حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي
حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي ما هو؟، حيث تعتبر الخطبة فرصة لكلاً الطرفين للتعرف على الطرف الآخر، وعلى مدى القبول والراحة بينهم.
ولكن إن ظهر رفض وعدم ارتياح لدى أحد الأطراف فيا ترى ما حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي، هذا ما نوضحه في مقالنا هذا عبر موقع وميض بالتفصيل بإذن الله.
اقرأ أيضا: ما هو الخلع
حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي
- شرعا جائز ولا حرج عليه، ولكن يفضل العلماء التريث قليلا وعدم التسرع في فسخ الخطبة.
- عادة والأصل لا يوجد عدم ارتياح إلا بأسباب، لذلك وقبل الفسخ فليحاول كلا الطرفين معالجة الأمر بينهما.
- إن لم يتمكن كلا الطرفين من الوصول إلى حل مرضي لكلاهما، ولم يزل شعور عدم الارتياح فلا حرج في فسخ الخطبة.
حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي عند دار الإفتاء المصرية
- وفي بث مباشر وعلى صفحة الفيس بوك الخاصة بدار الإفتاء المصرية صرح الدكتور أحمد وسام بجواب حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي.
- ويعد الدكتور أحمد وسام المدير للبوابة الإلكترونية، وأيضا أمينا في دار الإفتاء.
- وقال بأن حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي جائز في الشرع، بل ولأجل ذلك شرعت الخطبة.
- وبأنه لا يوجد ظلم واقع لأي من الأطراف جراء ذلك حتى وإن كان الظاهر تمتع الطرف الآخر بكل الصفات الحميدة.
- وأن أساس الزواج وأساس الخطبة هو توافر القبول والراحة بين الخاطب ومخطوبته.
علامات عدم الارتياح النفسي في الخطبة
- يرجح أن يكون سبب عدم الارتياح بين المخطوبين أو لدى أحدهم إلى اختلاف الدين أو المذهب، أو اختلاف الرأي فيه.
- كذلك يحتمل كونه اختلاف في نظرتهم إلى الأخلاق والسلوكيات، وعدم تقبل سلوك معين من الطرف الآخر.
- وقد يرجع إلى اختلاف الطرفين فكريًا وثقافيًا، وعدم التكافؤ بينهما مما يدفعهم إلى التفكير في حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي.
- وقد يكون في كون الطرف الآخر غير متحمل للمسؤولية وغير مدرك لتبعات الزواج وما فيه من حقوق وواجبات.
- انعدام الاحترام والتقدير من طرف تجاه الطرف الآخر من أقوى أسباب عدم الراحة والرغبة في فسخ الخطوبة.
- تدخل الأهل بشكل كبير بين المخطوبين وخاصة في مشاكلهم الخاصة من أقوى أسباب عدم الارتياح في العلاقة بينهم.
- لكن كل هذه الأسباب تختلف من شخص لآخر في تقبلها والاستمرار مع الطرف الآخر، أو عدم قبولها وفسخ الخطبة.
اقرأ أيضا: تجارب الزواج من رجل ستيني
أسباب عدم الارتياح في الخطبة يمكن حلها
بناء توقعات خيالية وأحلام وردية كلها رومانسية دون أي مشاكل أو عقبات وهو ما يتعارض مع الحياة الواقعية، ومن أبرز الأسباب التي تدعو المخطوبين إلى التفكير في سؤال حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي هو:
- المقارنات بينهم وبين غيرهم.
- أيضا انعدام الخبرة الكافية وقلة المعلومات عن الطرف الآخر وعن كيفية التعامل معه، وانعدام الصبر والقدرة على حل المشكلات والصعاب.
- وكذلك إذا وجد أحد الطرفين تغير مفاجئ من الطرف الآخر في الاهتمام أو المعاملة أو غيرهم دون معرفة سبب لذلك التغير.
- أسباب متعلقة بالسوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، وما تقدمه من صور مزيفة ومثالية عن الحب، ومن تحريضات ضد الطرف الآخر.
- وأيضًا ما يمر به الطرفين أو أحدهم من ضغوطات في الحياة ومن انشغالات قد تدفعه للشكوى دائما بدلا من تقديم جو رومانسي لطيف.
- كذلك طول فترة الخطوبة قد يولد في النفس السامة ويشعرها بالضجر والملل، لذلك يجب عليهما الحرص على عدم التطويل قدر المستطاع.
أسباب رفض التسرع في فسخ الخطبة
- كون الخطبة وعد بالزواج وقد أجريت بعد تفكير، فلا ينبغي للمسلم أن يخلف الوعد، وقد ذم الله عز وجل من يخلف الوعد، وذمهم الرسول.
- ما يترتب على ذلك من ضرر على الطرفين وخاصة الفتاة، ومن تشويه لسمعتها عند الناس، خاصة وإن تكرر ذلك الأمر.
- أن الفتاة إنما تخطب لدينها، وحسن خلقها، وبقدر من القبول والجمال الذي تسكن إليه نفس الخاطب عند رؤيتها، وطالما توافرت هذه الشروط فليوفي بالوعد بينهما.
- أن الأبقى والأهم هو ما ظهر في اللقاء الأول، وما شعرت به النفس، وذلك لأن الشيطان يتدخل ويرفض الحب الحلال وطريق الزواج.
- أنه في فترة الخطبة ترفض النفس البشرية وجود إنسان غريب في حياتها، وتشعر بعدم الراحة من تدخله ومشاركته لتفاصيل حياتها.
- لكن ومع هذه الأسباب فالأمر جائز شرعا ولا يوجد أي إثم على فاعله، ولكن ينصح بالتريث قليلا، وبالاستخارة، والأفضل بالتأكيد ألا يلجأ إليه المسلم إلا إذا وجد مبررات قوية لذلك، ويبقى فسخ العقد الآن أفضل من بعد العقد والزواج.
اقرأ أيضا: حكم كلام الحب بين المخطوبين
حكم المهر بعد فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي
- من المعروف شرعًا وعرفًا أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا يطلق عليها زواجًا.
- لذلك في حال فسخ الخطبة لا تطالب الفتاة بالمهر، وإن أخذته أو أخذت جزءً منه فعليها برده إلى خاطبها سابقًا.
- وإن لم تفعل الفتاة ذلك فستقع في الإثم حينها، وعلى ولي أمرها ترشيدها وأخذ الأمر على النحو الصحيح ويرد إلى الرجل ذهبه.
- ويختلف حكم المهر في فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي عنه في عقد القران، ففي حالة عقد القران يعد زواجا ويكون له حكم آخر.
اقرأ أيضا: تجربتي في الزواج من متزوج
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم فسخ الخطبة لعدم الارتياح النفسي، وبينا حكم ذلك في الشرع، ورأي أهل العلم فيه، سائلين المولى عز وجل أن يرشدنا وإياكم إلى ما فيه خير، وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه.