أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام
أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام لا بد من معرفتها والتعرف إلى الحلول والعلاجات لهذه الظاهرة، وذلك لأن طول فترة الدورة الشهرية قد يعمل على حدوث بعض المضاعفات التي يمكن أن تشكل خطرًا على صحة المرأة، انطلاقًا من ذلك ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف إلى كل هذه المعلومات حول طول فترة الدورة الشهرية.
أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام
في بداية الأمر لا بد من معرفة أن الفترة الطبيعية للدورة الشهرية تتراوح بين 3 أيام و7 أيام، لكن في حالة استمرار الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام، فإن ذلك يكون مؤشر غير طبيعي ولا بد زيارة الطبيب في هذه الحالة.
يمكن اعتبار مشكلة استمرار الدورة الشهرية لفترة طويلة من أكثر المشكلات التي تتعرض لها النساء شيوعًا، والتي قد ترجع إلى مجموعة من الأسباب المختلفة، والتي سوف نتعرف إليها من خلال الفقرات التالي:
1- عدم حدوث الإباضة
تعبر الإباضة عن عملية إطلاق بويضة كل شهر، والجدير بالذكر أنه في بعض الأوقات تحدث الدورة الشهرية دون حدوث هذه العملية، مما يعمل على حدوث خلل في الدورة الشهرية، والتي تكون أكثر شيوعًا بين النساء اللاتي قاربن سن اليأس، كذلك بين الإناث اللاتي بدأن تجربة الدورة الشهرية مؤخرًا.
ففي بعض الأوقات بالنسبة لهذه الحالة تحدث الإباضة مع انتهاء الدورة الشهرية مما يؤدي إلى حدوث نزيف الذي قد يبدو وكأن الدورة الشهرية لم تنتهي بعد، لذلك يمكن القول إن هذه الحالة تعتبر من أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام.
اقرأ أيضًا: هل الدورة الشهرية تزيد الوزن
2- وسائل منع الحمل
نستطيع القول إن استخدام موانع الحمل تعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث زيادة في عدد أيام الدورة الشهرية، والجدير بالذكر أن هناك أكثر من نوع لموانع الحمل والتي نعرضها على النحو التالي:
- اللولب الرحمي: يعتبر من العوامل التي تؤدي إلى غزارة في نزول الدورة الشهرية، وذلك بالإضافة إلى حدوث بعض التقلصات في الرحم، كذلك يمكن أن يتسبب اللولب الرحمي في حدوث نزيف يؤدي إلى نزول الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام، وغالبًا يستمر هذا الأمر حتى يعتاد الجسم على وجوده.
- حبوب منع الحمل: على الرغم من أن حبوب منع الحمل في الطبيعي تستخدم من أجل تنظيم مواعيد الدورة الشهرية، إلا أنه في بعض الأوقات قد يحدث عكس ذلك، فقد تتسبب حبوب منع الحمل في غزارة نزول دم الحيض مما يؤدي إلى طول فترة الدورة الشهرية عن الطبيعي، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدثها هذه الحبوب في بداية استخدامها.
كما يعتبر التوقف المفاجئ عن استخدام حبوب منع الحمل أيضًا قد يدخل في سياق أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام.
3- اختلال التوازن الهرموني
إنه من الطبيعي أن يكون معدل هرموني الأستروجين والبروجستيرون في حالة من التوازن داخل جسم المرأة، ويعتبر هذا التوازن هو الذي يعمل على انتظام الدورة الشهرية أو اضطرابها، فهو يقوم بالسيطرة على بناء بطانة الرحم التي تعمل على نزول دم الدورة الشهرية.
ففي حالة تعرض هذا التوازن لأي خلل، فإنه يحدث فرط في بناء بطانة الرحم الأمر الذي يتسبب في حدوث زيادة في دم الحيض مما يؤدي إلى زيادة أيام الدورة الشهرية.
إضافة إلى ذلك، فإن حدوث اضطرابات في هرمونات الغدد الصماء يعمل على حدوث غزارة في الطمث مما يجعله سبب من أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام.
4- تناول بعض الأدوية
هناك بعض الأنواع من الأدوية التي تعمل على حدوث غزارة في الطمث مما يعمل على زيادة عدد أيام الدورة الشهرية، ومنها بعض أدوية مضادات الالتهاب، وبعض الأدوية الهرمونية مثل تلك الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين، والبروجستيرون.
5- بطانة الرحم المهاجرة
تعبر بطانة الرحم المهاجرة عن تطور أنسجة بطانة الرحم خارجه، مما يؤدي إلى حدوث خلل في نظام الدورة الشهرية والذي يتضمن حدوث غزارة في الطمث مما يؤدي إلى زيادة عدد أيام الدورة الشهرية، إلى جانب الآلام الشديدة التي لا تهدأ حتى باستخدام المسكنات ومضادات الالتهاب.
كما يمكن القول في هذه الحالة إن سمك بطانة الرحم الزائد عن الطبيعي يعمل على زيادة أيام الدورة عن المعدل الطبيعي لها، كما تعتبر هذه الظاهرة من الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية أكثر من مرة في الشهر الواحد.
