هل يقع الطلاق وقت الغضب
هل يقع الطلاق وقت الغضب حيث أنه من القضايا المثيرة للجدل هي طلاق الغضبان، وقد كثر الحديث عنه من خلال علماء الدين في كل مكان أيضا من الأسئلة الشائعة والتي انتشرت مؤخرا هي هل يقع الطلاق وقت الغضب لذا سوف نتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال السطور القادمة عبر منصة وميض.
هل يقع الطلاق وقت الغضب
ذهب جمهور الفقهاء إذا كان طلاق الرجل لزوجته وهو في شدة الغضب ولم يشعر بذلك ولم يتمكن من ضبط أعصابه بسبب كلامها السيئ له ولديه شهود بذلك، وهي تعترف أيضا بهذا فإن الطلاق في هذه الحالة لا يقع، أي أن جواب هل يقع الطلاق وقت الغضب هو لا.
لأن هناك أدلة شرعية تفيد أن الطلاق في حالة الغضب الشديد لا يقع ومن تلك الأدلة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : “لا طلاق ولا عتاق في إغلاق.
والإغلاق هنا يعني الإكراه والغضب الغضبان في تلك الحالة يشبه المعتوه والمجنون بسبب شدة غضبه وأنه ليس في وعيه ولم يتمكن من ضبط نفسه وبذلك لا يقع الطلاق في تلك الحالة.
ومن المعروف أن الغضبان له أحوال ثلاثة وهي، الحال الأول أنه كان شديد الغضب ومع ذلك لك يفقد الشعور والإحساس ولديه شيء من العقل لكن شدة الغضب جعلته يتلفظ بالطلاق وهنا الطلاق لا يقع.
أما الحال الثاني هو أن يشتد غضبه ومع ذلك فقد الشعور وبذلك يشبه المجانين وهنا الطلاق لا يقع أيضا عند التلفظ به في هذه الحالة والحال الثالث والأخير أن يكون غضب الزوج مثل غضب سائر الأشخاص هنا يقع الطلاق.
اقرأ أيضًا: بحث جاهز كامل عن الطلاق
كفارة يمين الطلاق وقت الغضب
يتسائل العديد من الأشخاص هل الطلاق عند الغضب له كفارة هنا تجيب دار الإفتاء، حيث اتفق جمهور الفقهاء أن طلاق الغضبان لا كفارة له، لكن الكفارة تكون ليمين الطلاق بشكل خاص.
وهذا يعني أنه في حال طلق الرجل زوجته وهو في حالة من الغضب الشديد وكان مدرك لذلك لا كفارة عليه ويقع الطلاق.
أما في حال حلف يمين الطلاق تكون عليه كفارة وتلك الكفارة تشبه كفارة اليمين العادي وهي عبارة عن عتق رقبة.
نظرا لحساسية هذا الأمر وما ينتج عنه من حكم شرعي ينبغي على المسلم ألا يحكم على نفسه أنه كان في حالة غضب شديد، كذلك لا يجب عليه أن يقرر أن هذا الطلاق يقع أم لا، لكن يجب أن يحال الموضوع إلى دار الإفتاء هي من تستطيع الفصل في هذا الموضوع.
حكم الطلاق عند الغضب ثلاث مرات
اتفق العلماء أن الطلاق عند الغضب لا يقع إذا فقد الزوج وعيه ولم يدرك ذلك وهنا يشبه المجنون والمعتوه.
أما في حال عدم وصوله إلى تلك المرحلة وقام بتطليق زوجته ثلاث مرات عند غضبه هنا تعبر الزوجة محرمة على الزوج ولا تجوز له حتى تنكح زوجا آخر ويقع الطلاق وبانت منه.
أما شيخ الإسلام ابن تيمية قال أن طلاق الثلاث يعتبر طلقة واحدة وفي حال كانت تلك المرة الأولى أو الثانية يجوز للرجل مراجعة زوجته قبل انقضاء العدة.
الأولى في هذه المسائل أن تحال إلى المحاكم الشرعية حتى يتم الفصل فيها.
حكم الطلاق عند الغضب طلقة واحدة
سوف نعرض لكم من خلال السطور التالية رأي المذاهب الأربعة في حكم الطلاق عند الغضب طلقة واحدة.
- مذهب الحنفية اتفقوا على أن الطلاق عند الغضب لا يقع لأن الزوج في تلك الحالة غير مدرك ما يقول.
- أيضا ذهب ابن القيم رحمه الله وابن تيمية أن طلاق الغضبان أيضا لا يقع لكن بشرط أن يكون الزوج في حالة من الجنون.
- والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (رفع القلم عن ثلاثة، عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق).
- بينما ذهب الشافعية والمالية أن طلاق الغضبان لا يقع إلا في حال كان الزوج في حالة من الغضب الشديد، كذلك في حال غياب عقله بشكل كامل ولم يعي ما يقول.
اقرأ أيضًا: ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها
حالات لا يقع فيها الطلاق
هناك مجموعة من الحالات لا يقع فيها طلاق الزوج وهي على النحو التالي:
- لا يقع طلاق الزوج وهو في حالة من الجنون أو الغضب الشديد.
- إذا تم إجبار الزوج أو تهديده بتطبيق زوجته هنا لا يقع الطلاق.
- في حال عدم قدرة الزوج على ضبط نفسه والسيطرة على ما يقول في تلك الحالة لا يقع الطلاق.
- عند نطق لفظ الطلاق دون قصد منه .
- في حال أصابه سحر ومع ذلك لا يعي ما يقول أما في حال إصابته بالسحر ومع ذلك يدرك ما يقول يقع طلاقه.
- غياب العقل بسبب تناول الخمر والمخدرات.
أحكام الطلاق
ينطبق على الطلاق الأحكام الخمسة وهي الوجوب الكراهة، الندب، التحريم، والباحة وسوف نوضح ذلك بالتفصيل من خلال الآتي:
الندب
الطلاق يكون مندوب في حال تفريط الزوجة في أداء واجباتها تجاه الله من صلاة وعفة، كما يجوز للمرأة خلع زوجها في حال تفريطه في حقوق الله تعالى.
الوجوب
يكون الطلاق واجبا في حال قام الزوج الحلف على عدم إتيان زوجته لمدة أربعة أشهر وفي حال انقضاء تلك المدة ولم يقوم بإتيان زوجته لابد عليه أن يطلقها وفي حال رفضه ذلك يقوم القاضي بتطليقها منه.
الإباحة
يكون الطلاق مباحا إذا كانت الزوجة سيئة السمعة أو استحالة عشرتها، أو في حال كان الزوج لا يحبها.
التحريم
الطلاق يكون محرما في حال كانت الزوجة في فترة الحيض أو عند طلاقها في طهر جامعها فيه الزوج وهذا يطلق عليه الطلاق البدعي.
الكراهة
الطلاق يكون مكروه في حال عدم وجود حاجة إليه وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق.
شروط الطلاق
الطلاق له شروط لابد من توافرها حتى يقع وهي على النحو التالي:
شروط تتعلق بصيغة الطلاق
صيغة الطلاق تكون باللفظ أو الإشارة أو الكتابة ولكل منها شروط وأحكام وهذا سوف نوضحه من خلال الآتي:
شروط التلفظ بالطلاق
- أن يكون على يقين بالتلفظ بالطلاق وأن يفهم معناه.
- النية وذلك في حال لم يكن لفظ الطلاق صريحا أس كان من الألفاظ الكنائية الصريحة وهنا يقع الطلاق.
شروط الطلاق بالكتابة
- الكتابة الظاهرة هنا يقع الطلاق عند جمهور الفقهاء، أما الكتابة الغير ظاهرة لا يقع الطلاق في تلك الحالة.
- الكتابة المرسومة الظاهرة الطلاق يقع بها في حال نوى ذلك وهذا ما ذهب إليه الحنفية.
شروط الإشارة في الطلاق
- الطلاق بالإشارة عند الشخص القادر على الكلام لا يقع.
- أما الشخص الغير قادر على الكلام مثل الأخرس وكانت إشارته غير مفهومة فإن طلاقه لا يقع في تلك الحالة، لكن في حال وجود النية فإن الطلاق يقع.
شروط المطلق
- البلوغ فإن طلاق الصبي لا يقع.
- الزوجية وهي أن يكون الزوج بينه وبين الزوجة عقد زواج.
- القصد أن يقصد بهذا اللفظ الطلاق وقد ورد أن طلاق الهازل يقع.
- العقل وقد ذهب الفقهاء أن طلاق المجنون لا يقع.
شروط تتعلق بالمطلقة
- تعيين المطلقة ويشترط لهذا التعيين الوصف والإشارة والنية.
- الزوجية سواء كان ذلك حقيقة أو حكما، بأن تكون المرأة المطلقة زوجة للمطلق.
اقرأ أيضًا: ما هو الخلع وما هي شروطه؟
وبهذا نكون قد وفرنا لكم جواب هل يقع الطلاق وقت الغضب وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.