حكم من خانت زوجها وتابت
حكم من خانت زوجها وتابت في الشريعة الإسلامية ما هو؟، فبعض النساء قد تقع في المحظور وتخون زوجها لأي سبب من الأسباب التي تبرر بها الخيانة، سواء كان إهمال زوجها لها أو بعده عنها.
ولكن السبب الرئيسي للخيانة هو البعد عن الله والدين، فماذا تفعل من وقعت في هذا الذنب العظيم وكيف تتوب منه وتعود إلى الله سبحانه وتعالى، هو ما سوف نتعرف عليه عبر موقع وميض.
اقرأ أيضًا: حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الإنترنت
حكم من خانت زوجها وتابت
حكم خيانة الزوجة لزوجها يتوقف على نوع الخيانة والحد الذي وصلت إليه، فهناك أنواع كثيرة من الخيانة، فالكذب والخداع والمكر كل هذه تقع تحت بند الخيانة، فخلف العهد وعدم الوفاء بالوعود كلها خيانة، كذلك التحدث عن الزوج بسوء خيانة له والعكس أيضًا.
ولكن المقصود بالخيانة هنا خيانة الزوجة لزوجها بالمشاعر وهي نوعان كما يلي:
النوع الأول
خيانة الزوجة لزوجها بالتفكير في غيره، وهذا يحدث كثيراً بل يعد آفة العصر، فتجد الزوجة بجوار زوجها على فراش الزوجية وهو يغط في نوم عميق، وهي تفكر في غيره، وقلبها متعلق بغير زوجها، وتتمني لو كان هذا الشخص هو زوجها.
ويحدث هذا كثيراً مع بعض النساء اللواتي يقعن فريسة للمسلسلات الغرامية التي تظهر الرجال أبطال وفرسان في حب المرأة، وتظهرهم بمظهر رائع جداً، وتعاملهم اللطيف مع النساء.
فتقع المرأة فريسة في حب هذا البطل وتفكر فيه كثيراً وتتمني لو كان زوجها، ولعل هذا نابع من البعد عن الدين والبعد عن الله، وإهمال الزوج أو انشغاله عن زوجته، ولكن هذا ليس مبرر على الإطلاق.
فيجب على الزوجة عدم ترك نفسها للتفكير في مثل هذه الأمور التي لا ترضي الله سبحانه وتعالى، ولتعلم أن هذه تعد من الخيانة التي لا يقبلها أحد ومحرمة شرعا، وعليها بإن تؤدي فرائضها حتى لا تقع فريسة للمعاصي وأن تبتعد عن مشاهدة المسلسلات التي تحرك المشاعر بداخلها.
وتتحدث مع زوجها في الطريقة التي ترغب في أن يعاملها بها، ولو كان منشغلاً بسبب ظروف خارجة عن إرادته فعليها أن تقدر ذلك وتقدم له الدعم والعون لا تكون حملاً ثقيلاً عليه، بل تحمد الله على نعمة الزوج المتحمل للمسؤولية لكي تعيش هي حياة كريمة.
أما عن حكم من خانت زوجها وتابت عن التفكير في غيره والأمر معها لم يتعدى مجرد التفكير فقط، فعليها الاستغفار والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى والندم على ما اقترفته من إثم، وأن تعقد العزم على أن لا تعود لمثل هذا الأمر مرة أخرى، وتدعو الله أن يتقبلها ويقبل توبتها.
النوع الثاني
أما النوع الثاني من الخيانة الزوجية وهو الأشد خطراً هو خيانة الزوجة لزوجها في الفراش، أي إنها تقع في حب رجل آخر غير زوجها وتقوم بمعاشرته معاشرة كاملة، وتقع في الزنا والعياذ بالله، وعقوبة الزنا، وعقوبة هذه الزوجة ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في حد الزنا، في قوله تعالى:
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). “سورة النور الآية رقم 2”
ففي هذه الآية الكريمة توضيح لحد الزنا وعليها التوبة والإنابة والرجوع إلى الله والندم على ما فات والعزم على عدم الرجوع له مرة أخرى، ولا مانع أن استطاع زوجها أن يسامحها ويبقي عليها أن تأكد من صدق توبتها أو يسرحها بإحسان.
