بحث عن المحافظة على البيئة
بحث عن المحافظة على البيئة من شأنه أن يساعد الصغار والكبار على التوصل للسبل الصحيحة التي يمكن من خلالها استنشاق هواءً نقيًا ونيل الحياة الآمنة الخالية من التلوث، فالبيئة هي أغلى ما نملك وتستحق منا أن نحافظ عليها، حتى تتمكن من إعطاءنا ما نحتاج من مناظر طبيعية خلابة، وأطعمة صحية نمت في مناخ مناسب، لذا ومن خلال منصة وميض دعونا نستفيض في الأمر عبر الفقرات التالية.
بحث عن المحافظة على البيئة
البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من نبات وهواء وماء وجماد، فكل ما له مسمى حوله، يمكننا أن نقول إنه جزء من التكوين البيئي، فالعلاقة بين البيئة والإنسان إنما هي علاقة تبادلية، فإن أعطاها اهتمام ورعاية، وقام بالمحافظة عليها، نال خيرها وخير هواءها النقي وثمارها الطيبة.
أما إن أهمل فيها وعمل على تلويثها، لم يجد منها إلا الهواء الملوث والمظاهر غير المرغوب فيها، لذا من باب أولى أن يقوم المرء بالمحافظة على بيئته، حتى ينعم بالحياة الهانئة، والمناخ الصحي، وكي يصل إلى ذلك سوف نتطرق إلى عدة عناصر من خلال كتابة بحث عن المحافظة على البيئة عبر السطور الآتية.
عناصر البحث
- مقدمة البحث.
- مفهوم البيئة.
- فوائد الحفاظ على البيئة.
- ما هو التلوث البيئي.
- دور الفرد في المحافظة على البيئة.
- دور المجتمع في المحافظة على البيئة.
- خاتمة البحث.
مقدمة البحث
إن الحفاظ على البيئة من أفضل ما يجب أن يتم تعليمه للصغار، حتى ينشؤوا على مراعاة ما حولهم من مظاهر بيئية، فلا ينتج عن تلك الممارسات بالبيئة الأضرار التي يلقى آثارها فيما بعد الأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا: آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة
مفهوم البيئة
يختلف مفهوم البيئة عن الطبيعة، فالطبيعة هي العناصر المحيطة التي خلقها الله -سبحانه وتعالى- دون أن يتدخل الإنسان في تكوينها أو يعمل على تغييرها، أما البيئة فهي كل ما يحيط به سواء من العناصر الطبيعية أو التداخلات التي أحدثها العامل البشري، فكان الناتج أن هناك ما يحيط به من عناصر صناعية أيضًا.
لكن من المعروف أن التدخل البشري من شأنه أن يؤذي الطبيعة، فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة الروم الآية رقم 41:
“ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ“.
بالتعمق في رحاب الآية السابقة نجد أن العامل البشري هو المتسبب في تغيير الطبيعة التي خلقها الله عز وجل، فكانت النتيجة ظهور التلوث البيئي، والذي على أثره وصلت إلينا الكثير من الأمراض.
ما هو التلوث البيئي
من خلال كتابة بحث عن المحافظة على البيئة نجد أن التلوث البيئي هو كافة العناصر التي من شأنها أن تغير الطبيعة، كتمازج الأبخرة الصناعية وعوادم السيارات مع الهواء النقي، حيث ينتج عن ذلك أننا نقوم باستنشاق هواءً ملوثًا من شأنه أن يكون سببًا في إصابتنا بالأمراض التنفسية.
كذلك وضع الهرمونات والمواد الكيميائية التي تساعد على نمو النبات بشكل أسرع، وعلى الرغم من أن الأمر من شأنه أن يجدي نفعَا ويدر على التجار الكثير من الأرباح.
إلى أنه على الجانب الآخر تفقد الفاكهة أو الخضروات قيمتها الغذائية، وتتسبب في إصابة المتناول العديد من الأمراض، والتي من الممكن أن تصل إلى حد الإصابة بالسرطان.
كذلك من أهم ظواهر التلوث البيئي تدخل العامل البشري في التعامل مع المسطحات المائية، تلك النعمة التي منّ الله بها علينا، حيث يقوم الإنسان بالتخلص من النفايات ومياه الصرف الصحي داخلها، مما يكون سببًا في تلوث مائها، وموت الأسماك أو إصابتها بالأمراض.
كذلك المراكب واليخوت التي من شأنها أن تتخلص من زيوتها والعناصر الكيماوية التي تحتوي عليها في عرض البحار والأنهار، الأمر الذي من الممكن أن يكون سببًا في تغير المياه التي تحتوي على الكثير من الثروات، ليست فقط السمكية.
فوائد المحافظة على البيئة
من خلال ما سبق في سياق التعرف على عناصر بحث عن المحافظة على البيئة نجد أن البيئة قد أصيبت بالعديد من العلل، مما كان سببًا في افتقادنا للفوائد التي من الممكن أن نحصل عليها مجددًا إن وفينا البيئة حقها وحافظنا عليها، إذ تتشكل فوائد الحفاظ على البيئة فيما يلي:
1- المحافظة على الصحة
من خلال عمل الفرد والمجتمع على المحافظة على البيئة، فإن ذلك الأمر من شأنه أن يكون سببًا في نجاة صحته من المهالك التي يتكبدها من التلوث.
