علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين
علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين يجب أن تعلمه جميع الأمهات، حيث يتعرض الكثير من الأطفال إلى حدوث الترجيع، وذلك لأن عند وصول الطفل إلى هذه المرحلة العمرية يبدأ في تناول الأطعمة المختلفة بأنواعها، فيكون جهازه الهضمي ليس معتاد على هذه الأنواع من الأطعمة، مما يتسبب في اضطراب في الجهاز الهضمي، والآن سنعرض لكم علاج الترجيع عند الأطفال عمر السنتين من خلال منصة وميض.
علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين
لا يُعد الترجيع من الحالات المرضية التي تستدعي الخوف والقلق، وذلك لأن الأطفال في هذا العمر كثيرًا ما يتعرضون للترجيع، بسبب أن الجهاز الهضمي يكون غير معتاد على الطعام، بسبب تغير طريقة تغذية الطفل من الرضاعة إلى تناول الطعام.
لكن يجب العلم أنه يُمكن أن يحدث تفاقم في هذه الحالة المرضية، لذلك يجب التوجه على الفور إلى الطبيب المختص في حالة ازدياد مدة ترجيع الطفل كثيرًا، ففي حالة إذا كانت الطفل يُعاني من الترجيع البسيط أي الغير مُتكرر، يُمكن اتباع بعض الطرق المنزلية لعلاجه، وهذا ما سنعرضه لكم في الفقرات التالية:
1- البعد عن الإفراط في تناول السوائل
يُعد الإفراط في تناول السوائل الكثيرة على مدار اليوم من أكثر العوامل التي تتسبب في حدوث الترجيع للطفل، خاصةً بعد تناول الطعام مباشرةً، فهذا يؤدي إلى ملء المعدة بالكثير من السوائل، فبالتالي تقوم المعدة بطرد الطعام أو هذه السوائل خارجها حتى تتمكن من أداء وظائفها على أكمل وجه.
لكن في حالة إذا كان الطفل يُعاني من الترجيع المتكرر، فينصح أن تقومي بإعطاء الطفل الكثير من السوائل حتى يتم تعويض النقص في السوائل المتواجدة في الجسم، بسبب قيام المعدة بطردها كما سبق القول، حتى لا يتم تعرض الطفل لخطر الإصابة بالجفاف الذي يُعد أصعب من الترجيع نفسه.
اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة
2- التغذية الصحية المناسبة
يجب أن تقوم الأم، أو الشخص الذي يهتم بالطفل عامةً، بوضع نظام غذائي صحي للطفل، ولا بد من أن يتكون هذا النظام من العناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة للطفل لبناء بنيته الجسدية بشكل صحيح، وهذه العناصر متمثلة في الخضراوات والفاكهة والأطعمة الطبيعية بشكل عام.
كما يجب ألا تحتوي الأطعمة على الكثير من الزيوت والدهون التي تعمل على إلحاق الضرر بالطفل أكثر من إفادته، فهي لا تتسبب فقط في جعل الطفل يستفرغ بشكل متكرر، بل تتسبب أيضًا في إصابة الطفل بالسمنة المفرطة.
استكمالًا لحديثنا حول علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين، فمن الجدير بالذكر أنه يجب أن يتناول الطفل الكثير من السوائل الدافئة التي تعمل على الوقاية من حدوث اضطراب في المعدة.
3- الأدوية العلاجية
من خلال حديثنا حول علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين، فتُعد هذه الطريقة هي الطريقة الأخيرة التي يلجأ لها الطبيب بعد تجربة الطريقتين السابقتين، حيث لا يُفضل الكثير من الأطباء صرف الأدوية الكثيرة للأطفال خاصةً في بداية العمر، وذلك لأن الأدوية تؤذي الأطفال أكثر مما تفيدهم.
فمن الممكن أن يقوم الطبيب بإعطاء الطفل المحاليل التي تتضاد مع حدوث الجفاف، حتى يضمن الطبيب عدم تعرض الطفل للجفاف بأي شكل كان، ومن الجدير بالذكر أن هذه المحاليل يوجد لها شكلين، الشكل الأول: هو الذي يتم أخذه عن طريق الفم، والشكل الثاني: هو الذي يتم أخذه عن طريق الوريد.
يجب في حالة إذا قام الطبيب بإعطاء الطفل المحاليل، أن يتم إعطاء الطفل العصائر أو المشروبات التي تحتوي على السكريات بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك فيُمكن أن يقوم الطبيب بإعطاء الطفل الأدوية التي تعمل على التقليل من حموضة المعدة كدواء Ranitidine.
