أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين
أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين تتباين وتختلف من سيدة لأخرى، ولكن بالرغم من اختلافها إلا أنها حقيقة وأمر واقع وحتمي لا مفر منه على الإطلاق.
لذا سنتعرف من خلال منصة وميض إلى جميع الأعراض المصاحبة لانقطاع الدورة الشهرية لدى السيدات في عمر الخمسين، لكي يتثنى لكل امرأة أن تعرف كيف تتعامل مع تلك الأعراض وكيف تحد من خطورتها.
أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين
إن أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين من الأمور المتعارف إليها، ومن الطبيعي حدوثها في مثل هذا العمر تحت ما يسمى بانقطاع الطمث أو بلوغ سن اليأس، ومن أشهر الأعراض المصاحبة لتلك الحالة ما سنوضحه لكم من خلال الفقرات الآتية:
1ـ تغير معدل الكوليسترول
عندما تبلغ المرأة سن اليأس ينخفض لديها معدل هرمون الاستروجين الأنثوي، وينتج عن ذلك حدوث تغيرات كثيرة وغير مرغوب بها في مستويات الكوليسترول في الجسم، ومن بين تلك التغيرات ارتفاع في معدلات الكوليسترول البروتيني الدهني المنخفض الكثافة وهو المعروف باسم الكوليسترول الضار.
إن هذا التغير السلبي ينتج عنه ارتفاع فرص واحتمالية الإصابة بأحد أمراض القلب لأنه من ناحية أخرى أمام ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار تنخفض نسبة الكوليسترول النافع المعروف باسم الكوليسترول البروتيني مرتفع الكثافة.
اقرأ أيضًا: كم يوم يمكن أن تتأخر الدورة الشهرية بدون حمل
2ـ هشاشة العظام
عندما تقل نسبة هرمون الاستروجين في جسم المرأة بسبب بلغوها لسن الخمسين، فإن ذلك ينتج عنه بداية فقدان العظام لكثافتها الطبيعية، وبالتالي تصاب المرأة بهشاشة في العظام وزيادة فرص تكسرها بسهولة.
3ـ تغير الوظيفة الجنسية
إن انقطاع الدورة الشهرية يعني وبلا شك حدوث تغير جذري تام في معدلات الهرمونات الجنسية مثل هرمون البروجسترون وهرمون الإستروجين، وتلك الهرمونات في هذا العمر تبدأ في التراجع شيئًا فشيئًا، وبما أنها تسمى بالهرمونات الجنسية إذًا يمكن استنتاج أن نقصها وتراجعها يصاحبه تراجع في الرغبة الجنسية لدى المرأة.
4ـ انخفاض معدلات الخصوبة
تبدأ فرص حدوث الحمل في التضاؤل نتيجة لاضطراب دورة التبويض لدى المرأة في عمر الخمسين، ولكن بالرغم من ذلك تبقى فرص حدوث الحمل غير معدومة في هذا الوقت طالما الدورة الشهرية لا تزال موجودة حتى وإن كانت مضطربة.
5ـ ظهور مشاكل في المهبل والمثانة
مع انخفاض معدل أو نسبة هرمون الاستروجين تنخفض معها تزليق أنسجة المهبل وتقل مرونتها مع الوقت، فينتج عن ذلك الشعور ببعض الآلام خلال ممارسة المرأة للجماع مع زوجها هذا، بالإضافة إلى نقص هرمون الإستروجين لدى المرأة يتسبب في تعريضها إلى الإصابة بعدوى في جهازها البولي أو في المهبل، ذلك إلى جانب أن فقدان الأنسجة لمرونتها ينتج عنه الإصابة بالسلس البولي.
6ـ التقلبات والتغيرات المزاجية
عندما تبدأ الدورة الشهرية في الانقطاع في عمر الخمسين تعاني المرأة من تقلبات مزاجية ونوبات من الغضب والعصبية اللا مبررة، وقد يرجع السبب في ذلك هو اضطرابات النوم التي تصاحبها خلال هذه الفترة بسبب الهبات الساخنة.
7ـ الهبات الساخنة والأرق
إن مشكلة الهبات الساخنة من أبرز أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين وبالتحديد قبل انقطاعها مباشرة، وتتباين أو تختلف شدة وتكرار حدوث تلك الهبات الساخنة من سيدة لأخرى، وتعاني المرأة خلال هذه الفترة من مشكلات في انتظام النوم بسبب تلك الهبات الساخنة والتعرق خلال فترة الليل على وجه التحديد.
