مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
كم مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام؟ وكيف يتم تنشيفه؟ تعد الرضاعة الطبيعية من أهم مصادر الغذاء للطفل وتستمر الأم في إرضاع ابنها لمدة لا تتجاوز السنتين، لكن بعد ذلك يفطم الطفل ومن الممكن أن يبقى حليب في ثدي الأم واليوم، وعبر منصة وميض نعرفكم مدة بقاء الحليب في ثدي الأم بعد فطام صغيرها وكيفية تنشيف الحليب.
مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
تختلف مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام بين المرأة والأخرى حسب طبيعة الجسم، حيث يعتمد تنشيف حليب الثدي في الغالب على الوقت التي تستغرقه الأنسجة الدهنية في الثدي في حلولها لمكان الأنسجة المنتجة لحليب الأم، وهو ما يثقل الثدي ويعطي إحساسًا بالامتلاء.
كما تزيد المدة المستغرقة لتنشيف الحليب الثدي كلما طالت مدة الرضاعة، فبعض النساء قد تستمر مدة بقاء الحليب في اثدائهن، قد يعد الأمر مقلقًا للأم، لكن في الحقيقة تعتمد مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام على بعض العوامل وهم:
1- كمية الحليب التي يتم إنتاجها
عندما تزيد فترة الرضاعة الطبيعية كما ذكرنا تزيد الكمية المنتجة من الحليب، فتكون الهرمونات والأنسجة المنتجة للحليب قد تعودت على تلك الكميات والنسب المنتجة من الحليب، فقد يستغرق استقرار الهرمونات وقتًا بعض الفطام حسب تجربتك الشخصية وطبيعة جسمك.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تكبير الثدي بعد الفطام
2- تحفيز الحلمة
قد يؤثر تحفيز الحلمة على مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام، حيث إن الهرمونات المنتجة للحليب تستجيب عند تحفيز الحلمة، ولا يشترط أن يكون المحفز هو رضاعة الطفل، فمن المحتمل أن يكون المحفز هو الاحتكاك بالحلمة أو مجرد لمسها من قبل حمالة صدرك أو الملابس فقد يعمل هذا على التأثير في مدة بقاء الحليب.
يعد هرمون البرولاكتين من الهرمونات التي تنشط وتزداد عند تحفز الثدي إلى جانب الهرمون المنتج للحليب.
3- الحمل مرة أخرى
يكون الحمل مجددًا أحد العوامل التي تؤثر على توقف إدرار الثدي للحليب، حيث إن الهرمونات التي تنتج عن الحمل تتسبب في تحفيز الأنسجة الحليبية في الثدي وتزيد أيضًا من هرمونات الأنتاج مثل هرمون البرولاكتين.
تنشيف الثدي بعد الفطام
هناك العديد من الأساليب التي قد يتم إتباعها لتنشيف الحديد أو لتقليل مدة بقاء الحليب في الثدي بعد فطم الطفل منها أساليب، ويمكن إتباعها منزليًا وأساليب طبيعية بالأعشاب وأساليب أخرى، وتكون عن طريق التدخل الطبي أو الدوائي مما يعطي الأم العديد من الخيارات الجيدة مثل:
1- العلاجات المنزلية
في الغالب ما يجف الحليب من الثدي من تلقاء نفسه بعد مرور فترة من الزمن، ولكن تعد العلاجات المنزلية عاملًا مساعدًا ومسرعًا لعملية تنشيف الثدي وتقليل مدة بقاء حليب الأم في ثديها مثل:
- تجنب شفط الحليب أو الرضاعة لفترات طويلة حيث أن طلب الحليب عن طريق الشفط يحفز ويزيد من إنتاج الحليب في الثدي، وقد يكون هذا صعبًا في البداية نتيجة لامتلاء الثدي الذي يشعر الأم بعدم الراحة وفي حين زيادة عدم الشعور بالراحة قومي بشفط القليل من الحليب فقط.
- تجنبي تحفيز الحلمات قدر الممكن حيث إن التحفيز يزيد من إنتاجية الحليب في الثدي.
- قد يساعد تدليك الثدي في التخفيف من الألم الناتج عن احتقان الثدي، فينصح بالتدليك لعدة دقائق بعيدًا عن مكان الحلمات لكيلا يكون ذلك محفزًا لها، لكن من المرجح أن التدليك قد يزيد من إنتاج الحليب في الثدي لذا قومي بالتدليك في حالات الألم الشديد لمدة دقائق معدودة.
