متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد
متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد؟ وما هو سبب ارتفاع انزيم الكبد؟ الكبد هو الغدة الأكبر بالجسم لدى الإنسان، وله أهمية كبيرة ويؤثر على وظائف الجسم بشكل رئيسي، والضرر به يؤدي إلى الضرر بجميع أجزاء الجسم، ويذهب بالإنسان إلى المخاطر التي لا نهاية لها، ونظرًا لتلك الأهمية سنوضح من خلال منصة وميض إجابة هامة على طرح متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد.
متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد
عندما نبدأ بالحديث عن الكبد، وذكر الإجابة الخاصة بسؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، يجب أن نذكر بعض الأمور الهامة التي لا بُد أن نتعرف إليها عن الكبد.
يمكن أن يُصاب الإنسان بالعديد من الأمراض التي تؤثر على مستوى الكبد بشكل أساسي، وهذا التأثير يحدث بمستويات مختلفة، فهو لا يحدث على مستوى واحد فقط، من المهم أيضًا العلم بمعنى إنزيمات الكبد.
إن إنزيم الكبد هو مادة كيميائية توجد بجسم الإنسان، ويوجد منها ما هو بروتينات فليست جميع الإنزيمات تُصنف مواد كيميائية، ولكن الإنزيمات التي تُصنف بروتينات لها وظيفة خاصة وهي المساعدة على تنشيط التفاعلات الكيمائية الموجودة في الكبد.
بعد أن تعرفنا على الإنزيم فمن الجدير بالذكر أنه سنتطرق إلى الإجابة الآن ونقوم بعرضها من خلال السطور التالية، وتبدأ الإجابة بقول إن القلق من ارتفاع الإنزيم يكون عند وصوله إلى أحد المستويات الآتية:
- المستوى الخفيف والذي يكون مُعدل الإنزيم به مُختلفًا عن المستوى الطبيعي بدرجة تعادل 3 مرات عن المعدل الطبيعي.
- المستوى المتوسط والذي يكون معدل الإنزيم به مُرتفعًا بدرجة تتراوح بين 3 – 20 مرة من المستوى الطبيعي له.
- المستوى المرتفع والذي يكون مُعدل الإنزيم به مُرتفعًا بدرجة تزيد عن 20 مرة من المستوى الطبيعي له.
أما عن المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد والذي سبق ذكره في النقاط السابقة يعادل ما يتراوح بين 8 – 48 وحدة/ لتر، ومن الجدير بالذكر أن هذه القيمة تكون مُختلفة من مُختبر لمختبر آخر، فقد تزيد أو تنقص على أساس النتائج التحليلية.
اقرأ أيضًا: ارتفاع إنزيمات الكبد إلى 80
كيفية التأكد من الارتفاع بإنزيمات الكبد
نظرًا لأهمية ما نتحدث عنه وهو إجابة متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، فهناك طريقة يمكن الاستعانة بها من أجل التأكد من ارتفاع إنزيم الكبد، والتي تكمن في الذهاب إلى المختبر.
عادةً ما يتم إجراء التحاليل الخاصة بالتأكد من مستوى إنزيم الكبد عبر سحب عينة من الدم ويتم سحبها من الذراع من خلال الحقنة الطبيعية التي يعتاد عليها الجميع في سحب عينات الدم بالمختبر.
لكن يجب التنويه أنه لا بُد من إخبار الطبيب المختص بسحب العينة بجميع الأدوية التي يتناولها، وذلك لأن هناك بعض الأدوية التي تؤثر في نتائج فحص إنزيم الكبد وتجعله يظهر مُختلفًا عن المعتاد مما يتسبب في القلق.
علاوةً على ذلك توجد بعض الأعراض التي توضح للمريض أن إنزيم الكبد قد ارتفع عن المُعتاد، والتي تُرسل له تنبيهات بضرورة إجراء الفحص للتأكد من مستوى إنزيم الكبد.
أعراض الارتفاع بإنزيمات الكبد
هذه الأعراض هي ما تُحرك الإنسان نحو اتخاذ خطوة الذهاب إلى الطبيب وإجراء الاختبارات التي توضح إذا كان بالفعل إنزيمات الكبد مُرتفعة أم طبيعية، لذا يجب الوعي بها والتأكد من تواجدها كاملةً قبل الذهاب إلى الطبيب، وفي إطار توضيح إجابة متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد سنعرضها من خلال النقاط التالية:
- اكتساب الجلد اللون الأصفر، وظهور العين بشكل ناصع البياض مما يُلفت النظر إليها عن الطبيعي.