8ـ عدم انتظام الدورة الشهرية
بسبب مواجهة بعض الصعوبات في توقع فترة أو موعد التبويض لدى المرأة في هذا السن، قد تطول الفترة الزمنية الواقعة بين الدورات الشهرية وبعضها أو ربما تقصر، كما يختلف معها معدل تدفق دم الحيض، فأحيانًا يكون قليلًا وفي بعض الأحيان الأخرى يكون غزيرًا أو كثيفًا، وربما تمر عدة أشهر من دون أن تنزل الدورة الشهرية أساسًا.
في حال كانت مدة الدورة الشهرية تربو عن السبعة أيام، فإن هذا يعني أن المرأة لا تزال في المراحل المبكرة من مراحل انقطاع الطمث، أما في حال كانت الفترة الزمنية الواقعة فيما بين الدورات الشهرية وبعضها تزيد عن الشهرين، فإن هذا يعني أن المرأة في مرحلة متأخرة من مراحل انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين.
9ـ أعراض أخرى لانقطاع الدورة في سن الخمسين
إن أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين لم تتوقف عند حد الأعراض السابق ذكرها، بل توجد بعض الأعراض الأخرى التي يدل وجودها على انقطاع الطمث لدى المرأة وتختلف هذه الأعراض من حيث توقيتها ونوعها وشدتها من امرأة لأخرى، ومن بين تلك الأعراض لانقطاع الدورة الشهرية ما يلي:
- زيادة أو نقصان في فترات الحيض عن معدلها الطبيعي.
- مواجهة بعض الصعوبات عند القيام بالحركة، وذلك نتيجة للآلام الملمة بالعظام.
- الإحساس بسخونة فجائية من دون سبب أو حدوث ما يسمى بالهبات الساخنة.
- زيادة في تدفق الدم إلى الوجه، مما يجعل لونه مائلًا للاحمرار.
- زيادة في معدل سرعة نبضات القلب.
- الإحساس المفاجئ بالبرودة.
- فرط التعرق خصوصًا أثناء الليل.
- جفاف في الجلد المحيط بمنطقة المهبل.
- صعوبة ف ممارسة العلاقة الجنسية.
- ظهور بعض المشاكل والاضطرابات في النوم.
- تغير واضطراب الحالة المزاجية نتيجة لتغير واضطراب الهرمونات.
- تغير في طبيعة دماء الحيض وقوامها فقد تصبح أخف أو أثقل.
- ضعف القدرة على التركيز.
- النسيان بصورة مستمرة.
- جفاف طفيف في جلد البشرة وجفاف الشعر كذلك.
- صعوبة حدوث الحمل بصورة كبيرة.
- زيادة قليلة في الوزن وتكون الدهون وخصوصًا حول منطقة الخصر.
اقرأ أيضًا: تأخر الدورة يومين هل يعني حمل
تعريف سن اليأس
إن أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين هي المسمى الفرعي أو الثاني لسن اليأس، وسن اليأس الذي يبدأ من سن الأربعين أو الخامسة والأربعين حتى بلوغ المرأة لسن الخمسين أو الخامسة والخمسين، وفي هذ السن تبدأ الدورة الشهرية في الاضطراب لكي تنقطع من بعدها تمامًا، ويسمى بسن اليأس لأن الدورة الشهرية قد تنقطع فيه لمدة سنة كاملة مما يعني انقطاعها إلى الأبد.
يبدأ في هذا السن حدوث تراجع في معدلات هرمون الإستروجين الذي تقوم المبايض بإنتاجه، مما يتسبب في حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، فتبدأ مثلًا في أن تصبح أقل حدوثُا وأقل في المدة الزمنية، ويتراوح سن اليأس ما بين سن الأربعين وحتى بلوغ سن الخامسة والخمسين.
أسباب انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين
إن أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين لا تطرأ من تلقاء نفسها أو بمحض الصدفة، ولكنها تحدث لكونها أمر أو جزء لا يتجزأ عن طبيعة المرأة التي تبدأ في التغير منذ دخولها في سن الأربعين أو الخامسة والأربعين وصولًا إلى سن الخمسين أو الخامسة والخمسين، وعندها تبدأ بعض المسببات الطبيعي في الظهور على هيئة أعراض تصيب المرأة وتنذرها ببدء مرحلة انقطاع الطمث لديها.
