ماذا يحدث لجسد الميت بعد 40 يوم من وفاته
ماذا يحدث لجسد الميت بعد 40 يوم من وفاته يعد من الأسئلة التي تشغل بال الكثير من الأفراد والتي نقدم لكم إجابتها الوافية عبر موقع وميض ، حيث يريد البعض التعرف على ما سيحدث لهم في القبر بعد الوفاة فالموت هو الحقيقة الثابتة الذي لا فرار منه.
اقرأ أيضًا: لماذا يفك رباط الميت أثناء وضعه في القبر
ماذا يحدث لجسد الميت بعد 40 يوم من وفاته
يتساءل الكثير من البشر عن ماذا يحدث لجسد الميت بعد 40 يوم من وفاته وخاصة فإن هذه الأمور يمر بها جميع البشر وسوف نتناول هذه الأمور بالتفصيل كالتالي:
1- ضمة القبر
- عندما يوضع الشخص المتوفى في قبره، فإن القبر يضمه ضمة قوية وبعنف فإذا كان الميت من الأشخاص الصالحين فإن ينجو منها والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاذ، ولقد ضم ضمة ثم رخي عنه”.
أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه الالباني في صحيح الجامع.
- ويدل هذا الحديث على أن ضمة القبر لم ينجو منها أحد من البشر حتى سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه الذي عند وفاته تحرك له أكثر من سبعين ألف من ملائكة عرش الرحمن.
2- امتحان الميت في القبر
- كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان يحضر دفن أحد الأشخاص كان يقول بعد الانتهاء من الدفن:
كانَ النَّبيُّ إذا فَرغَ مِن دفنِ الميِّتِ وقفَ عليهِ، فَقالَ: استَغفِروا لأَخيكُم، واسأَلوا لَهُ بالتَّثبيتِ، فإنَّهُ الآنَ يسألُ.
- ويستدل من هذا الحديث هو أن الميت كما ينفع الحي ينفع المتوفى لأن الشخص الميت في أمس الحاجة إلى الدعاء خاصة عندما يصلى عليه ووقت الدفن لكي يخفف الله عليه سؤال الملكين وضمة القبر.
3- إحساس المتوفى بعد الموت
- أجمع الكثير من العلماء على أن الشخص المتوفى يشعر بمن يزوره من أقاربه بعد وفاته ودفنه في القبر ولقد استدلوا على ذلك بالعديد من الأحاديث ومن أهمها ما يأتي:
- ما جاء في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن المتوفى عندما يتركه أهله بعدما وضعوه في قبره:
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ إِنَّهُ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا، كَانَتِ الصَّلَاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَكَانَ الصِّيَامُ عَنْ يَمِينِهِ، وَكَانَتِ الزَّكَاةُ عَنْ شِمَالِهِ.
وَكَانَ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، فَتَقُولُ الصَّلَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَمِينِهِ، فَيَقُولُ الصِّيَامُ:
مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَسَارِهِ، فَتَقُولُ الزَّكَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، فَتَقُولُ فَعَلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ:
مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، فَيُقَالُ لَهُ: اجْلِسْ فَيَجْلِسُ…
اقرأ أيضًا: كيف يعيش الميت في القبر
مراحل الميت في القبر
قال الله سبحانه وتعالى:
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ).
- يعد القبر هو أول منازل الأخرة فيعرف جميع الأفراد فيه أن من أهل الجنة أم من أهل النار والعياذ بالله وندعو الله عز وجل دائماً أن نصير من أهل الجنة إن شاء الله.
- تعتبر الحياة البرزخية من أول المراحل التي يمر بها الشخص الميت بعد دفنه حتى يحين وقت البعث والنشور، حيث يمر بهذه الحياة البشر جميعا والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة المومنون:
وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100).
- كما تعد حياة البرزخ ثابتة لا تغيير وهي أول منازل الآخرة وغالبا ما تقع الحياة البرزخية بين الحياة الدنيا والآخرة وسميت بذلك نسبة إلى البرزخ وهو الطريق الذي يفصل بين الدنيا والآخرة.
- وإن كان الشخص المتوفي مؤمنا وتقياً فإنه سوف يشاهد أن القبر أصبح واسع بصورة كبيرة جداً ويشعر بسعادة وسرور.
- أما إن كان الشخص المتوفي لم يكن مؤمناً ومات على كفر وشرك وكذب ونفاق فإنه سوف يرى نتيجة ما كان يفعله في الحياة الدنيا الفانية.
