علاج ألم الضلوع من الخلف
علاج ألم الضلوع من الخلف كيف؟ فتعتبر آلام الضلوع من أكثر الآلام المرهقة على الإطلاق، حيث إنها تسبب الكثير من المتاعب لصاحبها، لاسيما آلام الضلوع من الخلف.
لذلك فإن علاج ألم الضلوع من الخلف من أكثر ما يبحث عنه الكثير من المصابين بآلام الضلوع؛ لأنه من أشد الآلام خطورة وللتعرف عليه تابعونا عبر سطور عبر موقع وميض.
اقرأ أيضًا: ألم في الجهة اليمنى فوق الثدي
ما هي آلام الضلوع؟
إن آلام الضلوع هي إحدى المتاعب التي يشعر بها الإنسان نتيجة للإرهاق الشديد أو عدم الراحة، أو بعض المتاعب الصحية التي تؤثر بشكل أو بآخر على الضلوع.
وتعتبر آلام الصدر تحديدًا من أكثر الآلام في تاريخ آلام الضلوع المتعبة على الإطلاق؛ لأنها ترهق صاحبها بشكل مبالَغ فيه مع شدة الإرهاق الذي يشعر به، وفي الكثير من الأحيان تكون هذه الآلام هي آلام مرضية منها الخطيرة ومنها الطبيعية.
وتحدث هذه الآلام في الضلوع في القفص الصدري باعتباره من أحد أهم الخطوط التي تعمل على الدفاع عن الجسم بجميع الأشكال ضد جميع الإصابات، ولذبك فهو يتميز بالمرونة والقوة من خلال تكون مجموعة كبيرة من الأضلاع التي يبلغ عددها 24 ضلعًا، يتم تقسيمها إلى 12 ضلع على كل جانب.
هذه الضلوع تمتد بشكل معين إلى نصف دائرة، ويتكون من الخلف عمود فقري تمد منه إلى عظام القفص الأمامي، ومن هنا نستطيع أن نقسمها إلى ضلوع خلفية وضلوع أمامية، ومن الوارد أن نرى في كل جزء من هذه الضلوع بعض الآلام في كل جزء منها.
بالنسبة لأعضاء القفص الصدري الأمامي تكون مهمتها هي حماية جميع الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين، وهذه الأضلاع تتصل بالغضروف الموجود في الجزء الأمامي من جسم الإنسان، وهذه الغضاريف تمتد إلى نهاية الضلع بعضلة عظمة القفص الصدري، كما أن أول 3 أضلاع وهي الأضلاع العلوية تكون حرة ولا تعمل على الاتصال بالغضروف الصدري.
وغالبًا ما يشعر الكثير من الأشخاص بآلام في الضلوع أو القفص الصدري الذي يمنع النوم الخفيف أو النوم المستمر السليم، وتتعدد الآلام التي تكون في الضلوع سواءً كانت الأمامية أو الخلفية، على حسب الأعراض والأسباب لكلٍّ منهم.
وغالبًا ما تبدأ هذه الآلام بالتشنجات العضلية حتى نصل إلى الكسور العضلية أو السرطان أو الأزمات القلبية، وكل هذه الأعراض تلزم الاتصال بالطبيب لحل المشكلة فورًا، حتى لا تتفاقَم المشكلة إلى أكثر من ذلك.
اقرأ أيضًا: ألم أسفل الظهر له علاقة بالرحم
علاج ألم الضلوع من الخلف
من الجدير بالذكر أن علاج ألم الضلوع من الخلف لا نجد له علاجًا محددًّا، لكن الطبيب يعمل على وضع خطة علاجيَّة تتوافق مع المريض وطبيعة صحته.
ومع الكشف والتشخيص يتعرف الطبيب على كيفية الخطة العلاجية التي تكون مترتبة على أساس السبب الذي تم إصابة الضلوع بها بناءً على وصف الطبيب للمريض، ومن الممكن أن يضيف الطبيب في العلاج بعض المسكنات التي تعمل على تسكين الألم.
