هل ينقص راتب المتقاعد إذا توفى
هل ينقص راتب المتقاعد إذا توفى؟ وما الشروط المطلوبة للحصول عليه؟ يُعد المعاش الخاص بالمتوفى أحد وسائل الضمان الأساسية لحماية عائلته وأقاربه، فهو يوفر لهم حياة مستقرة وآمنة، لسد حاجات استهلاكهم، تختلف مراتب المعاش وفقًا لحالة المتوفى من حيث المدنية والعسكرية، لذا من خلال الفقرات القادمة سنُجيب على هل ينقص راتب المتقاعد إذا توفى أم لا، والشروط اللازمة لصرفه من خلال منصة وميض.
هل ينقص راتب المتقاعد إذا توفى؟
إن معاش المتقاعد هو الراتب الذي يحصل عليه المواطن عند انتهاء الخدمة وتركه للعمل، سواء أكان يعمل في جهة حكومية أو جهة عسكرية، ويكون التقاعد عن المعاش وفقًا لأسباب كثيرة، مثل المرض، أو عدم قدرته على أداء عمله، أو وصوله لسن المعاش المُحدد من قِبل وزارة التضامن الاجتماعي وهو سن الستين عامًا.
قد تكون هناك أسباب أخرى تتعلق بالشخص نفسه، وقد يرغب بالمعاش المُبكر قبل الوصول إلى سن المعاش، ويُصرف المعاش كراتب شهري له ولأسرته مدى الحياة، وذلك طبقًا للشروط والقوانين التي تضعها الدولة، وتتعلق الإجابة على سؤال هل ينقص راتب المتقاعد إذا توفى بأمرين، إذا كان الشخص المتوفى تابع لجهة مدنية أو عسكرية، ونوضح ذلك على النحو التالي:
1– إذا كان المتوفى مدنيًا
في هذه الحالة يُصرف الراتب من قِبل هيئة العمل الحكومي التابع لها، ولن ينقص المعاش عند وفاته، بل يستمر كما كان على قيد الحياة، لكن هذا استثناءً إذا كان عدد من كان يعولهم المتوفى في حياته ثلاثة فأكثر، فإذا كان عدد الأشخاص اثنان ينقص راتب المتقاعد عند وفاته لمن يعولهم إلى ثلاثة أرباع المعاش.
أما إذا مات وترك شخصًا واحدًا في هذه الحالة يتم صرف نصف المعاش للمستفيد، ويوزع المعاش بالتساوي على المستحقين، وهذا ما يتعلق بهل ينقص راتب المتقاعد إذا توفى وكان مدنيًا.
اقرأ أيضًا: المؤسسة العامة للتقاعد تعريف بالراتب والأوراق المطلوبة له
2– إذا كان المتوفى عسكريًا
بعد التعرف على المعاش المُستحق لأسرة المتوفى مدنيًا، نتطرق الآن على التعرف هل ينقص راتب المتقاعد إذا توفى وكان شخصًا عسكريًا أم لا، في هذه الحالة تختلف بشكل كبير، فلا ينقص من راتب المعاش ويُصرف لمن كان يعولهم فترة حياته، ويتم توزيع الراتب على المستفيدين بالتساوي.
من المستفيدون من معاش المتوفى؟
يختلف المستفيدون باختلاف درجة المتوفى إن كان مدنيًا أم عسكريًا، فإذا كان الشخص المتوفى مدنيًا في هذه الحالة يُصرف المعاش إلى من كان يعولهم فترة حياته مثل: الزوج، أو الزوجة، أو الأب والأم، أو الأخت، والأخ، أو الجد والجدة، أو ابن وبنت المتوفى.
أما إن كان الشخص المتوفى عسكريًا فيصبح المستفيدون من المعاش التقاعدي هُم: الزوجة، والأب، والأم، والابن، والبنت، والأخ، والجدة، والجد.
اقرأ أيضًا: التحقق من الاشتراك بالتأمينات الاجتماعية
شروط صرف معاش المتقاعد مدنيًا
هناك بعض الشروط الواجب توافرها ليتمكن المُتقاعد من صرف المعاش، وتتمثل هذه الشروط فيما يلي:
- يجب أن يكون الموظف خاضع لنظام التأمينات لفترة لا تقل عن 120 شهر، وإن كان يريد معاشًا مُبكرًا فيجب أن يكون خاضعًا لفترة لا تقل عن 300 شهر.
