متى تكون حرارة الرضيع خطيرة
متى تكون حرارة الرضيع خطيرة؟ وما هي أهم الأعراض التي تتصاحب مع هذه الحالة المرضية؟ بعد الولادة مباشرةً يُمكن أن يحدث الكثير من المضاعفات للرضيع، وذلك بسبب أنه ليس مُعتاد على الوضع الجديد الذي أصبح فيه، ومن أهم هذه المضاعفات هي زيادة درجة الحرارة، لذلك سنعرض لكم الآن إجابة سؤال متى تكون حرارة الرضيع خطيرة من خلال منصة وميض.
متى تكون حرارة الرضيع خطيرة
لا يُمكن اعتبار الزيادة في درجة الحرارة لدى الرضيع من الأمراض التي من الممكن أن تُصيب الأطفال في بداية حياتهم خارج رحم الأم، وذلك في أغلب الأوقات، حيث في بعض الحالات التي تكون متطورة، يُمكن اعتبار هذه الحالة المرضية من أخطر الأمراض التي تُصيب الرضيع.
ذلك لأنها تؤدي إلى تعرض الطفل إلى الكثير من المضاعفات التي تُعد أخطر بدورها من ارتفاع درجة الحرارة بذاته، لذلك يجب الحرص ومتابعة حرارة الطفل بانتظام حتى لا ترتفع عن الحد الطبيعي وهو35.5–37.5° درجة مئوية.
من الجدير بالذكر أن كلما زاد عمر الطفل كلما زاد الحد الطبيعي لدرجة الحرارة، وفي الجدول التالي سنوضح لكم الحد الطبيعي للأطفال على حسب نوع القراءة وعمر الطفل:
السن من 0–2 سنة
| السن من 3–10 سنة
| نوع القراءة درجة الحرارة
|
35.5–37.5° درجة مئوية | 35.5–37.5° درجة مئوية | عن طريق الفم
|
36.6–38 درجة مئوية | 36.6–38° درجة مئوية | عن طريق المستقيم |
34.7–37.3° درجة مئوية | 35.9–36.7° درجة مئوية | عن طريق الإبط |
36.4-38° درجة مئوية | 36.1–37.8° درجة مئوية | عن طريق الأذن |
فعندما تُصبح درجة حرارة الرضيع عن طريق المستقيم أو عن طريق الجبهة 38 درجة مئوية، في حالة إذا كان يبلغ من العمر 3 أشهر فقط، وتجاوزت درجة حرارته هذه الدرجة، فيجب الحرص ومحاولة التقليل من هذه النسبة، حتى لا تؤثر على صحة الطفل.
اقرأ أيضًا: طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل وبعض الطرق الطبيعية
أسباب ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال
في إطار حديثنا حول إجابة سؤال متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فبطبيعة الحال توجد العديد من العوامل التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الطفل كثيرًا عن الحد الطبيعي، لذلك سنعرض لكم الآن بعض من هذه العوامل في النقاط التالية:
- التهاب المعدة، أو الجهاز الهضمي بشكل عام.
- الأمراض التي تُصيب الأذن، كالالتهاب على سبيل المثال.
- إصابة الطفل بحالات عدوى السبيل البولي.
- الالتهاب الرئوي.
- تجرثم الدم (من أخطر الأمراض التي يُمكن أن يُصاب بها الرضيع في بداية حياته).
- الإصابة بالأمراض المناعية، مثل: مرض الذئبة الحمامية، والروماتيزم، وأمراض الأمعاء الالتهابية، فتُعد هذه الأمراض من أكثر الأمراض التي تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وذلك لأن الجهاز المناعي هو الذي يمنع ارتفاع درجة حرارة الجسم بأكمله، فإذا أصاب الجهاز المناعي بأي مرض ففي هذه الحالة لا يتواجد سور ليدافع عن الجسم غيره.
- فرط نشاط الغدة الدرقية، وذلك بسبب أن الغدة الدرقية تقوم بإفراز هرمون الثيروكسين بكثرة ليساعد على تسريع العملية الهضمية فبالتالي تُزيد الطاقة الناتجة عن عملية الهضم، مما يؤدي بشكل غير مباشر إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بالتهاب الكبد أو تليف الكبد.
- الطفح الجلدي.