6- الإجهاض
في سياق ذكر أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، فكما نعلم أن الإجهاض يعمل على حدوث نزيف دموي شديد والذي قد يمتد إلى بضعة أسابيع، وذلك يمكن أن يحدث قبل أن تعرف المرأة بحملها، لكن في هذه الحالة لا بد من زيارة الطبيب في أسرع وقت.
7- الحمل
يعتبر النزيف من أبرز الأعراض التي تشهدها السيدات كعلامة للحمل، والجدير بالذكر أن هذا النزيف يمكن أن يشير إلى وجود جنين خارج الرحم، وفي هذا الوقت لا بد من مراجعة الطبيب لأن المرأة حينها تكون في أشد الحاجة إلى الحصول على الرعاية الطبية من أجل تجنب حدوث أي مضاعفات تضر بصحتها.
كذلك من الضروري معرفة أنه يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب بمجرد معرفة أن هناك حمل، وذلك للاطمئنان الدائم على صحة الأم والجنين والتأكد من عدم وجود حمل خارج الرحم.
8- العضال الغدي
إن المقصود بالعضال الغدي هو أن الرحم وبطانته نفسها يكونان جزءً واحدًا، الأمر الذي يعمل على الشعور بآلام شديدة إلى جانب حدوث زيادة في عدد أيام الدورة الشهرية، مما يجعل هذه الظاهرة أحد أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام.
9- سلائل الرحم
يعتبر سلائل الرحم هو تطور حميد في أنسجة الرحم أو في عنقه، ويكون حجمه صغير جدًا في أغلب الأوقات، لكن في بعض الأحيان يتطور حجمه ليصل إلى حجم البرتقالة، وتتمثل أعراض هذه الظاهرة في غزارة الطمث أو حدوث نزيف بعد ممارسة العلاقة الحميمية، أو نزيف بعد انتهاء الدورة الشهرية مما يعمل على زيادة أيام الدورة الشهرية عن المعدل الطبيعي.
10- الياف الرحم
تتمثل الياف الرحم في حدوث نمو لأنسجة الرحم أو في المنطقة التي تحيط به مما يتسبب في حدوث بعض الاضطرابات للدورة الشهرية، مثل انقطاع الطمث، أو الشعور بألم شديد مصاحبًا للدورة الشهرية، أو قد يعمل على غزارة في دم الحيض مما يعمل على زيادة أيام الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام.
الجدير بالذكر أن هذه الحالة يمكن ملاحظتها بكثرة لدى السيدات اللاتي يبلغن من العمر ما بين 35 سنة و50 سنة، كما قد يحدث نزيف في فترة انقطاع الطمث.
11- التهاب الحوض
يقصد بالتهاب الحوض أنه العدوى التي تصيب أعلى منطقة الأعضاء التناسلية للمرأة، والتي تشمل على الرحم والمبايض وقناة فالوب.
يأتي هذا المرض مصاحبًا لبعض الأعراض التي تتمثل في نزول بعض الإفرازات من المهبل، وحدوث نزيف بعد ممارسة العلاقة الحميمية، ونزيف بعد الدورة الشهرية، لذلك يمكن اعتبار التهاب الحوض من أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام.
12- اضطرابات النزيف
إن الدم لديه القدرة على التجلط مما يساعد في تنظيم نزول وانقطاع الدورة الشهرية، لذلك أي خلل يحدث في الدم بما يشمل النزيف والتجلط، يعمل على غزارة الدورة الشهرية مما يؤدي إلى زيادة عدد أيام الدورة الشهرية.
هذه الحالة قد تكون بسبب عامل جيني مثل مرض فون ويل براند، وهذا المرض يتسبب في تأخر نزف الجسم، وقد يكون بسبب عوامل مكتسبة من الحياة مثل قلة الصفائح الدموية، فإن حدوث أي خلل في عدد الصفائح الدموية قد يحدث غزارة في الدورة الشهرية مما يعمل على زيادة عدد أيامها.
13- حالات صحية
في نطاق ذكر أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، نستطيع القول إن هناك مجموعة من الحالات الصحية الأخرى التي تعمل على زيادة عدد أيام الدورة الشهرية وغزارة في الطمث، ومن هذه الحالات ما يلي:
- سرطان الرحم: هناك بعض الأعراض التي تأتي مصاحبة لسرطان الرحم والتي تتضمن حدوث نزيف مهبلي غريب ونزول بعض الإفرازات المهبلية، وزيادة فترة الدورة الشهرية.
- كما يمكن أن تكون بعض المشاكل الحادثة في الكبد من أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام.
- أيضًا تعمل مشاكل الكلى على زيادة فترة الدورة الشهرية في بعض الأحيان.
اقرأ أيضًا: نزول الدورة يومين هل هو حمل
متى يستدعي الأمر زيارة الطبيب؟
الجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي تستمر فيها الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام تعتبر مؤشرات لمشاكل صحية خطيرة، وتتمثل هذه الحالات في النقاط التالية:
- في حالة حدوث نزيف قوي يتسبب في تغيير الفوطة الصحية بعدد مرات كثيرة جدًا في اليوم.
