تجربتي مع الحقن المجهري للحمل بولد
تجربتي مع الحقن المجهري للحمل بولد كانت تجربة مهمة، منذ أن تعلم الأم بحملها وهي ترغب في معرفة نوع الجنين، على أن البعض ما زال يُفضل إنجاب الذكور، لذا أتاحت عملية الحقن المجهري هذا الأمر في كونها وسيلة لتحقيق الحمل وتحديد نوعه، ونستعرض ذلك الموضوع من منصة وميض.
تجربتي مع الحقن المجهري للحمل بولد
عندما تزوجت ومر عدة شهور، كنت أدعي الله –سبحانه وتعالى- أن يجعلني أحمل وأن يكون الحمل ذكرًا، وذلك بسبب رغبة زوجي بذلك وميله للذكور أكثر من الفتيات تبعًا لتقاليد القرية التي نعيش فيها.
ظلت رغبة الأمومة بداخلي تتزايد يوم عن يوم إلى أن حدثت المعجزة واستجاب الله –عز وجل- لدعائي، وأصبحت حامل، وعند معرفتي بالحمل أصبحت السعادة تغمرني من جميع الجهات، وأردت أن أعرف نوع الجنين، فبادرت مسرعة للحجز عند الطبيب وإجراء الفحوصات المطلوبة الخاصة بمعرفة نوع الجنين.
قمت بتلك الفحوصات بالفعل، وقد علمت أني سألد أنثى وكنت أشعر بالفرح عند سماعي الخبر، فأنا راضية بولد كان أو أنثى ولكن عندما نظرت إلى زوجي فبدا عليه علامات الحزن ولكن كان راضيًا بحكمة الله عز وجل.
مرت السنوات وصرت أم لثلاثة بنات، ولكن كنت أشعر دائمًا بالحزن عند رؤية زوجي وهو يتمنى أن أحمل في ذكرًا، وبرغم كل ذلك كنت راضية بقدر الله –سبحانه وتعالى- وحكمته في ذلك.
عندما كنت حاملًا للمرة الرابعة توصلت إلى معرفة أن هناك طرق حديثة لكي أحمل بولد، فبحثت بكثرة عن ذلك الموضوع حتى علمت أنه من الممكن التحكم في نوع الجنين، تلك الطريقة هي عملية الحقن المجهري، وكان من الطبيعي أن أقوم بالخضوع لتلك العملية لكي أرزق بمولود صبي، فبادرت بالحجز عند طبيب متخصص لكي أقوم بها.
تم عمل الفحوصات اللازمة، ثم قمت بإجراء العملية، وكانت العملية ناجحة، على أنه بعد مرور وقت على الحمل، حتى جاء الأشهر التي نستطيع فيها معرفة نوع الجنين، فذهبت لإجراء السونار وعلمت أني سأرزق بمولود صبي.
شعرت بالسعادة التي لا توصف وكان زوجي سعيدًا للغاية داعيًا الله أن تتم عملية الولادة بسلامة، وبعد خضوعي لتلك العملية ورزقي بمولود صبي كما رغبت، علمت أن تلك العملية صحيحة وناجحة، وبالحديث مع بعض الحالات الأخرى المشابهة لحالتي وجدت أيضًا عملياتهم ناجحة، فثبت نجاح تلك العملية في كثير من الحالات.
لذلك أنصح من لديه مشكلة في الحمل أو يرغب بتحديد نوع الجنين أن يلجأ لعملية الحقن المجهري، واستكمالًا لحديثي عن عملية الحقن المجهري سأقوم بتوضيح كل ما مريت به من فحوصات وإجراءات، وكل ما يخص عملية الحقن المجهري.
اقرأ أيضًا: تجربتي في حمل ثلاث توائم
إجراءات عملية الحقن المجهري
من خلال تجربتي مع الحقن المجهري للحمل بولد، أذكر أن هناك عدة إجراءات وفحوصات يجب القيام بها قبل الخضوع للعملية، وتتمثل تلك الإجراءات في الآتي:
- أولًا يتم تنشيط البويضات من خلال حقن الأم بإبرة بداخلها هرمون FSH.
- خضوع الرجل لفحوصات لمعرفة ما مدى سلامة الحيوانات المنوية وما عددها وتؤخذ من الزوج من خلال الاستمناء.
- استخدام تقنيات حديثة من إبر خاصة لأخذ البويضات اللازمة من الزوجة، ثم وضعها بعد ذلك في أماكن مخصوصة وترسل إلى أخصائي الأجنة.
- عند وجود مشاكل لدى الزوج من انسداد يمنع نزول الحيوانات المنوية، يتم في تلك الحالة تدخل جراحي بسيط لإتمام العملية.
- إعطاء الزوجة أدوية تعمل على زيادة إنتاج البويضات.
