متى تبدأ الحموضة عند الحامل
متى تبدأ الحموضة عند الحامل؟ وما هي أعراضها؟ عند حدوث الحمل تتغير هرمونات في جسم المرأة، تحدث للمرأة الحامل الكثير من المشكلات، ومن ضمن المشكلات التي تعاني منها الحامل في الثلث الثاني أو الثالث من شهور الحمل هي الشعور بالحموضة وبعض حرقان المعدة، وهذا ما سنعرفه من خلال منصة وميض.
متى تبدأ الحموضة عند الحامل؟
الحموضة ليست خطيرة أو استثنائية لدى البعض، بل هي شعور عادى نوعًا ما، ولكنه يكثر لدى الحامل، حيث إن في الشهور الأولي يبدأ تكوين أجزاء من الجنين.
أما في الثلث الثاني أو الثالث من شهور الحمل، يكون قد تكون جسم الجنين ويبدأ في الحركة داخل الرحم، وأثناء حركته فإنه يضغط على المعدة، فتصعد الأحماض نحو المريء، فتحدث الحموضة بسبب ذلك.
أيضًا هناك العديد من الأوقات التي تشعر فيها الحامل بالحموضة، فقد تشعر الحامل بالحموضة في أي وقت خلال أشهر الحمل، خصوصًا في الأسبوع السابع والعشرين من الحمل، أي في الثلث الثاني من أشهر الحمل.
يحدث عسر في الهضم لدى ثمانية من كل عشر نساء تقريبًا، كذلك قد تشعر الحامل بالحموضة إذا كانت تعاني من مشاكل في الهضم أو الغذاء، أي تعاني من مشاكل صحية.
يفسر البعض أن الحامل تشعر بالحموضة عند نمو شعر الجنين، وتزداد حرقة المعدة كلما زاد شعر الجنين، وهذا التفسير أكد الأطباء خطأه، وعدم صحة هذا الكلام.
اقرأ أيضًا: الأشياء التي تتجنبها الحامل في الشهور الأولى
أعراض الحموضة لدى الحامل
تعد أعراض الحموضة مرتبطة إلى حد كبير بالسؤال متى تبدأ الحموضة عند الحامل، فالأعراض تكون خفيفة في بداية شهور الحمل وتزداد مع الشهور الأخيرة في الحمل، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- تواجه الحامل صعوبة في البلع.
- تشعر باحتقان الحلق.
- التهاب القصبة الهوائية.
- حدوث قيء.
- شعور بحرقة في منطقة الصدر.
- كثرة السعال.
أسباب حدوث الحموضة لدى الحامل
مما ذكر سابقًا قد تعرفنا إلى متى تبدأ الحموضة عند الحامل، والآن نعرض بعض أسباب حدوث ذلك، ومنها:
- التغيير في الهرمونات، من أهم أسباب حرقة المعدة، حيث إنه يزداد هرمون البروجستيرون الذي يسبب ارتخاء في عضلات صمام المريء.
- كذلك نمو الجنين، حيث يحدث تمدد في الرحم، فيسبب الضغط على المعدة، فعند تناول الطعام بكثرة، فإن الأحماض وعصارات الطعام تصل إلى المريء.
- بسبب تغيير الهرمونات أثناء فترة الحمل، فأنه يسبب في إرجاع محتويات المعدة من أحماض إلى المريء، وقد تصل إلى الحلق فيسبب حرقة المعدة.
- هناك بعض الأطعمة تسبب حرقة المعدة يفضل تجنبها، مثل: الأكلات المسبكة والحارة والتوابل الكثيرة.
- كثرة شرب القهوة أو أي نوع من الكافيين، يسبب حموضة وحرقة المعدة لدى الحامل.
- الاستمرار في ارتفاع هرمون البروجيستيرون خلال فترة الحمل، حيث إنه يؤثر على عمل الصمام العلوي للمعدة.
علاج الحموضة لدى الحامل
في إطار حديثنا حول التعرف إلى متى تبدأ الحموضة عند الحامل، فها نحن ذا سوف نتعرف إلى علاج الحموضة الحادثة عند الحامل أيضًا، من خلال ما يلي:
1- تناول كميات أقل من الطعام
تناول وجبة الإفطار مهم جدًا للحامل، وتناول أطعمة مفيدة وخفيفة طوال اليوم، وشرب السوائل كالزنجبيل، وكذلك عدم الإكثار في تناول وجبة العشاء، ويمكن استبدال الثلاث وجبات، بتناول ست وجبات خفيفة تشمل العناصر التي تحتاجها الحامل.