- الإصابة بحمى ناجمة عن خدوش القطط.
- الإصابة بمرض التصلب المتعدد الذي يؤثر على الغشاء النخاعي المتواجد في الدماغ، والذي يتسبب في حدوث ارتفاع متفاوت في درجات حرارة جسم الإنسان.
- الإصابة بمرض التهاب المفاصل والذي يُطلق عليه مرض الروماتيزم.
- الإصابة بعض الأمراض الناتجة عن العدوى الفيروسية كالمالاريا، والإسهال على سبيل المثال.
- التهاب الدماغ.
- التهاب السحايا.
- تعرض الطفل لضربة الشمس.
- إصابة الطفل بأي نوع من أنواع مرض السرطان.
- داء السل.
أعراض ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال
استكمالًا لحديثنا حول إجابة سؤال متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فيتصاحب مع هذه الحالة الصحية الكثير من الأعراض التي تظهر على الطفل الرضيع في هذا الحالة، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- إصابة الطفل بصعوبة في التنفس.
- صعوبة في إبقاء السوائل منخفضة.
- الرغبة المتزايدة في القيء.
- الشعور بحرقان أثناء التبول، مع عدم القدرة على البتول أو التبرز.
- الإصابة بالطفح الجلدي، ومن الممكن أن يكون ذات لون بني أو مصفر بعض الشيء.
- تصلب الرقبة.
- العطس.
- السعال.
- الغثيان أو القيء.
- الشعور بألم حاد في المفاصل.
- التعب العام في الجسم.
- آلام في الحلق.
- ظهور الطفح الجلدي، في أماكن متفرقة من الجسم، مما ينتج عن ذلك احمرار أجزاء كبيرة من الجسم.
- زيادة احتقان الجيوب الأنفية، الذي يُصاحبها ألم شديد في الحلق والأنف.
- الإصابة بالصداع النصفي بشكل متكرر.
- الإسهال أو الإمساك على حسب طبيعة الجسم.
- ظهور بعض التقرحات في الفم، خاصةً في سقف الفم من الداخل.
- زيادة ضربات القلب، التي تتسبب في الشعور بخفقان القلب.
- القشعريرة والارتجاف.
- قلة التركيز، التي يُمكن أن ينتج عنها حدوث الإغماء.
- نزول نزيف من الأنف، أو الشرج، أو المهبل دون سبب واضح أو مقنع.
- زيادة التعرق بكمية كبيرة غير المُعتادة.
- فقدان الشهية، التي قد ينتج عنها فقدان ملحوظ في الوزن.
- الشعور بألم حاد في العيون.
- الإصابة بالاكتئاب.
- الرغبة المُلحة في النوم لفترات طويلة على غير المُعتاد.
- شعور بالضعف والوهن العام.
اقرأ أيضًا: ارتفاع حرارة الرضيع بدون سبب لماذا يحدث؟ وطريقة خفضها
عوامل الخطر
تُعد هذه الحالة المرضية من أكثر الحالات التي لا تكون خطيرة على الطفل، ولكنها تتسبب له في بعض الأمراض التي تكون أكثر خطورة منها، ويجب الحرص منها كثيرًا، لذلك في إطار حديثنا حول متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، سنعرض الآن لكم بعض العوامل التي تؤثر على زيادة هذه الحالة في النقاط التالية:
- إصابة الرضع الذين يقل أعمارهم عن شهرين، ففي هذه الحالة يكون ارتفاع درجة الحرارة مُضر جدًا لصحة الرضيع.
- تكرار الخمول والفتور لدى الطفل.
- حدوث صعوبة في التنفس وتكررها لأكثر من مرة مع الطفل.
- تعرض الطفل إلى النزيف من الجلد، وهو يكون على شكل نقاط صغيرة حمراء على شكل النمشات تظهر على جلد الرضيع.
- إصابة الطفل بنوبات الصداع المُتكررة.
- حدوث تيبس في العضلات وخاصةً في الرقبة.
عند ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها يجب التوجه إلى الطبيب المختص على الفور حتى لا يحدث للطفل مضاعفات هذه الحالة المرضية، التي تكون أكثر حدة منها.