عندما تبلغ المرأة هذا السن تبدأ طبيعة جسدها في التغير شيئًا فشيئًا مكونة لنا بعض الأسباب لانقطاع الدورة الشهرية، ومن أشهر هذه الأسباب:
- تراجع نسب الهرمونات الأنثوية لدى المرأة وهما هرمون البروجسترون وهرمون الاستروجين.
- بدء تقلص قدرة المبايض على إنتاج البويضات كل شهر كعادتها الطبيعية ويبقى الوضع على ذلك حتى تنعدم تلك القدرة تمامًا.
هناك بعض الأسباب الأخرى لانقطاع الدورة الشهرية لدى المرأة في سن الخمسين، وتلك الأسباب تكون غير طبيعية أو بمعنى أخرى هي عرض جانبي لأمر مفتعل، وتلك الأسباب تختلف عن الأسباب السابق ذكرها لكونها غير هرمونية وهي:
- الخضوع إلى العلاج بالكيماوي أو باستخدام الإشعاع.
- الخضوع لعملية جراحية بهدف استئصال المبايض.
- الإصابة بفشل أو قصور في المبيض.
مضاعفات وعوامل خطر انقطاع الدورة الشهرية
هناك بعض المضاعفات التي تطرأ على المرأة نتيجة ظهور أعراض انقطاع الدورة الشهرية لديها، وتلك المضاعفات قد تكون إنذارًا بإصابتها بواحدة من المشكلات الصحية الآتية:
- الإصابة بحالة من الضمور في فتحة الفرج المهبلي.
- حدوث ما يسمى بإعتام في عدسة العين.
- حدوث حالة من عدم التحكم في البول.
- تباطؤ ملحوظ في عمليات الأيض.
- الإصابة بمشاكل في الغدة الدرقية.
- الإصابة بآلام العظام والمفاصل وهشاشتها.
- اضطرابات في الحالة المزاجية بشكل مفاجئ وغير مبرر.
- الإصابة بإحدى أمراض أو التهابات اللثة.
- الإحساس بآلام عند ممارسة العلاقة الجنسية.
- الإصابة بإحدى أمراض القلب أو الأوعية الدموية.
- حدوث ضعف في الغريزة الجنسية وتراجع ملحوظ في الرغبة في ممارسة الجماع مع الزوج، وذلك نتيجة لجفاف المهبل لانخفاض هرمون الاستروجين.
انقطاع الدورة الشهرية المبكر
إن وصول المرأة إلى مرحلة انقطاع الدورة الشهرية في سن سابق للخمسين لا يتعلق أبدًا بالأسباب السابق ذكرها، ولكن في كثير من الأحيان تواجه السيدات من مختلف الفئات العمرية اضطرابات في معدلات الحيض لديهن، ولقد أوضح الأطباء أن ظهور أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين قبل ذلك العمر يرجع إلى أحد الأسباب الآتية:
- إجراء عمليات استئصال الرحم دون المبايض.
- تعرض المرأة المصابة بالسرطان إلى العلاج الكيميائي بالإضافة إلى تعرض منطقة الحوض إلى الإشعاع.
- الإفراط في التدخين.
- العامل الوراثي.
- تناول الأدوية الخاصة بالعلاج النفسي.
- الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد التكيسات.
- بذل المجهود بصورة مبالغ فيها.
- الإصابة بقصور ما في عمل الغدة الدرقية.
- إصابة الرحم بالندبات.
- ممارسة الرياضات العنيفة.
- الإصابة بفشل في المبيض الأوّلي.
- الإصابة بانسداد في المهبل.
- الكشف عن سبب انقطاع الحيض وتشخيصه
الوقاية من انقطاع الدورة الشهرية المبكر
كما توجد أسباب تؤدي إلى تعرض المرأة قبل بلوغها سن الخمسين لانقطاع في دورتها الشهرية، توجد في المقابل طرقًا وقائية يمكن من خلال اتباعها تجنب التعرض إلى هذه الحالة أو لتلك المشكلة التي قد ينتج عنه ظهور مضاعفات خطيرة تهدد صحة المرأة، وتلك الطرق الوقائية تتمثل في:
- الحفاظ قدر المستطاع على توازن معدلات ضغط الدم في الجسم.
- العمل على تقوية العظام من خلال الأدوية، والمكملات الغذائية والطعام الصحي.
- منح الجسم قدر كافي من الراحة.
- ممارسة الرياضة بمعدل متوسط ليس بضعيف أو بعنيف.
- البعد كل البعد عن مسببات الضغط النفسي.