- يجب أن يتوقف الموظف عن ممارسة الأعمال الخاضعة للنظام، حتى يوافق على طلبه للمعاش المُبكر.
- إذا وصل الموظف إلى ستين عامًا يحق له المطالبة بالمعاش، وذلك وفقًا للقواعد والشروط التي تُحددها الدولة.
- يجب أن يحضر الموظف كافة الأوراق المطلوبة منه في المؤسسة، حتى يُصرف له المعاش، ويُصرف لأفراد عائلته المستحقة للمعاش.
شروط صرف معاش المتوفى عسكريًا
هناك عدة شروط يجب الالتزام بها حتى يُصرف المعاش التقاعدي للعسكري، وتشتمل الشرط على التالي:
- يُصرف المعاش في حال وجود زوجة وأبناء، مع إحضار الأدلة القانونية التي تُشرع لهم استحقاق نفقة صاحب المعاش.
- يتم إيقاف صرف المعاش للمستفيدين في ثلاث حالات، حالة العمل، والوفاة، والزواج، ويُمكن السداد في حالة الطلاق، أو إنهاء العمل، أو الترمل.
- يتقاضى ورثة صاحب المعاش المتوفى الراتب كاملًا بالمبلغ الذي كان يتقاضاه المتوفى أثناء فترة عمله.
- يُعلق المعاش الخاص بالشيخوخة بالنسبة للرجال عند وصولهم إلى 21 سنة، ويُمكن استمرار صرف المعاش إذا تم إحضار ما يُثبت استمرار دراستهم حتى التخرج، أو حتى وصولهم لعُمر 26 سنة.
- إذا تم وقف المعاش لبعض المستحقين من الورثة، فلا يتم توزيع المعاش على بقية المستحقين، ويتم إعادته إلى حساب مؤسسة تأمين المعاشات، ويُشترط ألا يقل نصيب ما تبقى من مستحقي المعاش عن 50% ويتم تقسيمه بالتساوي.
- إذا مات الزوج العسكري تقوم شركة تأمين المعاشات بدفع المعاش إلى الورثة والمستفيدين فقط، وإذا ماتت الزوجة لا يتوقف المعاش، وإنما يُصرف إلى باقي الورثة حتى إن كان والدها موظف أو صاحب معاش.
- إذا كان الزوج والزوجة توفاهم الله، فيُصرف المعاش للورثة الأكثر.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التقاعد المبكر
حالات صرف معاش المتوفى التقاعدي العسكري
هناك الكثير من الحالات المُتعلقة بصرف معاش الشخص العسكري، وتتمثل في الآتي:
- يُصرف المعاش إن مات العسكري أثناء مطاردته للهاربين أو في إطار مواجهته للتنظيمات الإرهابية، أو أثناء تبادل طلقات النار إن كانت عملية اقتحام أو ما شابه ذلك، حينها يصل المعاش إلى درجة تعلو رتبة المستفيدين.
- إن مات العسكري أثناء إنقاذه للأسر أو أثناء أدائه لمهمة حربية، أو في أوقات التدريب بالذخائر الحية، أو في التدريبات الجوية، والبحرية، أو وقت تلبيته لتحركات عسكرية.
- إذا توفى العسكري لأسباب عامة أو بسبب أمراض بيئية أثناء تأدية الخدمة، تقوم السلطات المختصة بصرف راتب معاش لمن كان يعولهم في حياته بمقدار الراتب الأساسي الذي كان يحصل عليه.
- إن مات العسكري وفاة طبيعية في غير الظروف التي ذكرناها، فيكون معاش المتوفى العسكري سبعون بالمائة وفقًا لآخر راتب له، أو آخر خدمة، وتُحدد حسب الأعلى مبلغًا، ويدفع المبلغ إلى الورثة.
تُقدم شركة تأمين المعاشات العديد من الطرق لحصول ورثة المُتقاعد المتوفى على راتب معاش من الدولة لمساعدة الأسرة على توفير حياة كريمة، وتأمين مستقبل أبناء، وذلك وفقًا لشروط وقوانين الدولة.