ما بعد استئصال الورم الليفي
ما بعد استئصال الورم الليفي يظهر وبوضوح مدى تحسن المريض فور إجرائه لهذه العملية، حيث يتسبب الورم الليفي في ظهور العديد من الأعراض على المُصاب، بالإضافة إلى تواجد بعض المضاعفات لهذه الأورام على الرغم من أنها أورام حميدة، إلا أن استئصالها في أغلب الأوقات يكون ضروري، والآن سنعرض لكم ما بعد استئصال الورم الليفي من خلال منصة وميض.
ما بعد استئصال الورم الليفي
بعد إجراء عملية استئصال الورم ينتظر المريض الشفاء السريع، ولكن يُمكن تحديد مدة الشفاء من خلال نوع عملية الاستئصال فإذا كان الاستئصال تم من خلال إجراء العملية من خلال شق البطن، فتكون فترة الشفاء من أربعة إلى ستة أسابيع.
أما في حالة إذا كان الاستئصال عن طريق إجراء عملية تنظير البطن، فتكون مدة الشفاء من أسبوع إلى أسبوعين، بينما في حالة إجراء عملية لتنظير الورم الليفي نفسه الذي يتواجد في الرحم أو الثدي، فتكون فترة الشفاء بعد إجراء العملية بأسبوعين تقريبًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع استئصال الرحم
تعليمات بعد استئصال الورم الليفي
يجب على المريض الذي خضع لعملية استئصال الورم الليفي في أي منطقة في الجسم، أن يلتزم ببعض التعليمات حتى يتم الشفاء من هذه الحالة المرضية بشكل نهائي، لذلك في إطار حديثنا حول ما بعد استئصال الورم الليفي، سنعرض لكم الآن بعض التعليمات في النقاط التالية:
- الراحة الكافية وعدم التعرض إلى الإجهاد.
- عدم القيام بحركات مفاجئة خلال فترة الشفاء.
- محاولة المشي بخطوات قليلة وبشكل تدريجي حتى تتمكن من المشي بشكل جيد كالسابق.
- تجنب القيام بالأنشطة الشاقة.
- يمنع تعرض الجرح للماء لمدة لا تقل عن الأسبوع بعد إجراء العملية، والمحافظة على الجرح جاف، مع تنظيفه على الدوام.
- لا بد من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وذلك لأنها تعمل على التقليل من الإصابة بالإمساك الذي يظهر بعد إجراء هذه العملية.
- يمتنع القيام بالجماع إلا عند استشارة الطبيب المُعالج.
- محاولة منع حدوث الحمل، حتى يسمح الطبيب بذلك.
- ارتداء الملابس الفضفاضة التي لا تشكل ضغطًا أو احتكاكًا مع مكان الجرح.
- المواظبة على وضع الكمادات الدافئة على مكان العملية أو الاستئصال.
- المحافظة على القيام بتمارين التنفس، حتى لا يتعرض المريض بالتهاب الرئة.
- المحافظة على نظافة مكان الجرح يوميًا بالمياه الدافئة والصابون مع تجفيفها بشكل جيد.
- يجب وضع قطعة من الشاش على منطقة الجرح الناتج عن استئصال الورم، وذلك تجنبًا لحدوث مضاعفات في حالة تم تلامس الجرح مع الملابس، مع إلزام تغيير هذه القطعة يوميًا إذا كان الجرح ظهر عليه قيح.
- المواظبة على الأدوية التي قام الطبيب بصرفها لك، وأخذها في مواعيدها.
مضاعفات عملية استئصال الورم الليفي
استكمالًا لحديثنا حول ما بعد استئصال الورم الليفي، يجب العلم أنه يُمكن حدوث بعض المضاعفات لهذه العملية التي من الممكن أن تُضر بصحة المريض كثيرًا، لذلك سنعرض لكم بعض من هذه المضاعفات في النقاط التالية:
- عدم تحسن منطقة الجرح على الرغم من المواظبة على الأدوية المصروفة من قِبل الطبيب.
- وجود نزيف في منطقة الجرح.