الكشف عن أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين وتشخيصها
إن المرأة التي تعاني من أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين أو في سن يصغر عن ذلك، يجب عليها أن تتوجه إلى طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، لكي يتمكن من معرفة السبب وراء هذا الاضطراب أو الانقطاع وتحديد ما إن كان ذلك الانقطاع أمر طبيعي لحالة جسم المرأة في هذا العمر أم هو ناتج عن مسبب آخر مجهول، وتوجد أكثر من طريقة يمكن من خلال الكشف عن أعراض انقطاع الدورة الشهرية وتشخيصها مثل:
- عمل اختبار تحفيز هرمون البروجستين.
- عمل اختبار تصويري للجهاز التناسلي.
- عمل تصوير باستخدام الرنين المغناطيسي.
- عمل إشاعة مقطعية محوسبة.
- إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية.
- إجراء فحص باستخدام المنظار؛ للاطمئنان على حالة الرحم من الداخل.
- عمل اختبار للحمل.
- إجراء فحوصات نسائية شاملة.
- عمل فحص جسدي تقليدي شامل.
- إجراء تحاليل للدم مثل تحاليل هرمونات الغدة الدرقية، والمعدل الطبيعي لعملها.
كيفية التعامل مع أعراض انقطاع الدورة الشهرية
عندما تبدأ المرأة في مواجهة الأعراض الناتجة عن انقطاع دورة الحيض لديها يصبح من الضروري جدًا أن تعرف كيف يمكنها التعامل مع تلك الأعراض، والتعال مع أعراض انقطاع الدورة الشهرية في هذا السن لا يعني وقفها وإنما يعني الحد من أضرارها فقط، ويمكن التعامل مع تلك الأعراض من خلال:
- تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم لمقاومة هشاشة العظام وآلامها.
- الحرص على اتزان نسبة فيتامين د في الجسم؛ لمنحه قوة العظام التي بدأت تفقدها نتيجة بلوغ سن اليأس.
- تناول بذر الكتان لقدرته على تنظيم الهرمونات الأنثوية، مما يقاوم عرض التعرق الليلي.
- تناول عشبة الجين سينغ لتحسين اضطراب الحالة المزاجية المصاحب لانقطاع الطمث.
- تناول الأدوية التي تحتوي على هرمون DHEA أو كما يطلق عليه الأطباء اسم هرمون الشباب ولكن بمعدل بسيط، وذلك لأن الإفراط في استخدامه يؤدي إلى إصابة المرأة بسرطان الثدي.
اقرأ أيضًا: تنقيط الدورة وعدم نزولها
نصائح للسيدات في سن الخمسين
إن انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين أو قبل أو بعد هذا السن هو أمر طبيعي للغاية، فهي طبيعة فطرية قد خلق الله عليها المرأة وعلينا أن نرضى بها وندرك أنها في مصلحتنا وليست ضدنا أبدًا، لذا من الواجب أن نتقدم إلى السيدات في هذا العمر ببعض النصائح التي يمكنهن من خلال اتباعها للتعايش مع أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين وتفادي أعراضه المؤرقة، وتلك النصائح تتمثل في:
- الالتزام بحمية غذائية صحية وسليمة لتعويض الجسم عما فقده من خصائص طبيعية نتيجة لانقطاع الطمث وتغير الهرمونات.
- ممارسة النشاط الرياضي بمعدل منتظم.
- الرجوع إلى الطبيب المختص في أمراض النساء؛ لمتابعة أي عرض قد يطرأ على الصحة الجنسية أو التناسلية.
- البعد عن العوامل المسببة للضغط النفسي والتوتر، لكونهما يتسببان في تضاعف أعراض انقطاع الطمث.
- استخدام الأدوية المانعة للحمل لكونها تقلل من إفرازات الدورة الشهرية المكثفة والتي تكون سابقة لانقطاع الدورة، بالإضافة لكونها مثبطة للتقلصات القوية، التي تصاحب الدورة الشهرية المضطربة لدى السيدات في سن الخمسين.
- الحرص على تناول المكملات الغذائية.
- التوقف عن التدخين والإقلاع عنه بصفة نهاية.
- تجنب تناول أي نوع من أنواع المشروبات الكحولية.
- الحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم المريح.
من خلال معرفة أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين يمكننا استنتاج أن كل تلك الأعراض وهذا التغير الجذري في طبيعة جسم المرأة يرجع إلى انخفاض نسبة هرمون الاستروجين.