درجات تقوس الساقين عند الأطفال
درجات تقوس الساقين عند الأطفال وكيفية العلاج منه، هذا ما سوف نعرفه من خلال منصة وميض، حيث يعتبر تقوس الساقين عند الأطفال حالة تكون فيها الساقان منحنيتان للخارج فلا يمكنه أن يلصق ركبتيه ببعضهما، والتقوس لدى الأطفال هو أمر منتشر في سن معين، ثم بعد ذلك يختفي في مراحل النمو، وسوف نتعرف في هذا المقال على درجات تقوس الساقين عند الأطفال.
درجات تقوس الساقين عند الأطفال
تقوس الساقين هو مرض في العظام ويصيب الكبار والصغار معًا، ويسمى أيضًا مرض اعوجاج الساقين، ويأتي حينما تكون العظام لينة، ويسبب في ألم في المفاصل، فيؤثر ذلك على الحركة والمشي، وتعد تشوهًا في الساق، لأنك لا تقدر على ضمهما معًا، فيكون الكاحلين بعيدين عن بعضهما.
قد يكون التقوس لدى الأطفال ناتج عن عوامل النمو، وقد يكون مؤشرًا للإصابة بأمراض مبكرة، مثل الكساح، ومثل مرض الساق المتساقطة، كما يؤدي تقوس الساقين عند الأطفال إلى التهاب المفاصل، في الركبتين أو الوركين، وأغلب الأطفال تكون حالتهم طبيعية ومع النمو تبدأ الساقان بالانحناء بصورة طبيعية.
يكون الأمر طبيعيًا لدى جميع الأطفال في البداية، وذلك بسبب وضعيتهم في رحم الأم التي ظلوا عليها تسعة أشهر، فكانت أرجلهم مقوسة في تلك الوضعية، وتقاس درجة تقوس الساقين لدى الأطفال، عن طريق قياس المسافة بين الركبة وبين مفصل الكاحل، وتختلف درجات التقوس عند كل مرحلة يمر بها الطفل، ويعتمد الطبيب أحيانًا على الإشاعات في الساقين حتى يعلم درجة حدة التقوس.
إن لم يزُل تقوس الساقين عند وصول الطفل إلى عمر ثلاثة أعوم، فهذا يدل على حالة مرضية في الساقين أدت إلى وجود هذا التقوس، ويجب الذهاب لاستشارة الطبيب حينها، غالبًا ما يبدأ مرض تقوس الساقين للأطفال بالظهور منذ الرضاعة، ويبدأ من الركبتين حتى نهاية الساقين.
يكون الأمر واضحًا لدى الأهل في رؤية الساقين لأنها تلاحظ حينما يبدأ في خطواته الأولى، وتتضح الساقين بشكل منحن ناحية الخارج، وإذا استمر هذا الانحناء مدة أطول بعد ثلاث سنوات أو أكثر، فيكون العلاج صعبًا أكثر، وسوف نعرف في الأسطر القادمة ما هي أنواع التقوس وما أسبابها.
اقرأ أيضًا: أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال
أنواع تقوس الساقين
حتى نتعرف أكثر عن مرض تقوس الساقين نجد أن الأطباء قد قاموا بتقسيم حالة التقوس التي تحدث للأطفال إلى نوعين رئيسيين، سوف نعرضهم لكم فيما يلي في إطار موضوع درجات تقوس الساقين عند الأطفال.
1- تقوس الساقين إلى الداخل
يصاب الأطفال أصحاب الركبة الروحاء بهذا التقوس، ويكون التقوس للداخل وليس للخارج، مما يصعب على الطفل ضم ركبتيه إلى الداخل بصورة كاملة، بسبب التقوس في ناحية الركبة.
2- تقوس الساقين من الخارج
يصاب الأطفال أصحاب الركبة الفحجاء بهذا القوس فلا يمكنهم ان يقوموا بضم القدمين بسبب وجود الركبتين قرب بعضهم.
أسباب تقوس الساقين عند الأطفال
تتعدد الأسباب التي تصيب الأطفال بتقوس الساقين، وسوف نعرض لكم في إطار موضوع مقالنا درجات تقوس الساقين عند الأطفال، بعض أسباب تقوس الساقين الشائعة التي حددها الأطباء.
- كثرة شرب الأم للمشروبات الغازية، وبالأخص في فترة الحمل.
- إصابة الطفل ببعض الأمراض التي تؤثر عليه بشكل سلبي وبالأخص على عظام الساق.
- إصابة الطفل بمرض باجيه وهذا المرض يؤثر في العملية الخاصة بالأيض، مما يؤثر في تشكيل العظام.
- إصابة الطفل بمرض التقزم، وذلك يكون بسبب أعراض هرمونية، ناتجة عن الأم، أو الأب، تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بتقوس الساقين.
- إذا تعرض الطفل لكسر في الساقين والتئم كسره بصورة غير طبيعية فيؤدي إلى إصابته بتقوس الساقين.
- أحيانًا الإصابة ببعض حالات التسمم مثل تسمم الفلورايد أو الرصاص، يزيد نسبة الإصابة بتقوس الساقين.