- يُلاحظ المريض أن البول اتخذ اللون الداكن ولم يظهر بلونه المُعتاد، ولكن يجب التأكد هنا من عدم تناول أي أطعمة تسببت في التأثير على لون البول.
- الشعور بالغثيان بشكل مستمر، والرغبة في القيء.
- الشعور بألم في البطن بشكل مبالغ به وحدوث تورم بها.
- يظهر البراز بلون باهت.
- يشعر المريض بضعف بشكل مبالغ به يجعله غير قادر على أداء الأنشطة الطبيعية التي يقوم بها الجسم بشكل طبيعي.
- عدم الرغبة في الطعام وفقدان الشهية وتُعد من أهم أعراض ارتفاع إنزيم الكبد عن الطبيعي، ولكن يجب أن تجتمع مع الأعراض الأخرى.
- قد يُصاب المريض بحمى ولكن هذا العرض غير مؤكد ولا يحدث مع الكثير.
- فقدان الوزن دون أداء أي أنشطة رياضية أو اتباع نظام غذائي نتيجة لفقدان الشهية وعدم تناول الطعام.
- حدوث نزيف مستمر عند التعرض لأي جرح حتى وإن كان لا يستدعي هذا النزيف.
- يحدث تضخم في الثدي وهو من الأعراض المباشرة الملحوظة، وعند الرجال يحدث ضمور في الخصية.
إذا اجتمعت تلك الأعراض معًا أو الأغلب منها مع الشعور بألم في البطن ويُعد العرض الأساسي لوجود مشكلة في إنزيم الكبد، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب من أجل التأكد إذا كان هناك بالفعل مشكلة خاصة بإنزيم الكبد أم لا.
اقرأ أيضًا: كبسولات لعلاج دهون الكبد
أسباب الارتفاع بإنزيمات الكبد
لم يحدث الارتفاع بإنزيم الكبد من تلقاء نفسه في أغلب الأحيان، بل يوجد مُسببات تؤدي إلى التأثير على مستوى إنزيم الكبد وحدوث خلل به، وهذه المُسببات قد تظهر في الإصابة بمرض أثر على الكبد، او تناول عقاقير لها تأثير سلبي وآثار جانبية على الكبد.
جميع ما سبق ذكره سوف يتم التعرف إليه بشكل مُفصل من خلال النقاط التالية وفي إطار الإجابة على طرح متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، وتكون الأسباب كالآتي:
1- الالتهاب الفيروسي للكبد
إن الالتهاب الفيروسي الذي يحدث في الكبد من أشهر الأمراض التي تتسبب في انحراف معدلات إنزيمات الكبد عن الطبيعي، وهذا الالتهاب يحدث كالآتي:
عندما يدخل إلى جسم الإنسان أي فيروس أو مرض أول ما يهاجمه هو الكبد، وعندما تحدث تلك المُهاجمة في حال كانت مناعة الإنسان ضعيفة تعمل على التأثير على خلايا الكبد بالسلب.
هذا التلف الذي قد حدث في الخلايا بفعل المرض يؤثر بالسلب على إنزيمات الكبد، وهذا ما يتسبب في حدوث الاصفرار في الوجه والعينين، كما أنه لا بُد من ظهور الألم بجميع مفاصل الكبد وعدم الرغبة في تناول الطعام معه.
عندما يظهر الثلاثة أعراض معًا يكون الأمر مؤشرًا إلى وجود خلل بإنزيمات الكبد نتيجة مُهاجمة مرض له، ولم يقاومه فحدث ذلك التأثير ويجب استشارة الطبيب على الفور.
2- مقاومة الكبد نفسه
يحدث ذلك الأمر بالتأثير المناعي للكبد، حيث إنه عندما يحدث مهاجمة للكبد من قِبل فيروس قد طرأ على جسم الإنسان، وما حدث أنه قد استهدف الكبد.
يقوم الجهاز المناعي في الجسم بدوره الأساسي والطبيعي والذي يتمثل في مقاومة ذلك الفيروس الذي هاجم الكبد، وفي حال أن الكبد قد قام بمهاجمة نفسه نتيجة وجود بعض المواد السامة التي قد وصلت إليه يحدث التهاب الكبد.
هذه الحالة تحدث في أغلب الأحيان مع المرأة التي تكون في بداية عُمرها، ولم يكن شائعًا في الحالات الكبيرة في السن، وذلك يكون نتيجة لضعف المناعة في سن صغير.