الذي يعمل بدوره على موازنة قلوية المعدة مع حموضتها، حتى لا يشعر الطفل بالرغبة في الترجيع مرة أخرى، حيث من أشهر الأسباب التي تُزيد من رغبة الطفل في الترجيع أن الحموضة أو المواد الحمضية المتواجدة في المعدة يزيد معدلها عن المعدل الطبيعي.
4- العلاج بالأعشاب
كما سبق القول إنه يُمكن استخدام الأعشاب في علاج الترجيع عند الأطفال، وذلك لأن أغلب الأعشاب تعمل على تهدئة المعدة، ومعادلة قلويتها مع المواد الحمضية المتواجدة بها، التي تعمل بدورها على زيادة شعور الطفل بالرغبة في الترجيع، والآن سنعرض لكم بعض من أنواع الأعشاب التي تُساعد على تقليل الأعشاب في النقاط التالية:
1- الزنجبيل
يتمتع الزنجبيل بالكثير من المميزات التي تعمل على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي بشكل عام، لذلك فهو يُعد من أفضل علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين، فيُمكن تقديمه للطفل على هيئة مشروب ساخن.
من خلال إحضار مسحوق الزنجبيل ووضعه في كوب، ومن ثم نقوم بوضع الماء المغلي عليه، ونتركه قليلًا حتى ينقع ويبرد ويُصبح دافئًا، ونُقدمه للطفل، كما يُمكن أن نُضيف عليه ملعقة من عسل النحل.
في حالة عدم رغبة الطفل في تناول هذا المشروب بسبب مذاقه اللازع، فيُمكن أن نقوم بوضع ملعقة من الزنجبيل على الطعام قبل تقديمه للطفل، حتى يستفيد من محتويات الزنجبيل دون المعاناة من مذاقه.
2- القرفة
تُعد القرفة أيضًا من أفضل أنواع علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين، وذلك لأنها تحتوي على مواد تُساعد في تهدئة اضطراب الجهاز الهضمي.
لذلك فهو خير علاج للطفل، يُمكننا تقديم القرفة للطفل من خلال عملها مشروب، عن طريق وضع ملعقة من مسحوق القرفة في كوب، ومن ثم نضع عليه الماء المغلي، ونتركه حتى يبرد ونُقدمه للطفل مع شرائح الليمون.
كما يُمكن أن نقوم بمزج القرفة والزنجبيل مع بعضهما البعض وتقديمها للطفل في مشروب واحد إذ استطاع الطفل تحمل مذاق هذا المشروب، إلى جانب إلى أنه يُمكن أن نقوم أيضًا بوضع القرفة على الطعام كما الحال بالنسبة للزنجبيل.
3- الينسون
من المتعارف عليه أن الينسون من أكثر الأعشاب التي تعمل على تهدئه الأعصاب وإرتخاء العضلات، كما يُساعد على النوم كثيرًا لمن يعانون من اضطراب في النوم، بالإضافة إلى أنه يعمل على تهدئة اضطراب المعدة بشكل رائع، مما يُقلل من رغبة الطفل في التقيؤ، يُمكننا عمل الينسون على هيئة مشروب.
من خلال وضعه ملعقة منه في كوب، ووضع الماء الساخن عليه، وتركه حتى ينقع، ومن ثم تصفيته وتقديمه للطفل، ولكن يجب العلم أنه يمتنع وضع السكر أو أي شيء من المحليات على الينسون، وذلك لأنها تتسبب في تكوين الغازات وتراكمها في المعدة.
اقرأ أيضًا: علاج ألم الأذن عند الأطفال
أسباب الترجيع لدى الأطفال
في إطار حديثنا حول علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين ، فمن الجدير بالذكر أنه يوجد الكثير من العوامل التي تُساعد على زيادة رغبة الطفل في الترجيع خاصةً في هذا السن.
لكن يجب العلم أنه من الطبيعي في أغلب الأحوال أن يتعرض الطفل في هذا السن إلى الترجيع المتكرر، ومن أشهر الأسباب التي تنتشر بين أطفال هذا السن، هو تناولهم للأطعمة الغير متناسبة، كالإفراط في تناول الشوكولاتة على سبيل المثال، أو الأطعمة الغير نظيفة بالشكل الكافي.
بالإضافة إلى تعرض الطفل إلى الإصابة بأي عدوى من العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيليات، حيث يتصاحب مع هذه العدوى الكثير من الأعراض التي يكون من أهمها الترجيع، وذلك يحدث بسبب عدم قدرة معدة الطفل على التحمل.
كما يُمكن أن يتسبب إصابة الطفل بالإسهال إلى الترجيع المستمر، بسبب ارتباط الإسهال بالعدوى الفيروسية على حد السواء، ومن الجدير بالذكر أن من أشهر الفيروسيات أو البكتيريا: الزحار العصوي (Shigella)والسالمونيلا (Salmonella) على سبيل المثال.