- خروج الطفل من بطن أمه بصورة خاطئة.
- النقص في غذاء الطفل يضعف عظام الساقين مما يؤدي إلى إصابته بتقوس الساقين.
- حضور الأطراف السفلية للطفل عند ولادته.
- نقص في فيتامينات الطفل الأساسية مثل فيتامين د.
- عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس بشكل كاف يؤدي إلى الإصابة بمرض لين العظام، الذي يزيد من فرص الإصابة بتقوس الساقين.
استكمالًا لموضوع مقالنا درجات تقوس الساقين عند الأطفال، فيوجد نوعين من أسباب التقوس سوف نعرضها لكم فيما يلي.
1- تقوس الساقين الفسيولوجي الطبيعي
التقوس الطبيعي للأطفال يحدث كما ذكرنا بسبب الوضعية التي كانوا عليها في رحم الأم، ويزول هذا التقوس تدريجيًا مع نمو الطفل من عمر ثلاث سنوات.
2- تقوس الساقين المرضي
إذا زاد تقوس الطفل بعد عمر الثالثة ففي هذه الحالة يصبح التقوس مرضيًا، ويكون حينها يحتاج إلى استشارة الطبيب، ومن الأسباب التي تؤدي إلى التقوس المرضي للساقين ما يلي:
- مرض بلاونت: يبدأ ظهور مرض بلاونت منذ الولادة وأعراض هذا المرض تظهر للأطفال والشباب، ويؤدي مرض بلاونت إلى حدوث اضطراب في الجزء العلوي الخاص بعظام الساق المسؤولة عن تحديد حجم وصورة وطول العظام.
الإصابة بمرض بلاونت تأتي لأسباب منها أن يكون الطفل مصابًا بالسمنة المفرطة، أو أن يكون الجنين أنثى، أو أن يكون الطفل قصير القامة، أو قام بالمشي في فترة مبكرة.
- مرض الكساح: يصاب الطفل بمرض الكساح بسبب نقص فيتامين د، فيؤدي هذا لنقص في الكالسيوم، ونقص في الفسفور، ونقص هاتين المادتين معًا، يؤثر بالسلب على نمو الطفل وصحته.
ويصاب الطفل بنقص في فيتامين د بسبب الأسباب الوراثية، التي تضعف قدرة امتصاصه، فبالتالي ينقص من جسم الطفل، أو ربما يكون السبب هو عدم مد الطفل بالكمية اللازمة منه التي تساعد جسمه.
تشخيص تقوس الساقين عند الأطفال
يشخص تقوس الساقين بالفحص السريري قبل البدئ بأية فحوصات أخرى، وإن كان عمر الطفل تحت سن عامين، وصحته جيدة، والتقوس في قدمه متساو في ساقيه الاثنين، فلا يوجد خوف من ذلك.
فقط على الآباء القيام بمتابعة الطبيب لتقييم وضع التقوس لدى الطفل في تحسنه، وإذا شك الطبيب بإصابة الطفل بمرض الكساح أو مرض بلاونت فسيطلب صورة الأشعة السينية أو بعض فحوصات الدم.
سوف نعرض لكم فيما يلي، في إطار موضوع درجات تقوس الساقين عند الأطفال بعض الأعراض التي إذا ظهرت لدى ساقي الطفل، عليه حينها أن يقوم بالتوجه إلى أخصائي العظام.
- حينما تكون درجة التقوس في ساق تختلف عن درجة التقوس في الساق الأخرى.
- وجود ميل في القدمين كبير يجعله غير قادر على الوقوف بصورة متزنة.
- تعرج وضعف القدمين لدى الطفل والإحساس بالألم فيهما، مما يصعب عليه الركض أو السير عيلهما.
أعراض تقوس الساقين عند الأطفال
تقوس الساقين لا يسبب إزعاجًا أو ألمًا للأطفال، ولكن فقط قد يسبب التشوهات التي يقلق منها الآباء والأمهات على أطفالهم، بشأن طريقة المشي أو المظهر، ولا يؤثر التقوس في قدرة الطفل على الزحف أو المشي أو الجري، ولكن قد يسير الطفل المصاب بتقوس الساق مع توجيه أصابع القدم إلى الداخل.
قد ترى الطفل يتعثر كثيرًا أثناء سيره، وهذه المشكلة تحل طبيعيًا أثناء نمو الطفل، وإذا ظلت الساقين بهما التقوس خلال فترة الشباب، فقد تسبب الانزعاج لهم أو عدم الراحة أثناء السير في الكاحل أو الركبة أو الورك.
اقرأ أيضًا: علاج الديدان عند الأطفال في المؤخرة
علاج تقوس الساقين عند الأطفال
يتم علاج تقوس الساقين بطرق مختلفة، وتختلف هذه الطرق وفقًا لأسباب التقوس التي ذكرناها من قبل، وسوف نقوم بتقسيمها لكم إلى ثلاثة أقسام فيما يلي، وذلك في إطار موضوع درجات تقوس الساقين عند الأطفال.