حيث تعمل البيئة الصحية على توافر الماء والهواء النظيفين، وهما العناصر اللازمة لنمو النباتات بشكل صحي، مما يعود على الفرد بالكثير من الفوائد ويجنبه الإصابة بالأمراض التي من الممكن أن تتفاقم مع الوقت وتكون سببًا في أن يخسر حياته.
2- الحفاظ على الموارد الطبيعية
إذا تنحى الإنسان جانبًا بعد أن قدم للبيئة العوامل التي من شأنها أن تعيدها إلى ما كانت عليه، فإنه بالطبع يحافظ على الموارد الطبيعية التي خلقها الله عز وجل، حيث تجد الأسماك أنها تعيش في الماء النظيف ولا تشعر أنها على وشك الموت جراء التلوث.
الأمر الذي يعود علينا بالنفع حيث نتناول الأسماك ونحن على يقين أنها قد نمت في مياه صالحة، فلن تتسبب لنا في الأمراض التي تكونت داخلها بفعل التلوث.
كذلك الهواء النقي الذي تنمو على أثره الأشجار والمساحات الخضراء، فإن المحافظة عليه من التلوث تعود على العامل البشري بالكثير من الفوائد، حيث يتنفس الغازات النقية التي تسكن رئتيه، فتعمل على تنشيط الجهاز التنفسي بشكل صحي وآمن.
أما عن النباتات المأكولة التي تنمو من تلقاء نفسها، فإن توقف الإنسان عن دعمها بالهرمونات، فإنها سوف تعود إلى طبيعتها الخلابة، حيث الرائحة والمذاق الرائعين، والفوائد التي لا تعد أو تحصى.
3- تعزيز السياحة في الدولة
الحفاظ على البيئة من التلوث من شأنه أن يعود عليها بالكثير من المظاهر الخلابة، حيث تعود المسطحات المائية إلى لونها الأزرق الطبيعي، كذلك السحب تعود إلى لونها الأبيض الجميل، بدلًا من الأبخرة السوداء التي نتنفس منها بشكل يومي.
أما عن الأشجار والنباتات، فإنها تنمو النمو الزاهي الرائع، كل ذلك من أهم العوامل التي تجذب السياح، وهو الأمر الذي يعمل على زيادة الدخل القومي، كما أن الزوار من شأنهم أن ينقلوا عن البلدة الصورة التي عاصروها.
مما يكون سببًا في المزيد من الترويج للبلد، وهو ما يساعد على تنشيط السياحة، وإدخال العملة الصعبة إلى الدولة، مما يعود على الاقتصاد بالانتعاش المحقق.
اقرأ أيضًا: ما مقترحاتك للوصول إلى بيئة نظيفة
دور الفرد في المحافظة على البيئة
من خلال عناصر بحث عن المحافظة على البيئة نجد أنه على الفرد أن يبدأ بنفسه من خلال المحافظة على العناصر المحيطة به، فالأمر في غاية السهولة، حيث يقوم المرء ببعض الخطوات البسيطة، والتي تتمثل في استعمال السيارات المتوافقة مع البيئة.
حيث لا تخرج العوادم التي تختلط مع الهواء متسببة في تلوثه، كذلك الحرص على أن يكون التخلص من النفايات بالطرق الصحيحة، كما عليه أن يحرص أن تكون كافة الخضراوات التي يقوم بشرائها خالية من المواد الكيماوية.
فإن فعلت شريحة كبيرة من الأشخاص ذلك، فإن الأمر من شأنه أن يحد إلى أن يختفي، كذلك المياه من الضروري أن يحافظ عليها الإنسان، وألا يعمل على تلويثها أو إهدارها، لما في ذلك من مشكلات قد لا يشعر بوجودها في الفترة الحالية.
كذلك على ولي الأمر أن ينبه أطفاله للمخاطر التي من الممكن أن يكون لهم يدًا فيها إن لم يحافظوا على بيئتهم، فهو مسئول عنهم وعن تنشئتهم، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رواية عبد الله بن عمر:
“كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ، فالإِمامُ راعٍ وهو مَسْئُولٌ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ زَوْجِها وهي مَسْئُولَةٌ، والعَبْدُ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْئُولٌ، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ” (صحيح).
دور المجتمع في المحافظة على البيئة
أما عن المجتمع، فإن عليه الدور الأكبر، حيث ينبغي على الجهات المسؤولة أن تفرض العقوبات الرادعة لمن يتهاون في أمر المحافظة على البيئة، كما يجدر بها أن تقوم بنشر الحملات التوعوية التي تعرف الأشخاص أهمية البيئة ومدى خطورة التلوث البيئي.
كذلك الحرص على متابعة الموارد الطبيعية والتعرف إلى ما تحتاجه كي نصل بها إلى بر الأمان، ويسهل عليها الرجوع إلى ما كانت عليه قبل أن يعمل العنصر البشري على تلويثها.
اقرأ أيضًا: بحث كامل عن شركة المراعي
خاتمة البحث
في إطار ما سبق نجد أن البحث عن المحافظة على البيئة من شأنه أن يخدم الفرد وصحته، التي تعتبر هي أغلى ما يملك، كذلك الوطن الذي يعيش فيه ويشكل جزءً منه، فهي منظومة متكاملة لا تحتاج سوى المحافظة على البيئة من أجل استنشاق الهواء النظيف، وعيش حياة أفضل.
المحافظة على البيئة من أهم العوامل التي حثنا عليها ديننا الحنيف، والتي علينا اتباعها من أجل إنقاذ ما تبقى من صحتنا، وصحة أولادنا.