اقرأ أيضًا: هل يحق لأبي الزوجة أخذ ابنته من بيت زوجها
أسباب الخيانة الزوجية
بعد أن تعرفنا على حكم من خانت زوجها وتابت سنسرد عليكم بعض من القصص الواقعية للخيانة الزوجية، حتى نتعظ منها ولا نقع فيما وقع فيه غيرنا، فهي بمثابة نصيحة لكافة النساء المتزوجات والفتيات المقبلات على الزواج.
بإن يحافظوا على أنفسهم وعلى الرباط المقدس ولا يسمحوا لأي ذئب بشري بأن يلوثهم ويوقع بهم في الفاحشة والرذيلة، كما يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الخيانة الزوجية من أحد الأطراف، ولكن نحن بصدد الحديث عن خيانة الزوجة لزوجها وما هي الأسباب التي تجعل الزوجة تخون زوجها وهي كما يلي:
- البعد عن الله هو أول شيء يوقع بالإنسان في طريق الرذيلة.
- عدم أداء فرائض الصلوات في وقتها يجعل الزوجة أسهل عرضة إلى وسوسة الشيطان.
- وقت الفراغ وغياب الزوج عن المنزل لفترات طويلة مع عدم الالتزام بالفرائض أو شغل الوقت بما يفيد.
- عدم التوافق بين الزوجين خاصة إذا كانت الزوجة أعلى في المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي من الزوج.
- إهمال الزوج لزوجته والانشغال عنها، فتبحث عن الاهتمام لدي شخص آخر.
- كثرة الشجار والخلاف بين الزوجين وعدم وجود راحة نفسية بينهما.
- قلة التقدير وعدم الاحترام بينهم.
- انعدام الثقة والتخوين من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الخيانة الزوجية.
- الخرس الزوجي وعدم وجود لغة للتفاهم والحوار.
- دخول شخص غريب وطرف ثالث لحل مشاكل الزوجية مثل صديق الزوج مثلا أو حتى صديقة الزوجة فيحدث خيانة مع هذا الطرف.
اقرأ أيضًا: حكم خروج الزوجة بدون إذن زوجها
هل يفضح الرجل زوجته بعد الطلاق
الخيانة ذنب عظيم وجرح كبير خاصة عندما تكون الخيانة من المرأة للرجل، الله سبحانه وتعالى لا فرق عنده بين ذكر وأنثي، لكن الطبيعة البشرية التي خلق الله عليها الذكر والأنثى تجعل وقع الخيانة على الرجل أشد بكثير من المرأة فهو لا يتحملها أبداً، ولكن حكم من خانت زوجها وتابت عند الله فإن الله يتوب عليها.
فإذا لم يستطيع الزوج مسامحة زوجته وقام بتطليقها فلا حرج عليه إن كان بذلك يحفظ نفسه من الوقوع في الخطأ والجريمة، ولكن عليه بضبط النفس فلا يحق له فضحها وكشف سترها أو الحديث عن سبب طلاقها منه، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالستر، فمن ستر مسلماً ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة.
وأيضًا من أجل سمعة أبناؤه وحياتهم في المستقبل فلا يتم معايرتهم بأفعال أمهم، فيجب الحفاظ على هذا السر وعدم كشفه لأحد أياً كان، فهذا يعد من عظائم الذنوب عند الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضًا: ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها
كنا بصدد الحديث عن حكم من خانت زوجها وتابت وكما عرفنا فالخيانة أنواع كثيرة، ومنها ما يصل إلى حد الزنا، وحد الزنا كان الرجم حتى الموت للمحصن أو الجلد 100 جلدة، ولكن لأن الله أمر بالستر فيجب أن تتوب وتستتر بستر الله الجميل لها.