طرق قياس حرارة الجسم
في إطار حديثنا حول متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فلا بد من اتباع الطرق التي يُمكن من خلالها التأكد من وجود حرارة داخلية، حيث لا يُمكن الاعتماد فقط على الشعور بالحرارة، بل يجب أن يتم التأكد بشكل سليم، فيُمكنك قياس درجة حرارة الجسم من خلال الطرق التالي ذكرها في النقاط التالية:
- عند الرغبة في قياس درجة الحرارة بدقة، فعليك أن تقوم بقياسها من فتحة الشرج، وذلك لأنها أكثر الطرق دقة، لذلك ينصح بها الأطباء عادةً للأطفال.
- قياس درجة الحرارة عن طريق الفم، تُعد من الطرق التي تعطي نتائج دقيقة مثل أول طريقة ذكرناها التي تتم عن طريق فتحة الشرج.
لكن يوجد شرط حتى تعطى هذه الطريقة نتيجة دقيقة وهو: ألا يكون الشخص قد تناول أي شيء ساخن قبل عملية القياس على الأقل لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، ولكن من الجدير بالذكر أن هذه الطريقة لا يُمكن القيام بها في أغلب الأوقات مع الرضع، وذلك لأنهم لا يثبتون لفترات طويلة حتى يتمكن الجهاز من تحديد درجة الحرارة الدقيقة للطفل.
- يوجد طريقة أخرى لقياس درجة الحرارة ولكنها أقل دقة من الطريقة السابقة، وهي قياس درجة الحرارة من الإبط، وذلك لأن هذه المنطقة تكون درجة حرارتها مرتفعة نسبيًا عن باقي أجزاء الجسم الأخرى.
- كما يُمكن قياس درجة الحرارة عن طريق الأذن، ولكن تُعد هذه الطريقة أيضًا ليست دقيقة، ذلك بسبب تراكم شمع الأذن الذي يُمكن أن يتسبب في عدم إدخال ميزان الحرارة بشكل كامل أو كافي للحصول على قراءة دقيقة، مما يؤدي إلى جعل الميزان يأخذ قياس خاطئ.
اقرأ أيضًا: علاج الرشح عند الأطفال وأسبابه وأعراضه وبعض النصائح الهامة
تشخيص ارتفاع الحرارة
من خلال حديثنا حول متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فعند ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها، لا بد من التوجه على الفور إلى الطبيب المُختص حتى يتمكن من معرفة السبب وراء حدوث هذا الارتفاع.
ففي البداية يتم يقوم الطبيب بأخذ المعلومات الكافية من الشخص الذي يعتني بالطفل لمحاول تحديد السبب المبدئي، فهي عبارة عن أسئلة لتاريخ الطفل الطبي مثل: الأمراض المُزمنة التي يُعاني منها، حدوث ارتفاع مُسبق في درجة الحرارة، حدوث تغيير في المحيط الخاص به سواء مناخي أو جغرافي، وهكذا..
أو وجود حيوانات في المنزل الخاص بالطفل، السيرة المرضية للعائلة في حال أو التاريخ الطبي للعائلة، كوجود أمراض وراثية مثلًا، ومن ثم يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات حتى يتمكن من التأكد من السبب وراء هذا الأمر، حيث يقوم بطلب الفحوصات التالية:
- يقوم الطبيب بعد إجراء الفحص السابق، بعمل فحص السريري، بالإضافة إلى أخذ عينات لفحص الدم الشامل.
- يقوم بعمل فحص شامل للجسم بالكامل، من خلال القيام بعمل فحص للجلد على سبيل المثال، والذي يُمكنه من التأكد من عدم وجود احمرار، أو شحوب، أو طفح جلدي، وفي حالة إذا ظهرت نتائج هذا الفحص على وجود مشكلة ما في جسم هذا الشخص، فيقوم الطبيب في هذه الحالة من طلب بعض الفحوصات الأخرى.
- زراعة عينات الدم والبول واللعاب للكشف عن وجود عن أي نوع من أنواع البكتيريا والفطريات.
- القيام بعمل الصور الإشعاعية اللازمة.
- بشكل عام يتم تحديد الصورة المناسبة ونوعها في أماكن الألم في حال ترافقها مع الحرارة، فيتم استخدام مثلًا الرنين المغناطيسي MRI للعمود الفقري في حال ألام الظهر، كما يتم استخدام التصوير الطبقي المحوري CT scan في حال الشك بوجود المشكلة في البطن أو الصدر أو الحوض.
