هل اضطراب الشخصية الحدية خطير
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ وهل يمكن علاج الشخصية الحدية؟ يعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات الشخصية الحدية وهو الأمر الذي يؤثر على علاقتهم الاجتماعية وعلى حياتهم الشخصية.
فهذا المرض ليس كغيره من الأمراض النفسية وهذا ما سنعرفه عندما نعرف تفاصيل أكثر عن هذا المرض، لذا سنعرض لكم من خلال منصة وميض إجابة هذا السؤال بشيء من التفصيل.
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟
الأشخاص الذي يعانون من اضطرابات الشخصية الحدية يشعرون دائمًا بعدم الراحة والاستقرار والعلاقات الاجتماعية المضطربة، كما يعاني المريض بالعديد من الاضطرابات المزاجية والعاطفية.
فيعد هذا المرض من الأمراض العقلية، لذا يتساءل العديد من الناس هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ يعد هذا الاضطراب خطير عند بعض الاشخاص، وقد يكون أمر يمكن علاجه بسهولة عند البعض الآخر، وهذا الأمر متوقف على مدى خطورة الاضطرابات التي يعاني منها المريض.
التصرفات المندفعة والطائشة التي يقوم بها المريض هي التي يكمن بها الخطر وليست طبيعة الشخصية الحدية، حيث يقوم المرضى ببعض التصرفات التي تسبب العديد من المخاطر.
مثل العلاقات الجنسية المتعددة، وتناول الممنوعات، وغيرها من التصرفات الغير سليمة والتي يعاقب عليها القانون، والمصابين بتلك الاضطرابات هم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى.
إذا كان المريض يعاني من بعض الأعراض مثل نوبات الغضب الشديدة والمتكررة، أو أنه عادة يكون شديد الحساسية في مشاعره، وعاطفي بشكل مبالغ. فهذا دليل على خطورة المرض، كما أنه يعاني من العديد من الاضطرابات الحياتية مثل الاضطرابات في النوم والأكل وغيرها من الأنشطة اليومية، لذا يجب عند معاناة المريض من تلك الأعراض أن يقوم باستشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب حتى لا يتطور المرض إلى قيام المريض بأذية نفسه.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
بعد الإجابة على سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير ننتقل إلى تعريف هذا الاضطراب، فيعد اضطراب الشخصية الحدية من الاضطرابات العقلية والنفسية التي يعاني منها المريض وتظهر على شخصيتة وأفعاله، فنلاحظ أن الشخص الذي يعاني من هذه الاضطرابات شديد الحساسية.
مندفع بشكل كبير في تصرفاته، ولا يمكنه التحكم في أفعاله لذلك يرتكب العديد من الأخطاء، كما أنه لا يستطيع أحد أن يعرف ما الذي ينوي على فعله، أو التنبؤ بالأفكار التي تدور في عقله، لأنه متقلب بشكل سريع.
أعراض اضطرابات الشخصية الحدية
يعاني مريض الشخصية الحدية من العديد من الأعراض التي توضح أن هذا المريض مضطرب، وتتمثل هذه الأعراض في:
- بسبب الاندفاع يوجد العديد من المرضى يقومون بتعاطي المخدرات، والقيام بالجرائم.
- يعاني المرضى من التقلبات المزاجية الشديدة، فقد يكون سعيدًا وقد يكون مكتئب في نفس الوقت.
- يثق في الآخرين بشكل سريع، ويشعر بالخوف الشديد من الهجر، لذلك عادة ما يتسبب له هذا الأمر العديد من الاضطرابات النفسية، خاصة عند تخلي أحد عنه، أو إنهاء علاقة ما.
- لا يوجد وسط في حياته، بمعنى إذا شعر المريض بالحب تجاه أحد فيكون حبه شديد، وعند الكره يكون عنيف لذلك لا يوجد عنده وسط في المشاعر العلاقات.
- يعاني المريض من العلاقات الغير مستقرة دائمًا.
- عادةً ما يميل المريض إلى الهجوم بشكل مستمر.
- متقلب المشاعر تجاه المقربين له.
- عدم القدرة على السيطرة على تصرفاته.
- عادة يشعر المريض بالوحدة والفراغ النفسي.
أسباب اضطراب الشخصية الحدية
لم يستطيع العلماء تحديد أسباب محددة لأي مرض عقلي بالتالي لا يوجد سبب محدد لاضطرابات الشخصية الحدية، ولكن توجد بعض العوامل والأسباب التي تساهم في تلك الاضطرابات، ومن هذه الأسباب:
- وجود بعض العوامل الوراثية تعد سبب قوي في الإصابة باضطرابات الشخصية الحدية.