- تقوس الساقين عند الأطفال الفسيولوجي: لا يوجد علاج للتقوس الفسيولوجي، فهو يتلاشى تلقائيًا مع نمو الطفل من سن ثلاث إلى أربع سنوات.
- مرض بلاونت: يعالج المصاب بتقوس الساقين بسبب مرض بلاونت، عن طريق دعامة خاصة يقوم بتركيبها أو القيام بعملية جراحية.
- الكساح: قد يعاج بالعملية الجراحية إن كان الوضع خطيرًا أما إن كان طفيفًا فيمكن معالجته باستخدام الأدوية التي تزود الطفل بالفيتامينات والمعادن اللازمة في جسمه.
وتوجد طرق أخرى للعلاج من مرض تقوس الساقين بالوجه العام، وتتمثل في النقاط الآتية.
- يمكن لبس بعض الأحذية والقوالب الخاصة للقدمين تساعد في علاج مشكلة تقوس الساقين.
- لا يمكن علاج الطفل قبل أن يصل إلى عمر السنتين، وذلك لأنه يحتاج إلى المزيد من الفيتامينات لفترة أطول من الوقت، وتحل المشكلة مع النمو.
- توجد بعض الأجهزة تستخدم في تقويم الساقين، تساعد في علاج المشكلة بشكل كبير.
- إذا زادت حدة التقوس في سن مبكرة، فيجب القيام بعملية جراحية.
- إذا كان الطفل وزنه زائد عن الطبيعي، فيجب التخلص من الوزن الزائد؛ لأن هذا الوزن يزيد من الحمل على الساقين والركبتين، فيؤدي إلى زيادة التقوس.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري تسهم في علاج مرض التقوس، كمات أن القيام بالعلاج الطبيعي للساقين من قبل الطبيب المختص يساعد على حل المشكلة.
- الذهاب إلى الطبيب حتى يصف لك بعض الأدوية التي تقلل من حدة التهاب المفاصل.
طرق الوقاية من مشكلة تقوس الساقين عند الأطفال
نصح الأطباء ببعض الطرق التي تقي من إصابة الأطفال بمرض تقوس الساقين، سوف نعرضها لكم فيما يلي استكمالًا لموضوع مقالنا درجات تقوس الساقين عند الأطفال.
- حرص الأم الحامل على أكل الطعام الصحي بكثرة، مثل الخضروات والفواكه، ومنتجات الألبان، واللحوم مثل الكبد، والأسماك، والبيض، وذلك حتى تقضي على مشكلة لين العظام لدى الطفل.
- تناولها بكثرة للأطعمة التي تحتوي بكثرة على فيتامين د.
- يجب أن يتم إطعام الطفل الأطعمة المهروسة منذ سن ستة أشهر، مع الاستمرار بالرضاعة.
- يجب أن تلد المرأة عند طبيب متخصص وتكون تحت إشرافه، حتى لا يتعرض الجنين للأذى عند نزوله، أو يتعرض للتقوس في الساقين.
- من المهم عدم تعرض الأم لأي نوع من أنواع الإشعاعات أثناء فترة الحمل.
- يجب أن يتعرض الطفل لأشعة الشمس الصباحية بشكل مستمر حتى يحصل على نسبة كافية من فيتامين د الموجود في أشعة الشمس.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية تقوس الساقين
اضرار تقوس الساقين
تحدث أضرار عند تقوس الساقين بسبب إهمالها وعدم الذهاب إلى الطبيب المتخصص لعلاجها، وسوف نعرض لكم في إطار موضوع مقالنا درجات تقوس الساقين عند الأطفال، بعض أضرار تقوس الساقين.
- قد يحدث تلف في الغضاريف التي توجد عند سطح المفصل ومنها الغضاريف الهلالية، فيؤدي إلى حدوث خشونة في الركبتين، مما يسبب الإصابة بالتقوس في الساقين بشكل كبير، لذلك يجب الإسراع في الذهاب إلى الطبيب للعلاج.
- قد يؤدي إهمال الذهاب إلى الطبيب لعلاج التقوس، إلى زيادة وزن الطفل لأنه حينها لا يقدر على بذل جهد في الوقوف على قدميه وبالتالي لا يتم إحداث حرق في السعرات الحرارية فيزداد الوزن.
- إذا لم يكن التقوس متساو في الساقين، فذلك يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض في الظهر، وذلك بسبب زيادة تحرك الحوض، كما تظهر مشاكل أيضًا في الفقرات العنقية بالجسم.
- من أهم الأضرار التي تسببها تقوس الساقين، هي تعرض الطفل لمشاكل نفسية بسبب سوء مظهره الخارجي الذي يحدثه التقوس، أو قصره بسبب ذلك، لذلك يجب الذهاب إلى الطبيب حتى لا يصاب الطفل بالتشوهات بسبب تقوس ساقيه.
التقوس في الساقين قد لا يكون مؤلمًا أو متعبًا للإنسان، ولكنه مع مرور الوقت يسبب له العديد من الأضرار الأخرى التي لم تكن في حسبانه، لذلك عند الإصابة بالتقوس يجب الذهاب إلى استشارة الطبيب بشكل فوري.