- يُمكن أن يقوم الطبيب بطلب من المريض أن يقوم بعمل تخطيط صدى القلب Echocardiogram، ولكن هذا في حالة إذا كانت ضربات قلب الطفل مضطربة نوعًا ما، بسبب أية تغيرات في القلب، كما يُمكن أن يستخدم التصوير المقطعي البوزيتروني PET لتصوير الجسم بالكامل.
علاج ارتفاع درجة الحرارة
كما سبق القول إن هذه الحالة المرضية لا تكون ذات خطورة على صحة الطفل في أغلب الأوقات، إلا في حالة حدوث بعض المضاعفات للطفل، ففي حالة كان ارتفاع درجة الحرارة طفيف ولا يوجد به خطر.
فيُمكن أن تتمكن الأم من علاج طفلها عن طريق بعض الطرق المنزلي، حيث لا تحتاج أغلب الحالات إلى علاج سوى الراحة وفي حالة كان السبب وراء ارتفاع درجة الحرارة هو الحمى التي تأتي من المستشفى، فيتم إخراج الطفل من المستشفى بدون تحديد سبب معين وغالبًا يكون الشفاء منها يحدث بشكل تلقائي.
ففي إطار حديثنا حول متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فيُمكن أن يقوم الطبيب بنُصح المرضى بتناول أو ارتداء بعض الأشياء المُعينة التي يُمكن اختصارها كالتالي:
- إعطاء الطفل السوائل الصافية، إذا كان بدأ في تناول الطعام والمشروبات مع الرضاعة، أما إذا كان يعتمد على الرضاعة فقط، ففي هذه الحالة يلزم على الأم أن تقوم بإرضاعه كثيرًا على مدار اليوم الواحد.
من الممكن أن تقوم الأم بإعطاء الطفل بعض من المشروبات التي تُساعد على انخفاض درجة الحرارة، كالينسون، النعناع، والكراوية، ورق الجوافة، بالإضافة إلى أنه يوجد العديد من الأعشاب التي تُساعد على خفض درجة حرارة الرضيع.
- جعل الطفل يأخذ قسط كافي من الراحة.
- لبس ملابس خفيفة.
- عمل كمادات مياه باستمرار للطفل.
- شرب الكثير من السوائل الباردة، لكن دون الإفراط فيها.
- الاستحمام بماء دافئ، وليس بارد.
- استخدام الأدوية الخافضة للحرارة كالاسيتامينوفين والايبوبروفين، لكن يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أي نوع من هذه الأدوية.
أنواع الحمى
كما سبق القول إن ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتسبب في حدوث بعض الأمراض الأخرى التي يُمكن أن تكون أخطر منها، ومن أهم وأشهر هذه الأمراض هي الحمى.
فنجد أن الحمى تنقسم إلى نوعين: هما الحمى التي تحدث بسبب، وهي التي ذكرنا أسبابها في النقاط السابقة، والحمى التي تحدث بدون سبب، ففي إطار حديثنا حول متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، سنعرض لكم الآن أنواع الحمى التي تحدث بدون سبب في الفقرات التالية:
1– الحمى الكلاسيكية
من خلال حديثنا حول متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فتُعد هذه الحمى من أبسط أنواع الحمى الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة، ويطلق عليها أيضًا الحمى التقليدية، وهي الحمى التي تحدث بدون سبب واضح، كما تحدث للأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مُزمنة، ومن الممكن أن تحدث للأطفال الذين يُولدون بأمراض أو بتشوهات أو عيوب خُلقية.
لكن يوجد بعض العوامل التي يُمكن أن تعمل على زيادة وقت الإصابة عند جميع البشر، حيث لا تقتصر هذه الحمى على فئة معينة من الناس، أما بالرجوع للعوامل التي كنا نتحدث عنها فهي:
وجود التهاب، أورام وخاصة الدم منها اللوكيميا، أو أمراض متعلقة بالأنسجة والأوعية الدموية، يُمكن أن تطول فترة الإصابة بهذه الحمى حتى تصل إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى.