3- تأثير الكحوليات على الكبد
غالبًا ما يقوم الأطباء بإجراء بعض الفحوصات التي تتم بشكل مُستمر لمن يتناولون الكحوليات كشيء أساسي في حياتهم، وذلك لأنها تُعد صاحبة التأثير الأكبر على الكبد، والتي تدفعه نحو تحول مستوى الإنزيمات من حالة مُستقرة إلى حالة مُضطربة.
الكحوليات عندما تؤثر على الكبد وتعود عليه بالضرر الكثير والذي يكون تحت مُسمى الكبد الدُهني، ويمكن أن تندرج تحت تشمع الكبد، وعندما تتسبب في التهاب تُسمى بالتهاب الكبد، وهذه الأشكال المُختلفة التي يؤثر الكحول بها على الكبد.
في حال إذا أُصيب الكبد بما يسمى الكبد الدهني يكون الكحول قد أثر على الكبد من حيث إنه قد جعله يعمل على تسريب الدهون التي توجد بالجسم والسموم أيضًا إلى الكبد، مما يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني.
أما في حال تشمع الكبد فهذا المرض يحدث نتيجة تراكم الأنسجة الليفية مكان الأنسجة الطبيعية، وهذا يتسبب في الإصابة بارتفاع في معدل الدم الموجود بالكبد والإصابة بالفشل الكبدي.
هذا السبب يعتمد في علاجه بشكل أساسي على الابتعاد عن تناول الكحوليات والتوقف عنها تمامًا حتى وإن كان المُصاب مُدمنًا لها لأنها سوف تؤدي إلى تفاقم المرض وعدم الاستجابة للعلاج.
4- أسباب وراثية
أكد الأطباء على وجود الكثير من الحالات التي تأتي بأمراض الكبد الناتجة عن ارتفاع الإنزيمات عن المعتاد نتيجة وجود أسباب وراثية تتمثل في حدوث خلل بالأصبغة الدموية والتي قد تؤدي إلى حدوث فقر في الدم بالجسم، أو قد تؤدي إلى تراكم الحديد مما يؤثر على الإنزيمات.
5- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على إنزيم الكبد
بعض إجراء بعض الدراسات والأبحاث من قِبل الأطباء، والتي قد استرشدوا بنتائجها في الإجابة على طرح العديد من المرضى وهو متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، فقد لفتوا انتباههم نحو سبب رئيسي وهام يُحفز من حدوث ارتفاع بإنزيمات الكبد، وهو تناول بعض أنواع الأدوية.
هذه الأدوية منها ما يندرج تحت المسكنات، ومنها ما يُعالج بعض الأمراض التي قد يكون المريض مُصاب بها، والتي يُرشحها الطبيب له، ومن هذه الأدوية:
- عقار ديكلوفيناك، باراسيتامول وهما يندرجان تحت المُسكنات.
- الأدوية التي تُعالج حالات الصرع.
- الأدوية التي تساعد على التخلص من السُل.
- الأدوية النفسية والتي تعمل على معالجة الاكتئاب.
- أدوية المضاد الحيوي ولكن ليست جميعها بل بعضها.
- أدوية معالجة الفطريات وأيضًا ليست جميعها فقد تتمثل في عقار فلوكونازول.
6- أسباب أخرى
يوجد بعض الأسباب الأخرى التي تتسبب في حدوث ارتفاع بمعدل إنزيم الكبد، والتي عند ملاحظتها يقوم الطبيب على الفور بإجراء فحص على كبد المريض للتعرف إلى أي مدى قد وصل الخطر، ومنها:
- من يتعاطى المُخدرات يكون فحص الكبد في مقدمة قائمة الفحص التي يجب أن يقوم به.
- من لديه مرض السكر ويشعر بالأعراض السابقة يقوم الطبيب بطلب فحص على إنزيمات الكبد لأن الكبد يكون أول من يتصدر قائمة التالف بجسم الإنسان نتيجة السكر.
- أمراض القلب، أو الإصابة بتلف في البنكرياس.
- حدوث تسمم في الدم نتيجة الجرعة الكبيرة من التسمم التي قد وردت إلى الجسم فجأة والبقاء عليه لفترة طويلة حتى قد وصل إلى مرحلة متأخرة.
- الإصابة بمرض ويلسون وهو من الأمراض الغير شائعة وتناول فطر سام.
