حكم الزوجة التي تكلم غير زوجها
حكم الزوجة التي تكلم غير زوجها من الأمور التي تشغل بال الكثير من الناس، خاصة بعد تداعيات العصر والحاجة إلى الاختلاط سواء للعمل أو غير ذلك من الأمور الجائزة شرعاً، فما هو رأي الدين في الخيانة والوقوع في حب شخص آخر غير الزوج، هو ما سوف نتعرف عليه عبر موقع وميض.
اقرأ أيضًا: هل يحق لأبي الزوجة أخذ ابنته من بيت زوجها
حكم الزوجة التي تكلم غير زوجها عبر الهاتف
من المعلوم أن الخيانة أنواع فهناك خيانة بالتفكير فقط، وخيانة تصل إلى حد الزنا والمعاشرة بالفعل والتلامس المباشر، وخيانة أخرى عن طريق الهاتف سواء كانت بكلام عادي أو كلام حب أو قد تصل إلى كلام المتزوجين في الفراش، فما هو حكم من خانت زوجها وتابت وكانت خيانتها عن طريق الهاتف.
يقول ابن عثيمين إن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من كل مذنب بشرط أن تكون توبة نصوح، وأن يعقد العزم على ألا يعود لمثل هذا الذنب مرة أخرى، فعلى الزوجة التي تخون زوجها الإقلاع عن هذا الفعل المشين لها ولعائلتها ولأبنائها ولزوجها، والتوبة والرجوع إلى الله والندم على ما فات.
أما عن حقوق هذه الزوجة إذا علم زوجها بخيانتها له عن طريق المحادثات والهاتف فقط، بلا تلامس مباشر أو معاشرة مع العشيق فليس للزوج الحق في حرمانها من حقوقها التي أقرها الله سبحانه وتعالى لها.
فله أن يطلقها ويعيد إليها المهر الخاص بها، أما عن الأبناء فنفقتهم مسئولة من والدهم، فلا تسقط نفقة الأبناء بخيانة الأم للأب، فيجب عليه دفعها باستمرار وعدم الانقطاع عنها.
ولكن في حالة مسامحة الزوج لزوجته فيجب عليه البدء معها صفحة جديدة تماماً وعدم تذكيرها بهذا الماضي، والاتفاق سوياً على غلق كل أبواب الشياطين وكل باب يؤدي بها إلى هذا الفعل، والبدء في حياة أخرى جديدة والتقرب من الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضًا: حكم من حلف بِالطَّلَاقِ على شيء لم يحدث
الزوجة الخائنة هل تخبر زوجها
بعض الزوجات اللواتي يقعن فريسة للخيانة الزوجية وبعد توبتهم والندم على ما اقترفته أيديهن، يعصرهم الألم وتقرر أن تخبر زوجها بما فعلت، ولكن هذا خطأ فعلى الرغم من أن الفاحشة والزنا من كبائر الذنوب وأعظمها والتي يهتز لها عرش الرحمن.
فإن توبتي فإن الله هو من رزقك التوبة والبعد عن هذا الذنب وسترك، فلا يجوز لكي بأي حال من الأحوال كشف سترك لزوجك، والمحافظة على بيت الزوجية قائمة والحفاظ على الأبناء، خاصة ان لم يكن يوجد حمل جراء هذه الخيانة.
ولكن إن كان لديك شك أنه يوجد حمل فعليك الاستبراء منه والبعد عن زوجك بأي شكل من الأشكال حتي تحيضي مرة أخرى ويحدث الاستبراء.
وعليك بالقرب من الله وأداء كافة الفرائض المكتوبة والتقرب من الله عز وجل بكل الفرائض والسنن والصدقات والدعاء والاستغفار، والتودد إلى الزوج وعزم النية على عدم الرجوع إلى هذا الذنب تحت أي ظرف.
اقرأ أيضًا: حكم خروج الزوجة بدون إذن زوجها
حكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتف في القانون المصري
أما عن حكم الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الهاتف المحمول في القانون المصري، فهي تعاقب بالسجن لمدة عامين وذلك إذا تم إثبات التهمة عليها من خلال الرسائل والمكالمات المسجلة.
فقد نصت المادة رقم 276 من القانون المصري للعقوبات على ما يلي: (عندما تكون المكالمات بين الزوجة والرجل الذي تحادثه مسجلة، ويوجد رسائل بينهما كتابية أو كلامية تدل على الخيانة، فعقوبة الحبس عامين للزوجة بعد إثبات التهمة عليها).
وتعد هذه واحدة من أسهل الجرائم التي يمكن إثباتها في القانون المصري، فهي لا تحتاج إلا لبعض الرسائل والمكالمات المسجلة والتي تحمل معني جنسي صريح بين الزوجة والعشيق.
اقرأ أيضًا: حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الإنترنت
نصائح للابتعاد عن الخيانة الزوجية
هذه بعض النصائح للنساء المتزوجات حتى لا يقعن فريسة للذئاب البشرية ويقعن في براثن الخيانة الزوجية، ومن أهم هذه النصائح لحياة زوجية سعيدة ما يلي:
- القرب من الله سبحانه وتعالى وحسن التعبد له.
- إقامة كافة الفرائض في وقتها، والنوافل والقيام والصوم والصدقات وغيرها من أعمال البر والتقوي التي تقرب بينك وبين الله.
- عدم ترك مساحة لوسوسة الشيطان وذلك بالصلاة فإن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، وإشغال الوقت بكل ما هو مفيد ونافع.
- القضاء على أوقات الفراغ وممارسة الرياضة وزيارة الأهل فلا تكوني منفردة مع الهاتف أو أمام شاشة التلفزيون لوقت طويل.
- عدم التحدث مع الغرباء والرجال الأجانب بدون وجود الزوج وبدون سبب قوي، والتحدث معهم يكون للضرورة القصوى وفي حدود.
- الحديث مع الزوج إذا كان يسيء معاملتك والتحدث حول حياتكم وكيف تريديها أن تكون.
- إذا لم تستطيعي الحياة مع هذا الزوج لكثرة انشغاله أو إهماله المتعمد لكي، وتخافي أن لا تقيمي حدود الله فعليك حينها طلب الطلاق أن لم يتغير الزوج، وذلك أفضل من أن تقعي في الخيانة.
اقرأ أيضًا: ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها
تعرفنا على حكم الزوجة التي تكلم غير زوجها وهو جائز شرعاً إذا كان ذلك لمصلحة سواء كان طبيب لتلقي العلاج، أو تلقي درس علم من مدرس أو عالم، أو كان لمصلحة العمل، بشرط ألا يزيد الحديث عن الحاجة الفعلية والضرورة الملحة فقط، أما ما يفعله بعض النساء اليوم من اتخاذ أصدقاء من الرجال فهو حرام شرعاً ولا يجوز.