حكم رضاعة الزوج من زوجته
حكم رضاعة الزوج من زوجته قد أوضحه فقهاء دار الإفتاء، حيث إن العلاقة الزوجية من أكثر العلاقات قُدسية، وقد وضع الله تعالى بعض الضوابط التي تخص الأمور الجائزة والغير جائزة بين الرجل وزوجته، فعلى الرغم من أن المرأة تحلّ لزوجها كليًا، إلا أن هناك بعض الأمور الواجب الابتعاد عنها في العلاقة الزوجية، حتى لا يقع كلًا منهما في الإثم، لذا سوف نتطرق إلى عرض حكم رضاعة الزوج من زوجته من خلال منصة وميض.
حكم رضاعة الزوج من زوجته
على الرغم من أن عقد القران أقوى ميثاق بين طرفين، ويكون للرجل الحق في التمتع بجسد زوجته ولمسه، إلا أنه يقوم على بعض الحدود في التعاملات بين الزوجين، فهناك بعض التشريعات التي وضعها الله تعالى بخصوص العلاقة الحميمية بين الزوجين، فمنها الحلال ومنها ما يُحرّم عليهما.
قد قال تعالى في كتابه الكريم: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [سورة البقرة: الآية 223]
، تشيد تلك الآية بجواز تمتع الرجل بزوجته.
على هذا فقد أشاد فقهاء دار الإفتاء بخصوص حكم رضاعة الزوج من زوجته بأنه جائز للزوج في حالة ابتلاع اللبن أثناء المداعبة، إلا أنه من الأمور التي تجعله آثم في حالة كان يرضع من ثديها عن عمد، كما اختلف الفقهاء بخصوص ذلك الأمر.
فقد أشاد البعض بأن التمتع بثدي الزوجة ومداعبته من الأمور التي تحلّ للزوج، فهي حلال له ويحق التمتع بزينتها، إلا أن البعض الآخر قد أشاد بأن رضاعة الرجل من ثدي المرأة بدون داعٍ أي في وقت غير المداعبة، من الأمور الغير مُحببة.
حيث إنه من الأجزاء الآدمية في جسد المرأة، وهو ما يجعل الانتفاع به أمر جائز في حالة الضرورة فقط، وما غير ذلك لا يجوز.
اقرأ أيضًا: حكم خروج الزوجة بدون إذن زوجها
حكم مداعبة ولمس ثدي الزوجة
يقوم الدين الإسلامي على عدة تعاليم بخصوص تعامل الرجل مع زوجته وتمكنه من التمتع بها، فرغم أنها حلال له إلا أن هناك بعض الأمور التي لا يجوز القيام بها في العلاقة الزوجية، لذا نتطرق إلى عرض حكم مداعبة ثدي الزوجة.
قد أشاد فقهاء دار الإفتاء بأن حكم لمس ومداعبة ثدي الزوجة من الأمور الجائزة، فلا يكون الرجل آثم في حالة داعب ثدي زوجته أو لامسه أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، ولا حرج على المرأة في ذلك الأمر حتى وإن كانت المداعبة بالرضاعة.
حكم تقبيل الزوج ثدي زوجته
من ضمن التشريعات التي أوضحها فقهاء دار الإفتاء بخصوص حكم رضاعة الزوج من زوجته، هي التي تتعلق بحكم تقبيل الرجل لثدي زوجته.
فأشادوا بأنها من الأمور الجائزة بين الرجل وزوجته، فإنها حلال له ويُسمح له بتقبيلها أو مداعبة أجزاء جسدها التي أحلّها الله تعالى، دون أن يأثم أو يقع عليها الحرج بسبب ذلك.
اقرأ أيضًا: حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الإنترنت
هل ابتلاع لبن ثدي الزوجة حرام؟
من ضمن الأحكام التي أوضحها فقهاء دار الإفتاء بخصوص العلاقة الزوجية، هي أنهم أشادوا بجواز ابتلاع الرجل اللبن من ثدي زوجته، فهو طاهر تمامًا ولا يأثم الرجل لذلك، أو يقع عليه الحرج أو الأذى، سواء كان ذلك أثناء الرضاعة ومداعبة المرأة قبل الجماع، وهو من الأمور الجائز التمتع بها.
حكم مص الزوج ثدي زوجته
قد أوضح فقهاء دار الإفتاء بأنه لا حرج على الزوج أن يمص ثدي زوجته، وما في ذلك من شيء يضره، لأن رضاعة الكبير لا يأثم لها الرجل أو المرأة بالنسبة لجمهور العلم، كما أوضحوا أنه لا حرج إن ابتلع لبن من ثديها، وأشادوا بأن ترك ذلك الأمر أفضل.
اقرأ أيضًا: حكم نزول الإفرازات أثناء الصلاة
هل رضاعة الزوج من ثدي زوجته تجعلها محرمة عليه؟
رضاعة الزوج لا تجعل المرأة مُحرمة على زوجها كأمه، فهو من الأمور الجائزة له لأنها حلال له، ولكن لا يجوز أن يرضع عمدًا لكي يشرب من لبنها، فإن أجزاء الجسم لا يجوز الانتفاع منها سوى للضرورة.
يجوز للرجل التمتع بمداعبة زوجته وزينتها ما دام في حدود شكل العلاقة التي أحلّها الله تعالى، والرضاعة من ثدي المرأة أثناء المداعبة جائزة، بينما تكون غير مستحبة دون داعٍ.