- ثم أخذ البويضات من خلال إبر يتم توجيهها بواسطة أشعة الموجات فوق الصوتية نحو المبايض لسحب البويضات بنجاح.
- توضع البويضة والحيوانات المنوية معًا في أنبوب لكي يتم عملية التلقيح.
- أخيرًا يتم إدخال البويضات المخصبة داخل رحم الزوجة.
تحديد نوع الجنين بواسطة عملية الحقن المجهري
بعد التقدم العلمي الكبير في مجال الطب أصبح من الممكن إجراء عمليات لتحديد نوع الجنين وتحقيق الحمل بمساعدات طبية، ويتم تحديد نوع الجنين في عملية الحقن المجهري من خلال الآتي:
- من خلال إجراء التلقيح الخارجي بين البويضة التي تحتوي على الكروموسوم X والحيوان المنوي الذي يحتوي على الكروموسوم Y يتم وفقًا لذلك تحديد نوع الجنين، وتسمى تلك الطريقة باسم الإخصاب المعملي.
- بعد وضع البويضات المخصبة في أنابيب مخصصة لكي تنشأ 8 خلايا لكل جنين، بعد ذلك يتم إدخال البويضة الحاملة لنوع الجنين المطلوب لرحم الأم.
أدوية الحقن المجهري
يقوم الأطباء بإعطاء الأدوية للأمهات لكي تساعد في ثبات الحمل، وأيضًا لتسهيل مرور عملية الحقن بنجاح، تتمثل تلك الأدوية في الآتي:
- أدوية المنشطات.
- أدوية السيكلوجست.
- حقن السيولة لمنع حدوث تجلط الدم.
- أدوية الفيتامينات مثل دواء فيتامين د.
- الحبوب البيضاء من البروجيلتون.
جدير بالذكر الإشارة إلى ضرورة أن تكون الزوجة في راحة تامة ولا تتعرض للإرهاق ولا التوتر.
اقرأ أيضًا: تجربتي الثانية لإنجاب الولد
مدة عملية الحقن المجهري
من واقع تجربتي مع الحقن المجهري للحمل بولد، اتضح المرور بالآتي:
- الدورة الواحدة لا تزيد عن 6 أسابيع ولا تقل عن 4 أسابيع.
- إبقاء الزوجين داخل الزوجين مدة من الوقت لحين الانتهاء من عمل جميع الإجراءات اللازمة من أخذ البويضات والحيوانات المنوية.
- بعد الإخصاب المعملي يعود الزوجين للمستشفى مرة ثانية لوضع البويضات المخصبة في رحم الأم، وذلك بعد مرور 5 أيام.
تكلفة عملية الحقن المجهري
تكلفة عملية الحقن المجهري مرتفعة، لما تحتاجه من إجراءات وأدوية وحقن والحجز في أماكن متخصصة كبيرة والاتفاق مع طاقم طبي ماهر، على أن عملية الحقن المجهري أصبحت تُجرى في المستشفيات الحكومية، وذلك لخفض الثمن وتقليل التكاليف الباهظة التابعة للمستشفيات الخاصة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تحديد نوع الجنين
مميزات عملية الحقن المجهري
لا ينبغي أن أذكر لكم تجربتي مع الحقن المجهري للحمل بولد دون الإشارة إلى تلك المميزات العديدة لتلك العملية، وتتمثل فيما يلي:
- اللجوء إلى عملية الحقن المجهري في حالة تكيس المبايض أو تكيس الرحم لدى المرأة، فالقيام بتلك العملية في تلك الحالات مضمون وناجح وأثره مفيد.
- الزوج الذي لديه مشكلة في السائل المنوي من حيث قلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف جودتها، فمن الممكن أن يلجأ هو وزوجته إلى عملية الحقن المجهري التي تكون نتائجها ناجحة وسيتحقق الحمل.
- يلجأ الأزواج إلى عملية الحقن المجهري رغبةً منهم في تحديد نوع الجنين.
- وجود خلل عند الزوج من حيث ضعف كفاءة الحيوانات المنوية في اختراقها للبويضات، في تلك الحالة تسهل عملية الحقن المجهري حل الأمر.
- إذا كان عمر الزوجين كبير ويصعب وجود حمل بشكل طبيعي، فإجراء عملية الحقن المجهري يكون الحل الأمثل لديهما.
- عند وجود خلل في خروج الحيوانات المنوية بسبب وجود انسداد في القناة التناسلية، يعد اللجوء لعملية الحقن المجهري مفيد في تلك الحالة.
- عملية الحقن المجهري هو أمر آمن وصحي في حالة فشل التلقيح الصناعي.
عملية الحقن المجهري من العمليات الفعالة والأكثر نجاحًا في تحقيق حدوث الحمل أو التحكم في اختيار نوع الجنين، ويعتبر اللجوء إليها أمر سهل لزيادة فرص الإنجاب خاصةً في الحالات التي تعاني من بعض الاضطرابات الصحية.