هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف
هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف أم لا؟، هو ما سوف نتعرف عليه اليوم عبر موقع وميض ، حيث أن الكثير من المرضى الذين يعانون من الالتهابات في الجيوب الأنفية يتساءلون دائمًا عن هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف أم لا؟ كما إنهم في الكثير الأحوال يشعرون بحالة كبيرة من الاكتئاب والمخاوف التي لا تنتهي بشأن حالة المرض .
اقرأ أيضا: تجربتي لعلاج الجيوب الأنفية
هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف
من الجدير بالذكر بأن مريض الجيوب الأنفية عادةً ما يصاب بالتوتر والقلق، وهذا التوتر ناتج عن مخاوف المريض على نفسه بشأن هذا المرض المفزع، وهذا القلق يجعل المريض يدخل في حالة كبيرة من الاكتئاب ليس لها أول عن آخر.
فإن أمراض الجيوب الأنفية والأذن والأنف والحنجرة تكون مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا بالصحة النفسية والاجتماعية والعاطفية للمريض، وخاصة الحالة النفسية، فإذا لم يشعر المصاب بالتوتر المبالغ فيه هذا يساعده على سرعة الشفاء.
أما إذا انشغل بالتفكير في الكثير من الآلام أو الأعراض التي سوف تنشأ من هذا المرض هذا سيقلل من نسبة شفاؤه سريعا، وخاصةً إذا ما كان مرضًا مزمنًا مثل مرض التهاب الجيوب الأنفية.
ولقد أثبتت الدراسات المختلفة بأن أكثر المرضى الذين يعانون من التهابات في الجيوب الأنفية عادة يكونون هم الأكثر عرضة إلى الاكتئاب في الكثير من الأحيان، ومن الممكن أن يتم تقسيمهم إلى قسمين، كالتالي:
1- المرضى الذين يعانون من حالات نفسية سيئة قبل الإصابة
في كثير من حالات الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية يكون المريض لديه خلفية سابقة عن مرض الاكتئاب قبل الإصابة بالجيوب الأنفية، وهذا النوع من المرضى عادةً ما يشعر بالاكتئاب سريعًا مع المرض.
حيث إنه في الأساس مهيئًا نفسيا للشعور بأي مشاعر سلبية في أي وقت والتأثر بها، فلا يمكننا هنا أن نقول بأن المريض أصيب بالاكتئاب بسبب مرض الجيوب الأنفية فقط.
بل بسبب خلفيته الجسدية السابقة أيضًا، وقابليتها لاستقبال أعراض التوتر والقلق والاكتئاب والشعور بجميع المشاعر السلبية اتجاه المرض والحياة.
اقرأ أيضا: علاج الجيوب الأنفية للحامل
2- المرضى الذين يصحبهم الاكتئاب بسبب الإصابة
هذا النوع من المرضى هو النوع الأكثر انتشارًا، حيث إن مريض الجيوب الأنفية عادةً ما يُفَاجئ بالمرض، ويكون طبيعيًّا تمامًا من حيث الحالة النفسية، ولا يشعر بأي عرض من أعراض الاكتئاب أو القلق المفرط.
وقد تم إجراء دراسة كبيرة معروفة على أكثر من 16244 مريضا بالجيوب الأنفية في كوريا، وتم فيها اكتشاف ظهور أعراض الاكتئاب عليهم، مع دراسة حالتهم السابقة للمرض، وتم اكتشاف بأن سجلهم المرضي لم يكن يحمل أبدًا أي عرض من أعراض الاكتئاب إلا بعد الإصابة بالجيوب الأنفية.
وبعد إجراء الكثير من الدراسات حول علاقة الاكتئاب بمرض الجيوب الأنفية والتي استمرت إلى أكثر من 11 عامًا في الدراسة، توصلت هذه الدراسات إلى أن حوالي 50% فأكثر من مرضى الجيوب الأنفية معرضون للإصابة بالتوتر والاكتئاب بشكل كبير.