2- استلقاء الحامل على جانبها الأيسر
يمكن أن يقلل النوم على الجانب الأيسر للحامل من الإحساس بالحموضة، حيث يصعب على الحمض العودة إلى المريء، أثناء النوم على هذا الجانب، ويقلل من الضغط على الرحم، ويزيد أي يعزز من وصول الدم للجنين.
3- مضغ العلكة
يمكن مضغ العلكة لتقليل من شعور حموضة المعدة، فمضغ العلكة يحفز الغدد اللعابية فيساعد على إرجاع الحمض الذي ارتد إلى المريء بواسطة اللعاب
اقرأ أيضًا: متى يكبر بطن الحامل بولد
أطعمة تقلل من حدوث الحموضة عند الحامل
هناك أطعمة تسبب حموضة وحرقان في المعدة، وأيضًا هناك أطعمة تقلل من الحموضة لدى الحامل، منها ما يلي:
- اللبن الرائب: شرب اللبن البارد وتناول الزبادي يعملوا على تغليف جدار المعدة، مما يؤدي إلى عدم تواصل الأحماض المعدية مع جدار المعدة.
- اللوز: أقوي وأسرع المكسرات الطبيعية التي تخلص الحامل من حرقة المعدة؛ لأنه غني بالزيوت التي تعمل على تقليل إفراز الأحماض الهضمية.
- الموز أو أي فاكهه تحتوي على نسبة من الألياف: فالموز يحتوي على الألياف بشكل كبير، ويقوم بحماية المريء من رجوع العصارات الهضمية له، وتساعد الألياف أيضًا المعدة في إتمام عملية الهضم بعد الوجبات الدسمة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تذهب الحامل إلى الطبيب في حالة زيادة الحموضة وحرقة المعدة، وكذلك عندما لا تنفع أي وسيلة لتقليل الحموضة مما سبق.
فيقوم الطبيب بالتشخيص، وينصح الحامل باتباع نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى بعض الأدوية، مثل:
- الأدوية التي تحتوي على هيدروكسيد الماغنسيوم.
- الأدوية التي تحتوي على هيدروكسيد الألمنيوم.
- دواء سيميثكون.
- الأدوية التي تحتوي على كربونات الكالسيوم.
- دواء سيميتدين.
- يقول أيضًا الأطباء بالنصح ببعض أدوية الحموضة التي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم قد تسبب ضرر للأنسجة.
- كذلك ينصح الأطباء بعدم الإكثار في تناول أدوية الحموضة؛ لأنها سبب في نقص الحديد من الدم، والحديد عنصر مهم للحامل.
- لابد من اتباع المقدار الموصي به من قبل الطبيب في كمية أي جرعة الدواء؛ لمنع حدوث أي تشوه خلقي للجنين.
اقرأ أيضًا: متى ينتهي الغثيان عند الحامل
إرشادات عامة لتجنت الشعور بالحموضة للحامل
أما عن أخر ما نختم به فهي نصائح إضافية لتجنب الحموضة خلال فترة الحمل، وهي كالآتي:
- ابتعاد الحامل عن المشروبات الكحولية والأطعمة الدهنية والحارة.
- يفضل تناول الطعام ببطء، كذلك يفضل اتباع نظام غذائي صحي مع التركيز على الأطعمة التي تحتوي على الألياف، لتجنب الشعور بأي تعب أثناء فترة الحمل، خصوصًا في الثلث الثاني من شهور الحمل.
- يفضل تبديل الملابس الضيقة، بملابس أخرى واسعة تساعد الحامل على أخذ راحتها أكثر، ولا يفضل شرب السوائل بكمية كبيرة بعد العشاء، ويفضل المشي بعد تناول وجبة العشاء.
- يُستحب شرب اللبن البارد مع تناول الزبادي لاحتوائها على بكتيريا تساعد على الهضم وتنشط المعدة.
- عدم الانحناء بعد تناول الطعام، وابتعاد الحامل عن التدخين والمدخنين، وعدم شرب المشروبات الغازية والكحولية.
- تجنب النوم مباشرةً بعد تناول أي وجبة وخاصةً ليلًا.
- تجنب الأكلات الدسمة والمسبكة قدر الإمكان.
- يمكن علاج الحموضة من خلال أخذ بعض الأدوية بعد استشارة الطبيب، لتكون آمنة على صحة الأم والجنين.
- شرب الزنجبيل وتناول بعض الخضراوات.
- يفضل الجلوس بشكل قائم عند تناول الطعام يقلل من حرقة المعدة.
جدير بالذكر التأكيد على البعد عن أخذ أدوية دون استشارة الطبيب المتابع لحالتها، وأن تلتزم بالجرعة المحددة من الدواء، وأن تكثر من الخضروات والفاكهة، والابتعاد عن شرب الكحوليات والتدخين.