- حدوث نزيف بعد انتهاء الدورة الشهرية.
- حدوث نزيف في الفترة التي تفصل بين الدورتين.
- الشعور بنزيف مهبلي يأتي بشكل غير منتظم.
الأضرار الناتجة عن طول فترة الدورة الشهرية
في نطاق عرض أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، فمن الضروري معرفة أن هذه الحالة تعمل على حدوث مجموعة من المضاعفات الصحية والتي يمكن ذكرها من خلال النقاط التالية:
- الإصابة بمرض فقر الدم.
- كما تعمل على الإصابة بنقص الحديد في الجسم.
- الإحساس بالألم الشديد، والتقلصات القوية في الرحم.
علاج زيادة أيام الدورة الشهرية
لا شك أن زيادة فترة الدورة الشهرية تعتبر من الأشياء المزعجة والمقلقة لدى النساء، لذلك وجدت الكثير من العلاجات التي تستخدم من أجل حل هذه المشكلة، وفيما يلي سوف نستعرض العلاجات المنزلية بالأعشاب وبعض العلاجات التي يصفها الطبيب المعالج وذلك في الفقرات التالية:
1- الوسائل الطبية لعلاج زيادة أيام الدورة الشهرية
ما يجب علينا ذكره في سياق الحديث عن أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، أن هناك طرق طبية لعلاج هذه الحالة، لكن لا بد من زيارة الطبيب حتى يتعرف إلى سبب المشكلة ويتم اختيار الحل المناسب لها تبعًا للحالة الصحية للمرأة، وقد تأتي خيارات العلاج الطبي متمثلة في النقاط التالية:
- استعمال بعض وسائل منع الحمل التي تعمل على الهرمونات، وذلك لغرض تنظيم الدورة الشهرية وتقليل عدد أيامها ليصل إلى المعدل الطبيعي، وتأتي هذه الوسائل متمثلة في الحقن أو تأتي على هيئة حبوب أو اللولب الرحمي.
- كذلك يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تحتوي على مضادات التهاب من أجل التقليل من الإحساس بالألم الذي يصاحب الدورة الشهرية عند زيادة عدد أيامها.
- كما يمكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة، والتي تعتمد على تقليل سمك بطانة الرحم، وذلك بعض التخفيف من غزارة الدم الذي ينزل خلال الدورة الشهرية والذي يتسبب في طول فترة الدورة الشهرية عن الطبيعي.
- كما قد ينصح الطبيب باستئصال الرحم إذا كانت المرأة لا ترغب في الحمل، مما يعتبر أحد العلاجات لمشكلة زيادة طول الدورة الشهرية.
2- العلاج بالأعشاب
في صدد ذكر أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، فإن العلاج لهذه الحالة لا يقتصر على الحلول الطبية فقط، بل هناك بعض الأعشاب التي تعرف بالاستخدام لهذا الغرض.
لكن بالرغم من ذلك لا بد من الرجوع إلى الطبيب قبل تناول أي نوع من تلك الأعشاب، حيث إن هذه الوصفات لا تعتمد على إثباتات طبية لكنها فقط نتيجة للتجارب بعض السيدات، ومن هذه الأعشاب ما يلي:
- تعتبر عشبة كيس الراعي من أبرز الأعشاب التي تستخدم في علاج طول فترة الدورة الشهرية، فيمكن أن تضعي ملعقة منه على كوب من الماء المغلي واشربيه ثلاث مرات أو أربعة كل يوم.
- يعمل خليط الكزبرة الجافة والقرفة على التخفيف من الأعراض التي تصاحب طول فترة الدورة الشهرية، ويمكن تناول كوب منه مرتين كل يوم.
- كما يعمل الزعفران مع العسل على المساهمة في علاج هذه الحالة.
- كما يمكن تناول مشروب بذور الكتان، فإنه يعمل على المساعدة في تقليل غزارة دم الدورة الشهرية.
اقرأ أيضًا: متى تنتظم الدورة عند البنات
نصائح عند زيادة عدد أيام الدورة الشهرية
بعد التعرف إلى أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، دعونا نقدم لكم بعض النصائح التي يمكن اتباعها في حالة زيادة أيام الدورة الشهرية أكثر من الفترة الطبيعية، وتتمثل هذه النصائح في التالي:
- لا بد من تناول كمية كبيرة من الماء على مدار اليوم.
- يجب تناول الأغذية الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لبناء الجسم وتحسين الصحة العامة له.
- عمل كمادات دافئة لمنطقة أسفل البطن.
- الاستحمام بماء دافئ.
- كما قد يساعد التدليك بلطف لمنطقة الرحم على التخفيف من الألم.
- استعمال الفوط الصحية أثناء الدورة الشهرية بدلًا من السدادة القطنية.
إذا كنتِ تعانين من عدد أيام دورة شهرية كثيرة، فلا داعي للقلق قد يتعلق الأمر ببعض التغيرات الهرمونية الحادثة في جسمك، لكن على الجانب الآخر لا يجب الاستهانة بالموضوع، فقد يحدث له تطورات إذا لم يتم معالجتها في أسرع وقت.