وقد أعلن الطبيب الكبير دونج كيو كيم في كوريا، بأنه بالرغم من الالتزام بالبروتوكول الطبي السليم، والعلاج الجراحي الجيد، فإن المرضى بمرض الجيوب الأنفية المزمن لا يتمكنون من التخلص من جميع أعراض الاكتئاب التي تظل مسيطرة عليهم، ويصعب حينها التخلص منها إلا من خلال اعتبار المسألة تحديًّا ولا بد من الانتصار عليها.
وقد بين الطبيب بأن أعراض الاكتئاب هذه تظهر على المريض بسبب الخمول الذي يمر به أثناء فترة الإصابة وبسبب الأدوية التي يتناولها المريض أثناء فترة العلاج، وأنهم يشعرون مع المرض بآلام وانخفاض شديد في جميع مستويات الطاقة في الجسم.
كما أن توقفهم عن ممارسة الأنشطة الحياتية الطبيعية تشعرهم بالاكتئاب والعزلة والحالة النفسية السيئة المتدهورة، وقد تم اكتشاف بأن مرضى الجيوب الأنفية عادةً ما يُصابون بأعراض الاكتئاب لمدة تصل إلى 12 أسبوعا تقريبًا وهذا على أقل تشخيص.
كيف يحدث التهاب في الجيوب الأنفية؟
إن التهاب الجيوب الأنفية هو عبارة مرض يسبب التهابا صعبا جدا في منطقة التجويف الأنفي، وهذا الالتهاب من أصعب أنواع الالتهابات التي تحصل للمصاب بسبب تورم الفراغات المتواجدة داخل الأنف وداخل الرأس كذلك، أي في الجيوب الأنفية.
فعندما تتورم هذه الفراغات داخل الأنف تُشعِر المريض بالضيق والألم والصداع، مما يعرضه إلى كتم نفسه، وكتم المخاط في الأنف، والانسداد والشعور بالتورم في الأنف من الداخل، وفي المنطقة التي تحيط بالعين.
وهذه الحالة عادةً ما تصل إلى الإصابة عند تفاقمها وتجاوز كل هذه الأعراض مدة الـ 3 أشهر، أو عدم استجابة الجيوب الأنفية إلى بعض العلاجات التي يعمل الطبيب على اقتراحها في الحالات الأولى من المرض قبل أن يتفاقَم ويصبح مزمن.
فيتم حينها تشخيص الحالة على إصابتها بمرض التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ويبدأ الطبيب مع مريضه رحلة العلاج خطوة بخطوة، حتى يتم الشفاء – بإذن الله تعالى – من هذا المرض المزعج والذي يسبب القلق والتوتر والاكتئاب لصاحبه.
اقرأ أيضا: تجربتي مع القسط الهندي للجيوب الأنفية
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
يوجد بعض الأسباب المهمة التي تؤدي إلى الإصابة بالجيوب الأنفية، وهي كالتالي:
- من الممكن أن يتعرض المصاب إلى بعض الفطريات أو الفيروسات أو البكتيريا.
- التعرض لبعض الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بالجيوب الأنفية، وهي الالتهابات في السوائل الأنفية، أو كون المصاب يعاني من حساسية في الأنف.
- كما تؤثر مشاكل الأسنان أيضًا على الجيوب الأنفية مما يسبب لها الأمراض في كثير من الحالات.
أعراض الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية
يوجد بعض الأعراض التي تصيب الإنسان وتشير إلى احتمالية أن يكون مصابا بالالتهاب في الجيوب الأنفية، ومن أول هذه الأعراض هو ظهور الاكتئاب عليه وهذا ما يجعلنا نتساءل دائما هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف؟
وهذه بعض الأعراض التي يتعرض لها المصاب قبل تشخيص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، ويمكننا أن نقسمها إلى قسمين، كالتالي:
1- الأعراض المزمنة
وهذه هي الأعراض المزمنة المرضية، التي من الممكن أن تزيد فيها مدة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية إلى أكثر من 12 أسبوع، وهنا لا بد أن يقرر المريض الذهاب إلى الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة، وهذه الأعراض كالتالي:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- يحدث سيلان من الأنف لبعض الإفرازات السميكة المتغيرة اللون.