يتسبب أيضًا المعاناة من الالتهاب بشكل عام إلى التعرض للترجيع المستمر، وخاصةً الالتهاب الحادث في الجهاز التنفسي بأنواعه، وباختلاف موضع ظهوره، بالإضافة إلى التهاب الأغشية المخاطية المتواجدة في الرأس والنخاع الشوكي، وهو الالتهاب الذي يُعرف باسم الالتهاب السحائي.
بعض العوامل التي تتسبب في تعرض الطفل للترجيع المتكرر
بعد أن عرضنا لكم أسباب ترجيع الطفل بشكل عام، فلا بد من الذكر أنه هناك العديد من العوامل الأخرى التي تتسبب في حدوث الترجيع عند الأطفال، لذلك في إطار حديثنا حول علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين، سنعرض لكم بعض من هذه العوامل في النقاط التالية:
- معاناة الطفل من متلازمة القولون العصبي.
- تعرض الطفل إلى التسمم الغذائي، والذي يحدث في أغلب الأحوال بسبب تناول الكثير من الأطعمة الغير مُعدة في المنزل، أي الأطعمة الغير نظيفة بالشكل المطلوب.
- إذا كان الطفل مُصاب بحساسية الألبان، المتمثلة في عدم قدرته على تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على اللاكتوز.
- تناول الأدوية التي تتسبب في حدوث الترجيع ، كمضادات الحموضة والمضادات الحيوية.
- تعرض الطفل لالتهاب الزائدة الدودية Appendicitis acute، فعند الإصابة بهذا الالتهاب يحدث بعض العوامل التي تتصاحب مع هذا المرض، ومن أهمها الترجيع والإسهال مع ارتفاع درجة الحرارة نسبيًا.
- التوتر الزائد، حيث يُعد هذا السن من أكثر المراحل العمرية التي يُمكن أن يصاب فيها الطفل في الشعور بالتوتر والقلق بشكل مستمر، وذلك بسبب أنه بدأ إدراك الواقع الذي يعيش فيه.
- يُمكن أن تتسبب نزلات البرد القوية في بتكرار قيام الطفل بالترجيع، وذلك بسبب أن معدة الطفل لا تتحمل أي نوع من أنواع الطعام حتى وإن كان طعام خفيف، فهذه من أبرز الأعراض التي تتصاحب مع نزلات البرد أو الأنفلونزا.
اقرأ أيضًا: خروج الحليب من أنف الرضيع وطريقة التعامل معهم
مضاعفات الترجيع
على الرغم من أن الترجيع لا يُعد من الأمراض الخطيرة، إلا أنه في أغلب الأحيان يتسبب في حدوث الكثير من المضاعفات التي سوف يُعاني منها الطفل.
حيث في حالة عدم خضوع الطفل إلى العلاج المناسب في بداية الإصابة أو ظهور الأعراض المُصاحبة للترجيع ، لذلك من خلال حديثنا حول علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين ، سنعرض لكم الآن بعض من هذه المضاعفات في النقاط التالية:
- في حالة عدم الشفاء من هذه الحالة المرضية، على الرغم من تناول الأدوية، فهذا يُعد في حد ذاته من المضاعفات، وذلك لأنه الطفل سوف يتعرض للجفاف.
- حدوث جروح أو تشققات في قناة المريء، وبسبب هذا الأمر يُمكن أن يتسبب هذا في نفور الطفل من الطعام بشكل عام، بسبب الألم الحاد الذي يشعر به عندما يتناول الطعام.
- الشعور بألم حاد في المعدة، والبطن بشكل عام.
- حدوث حمى.
- الرغبة في القيء، أو الغثيان.
- حدوث تغير في لون ورائحة البراز.
- الشعور بحرقة أو وخز في المعدة.
- من الممكن أن يظهر انتفاخ أو تورم في الخصية لدى الذكور، بسبب كثرة التقيؤ.
- تعرض الطفل إلى النحافة الشديدة بسبب كثرة الترجيع.
عند ظهور أي من المضاعفات التي سبق وذكرنا بعض منها في النقاط السابقة، فيجب التوجه على الفور إلى الطبيب المختص، حتى يتم صرف العلاج المناسب لحالة الطفل وتجنب حدوث أي مضاعفات أخطر من هذه المضاعفات.
عند الحديث عن علاج الترجيع عند الأطفال عمر سنتين، فلا بد من ذكر أنه في أغلب الأحيان لا يحتاج الطفل إلى علاج، بل يحتاج إلى تنظيم مواعيد تناوله للطعام، مع تغيير نظام التغذية المتبع له.