- توجد العديد من الأسس البيولوجية التي تتسبب في الاضطرابات المزاجية التي يعاني منها المريض.
- قد يكون السبب وراء تلك الاضطرابات هو تعرض المريض لصدمة شديدة في الماضي.
- وجود المريض في بيئة غير صالحة للدعم النفسي.
- التصرفات الاندفاعية والطائشة التي يقوم بها المريض عادة تكون مرتبطة ببعض الأسس العصبية.
- يقول بعض الأطباء أن وجود بعض المشكلات في الدماغ قد يسبب الإصابة بتلك الاضطرابات.
- تعرض المريض إلى الإهمال والقسوة في طفولته.
- التربية الغير سليمة من قبل الوالدين قد تتسبب في الإصابة باضطرابات الشخصية الحدية.
لذلك عندما يطرح سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير نلاحظ أن الإجابات تختلف ما بين أن الأعراض هي ما تتمثل في الخطورة أو الأسباب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاكتئاب الذهاني
تشخيص اضطرابات الشخصية الحدية
لمعرفة مدى خطورة المرض الذي هو أساس سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير يجب أن يشخص الطبيب الحالة، حيث يقوم الطبيب ببعض الخطوات عند القيام بتشخيص اضطرابات الشخصية الحدية، حيث يقوم الطبيب بالتالي:
- يقوم الطبيب بفحص التاريخ المرضي للمريض وأسرته.
- يطلب بعض الفحوصات الطبية للتأكد أنه لا يوجد مرض عضوي يتسبب في تلك الأعراض.
- يتم عمل بعض الفحوص النفسية الشاملة للمريض للتعرف على مدى حدة الأعراض باستخدام أدوات قياس نفسية.
- يقوم الطبيب بتقييم تلك الفحوصات بشكل عام وعلى هذا الأساس يقوم بتشخيص الاضطراب بدقة.
علاج اضطرابات الشخصية الحدية
يعد العلاج النفسي هو أساس علاج اضطرابات الشخصية الحدية، وقد يحتاج الأمر إلى علاج دوائي، ولكن ليس مع جميع الحالات، فيعد العلاج السلوكي الجدلي والعلاج السلوكي المعرفي هم أفضل طريقة للعلاج.
حيث يقوم الطبيب بعد التشخيص بتحديد خطة علاج تتناسب مع الحالة والتي تتمثل في:
العلاج الدوائي
العديد من الحالات لا تتطلب علاج دوائي، ولكن توجد حالات أخرى تتطلب العلاج الدوائي، لكي يساهم في تقليل الأعراض مثل التقلبات المزاجية والأفعال والتصرفات الاندفاعية، ومن الادوية التي يقوم الطبيب بوصفها للمريض: أدوية الاكتئاب، أدوية الاضطرابات العقلية.
بشكل عام لا يمكن تحديد نوع معين من الدواء، لأن الدواء يكون لعلاج أعراض يعاني منها المريض وهي أعراض متفاوتة، فلا يوجد دواء خاص لعلاج اضطرابات الشخصية الحدية.
اقرأ أيضًا: أعراض الاكتئاب والقلق والخوف
العلاج النفسي
تعد خطوة العلاج النفسي هي الأساس في علاج اضطرابات الشخصية الحدية، فقد تكون عبارة عن جلسات بين المريض والمعالج النفسي، وقد تكون جلسة جماعية بين الطبيب والمريض وبعض المرضى الذين يعانون من نفس نوع الاضطرابات.
هذا الأمر يساعد المرضى بشكل كبير في نقل خبرات كيفية التكيف مع تلك الأعراض، كما يلجأ الطبيب إلى العلاج السلوكي المعرفي وهي إحدى طرق العلاجات النفسية، فيساعد الطبيب بواسطة هذا العلاج المريض على التقليل من الأعراض.
كما يساعده على كيفية تغيير بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها المريض، بالإضافة إلى تغيير بعض الأفكار الغير سليمة التي تتكون في فكر المريض، كما يوجد علاج سلوكي جدلي يساعد هذا العلاج على تعلم المريض بعض المهارات والسلوكيات الجديدة.
يعمل العلاج النفسي على التقليل من التقلبات المزاجية، ويساعده على التحكم في أفعاله، كما يقلل من مشاعر المريض السلبية مثل القلق والخوف والوحدة، لذلك يستطيع المريض التعايش والتكيف مع الشخصية الحدية.
يجب التركيز على تصرفات وأفعال المريض وعند ملاحظة أن أعراض المرض أصبحت خطرة يجب التوجه إلى طبيب نفسي بشكل سريع.