ومن الممكن أن يصف الطبيب للمريض بعض الأدوية التي تقوم بمهمة عمل استرخاء للعضلات، أو بعض الادوية التي تسمى بباسط العضلات، تعمل على تخفيف الألم وتحسن من حالة العضلات السيئة، وفي الغالب يتم استخدام العلاج بهذه الطريقة إذا كانت الآلام في الضلوع الخلفية ناتجة عن حوادث سببت بعض التشنجات العضلية.
وفي بعض الحالات المرضية الناتجة عن الحوادث من الممكن أن يزل الألم بدون علاج، ولكن الأمر يأخذ الكثير من الوقت بخلاف اتباع الخطة العلاجية التي يتم التعامل معها بناءً على إرشادات الطبيب، وإن العلاج تلقائيًّا بدون اتباع خطة مع طبيب معالج تكون بسبب أن الإصابة كانت بسيطة جدًّا.
أو أن الآلام ليست عميقة لهذه الدرجة التي تحتاج إلى خطة علاجية، أو تكون آلام مبنية على الإرهاق أو المجهود المضاعف فقط أو قلة النوم.
أما بالنسبة للحالات المرضية العميقة مثل الحالات الناتجة عن الحوادث، أو المتاعب الوراثية، أو الآلام الروماتيزمية التي تصيب جميع أنواع العضلات، أو الإصابة السرطان مثلا، فعادةً ما تأخذ هذه الأنواع من التهابات الضلوع الكثير من الوقت؛ لأن أمر المفاصل والتهابات العضلات من أصعب الأنواع التي يتم علاجها، وتحتاج إلى علاج دوائي وعلاج طبيعي.
ومن هذا نستنتج بأن علاج ألم الضلوع من الخلف من أصعب الأمراض، ولا بد من اتخاذ الحيطة والحذر من تفاقم هذه الآلام إذا لم يتم السيطرة عليها مباشرةً، لذلك لا بد من الحرص على متابعة الطبيب سريعًا عند الشعور بآلام غير طبيعيَّة.
أسباب آلام الضلوع
تكثر أسباب آلام الضلوع بجميع أشكالها، ويتم التعامل معها من قبل تشخيص الطبيب لها، وفي الوهلة الأولى يمكننا أولًا أن نتحدث عن أهم أسباب آلام الضلوع في القفص الصدري بشكل عام، وتكون كالتالي:
1- إصابات الصدر
من الوارد أن تكون الإصابات في الصدر هي التي تسبب الآلام في الضلوع، وهذا طبيعي جدًّا، فلا يمكن لجسم أن يصاب في مكان معين بأحد الأمراض ولا يشعر فيه بالآلام.
2- هشاشة العظام
كذلك يعتبر هذا العارض من أهم الاعراض التي تضعف العظام والعضلات والضلوع، فإن هشاشة العظام مبنية على سوء التغذية الكاملة للجسم بأكمله، مما يسبب ضعف في جميع أجزاء الجسم.
3- أمراض الرئتين
حصول المشاكل في الرئتين تعرض المريض للمتاعب، فإن الالتهاب الذي يحصل في بطانة الرئتين، يسبب بعض التشنجات العضلية فيها مما يصيب الضلوع التي تحميها بالضمور والإرهاق الشديد.
اقرأ أيضًا: ألم في القفص الصدري عند الانحناء
أسباب آلام الضلوع من الخلف
إن إدراج آلام الضلوع من الخلف مع بقية الضلوع في القفص الصدري أمر خاطئ تمامًا؛ وهذا لأن الجهة اليمنى من القفص الصدري لها مهامها المختلفة التي تعمل بها، ولا يمكننا أن نتجاهلها وندرجها تحت جميع ضلوع الجسد، وخاصةً علاج ألم الضلوع من الخلف.
