والقيمة.
مع مراعاة أن تكون مغادرتك للمكان ليس بها نوع من التأنيب أو السلوكيات المفاجئة، فقط تظاهر أن لديك مشوار آخر مهم، أو أن جاءك رسالة هاتفية من عائلتك تحتاجك، وسوف يفهم الطرف الآخر أنه السبب، ولن يكررها مرة أخرى.
7ـ تجنب من يتعمد إحراجك
في حالة قد فشلت كل محاولاتك في رد الأفعال المحرجة للطرف الآخر، فليس عليك سوى تجنب التعامل معه، فلا تتواجد في جلسة هو فيها، وإن لزم الأمر كالتجمعات العائلية أو الدراسة والعمل، فاحرص ألا توجه له الحديث أو تدخل في نقاش معه.
فتلك من الطرق الواعية لتجنب الإحراج، وتجعلك تحفظ كرامتك، فإن بذل المجهود في مثل تلك المواقف المتكررة لإصلاحها، سو يجعلك غير قادر على التعامل بشكل لبق في أغلب الأوقات، وتخسر من سلامك النفسي.
8ـ تحدث لمن يحرجك وجهًا لوجه
إن تعرضت للإحراج من شخص ما فيمكنك أن تحادثه وجهًا لوجه في وقت لاحق، وأن تخبره بأن كل ما فعله في ذلك الموقف قد تسبب لك في الضيق وأنك لا تتقبله.
كما يمكنك إعلامه أنه عليه أن يقدر ضيقك ولا يقوم به مرة أخرى، وأخبره أنك لم ترد أن ترد الإساءة بإساءة لأنه غالٍ على قلبك، وسوف تجده لن يكررها مرة أخرى.
9ـ اعتذر عن الحديث
من ضمن طرق الرد على الفعل المحرج هو أن تعتذر عن إكمال الحديث، فالانسحاب من مثل تلك النوعية للمناقشة أمر يحفظ الكرامة، فعليك ألا ترد الإساءة بالإساءة، فلست بحاجة إلى الدفاع عن النفس، فقد حافظ على هدوئك وانسحب.
10ـ اختر محيطك
اختيار الصحبة التي تحبك وتحافظ على نفسيتك من الأذى، هو الرزق الجميل في الحياة، لذلك عليك أن تبتعد عن كل من يكرر مواقف الإحراج، وأن تختار من لا يقدر على التسبب في الأذى أو الحزن لك، والذي يحاول أن يتغير بشكل مستمر، ولا تجالس سوى الصحبة الصالحة.
11ـ افهم سبب الإحراج
من ضمن الأمور التي تجعلك قادر على التعامل مع الناس في المواقف المحرجة، هو أن تتفهم لماذا يقوموا بتلك الأمور، أو ما الهدف من ذلك الفعل، حيث إن هناك العديد من الأسباب المتعمدة التي قد تصدر من الشخص.
بينما يتواجد أسباب عفوية غير مقصودة، فعليك التفرقة بين تلك الأمور، للقدرة على التعامل بشكل لبق ومهذب في الموقف، وتتمثل الأسباب المتعمدة في النقاط التالية:
- الحقد: من ضمن الأسباب الشائعة لمواقف الإحراج، حيث إن هناك نوع من الناس قد يحسدك على امتلاكك مكانة في العائلة، أو في العمل وحتى بين أصدقائك، لذلك يحاول أن يحرجك بمثل تلك الأمور، والتعامل معه هنا يكون بالتجاهل والحفاظ على وضعك والعلو في مكانتك.
- تعويض النقص: بعض الناس يعانون من الشعور بالنقص وعدم الكمال، ذلك ما يجعلهم يثيروا استفزاز من يشعرون بأنه أفضل منهم، ويتواجد الكثير منهم في مختلف الأماكن، لذلك احرص على أن تتجنبهم، وتختار إحدى الطرق السالف عرضها للتعامل معهم.
- إحراجك لمصلحتك: من ضمن المواقف المحرجة التي قد يتعرض لها الشخص من عائلته أو أصدقائه، هو الشعور بالحرج خوفًا على مصلحته والنصيحة بشكل خاطئ، ويمكنك التعامل مع ذلك الأمر بتفهم الأمر، وعدم أخذه على محمل الإهانة الشخصية.
- لفت الانتباه: أحد أنواع المواقف المحرجة التي قد تتعرض لها في اليوم، هو أن يتعمد شخص إحراجك للفت الانتباه له، وذلك من خلال السخرية من شكلك أو ما تقوم به، ويمكنك الرد على مثل ذلك الفعل بالمواجهة، والمصارحة في ذات اللحظة أنك لا تتقبل تلك الطريقة في المزاح.
اقرأ أيضًا: الرد على أحسن الله عزاكم
أشياء تجنبها عند التعرض للإحراج
بعد الإلمام بإجابة سؤال كيف ترد على من أحرجك بطريقة ذكية، فهناك بعض ردود الفعل التي يجب عليك تجنبها أثناء تلك المواقف المحرجة، حيث إنها تتسبب في زيادة الموقف سوءً، كما أنها قد تضعف من موقفك أمامه، وتتمثل تلك الأفعال فيما يلي:
1ـ لا تتلفظ بالشتائم
أولى الأمور التي يجب عليك تجنبها هي التحكم في الأعصاب، وعدم التلفظ بأية لفظ خارج أو غير مناسب لسن أو جنس من أمامك، حيث إن الشتم يجعلك صاحب الموقف الضعيف، ويظهرك بشكل سيء ويضع حقك من الطرف الآخر.
فاحرص على مظهرك أمام الناس، وأن تكون صاحب الموقف القوي ولا تجعل مثل تلك المواقف أن تغير من طباع قلبك وصلاح حالك، واعلم أن الشخص الذي يتعمد إحراجك يكون متعمدًا الظهور بصورة مثالية وهادئة.
2ـ احذر الصوت العالي
من ضمن الأمور التي يجب عليك تجنبها وتعلمها في كيفية الرد على من أحرجك بطريقة ذكية، هي أن تحافظ على هدوء نبرة صوتك واتزانها، فإن الصوت العالي يسبب ضعف الموقف وعدم القدرة على رد الإهانة بذكاء ودهاء.
بل يجعلك قد تتلفظ بالأقوال الغير موزونة أو مهذبة، ولأن الشخص المتعمد الإحراج يكون هدفه هو إثارة أعصابك، والتخلص من هدوئك لكي تظهر أمام الناس بمثل ذلك الموقف، وأغلب المواقف المحرجة يمكنها أن تمر دون نزاع أو خلاف كبير.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف شخصية زوجي ناعمة الهاشمي
3ـ لا تدخل في مشاجرة
من التصرفات الغير حكيمة أن تدخل في نزاع أو مشاجرة مع من يحرجك، حتى وإن بدأ بالتلامس أو الضرب باليد، دافع عن نفسك أو استخدم بعض الكلمات الحكيمة في رد الإساءة، لكن إياك أن تقلل من نفسك وتطيل من المشاجرة معه.
حيث إن ذلك سوف يتسبب في تقليل شأنك أمام الناس، ويضيع الحق في المنتصف بينكما، فقد تظهر بأنك المخطئ خاصةً إن بدأت بالضرب، ولا يمكنك أن تسترد حقك منه.
أغلب المواقف المحرجة تكون عن غير عمد، لكن لابد من استخدام طرق كيف ترد على من أحرجك بطريقة ذكية؛ لعدم تكراره، فحتى المزاح والغير مقصود قد يسبب الأذى النفسي، وفي أغلب الأحيان يكون الاعتذار هو الناتج عنها..