اقرأ أيضًا: علاج الإمساك عند الأطفال عمر سنة ومضاعفات عدم علاجه
2- الحمى التي تنشأ من المستشفى
يُمكن اعتبار هذه الحمى أنها نتيجة للدخول إلى مستشفى غير مؤهله أو نظيفة بالشكل الكافي، حيث يحدث هذا النوع من الحمى بعد الدخول إلى المستشفى لسبب آخر غير ارتفاع درجة الحرارة.
ففي إطار حديثنا حول متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فبعد الشفاء من السبب الذي كان الطفل داخل لأجله المستشفى، أو من الممكن أن تظهر هذه الأعراض بعد خروج الطفل من الحضانة بعد الولادة مباشرةً، ومن أهم أعراض الحمى: التهاب الأوردة الدموية، الانصمام الرئوي.
التهاب الأمعاء والقولون، أصعب مرحلة من التهاب الجيوب الأنفية الذي يُمكن استخدام فيه الأنابيب الأنفية والقصبة الهوائية، يُمكن أن تستمر هذه الحمى لمدة ليست بالقصيرة ولكن لا تتعدى الأسبوعين.
3- الحمى الناتجة عن نقص المناعة
كما سبق القول إن الإنسان المُصاب بأي مرض من أمراض الجهاز المناعي سواء كان طفل أو شخص بالغ، يكون هو أكثر عُرضة للإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم، وذلك لأن الجهاز المناعي هو المسؤول عن تنظيم الظروف الداخلية للجسم، ومنع الأمراض الفيروسية أو البكتيريا أو الأمراض عامةً من أن تُصيب الإنسان.
فإذا تعرض الطفل لأي من أمراض الجهاز المناعي، فيكون من الطبيعي أن ترتفع لديه درجات الحرارة بنسب مرتفعة جدًا في أغلب الأوقات، ومن أهم أمراض الجهاز المناعي التي تُعد ارتفاع درجة الحرارة من أهم الأعراض المُصاحبة لها هي مرض نقص عدد خلايا الدم البيضاء.
4- الحمى المُرتبطة بمرض الإيدز
يُعد فيروس الإيدز الذي يتسبب في حدوث مرض الإيدز لدى الإنسان، فهو بحد ذاته يعمل على رفع درجة حرارة الجسم، وذلك بسبب تأثيره على الجهاز المناعي فيكون الطفل في هذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالميكروبات المختلفة، التي تعمل بدورها على ارتفاع درجة الحرارة.
اقرأ أيضًا: سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة وأسبابه ونصائح لتجنب حدوثه
السخونة الداخلية
في إطار حديثنا حول متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فتحدث السخونة الداخلية بسبب عدم عمل الجهاز المناعي بشكل طبيعي أو سليم، لمحاربة الكائنات الحية الدقيقة الضارة كالفيروسات، أو الفطريات، أو البكتيريا، أو الطفيليات.
مما يؤدي إلى استجابة الجسم إلى هذه الكائنات، ولكن يُحاول الجسم أن يقوم بمحاربة هذه الكائنات عن طريق رفع درجة الحرارة، فمن الجدير بالذكر أن الحمى أو السخونة الداخلية لا تُعد من الأمراض أي لا يُمكن تصنيفها على أنها مرض.
بل هي مجرد نوع من أنواع الأعراض التي تُصاحب بعض الأمراض ومن أهمها أمراض الجهاز المناعي، والالتهاب المختلفة في الجسم، حيث تتسبب الالتهاب في حدوث ارتفاع في درجة حرارة المنطقة الحادث فيها الالتهاب، وفي بعض الحالات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بأكمله.
يُمكن اعتبار أن درجة الحرارة مرتفعة عند ارتفاعها عن 37 درجة مئوية، ولكن يبدأ القلق عند وصول درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية، لذلك يجب علينا الحرص ودوام قياس درجة حرارة الجسم، وذلك لأن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر بالسلب على الجسم بشكل كبير جدًا، مع احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.
فعند ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة لا بد من أخذ حمام دافئ يُريح الجسم، وإذا لم تنخفض درجة الحرارة ففي هذه الحالة يجب التوجه إلى الطبيب المُختص على الفور.
عند الإجابة عن سؤال متى تكون حرارة الرضيع خطيرة، فيجب العلم أن هذه الحالة المرضية لا تكون ذات خطورة عالية بحد ذاتها، ولكنها تتسبب في حدوث بعض المضاعفات للطفل تكون أكثر خطورة.