وإن الضلوع من الخلف للجهة اليمنى المتواجدة في جسم الإنسان، هي التي تعمل على حماية الكبد والرئة والمرارة والبنكرياس والأمعاء الغليظة وجزء من الأمعاء الدقيقة كذلك، وبناءً على أن الضلوع من الجهة اليمنى تقوم بحماية هذه الأجزاء جميعها، بالتالي فإن هذه الضلوع ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنمو هذه العضلات وجميع المشاكل التي تحصل فيها بالتالي نراها تصيب الأجزاء المحيطة بها وهي الضلوع.
وهذه أهم أسباب الآلام التي تصيب الضلوع الخلفية من جسم الإنسان:
1- مشاكل في المرارة
المرارة من أهم الأجزاء في الجسم التي تعمل الضلوع الخارجية في القفص الصدري لحمايتها، وهي من الأجزاء المتواجدة في الجزء الخلفي من الجسم، لذلك فإن حصول مشاكل في المرارة يؤثر بنسبة 90% على الأضلاع التي تحيط بها في الجهة اليمنى من الجسم، وعادةً يحصل أعراض لهذه المتاعب كالحمى أو الغثيان.
2- التهابات البنكرياس
يتواجد البنكرياس أيضًا في الجزء الأيمن الخلفي من الجسم، ومن هذا فإن آلام الضلوع من الخف من الوارد جدًّا أن يكون بسبب متابع البنكرياس وحصول خلل بها كالالتهابات أو الحصوات، ويوجد بعض الاعراض التي توضح للمريض بنسبة كبيرة أن الآلام التي يشعر بها من الخلف السبب فيها هو البنكرياس فقط، وهي:
- الشعور بإصابات في أضلاع الجهة اليمنى وحصول كسر بها.
- الإصابة بالحزام الناري.
- الإصابة بالتهاب في الرئة.
3- الأمراض في الكبد
إذا أصيب الكبد بخلل ما في أداء بعض الوظائف، نرى في مقابله تمامًا الإصابة في الضلوع اليمنى في الخلف من الجهة اليمنى، وعادةً ما تحصل متاعب الضلوع بسبب الكبد إذا ظهرت الأعراض التي تنتج من الإصابة بسرطان الكبد – لا قدر الله – أو خراج الكبد، أو الإصابة ببعض الالتهابات في الكبد، أو اليرقان، أو التصلب في البطن.
4- حصول تسمم الحمل
بالنسبة للمرأة الحامل فهي من الممكن أن تشعر بالآلام في الجانب الأيمن المن الجسم، وهذه الآلام تكون عادةً ناتجة عن تسمم الحمل، وهذا من الوارد ان يحدث في الأسبوع العشرين من الحمل للمرأة، ويكون التسمم ناتجًا عن الارتفاع الكبير في ضغط الدم.
5- الأمراض المعوية
جميع الأمراض المعوية تسبب آلام في جميع الضلوع اليمنى كالقرحة الهضمية مثلًا، أو حصول عسر في الهضم، أو الانتفاخات في الأضلاع اليمنى من الجسم، والآلام الناتجة عن الأمراض المعوية في الأساس مثل حصول الانتفاخات في البطن وشعور الإنسان بامتلائها.
6- التهاب الجبنة
هذا الالتهاب يهاجم غشاء الرئتين الذي يحيط بها، ويحميها من حصول الالتهابات به أو حدوث أي مشاكل في جميع الضلوع اليسرى المحيطة بالرئتين، مما يسبب شعور المريض بالآلام في هذا الجزء الأيمن الجانبي من الجسم، وإن ظهور الشهيق على الإنسان يؤدي إلى تنبيه المريض بوجود التهاب الجبنة لديه، وعليه متابعة الطبيب حينها.
7- التهاب التامور
التامور هو غشاء محيط بالقلب يمنع من تعرض القلب للالتهابات، وهذا الغشاء من الممكن أن يحصل به خلل ما يمنع من حماية القلب أو تقليل حماية القلب من التعرض لمشاكل ما، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متعبة في الضلوع الجانبية.