2- العلاجات الطبيعية بالأعشاب
أثبتت العلاجات الطبيعية بالأعشاب فعاليتها في معالجة العديد من المشاكل بشكل عام، كما أن هناك بعض الأعشاب التي قامت بالمساهمة في تقليل نسب الحليب في الثدي لدى الفاطم، ومن مزايا تلك الأعشاب أنها تمكنك من مزجها في نظامك الغذائي أو تناولها وربما غليها مثل:
- يعد الياسمين من خافضات نسب هرمون البرولاكتين المساعد على إنتاج الحليب في الثدي، ويمكن الاستفادة من الياسمين عن طريق وضعه في الشاي أو وضعه في مغلي عشبة المرمية التي تحتوي على العديد من الخصائص المفيدة للجسم.
- يتم استخدام البقدونس الذي يقوم هو الآخر بتقليل نسبة البرولاكتين في الجسم، ويفضل أن يتم استعماله في السلطة أو في عمل الحساء أو كتوابل للطعام لفائدته الكبيرة.
- يعد زيت النعناع أيضًا أحد العوامل المساعدة في الحد من إنتاج وادرار الحليب في الثدي عندما يتم وضعه على الثدي أو دهن الثدي به، كما يقوم بتخفيف احتقان الثدي الناتج عن وجود حليب به، لكن يجب التحذير من أن تناول كمية من زيت النعناع قد يسبب التسمم فلا يجب أن يتم استعماله من قبل المرضع.
3- العلاجات الدوائية
يتم استعمال العلاج الدوائي لحل مشكلة بقاء الحليب في ثدي الأم بعد الفطام كخيار أخير للأم بعد تجربة الخيارات المنزلية والطبيعية بالأعشاب، وسوف نتعرف على بعض الأدوية من خلال النقاط التالية:
- برومو كريبتينو كابير جولينو هي أدوية مضادة لهرمون البرولاكتين بتقليل نسبته في الجسم مما يساهم في تقليل إنتاج الحليب عند الأم.
- تستخدم حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجيسترون في الحد من إدرار حليب الثدي، ويتم استخدامه من قبل الفاطم التي لا ترغب في الحمل قريبًا، أو التي ليست حاملًا حيث أنه من المرجح أن تكون لموانع الحمل أضرارًا على الجنين إن وجد.
- يتم أيضًا استعمال الأدوية المسكنة للألم والأدوية المضادة للاحتقان لمعالجة مشكلة احتقان الثدي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تشققات الثدي
نصائح أخرى لتنشيف الثدي بعد الفطام
يوجد بعض النصائح الاخرى التي قد تساعد في تنشيف الثدي بعد الفطام، وتشمل الآتي:
- قد يساعد تجنب تناول السوائل التي تعد من مدرات الحليب في الثدي مثل الحلبة والمغات وما إلى ذلك.
- عمل الكمادات الباردة على الثدي قد يساعد في تنشيف الثدي، كما يقوم أيضًا بالتخفيف من شدة الاحتقان في الثدي.
- حاولي تجنب الضغط على الثدي بشكل مستمر، حيث إن الضغط قد يقوم بتحفيز الأنسجة المنتجة للحليب.
- قومي بارتداء الصدريات الواسعة في فترة الفطام، وما بعدها لتقليل من احتكاك الحلمات، وعند الخروج قومي بوضع لاصق طبي على الحلمات لتمنعي احتكاكها.
- تابعي شكل الثدي وفي حال ظهور أي تلون به قومي باللجوء للطبيب الخاص بك.
اقرأ أيضًا: وجود حليب في الثدي بعد الفطام بسنة
عودة الثدي بعد الفطام
بعد فطام الطفل ترغب الأم في التخلص من الحليب في ثديها وإعادته لطبيعته، حيث إن وجود الحليب في الثدي دون رضاعة يتسبب في ثقل ووجود ألم في الثدي، وتعتمد عودة الثدي لطبيعته قبل الحمل والولادة على عودة الأنسجة الدهنية لمكانها، حيث إن في فترات الحمل تقوم الأنسجة الدهنية بإفساح المجال للأنسجة المنتجة للحليب لكونها أكثر كثافة.
كما تعتمد أيضًا عودة الثدي لشكله الطبيعي على أربطة كوبر وهي الأربطة التي تقوم بشد وتثبيت كل أنسجة الثدي في اتجاه العضلات لتحافظ على شكل الثدي، فتعمل تلك الأربطة على دعم الثدي الذي يستمر في النمو نتيجة للرضاعة فترغب الأم في تقليل مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام، ولكن بعد الفطام قد تستغرق تلك الأربطة الرقيقة بعض الوقت لكي تعود لطبيعتها وربما لا تعود بعد الفطام.
ليس من الضرورة أن يختفي الحليب من الثدي بعد الفطام بأيام فقد يستمر في الثدي لفترة قد تصل لأسابيع وربما الشهور، ويكون ذلك حسب طبيعة الجسم ونسبة الهرمونات والتغيرات التي تطرأ عليه بعد فطام الطفل.