هل يسمح بالجماع بعد أيام التبويض
هل يسمح بالجماع بعد أيام التبويض؟ وما هو أنسب وقت لممارسة الجماع؟ فإن معرفة الأوقات المناسبة لممارسة العلاقة الحميمية من قبل الزوجين، من الأمور الهامة.
لكي تزداد فرصة الإنجاب، ويتم تجنب الإصابة بالمشاكل الصحية، لذا سوف نتطرق إلى عرض إجابة سؤال هل يسمح بالجماع بعد أيام التبويض من خلال منصة وميض.
هل يسمح بالجماع بعد أيام التبويض
فترة التبويض هي الأيام التي تلي انتهاء الدورة الشهرية للمرأة، والتي تتراوح من 11 إلى 18 يومًا في حالة كانت المرأة صاحبة دورة شهرية منتظمة، على هذا فإن الإجابة على سؤال هل يسمح بالجماع بعد أيام التبويض هي نعم.
حيث إن الجماع محرم أثناء أيام فترة الدورة الشهرية، لما فيه من ضرر على المرأة والرجل، وهو ما قد تم إثباته علميًا كذلك، فقد قال الله تعالى:
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [سورة البقرة، الآية: 222].
أما الجماع في أي وقت آخر لا يكون مسبب للضرر، بل يكون فيه فوائد عديدة، فالجماع في فترة أيام التبويض يزيد من فرصة حدوث الحمل للمرأة، فهو الوقت المناسب لعملية التخصيب.
ففترة التبويض هي التي يبدأ فيها جسم المرأة فإفراز الهرمون المنبه “FSH”، وذلك في اليوم الرابع عشر أو الخامس عشر من فترة الدورة الشهرية، فيعمل ذلك الهرمون على زيادة نضج البويضة من المبيض، وإنتاجها لتنطلق إلى الرحم وتحدث عملية التلقيح.
لذا يعد ممارسة الجماع في تلك الأيام مسموح، بل ومُستحب لأن البويضة تكون جاهزة للتخصيب من الحيوان المنوي، ومن الجدير بالذكر العلم بأن الحيوانات المنوية تظل حيّة في جسد المرأة لمدة لا تقل عن خمس أيام، وبالنسبة للبويضة فتستقر في الرحم لمدة تتراوح من 12 ساعة وحتى 24 ساعة دون تخصيب.
اقرأ أيضًا: جدول أيام التبويض عند المرأة
عدد مرات الجماع المسموحة في أيام التبويض
قد نصح الأطباء بأن يتم ممارسة العلاقة الحميمية في أيام التبويض، ولم يقوموا بتحديد أية عدد معين لمرات الجماع، لكنهم قد أوضحوا ضرورة عدم ممارسة العلاقة الحميمية أكثر من مرة في اليوم الواحد، وذلك نظرُا لأنه يؤثر على عدد الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل.
على هذا فيًنصح بممارسة العلاقة الحميمية في أيام التبويض بشكل منتظم، أي مرة كل يومين، ففي حالة اتباع تلك الطرق سوف تزداد فرصة الحمل، بالإضافة إلى أن ممارسة العلاقة الحميمة كل يومين في فترة الإباضة، من شأنه أن يزيد من صحة الحيوانات المنوية التي تعمل على تثبيت الحمل.
أنسب وقت لممارسة العلاقة الحميمية
بعد التعرف على إجابة سؤال هل يسمح بالجماع بعد أيام التبويض، نتطرق إلى عرض بعض النقاط الهامة التي تعمل على زيادة فرصة حدوث الحمل.
حيث إن معرفة الوقت المناسب لممارسة العلاقة الحميمية من الأمور الهام علمها لمن يرغب في إنجاب الأطفال، فهناك بعض الفترات التي تكون فيها البويضات جاهزة للتخصيب، وتتمثل تلك الفترات في النقاط التالية:
1ـ الجماع في فترة الخصوبة
من ضمن الأوقات المباح فيها الجماع هي الفترة التي تسمى بنافذة الخصوبة، وهي ما تتمثل في أسبوع واحد كل شهر، وممارسة العلاقة الحميمية فيها يزيد من فرصة حدوث الحمل بشكل كبير، وتلك الفترة هي اليومين أو ثلاثة أيام التي تسبق أيام التبويض.