اقرأ أيضًا: ألم في أعلى الفخذ الأيمن من الداخل
تشخيص مرض ألم الضلوع من الخلف
يتم تشخيص المرض من قبل الطبيب المعالج بناءً على بعض الفحوصات المهمة التي تقوم بتوضيح شكل المرض بالتحديد، وتعمل على توضيع المكان الدقيق في الجسم المصاب الآلام في الضلوع؛ ولهذا يتم عمل الفحوصات التالية، ومن خلال اطلاع الطبيب عليها يتم التشخيص الصحيح لحقيقة المرض.
يتم تشخيص الحالة من خلال عمل الفحوصات التالية:
- إجراء عمل أشعة سينية للمنطقة المصابة، أو المنطقة التي يشعر فيها المريض بالآلام، وخاصة إذا كان الشخص المصاب تعرض لحادث، أو لتشوهات في العظام، أو الضلوع.
- إذا كان المريض مصابًا بتشوهات خلقية مثلا، أو لديه نمو بطريقة غير طبيعية في جزء ما، فإن هناك بعض الأعراض التي لا تظهر مع الأشعة السينية، ويعمل الطبيب
- حينها على القيام بتصوير للأنسجة الرخوة في هذه العضلات.
- استخدام الرنين المغناطيسي في التصوير، من أهم الفحوصات التي يطلبها الطبيب لتحديد نوعية علاج ألم الضلوع من الخلف حيث إن الرنين المغناطيسي يوضح صورة العضلات بشكل أوضح بكثير من الإشعات العادية، ويعمل على فحص جميع العضلات والأعضاء التي تحيط بالمكان المصاب.
- قبل كل هذه الفحوصات، الكثير من الأطباء يعملون على طلب بعض التحاليل الخاصة بالكشف على جميع أجزاء الجسم، وهل المريض به أمراض مزمنة كالسكري أو الضغط أو أمراض أخرى، حيث يكون الطبيب على علمٍ تام بحالة المريض كاملة، فإن احتاج الأمر لعملية مثلا أو جراحة، يتم تحديد هل العلاج الجراحي بالنسبة للمريض مناسبًا أم لا.
عوامل تحمي من الإصابة بآلام الضلوع
يوجد بعض العوامل التي تساعد على الحد من الإصابة بالآلام في الضلوع، مما يعمل على حماية المريض من التعرض لهذه الآلام وبالتالي التعرض للجراحات أو العمليات الغير مرغوب فيها، ومنها ما يلي:
- الابتعاد عن الإرهاق الزائد عن اللزوم، ومحاولة الراحة والاسترخاء من حين لآخر.
- ممارسة الرياضة بشرط أن تكون ممارسة صحيحة؛ لأنها تعمل على حماية العضلات وتقوية الجسم.
- اتباع النظام الغذائي الصحيح، وعدن التهاون في هذا الأمر.
- الحرص على الذهاب إلى الطبيب المختص فورًا في حال الشعور ببعض المتاعب الغير طبيعية.
- الابتعاد التدخين الذي يؤثر على الكبد والرئتين والقلب؛ لأن تأثر الأجهزة تباعًا يتم التأثر الضلوع والعضلات المحيط بكل هذه الأعضاء كذلك.
- الاهتمام في حالة الكسور والتمزق بالذهاب على الطبيب وتركيب الجبيرة، حتى لا تتفاقم المشكلة وتطور من مجرد الالتهابات في الضلوع إلى حصول بتر – لا قدر الله – بسبب التهاون في الأمر.
- الحرص على الكشف المستمر بسبب وبدون سبب كل فترة؛ لأن الفحوصات المستمر تكشف عن أنباء وجود جسم غريب يهام الطبيعة الجسدية مما يجعل المريض يتخذ الإجراءات الوقائية سريعًا ولا يتهاون فيها، ويصبح حينها معالجة المشكلة في مراحلها الأولى أفضل بكثير من الانتظار حتى تفاقُم الحالة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ألم العضلات
يتم التعامل مع علاج ألم الضلوع من الخلف بناءً على دراسة الحالة من خلال تشخيص الطبيب المختص، ولا بد من الاهتمام بتحديد حالة المريض حتى يتم تحديد العلاج الصحيح.