- كثيرة الشعور بالغثيان، الذي يؤدي إلى عدم قدرة المريض على الشرب أو حتى البلع بشكل عام.
- نزول نزيف مهبلي للنساء، وتختلف كمية هذا النزيف على حسب حالة المريضة.
- الشعور بألم شديد في الساق، بالإضافة إلى ظهور تورم واحمرار في الساق بشكل عام.
- من الممكن أن يتعرض الجرح إلى الالتهاب والذي يتمثل في ظهور احمرار، وتورم، أو تعرض الجرح للقيح في أصعب الحالات، والتي يتصاحب مع هذه الأعراض الشعور بألم حاد.
- خروج دم مع السعال، أو امتزاج البلغم بالدماء.
- التعرض للإغماء.
بالإضافة إلى هذه المضاعفات فمن الممكن أن يحدث نمو مرة أخرى للورم المُستئصل، وهذه الحالة هي من أخطر وأصعب الحالات التي يُمكن أن يتعرض لها المريض، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة تظهر في أغلب الأحيان عند النساء.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الورم الليفي والحمل
الأورام الليفية
من خلال حديثنا حول ما بعد استئصال الورم الليفي، فوجب علينا أن نعرض لكم مفهوم الأورام الليفية، فهي عبارة عن ظهور كتلة أو بعض الكتل الدهنية في أي مكان في الجسم، ولكنه يظهر غالبًا داخل الرحم أو على جداره الخارجي، وفي أغلب الأحيان تكون هذه الأكياس أو الكتل حميدة.
فعندما تتكون هذه الأورام في الرحم أو المبيض، فهي تتكون بسبب تجمع السائل الدهني مما يؤدي إلى تجميع هذا السائل في هذه الأكياس، ويجدر بنا الذكر أن هذا السبب هو السبب الشائع لتكون هذه الكتل التي تُعرف بالأورام الليفية الحميدة.
يمكن أن يحدث أيضًا بسبب التهاب الشرايين العقدي، أو بسبب حدوث تحطم في النسيج المكون للمنطقة التي ظهر فيها هذا الورم، فعند الحديث عن ورم المبيض، فيكون هذا النسيج المُتحطم هو نسيج الجريب أو المبيض نفسه، بالإضافة إلى أنه يُمكن أن يحدث بسبب ببعض الأمراض التي تعمل على حدوث هذا الأمر.
في أغلب الحالات لا يحتاج هذا المرض إلى العلاج الجاد، حيث ينصح الطبيب بأخذ بعض مسكنات الآلام وقت اللزوم، أنما في الحالات المتطورة فيمكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية حتى يزيل الكيس أو الأكياس، أو يمكن أن يستخدم الليزر في بعض الحالات، من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأورام يظهر عند النساء بالأكثر.
الأعراض المُتسببة في استئصال الأورام الليفية
استكمالًا لحديثنا حول ما بعد استئصال الورم الليفي، وكما سبق القول إن هذا النوع من الأورام يحدث بالأكثر لدى النساء، فمن النادر أن نجد رجلًا مُصاب بالورم الليفي، لذلك سيقتصر حديثنا على المرأة.
فهنا يجب الذكر أن الورم الليفي يظهر عند المرأة في الرحم أو المبيضين أو إحداهما، فبطبيعة الحال يكون لهذا الورم الكثير من الأعراض التي تظهر على المرأة وتتسبب في استئصال هذا الورم أو المكان بأكمله في أغلب الأحوال، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- نزيف من المهبل بدون سبب مقنع، بحيث يحدث في أوقات غير أوقات الدورة الشهرية.
- الرغبة المتكررة في التبول على غير المعتاد، بالإضافة إلى عدم القدرة على التبول في أغلب الأحوال، مع الصعوبة في التبرز.
- حدوث انتفاخ في البطن.
- تعارض هذا الورم مع حدوث حمل للمرأة.
- تعرض المرأة الحامل إلى إجهاض جنينها.