- أما الدار الباقية فهي الآخرة كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة الأعلى الآية 17:
(وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ).
- أما إن فعل الإنسان المسلم في الحياة الدنيا عدد من الذنوب السهلة القليلة فإنه في هذه الحالة سوف يصبح له معاملة ثانية بين هؤلاء وهؤلاء.
- وكذلك فإن حياة الشخص المتوفى لا تنتهي بلحظة موته ولكن تبدأ بعد نزوله ودفنه في القبر، فالقبر عبارة عن وسيلة للعبور من الحياة الدنيا إلى الدار الآخرة حتى ينفخ في الصور.
- كما قال الله سبحانه وتعالي في سورة يس بالآية 54:
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ).
- والمقصود من الأجداث هنا هي القبور.
- حتى إذا جاء أمر الله بقيام الساعة، وقتها ينتقل جميع الأفراد إلى مرحلة ثانية وهي مرحلة العرض والحساب.
- وسيعرضون جميعهم على ربهم ليخبرهم بأعمالهم وما يستحقونه من دخول الجنة أو دخول النار نتيجة أفعالهم من غير ظلم للعباد فنسأل الله عز وجل أن يعاملنا برحمته لا بعملنا.
- ويعد البرزخ هو حياة الشخص المتوفي بعد الموت وحتى النفخ في الصور والاستيقاظ مرة أخري سواء كان وضع في القبر أم مات غريقاً أو غير هذا.
- فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أن الميت بعدما يوضع في قبره يسمع قرع نعال أهله).
- وهذه الحياة من المحتمل أن تصبح نعيما وخيراً على الشخص المتوفي ومن المحتمل أن تصبح جحيما وشراً عليه.
- والقبر عبارة عن مرحلة انتقالية فقط بالنسبة للشخص المتوفي ويشاهد فيه كذلك مقعده من الجنة أو النار حيث قال الله عز وجل في سورة غافر بالآية 46:
(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).
- وذكر ابن مسعود أيضاً:
(إن أرواح آل فرعون ومن كان مثلهم من الكفار تحشر عن النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم).
- والفرد المبشر بدخول الجنة إن شاء الله سوف يشاهد سلسلة يسيرة يظل عليها باقي الأيام إلى قيام الساعة ويتمنى لو أن تقوم الساعة في وقتها طمعاً في دخوله الجنة سريعاً دون أي انتظار.
- أما الشخص الكافر المشرك بالله المبشر بدخوله النار والعياذ بالله، يتمنى أن لو يجد وسيلة تبعده عن النار وعن دخولها ويتمنى أن يعود للحياة الدنيا مرة أخري لكي يعمل صالحاً.
- قال الله عز وجل في سورة إبراهيم في الآية 27:
(ثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ).
- إذا تم إدخال الشخص المتوفى في القبر تم سير جميع الأفراد بعيداً عنه وتركه وحيداً ليأتي له بعدها ملكان يرسلهم الله سبحانه وتعالى له، لكي يوجهون له أسئلة القبر والتي يتحدد مصيره بدخول الجنة أو الذهاب إلى النار من خلال الإجابة عن تلك الأسئلة.
- فيسألانه من هو ربك فإن كان تقياً صالحاً أجاب على هذا السؤال ربي الله فيسأله الملكان ثانياً من هو نبيك ومن هو رسولك أجاب عليهم محمد صلى الله عليه وسلم فإنه سوف يجد القبر يتسع ويبشره الملك بمكانته في الجنة.
- وإذا أتى الملكان وقام بسؤاله من هو ربك، وكان مؤمنا وثبته الله عند السؤال وقام بالإجابة وقاموا بسؤاله أيضا من هو نبيك ومن هو رسولك، إذا استطاع الإجابة عن كافة الأسئلة فإن موعده الجنة بإذن الله ورحمته.
- أما إن كان الشخص المتوفى كافر وعاصي فإنه لا يستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة التي يوجهها له الملكان ولا يقول غير:
(هاه لا أدري وفي تلك الوقت يستطيع أن يرى مقعده من النار).
اقرأ أيضًا: هل يعذب الميت بسبب الدين
تحدثنا في هذا المقال عن ماذا يحدث لجسد الميت بعد 40 يوم من وفاته سواء كان مسلم أو كافر وسؤال الملكان لهم في القبر ومعرفة كلا منهم إن كان سيدخل الجنة أم يذهب إلا النار وبئس المصير.