2ـ الجماع في فترة التبويض
من ضمن الأيام التي يكون فيها متاح ممارسة العلاقة الحميمية بل ويكون فرصة حدوث الحمل كبيرة، هي الفترة التي تتراوح من 12 إلى 14 يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية، إلا أن تلك الفترة تختلف في موعدها من امرأة لأخرى، لذا عليك حساب فترة تبويضك من أجل ممارسة العلاقة الحميمية في الوقت المناسب.
اقرأ أيضًا: التبويض المتأخر متى يبان الحمل
علامات أيام التبويض
بالحديث عن إجابة سؤال هل يسمح بالجماع بعد أيام التبويض، نتطرق إلى عرض بعض النقاط الهامة التي ترتبط بأيام التبويض، حيث تعد بمثابة إشارة إلى أنكِ في الفترة التي يزداد لديك فرصة حدوث الحمل، وتتمثل تلك الإشارات في بعض العلامات التي تظهر على المرأة، وتتمثل في النقاط التالية:
- ملاحظة تغير في الإفرازات المهبلية الخاصة بالمرأة، فتجد أن الإفرازات ازداد كميتها وتكون ذات لون شفاف في فترة أيام التبويض.
- ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة عن درجة الحرارة الطبيعية.
- شعور المرأة بزيادة الرغبة الجنسية لديها عن أي وقت سابق.
- ملاحظة وجود تورم أو حساسية في الثديين.
علاقة الجماع بأيام التبويض
بعد الإلمام بإجابة سؤال هل يسمح بممارسة العلاقة الحميمية بعد أيام التبويض، نجد أن هناك علاقة وطيدة بين ممارسة الجماع في أيام التبويض وزيادة فرصة حدوث الحمل.
حيث إن في أيام الإباضة تزداد فرصة حدوث الحمل، ولا يعني ذلك أن الفرصة تكون معدومة في بقية الأيام، لكنها تكون قليلة، وإليك بعض الإحصائيات التي وضعها الأطباء بخصوص علاقة الحمل بالجماع في أيام الإباضة:
- في حالة تم ممارسة العلاقة الحميمية في الستة أيام قبل موعد الإباضة، تكون فرصة الحمل بالنسبة للمرأة شبه معدومة.
- إن تم ممارسة الجماع قبل خمسة أيام من أيام التبويض، ففي تلك الحالة تكون فرصة الحمل حوالي 10%.
- عندما يتم ممارسة العلاقة الحميمية في اليومين السابقين لأيام التبويض تكون فرصة الحمل حوالي 30%.
اقرأ أيضًا: حللت قبل الدورة بعشر أيام وطلعت حامل
نصائح حدوث الحمل
بعد التعرف على الإجابة الخاصة بسؤال هل يسمح بممارسة العلاقة الحميمية بعد أيام التبويض، نتطرق إلى عرض بعض النقاط الواجب مراعاتها أثناء ممارسة العلاقة الحميمية لزيادة فرصة حدوث الحمل، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- يساعد تناول المأكولات التي تحتوي على الدهون الصحية كالأسماك أو المأكولات البحرية، على تحسين القدرات الزوجية.
- قد يسبب التهابات المهبل أو دوالي الخصيتين لدى الرجل، في عرقلة حدوث الحمل، حتى إن تمت ممارسة الجماع في أيام التبويض.
- بالنسبة للسيدات اللاتي ليس لديهن موعد منتظم لمجيء الدورة الشهرية، يجب أن تحاول استشارة الطبيب لمعرفة موعد أيام إباضتها.
- شرب الماء الكافي في اليوم والذي يتمثل في ثمانية أكواب، من الأمور التي تعزز من الصحة، وتحسن الإباضة.
- في حالة تعرض الرجل لدرجات حرارة مرتفعة، فقد يتسبب ذلك في الإصابة بضعف الحيوانات المنوية، وبالتالي عدم حدوث الحمل حتى بالجماع في أيام التبويض.
يُسمح بالجماع بعد أيام التبويض، حيث إن جسد المرأة يكون مُستعد لتخصيب البويضة ويزداد بها حدوث الحمل، فإن الممنوع هو ممارسة الجماع في أيام الحيض نفسها ليس التبويض.