- الدخول في مرحلة المخاض على غير الموعد المُناسب لها أو الذي قام الطبيب بتحديده، ومن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في حدوث تشوهات للجنين، أو تعرض الأم نفسها إلى العديد من المشاكل الصحية.
العلاجات الدوائية
من الجدير بالذكر أنه يوجد لهذه الحالة المرضية طرق أخرى للعلاج غير الاستئصال، فبعد الذهاب إلى الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة لاكتشاف نوع وطبيعة هذا الورم، وفي حالة كانت الحالة كانت بسيطة، وليست متطورة للغاية، ففي هذه الحالة يمكن للطبيب أن ينصح بتناول بعض الأدوية إما للتخفيف من حدة الألم أو لعلاج هذه الحالة المرضية.
يجدر بنا الذكر أن استئصال الورم الليفي يُعد من آخر الطرق التي يلجأ إليها الطبيب في علاج المُصاب، واستمرارًا لحديثنا عما بعد استئصال الورم الليفي، سنعرض لكم الآن بعض الأدوية التي يمكن أن ينصح بها الطبيب في النقاط التالية:
1- مسكنات الألم
يمكن أن ينصح الطبيب المريض بتناول مسكنات الألم التي تعمل على التقليل من حدة الألم الناتج عن هذه الحالة المرضية، ومن أهم أمثلة هذه الأدوية: دواء الناركوتية أو دواء الآيبوبروفين الذي يُساهم في التخفيف من حدة الألم المُصاحب للورم الليفي.
2- حبوب منع الحمل
تحد حبوب منع الحمل من فرصة تشكل الأورام الليفية الجديدة، بالإضافة إلى أنها تعمل على الوقاية من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وذلك لأنها تُساعد على توقف عملية التبويض، فبالتالي يتوقف نشاط هذه الأورام الليفية، فلا يتكرر ظهورها مرة أخرى.
لكن من الجدير بالذكر أن هذه الحبوب لا تعمل على علاج الأورام بل توقف نشاطها ونموها وتكرار ظهورها مرة أخرى، لذلك لا يُمكن الاعتماد على هذه الحبوب في علاج الأورام الليفية.
اقرأ أيضًا: هل استئصال الرحم يسبب زيادة الوزن
نصائح للوقاية من الإصابة بالورم الليفي
من خلال حديثنا حول ما بعد استئصال الورم الليفي، سنقوم الآن بعض لكم بعض النصائح التي تحتاجها جميع النساء لتجنب التعرض لمرض الأورام الليفية، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- لا بد من التبول عند الشعور بالرغبة في ذلك، وذلك لأن لهذا الأمر بعض المضاعفات التي تظهر على المبيض، وتؤثر على المثانة كذلك.
- محاولة استرخاء العضلات حتى لا يحدث تشنج أو انقباض، يُمكن عمل هذا الأمر من خلال استخدام الكمادات الساخنة، يجب الحرص على درجة حرارة المياه، فلا بد من أن تكون مناسبة.
- البُعد عن القلق، والتوتر، يُمكن القيام بهذا الأمر من خلال تناول أي نوع من أنواع شاي الأعشاب كشاي النعناع، أو تناول الينسون والبابونج، والنعناع والمشروبات التي تعمل على الاسترخاء بشكل عام.
- محاولة الوقاية من حدوث اضطراب في منطقة الحوض، من خلال تجنب حدوث إمساك أو إسهال على حسب طبيعة الجسم، وذلك عن طريق تناول وجبات تتناسب مع الجسم.
- يُمكن ممارسة التمارين الرياضية البسيطة، ولكن يجب البعد عن ممارسة التمارين الرياضية المُجهدة، وذلك حتى لا يحدث تشنج العضلات، والذي يؤدي إلى حدوث تكرار ظهور الأورام الليفية في نفس المكان مرة أخرى.
تُعد فترة ما بعد استئصال الورم الليفي، من الفترات المُهمة بشكل كبير في شفاء المريض أو المُصاب من هذا النوع من الأورام، ففي حالة انتظام المريض على نصائح الطبيب سوف يُشفى بشكل نهائي بإذن الله.