- الرشح أسفل الحلق.
- الانسداد في الأنف أو ما يسمى بالاحتقان، وصعوبة التنفس جيدا.
- ظهور أعراض تورم حول العينين والأنف والجبهة.
- الضعف الواضح في حاستي الشم والتذوق.
- آلام في الأسنان، والفكين.
- عدم النوم الجيد.
- العكس بشكل مستمر.
2- الأعراض الحادة
تظهر هذه الأعراض عندما يصيب المريض بعض المشاكل العارضة مثل الإصابة بنزلات البرد، أو الأنفلونزا، فإن مثل هذه الأمراض هي التي تكون مصاحبة لأمراض الجهاز التنفسي، ومن الممكن أن تستمر هذه الأعراض لأكثر من 4 أسابيع وهذه بعض الأعراض الناتجة عنها:
- الاحتقان والبلغم على الصدر.
- الكحة الجافة السيئة.
- امتلاء الأنف بالكثير من المخاط، وخاصة فترة الليل أو النوم.
- آلام في الأذن وآلام حول العينين.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- آلام في الأسنان وصدور رائحة كريهة من الفم.
- الضعف في حاسة الشم قليلا.
- الشعور بالصداع الشديد.
اقرأ أيضا: تجربتي مع زيت الحبة السوداء للجيوب الأنفية
أعراض الجيوب الأنفية التي تلزم زيارة الطبيب؟
يوجد بعض الأعراض التي لا يمكن لنا أن نجتهد في تناول العلاج فيها، ولا بد لنا أن نتجه فورًا إلى الطبيب المعالج لتشخيص وتحديد حالة المرض ونوع العلاج له.
ولا داعي لأن يشعر المريض بالخوف والذعر، فإن الكثير من المرضى عادةً ما يتساءلون، هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف؟ وفي الإجابة عن هذا السؤال لا يمكننا أن نلغي هذه المعلومة، لكن أيضًا لا يمكننا أن نقول إنها من الصعب السيطرة عليها.
فلماذا يكون القلق مع تطور هذا العلم الكبير؟ وكيف يكون للإنسان أن يشعر بالقلق مع وجود الله سبحانه وتعالى إلى جانبه! فقط ما عليك إلا الأخذ بالأسباب والإسراع في اتخاذ الخطوات العلاجية الأولى لعلاج التهابات الجيوب الأنفية، خاصة عند ظهور الأعراض التالية:
- الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم.
- التعرض الشديد والغير محتمل لآلام الوجه لأكثر من 10 أيام.
- الصداع الشديد الغير محتمل كذلك تماما، وأن يكون مستمرا ولا يزول بأي من المسكنات تماما.
- التورم الشديد والاحمرار حول العينين.
- وجود التصلب في منطقة العنق.
- وجود إفرازات بنية داكنة اللون وبشكل مبالَغ فيه.
- حصول خلل في الرؤية، كأن تكون مزدوجة أو فيها عدم وضوع في لكثير من الأوقات.
- الشعور بالاكتئاب والارتباك وعدم الراحة.
- اختلال في التوازن بعض الشيء بسبب تأثير التهابات الجيوب الأنفية على الأذن، مما قد يؤثر على الأذن الوسطى المسؤولة عن ثبات توازن الإنسان.
اقرأ أيضا: أفضل علاج للجيوب الأنفية والصداع
إذن هل الجيوب الأنفية تسبب وسواس وخوف؟ لا يمكننا في الإجابة عن هذا السؤال ألا نجزم بأن الإنسان دائما ما يصيبه الخوف والوسواس اتجاه أي مرض يصيبه، لاسيما أمراض التهابات الجيوب الأنفية، فهي تسبب الكثير من المخاوف للكثير من المصابين.