ما الذي يحدد الجنس في الإنسان

ما الذي يحدد الجنس في الإنسان؟ وما هي طرق تحديد الجنس؟ هناك نظام لتحديد جنس الإنسان، وطرق أيضًا تجعل تحديد الجنس سهلًا وسريعًا، حيث يوجد طرق قديمة لتحديد الجنس، وطرق حديثة ومتطورة بسبب تطور التكنولوجيا، ولعلم الوراثة دور في تحديد الجنس في الإنسان، لذا سنوضح لكم الآن عبر منصة وميض ما الذي يحدد الجنس في الإنسان.

ما الذي يحدد الجنس في الإنسان؟

يحمل الشخص البالغ فكل خلية من خلايا الجسم 23 زوج من الكروموسومات، 22 زوج كروموسوم خلايا جسدية، والزوج الأخير يحمل الخلايا الجنسية، التي تحدد جنس الإنسان.

كروموسومات (X-Y) هما من يحددان جنس الإنسان، ويتوفر في الإنسان الذكر نوعين من الجاميتات أحدهما يحمل الكروموسوم الجنسي Y والآخر يحمل الكرموسوم الجنسي X، أما الأنثى فتحمل الكروموسومات الجنسية XX، من هنا نعرف أن تحديد جنس الجنين المتحكم به الرجل لأنه يحمل النوعين من الجاميتات هما X،Y  بينما الأنثى تحمل نوعًا واحد من البويضات وهي X.

عند الحديث عن تحديد الجنس يجب التحدث أيضًا عن علم الوراثة، هو علم يقوم بدراسة الجينات، وهي تمثل الوحدة الأساسية التي تنقل الصفات الوراثية من الوالدين إلى الأبناء، ودراسة الحمض النووي DNA الذي تتكون منه الجينات، وتأثيره على التفاعلات التي تحدث في الخلية الحية، يقول العلماء أن الجين يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النمو الجنسي والتطور غير السليم للخصيتين.

اقرأ أيضًا: هل من الممكن أن يخطأ السونار الرباعي في تحديد نوع الجنين

نظام تحديد الجنس

يعد نظام تحديد الجنس أحد الأنظمة البيولوجية المتخصصة في تحديد مدى تطور كافة السمات الجنسية لدى الكائنات الحية، وتلك الكائنات الحية بطبيعة الحال يمكنها أن تنتج جنسين ألا وهما الإناث والذكور.

أيضًا في بعض الأحيان يكون هناك خنثي بدلًا من الجنسين أو أحدهما فقط، كذلك كائنات حية لديها جنس واحد فقط بسبب التوالد البكري أي تتكاثر الأنثى بدون تخصيب.

طريقة تحديد الجنس

كما ذكرنا لكم من قبل أن الحيوانات المنوية تختلف في تكوينها، فمنها ما يحمل الكروموسوم Y ويتميز ذلك الحيوان بأن له لمعان ووميض برأسه، بينما الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم  X ليس له ذلك الوميض.

كذلك يحمل الحيوان المنوي شارة الذكور Y أسرع حركة ويمتلك قوى كبيرة؛ لكي يصل إلى البويضة في 6 ساعات تقريبًا، أما الحيوان المنوي المؤنث X  يسير ببطء في الغالب، ويصل للبويضة في12 ساعة تقريبًا.

عند الجماع يحدث إطلاق لتلك الحيوانات المنوية التي تحمل نوعي الكروموسومات، ويصبح كل منها حر ويصبحان كروموسومX ،  وكروموسومY ، أما المرأة تحتوي على كروموسوم (X-X)، فالرجل المسئول عن تحديد الجنس بالدرجة الأولى.

عندما يحدث تلقيح كروموسوم X من الذكر مع كروموسوم X من الأنثى فيكون الجنين أنثى، وعندما يحدث تلقيح كروموسوم Y من الذكر مع كروموسوم X من الأنثى فيكون الجنين ذكرًا.

الفرق بين الصفات المكتسبة والصفات الوراثية

يجب العلم جيدًا بالفرق بين الصفات الوراثية والصفات المكتسبة، لذا سنوضحه لكم في النقاط الآتية:

  • الصفات المكتسبة: من خلال اختلاف المراحل التي يمر بها الإنسان يتم اكتساب بعض من الصفات والسلوكيات غير مولود بها منذ الصغر.
  • الصفات الوراثية: فهي صفات تنتقل من الوالدين إلى الأبناء مثل: لون العين، والشعر.

اقرأ أيضًا: طريقة مضمونة 100 لمعرفة نوع الجنين

علم الوراثة

بعد معرفة ما الذي يحدد الجنس في الإنسان، يجب أن نتعرف إلى علم الوراثة، فهو العلم الذي يهتم بدراسة الجينات، واستخدم هذا العلم قديمًا بهدف تطوير وتحسين المستوي الزراعي، حيث إنه يبحث في الوراثة والاختلاف في الصفات الشخصية، وفي تطور القوانين الوراثية، ويعتمد على قانون مندل وتنقل الصبغات إلى البناء؛ لأنها تحمل الصفات الوراثية.

ما هي المورثة؟

إن الموروث تعني: “الوحدات الأساسية للوراثة في الكائنات الحية”، حيث يتم من خلالها تشفير جميع المعلومات المهمة، وذلك بهدف تكوين أعضاء الجنين كافة، كما أنها تكون متعلقة بسلوكيات قد يرثها عن الآباء، وتحتوي أيضًا على جميع المعلومات الرئيسة بهدف بناء البروتينات والإنزيمات والمواد الحيوية التي تلزم لبناء جميع أعضاء الجسم.

تحتوي المورثات على الساعة البيولوجية التي يتطور بها الكائن الحي خلال فترات حياته، يتم تحديد المورثة بعدد النيوكليوتيدات الداخلية في تركيبها ونوعها وترتيبها، كما أنها قابلة للتغير بسبب حدوث طفرات فيها.

اقرأ أيضًا: جدول أم زياد لمعرفة نوع الجنين

أهمية علم الوراثة

أهميته تكون في طريقة تطبيقه على العديد من المجالات، منها التالي:

  • العلاجات والأمراض: يساعد في التشخيص المبكر للعديد من الاضطرابات والأمراض الوراثية، كذلك في تحسين إطالة عمر المصابين ببعض الأمراض رغم عدم وجود علاج لهذه الأمراض بعد.

أيضًا يساعد في اكتشاف علاج لبعض الاضطرابات الوراثية، مثل العلاجات الجينية للتليف الكيسي.

  • التاريخ البشري: تساعد دراسة الحمض النووي البشري (DNA) وعلم الوراثة العلماء في فهم طبيعة أصول الإنسان البشرية.
  • الطب الشرعي: يستخدم أيضًا الحمض النووي البشري في القضايا الجنائية، ويتم استعمال المعلومات الجينية إما لإثبات أو نفي الحمض النووي للمشتبهين، وكذلك للتعرف إلى الضحايا، وفي فحص الأبوة.
  • الطب الشخصي: تستعمل المعلومات الجينية في وصف بعض الأدوية لتناسب حالة المريض.

إن معرفة علم الوراثة أو أي من علوم الأحياء ممتع، ويتم الاستفادة منه في الحياة كثيرًا، فالاطلاع على العلوم الأخرى يزيد من معلوماتك وثقافتك، وفهمك للكثير من الأمور.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.