- قيام الأسبارتات بإفراز كمية كبيرة منه وتكون أكبر من المجرى الذي يسير به الدم مما يؤدي إلى حدوث تلف للأنسجة وهو أحد أنواع الإنزيمات التي توجد في الكبد.
ما هي وظيفة الكبد في الجسم؟
نظرًا للتصريح بأن الكبد أكبر غدة توجد في جسم الإنسان، فيمكن تأكيد القول بالوزن الذي صرح عنه الأطباء والخاص بالكبد ويتراوح بين 1.44 ـ 1.66 كيلوجرام ولونه بُني، يوجد بالجزء الأيسر أعلى المعدة وهو المكان الذي يوجد أسفل الرئتين.
أما عن وظائفه فهي عديدة وهامة لجسم الإنسان ولا بُد من التعرف إليه من أجل الحرص على الابتعاد عما يتسبب في الضرر له، وهذه الوظائف سوف نوضحها من خلال الإجابة على متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، وهي:
- يعمل الكبد على إنتاج العصارة الصفراوية وهي العصارة التي تعمل على تقديم المساعدة للأمعاء من خلال تحليل الأطعمة، وتساعد على امتصاص الجسم للدهون والفيتامينات وأيضًا الكوليسترول.
- يعمل على تخزين الفيتامينات الهامة للجسم والتي تتمثل في (فيتامين أ، فيتامين ك، فيتامين د، فيتامين هـ، فيتامين ب 12) والحديد والنحاس، وهذا يعمل على التقليل من الإصابة بنقص في المغذيات بالجسم.
- يساعد على تصفية الدم وتنقيته من السموم.
- يصنع الكبد هرمون الأنجيوتنسينوجين وهو الهرمون الهام الذي يساعد على حدوث ارتفاع بمستوى ضغط الدم في الجسم وذلك يحدث من خلال التضييق بالأوعية الدموية.
- يستقلب الكبد البروتينات ويكسرها.
- يعزز من وظيفة الجهاز المناعي الذي يساعد على وقاية الجسم من الأمراض.
- يعمل على إنتاج المواد التي من وظائفها الأساسية حدوث عملية تخثر الدم.
اقرأ أيضًا: هل ارتفاع إنزيمات الكبد دليل على وجود فيروس
نصائح لعلاج الارتفاع بإنزيمات الكبد
من الجدير بالذكر إن ارتفاع إنزيمات الكبد يحتاج إلى الذهاب على الطبيب خاصة في حالة ظهور تلك الأعراض التي قد قمنا بتوضيحها من خلال الإجابة على متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، ولكن هناك بعض العادات التي يقوم باتباعها مريض الكبد والتي قد ينصحه بها الطبيب من أجل ضبط مستوى إنزيمات الكبد، والتي تشمل الآتي:
- الابتعاد عن تناول جميع الكحوليات.
- التوقف عن تناول دواء مُعين قد تسبب في حدوث هذا الخلل.
- اتباع نظام غذائي صحي يعالج السمنة إذا كان المُصاب مريض سمنة لأنها تؤثر بشكل واضح على مستوى إنزيمات الكبد.
- تناول الليمون والنعناع لأنها يعملان على تنظيف وتطهير الكبد مما يساعد على التخلص من مُختلف السموم التي توجد به والتي تؤثر على إنزيمات الكبد.
- تناول فواكه وخضراوات غنية بفيتامين c.
- تناول الزنجبيل فهو عُشب يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، ويعمل على تقوية المناعة وتخليص الجسم من السموم الموجودة به.
- اتباع نظام الصيام، فهو يساعد كثيرًا في تخليص الكبد من جميع المشكلات التي قد يواجهها ويساعد على تنظيفه من الدهون، ويعمل على تجديد الخلايا.
- تناول الشاي الأخضر باستمرار سوف يساعد على تخليص الجسم من الدهون، كما أنه يساعد في تنظيف الجسم من السموم التي قد تكون موجودة في الدم نتيجة أنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة.
- تتناول الثوم يوميًا على الريق يُعد من أشهر المضادات الحيوية الطبيعية والتي تعمل على تنشيط وظائف الكبد، وتُحسن من دورة عمله وتجعلها تسير بشكل طبيعي وأكثر مثالية.
الكبد هو المسؤول الأول والأساسي عن أغلب وظائف الجسم، لذا لا بُد من العناية الجيدة به لتفادي الإصابة بمختلف الأمراض، وعند الشعور بأية أعراض خاصة به يجب التوجه إلى الطبيب على الفور والتوقف عن تناول أي أدوية بهذه الفترة.