علاج التأتأة عند الأطفال بالقران
علاج التأتأة عند الأطفال بالقران من أكثر الحلول التي تلجأ إليها معظم الأمهات وذلك لأن للقرآن الكريم سحر عظيم في علاج الكثير من الأمراض والمشاكل التي يتعرض لها الإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاص.
والتأتأة من الأعراض الشائعة لدى الأطفال بداية من عمر سنتين وحتى 5 سنوات، ولهذا سوف نوضح لكم عبر موقع وميض العلاج بالقرآن، فإن كنتم من المهتمين ستجدون بغيتكم معنا.
اقرأ أيضا: أسباب كثرة التبول عند الأطفال
علاج التأتأة عند الأطفال بالقران
لقد أثبت القرآن الكريم فاعليته في علاج مشكلة التأتأة لدى الأطفال الصغار فهو لا يتعارض نهائيًا مع العلاجات النفسية أو السلوكية بل إنه يسير في نفس خطاهم من أجل تحقيق نتائج أفضل للطفل، حيث أن تكيف الطفل مع الأطفال الآخرين في مكان واحد لقراءة القرآن يساعد على علاج كافة مشكلات النطق.
ولهذا فإن وجود الطفل في أماكن تعليم وتحفيظ القرآن الكريم تساعد على تحسين مستوى النطق عنده، وذلك لأنه يجلس مع المعلم الذي يساعده على الحفظ بطريقة صحيحة وضبط مخارج الحروف من خلال التكرار أكثر من مرة، بالإضافة إلى أن تلاوة القرآن بصوت عالي مع الأطفال الآخرين يسرع من علاج التأتأة وزيادة الثقة بالنفس.
ما معنى التأتأة؟
يقصد بها وجود خلل في النطق الصحيح لدى الطفل مما ينجم عنه التعرض لمشكلة أثناء الكلام فلا يستطيع نطق الكلمة مرة واحدة بل أنه يطيل عند نطقه أو يقوم بتكرارها أكثر من مرة وهذه العملية تتسبب في وجود مشكلات في التواصل لاسيما مع الأطفال الآخرين.
ومن الجدير بالذكر أنه توجد بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب على الفور، ذلك أن هذه المشكلة قد ينتج عنها بعض المشاكل الأخرى التي تؤثر على الطفل بشكل سلبي، وعلى رأسها المشاكل النفسية.
اقرأ أيضا: علاج الرشح عند الأطفال
أعراض التأتأة عند الأطفال
للتأتأة عند الأطفال بعض الأعراض التي يفضل أن تكون الأم على دراية تامة بها، حتى تستطيع أن تأخذ الخطوات المناسبة للعلاج في الوقت المناسب، ومن أهم أعراض التأتأة التي تستدعي استشارة طبية سريعة ما يأتي:
- استمرار أعراض التعثر أو التلعثم في الكلام لمدة تزيد عن 6 أشهر.
- كذلك اهتزاز الشفاه قليلًا عند التحدث مع الإحساس بضيق في التنفس.
- إلى جانب ترك الفم مفتوح أغلب الأوقات دون التحدث بأي شيء.
- وفي بعض الأحيان تتمثل الأعراض في توقف الكلام المؤقت والتحدث بصورة بطيئة.
- وكذلك الاستمرار في نطق بعض الأحرف بإطالة لاسيما هذه الحروف (أ، م، ر).
- إلى جانب تكرار بعض الأصوات غير المألوفة.
أسباب الإصابة بالتأتأة
أسباب التأتأة ليست واضحة ولا يوجد لها أي سبب علمي واضح وصريح إلى الآن، ولكن توجد بعض المشكلات التي أقر الأطباء لأنها تتسبب في حدوث هذه المشكلة، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:
- الأسباب الوراثية فإن الطفل الذي يولد ولديه أحد الأفراد يعاني من هذه المشكلة فهو معرض بنسبة أكبر من غيره للإصابة بالتلعثم أو التأتأة.
- وجود خلل في استجابة بعض عضلات الجسم لاسيما العضلات المسئولة عن الكلام وعضلات اللسان والعضلات التي تقوم بإرسال الإشارات إلى المخ.
- سبب نفسي مثل تعرض الطفل لمشكلة نفسية أو خوف من شيء ما أو شخص ما يقوم بترهيبه فجميع هذه الأسباب ينجم عنها وجود مشكلات في الكلام.
- وجود مشكلات بين الأب والأم والمشاكل الأسرية بصورة عامة حيث أنها تؤثر سلبًا على نفسية الطفل وينجم عنها الإصابة بالتأتأة.
اقرأ أيضا: تعلم النطق للأطفال المتأخرين في الكلام
أفضل الطرق لعلاج التأتأة
يمكن الاعتماد على بعض الطرق إلى جانب إرسال الطفل إلى مكان لحفظ وتعليم القرآن الكريم، وذلك للمساهمة في حل المشكلة، فمن المعروف أن الاعتماد على أكثر من ناحية يؤدي إلى والحصول في النهاية على نتائج ممتازة، وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
1ـ استخدام جلسات التخاطب
حيث أنها تسهم بشكل كبير في علاج هذه المشكلة وذلك لأن أخصائي التخاطب يكون على دراية كافية بطرق التعامل مع الطفل وخلق جو للتحدث معه في أكثر من موضوع.
حيث أن هذه الموضوعات قادرة على جعل الطفل يتحدث بشكل أفضل ويزيد من ثقته بنفسه لأن الأخصائي يفسح له المجال لكي يعبر عما يدور في ذهنه دون معارضته أو التنمر عليه، ومن الطرق التي يستخدمها الأخصائي ما يلي:
- التقليل من حدة التوتر والقلق لدى الطفل من خلال تشجيعه على الكلام.
- الانتقال من كلمة إلى الأخرى بشكل تدريجي بسيط والاعتماد على مقطع صوتي واحد ومن ثم الانتقال إلى الجمل المعقدة.
- التعلم عن طريق تنظيم التنفس، وذلك من خلال جعل الطفل يتنفس تدريجيًا حتى لا يؤثر ذلك على صحة كلامه.
2ـ التوعية للآباء والأمهات
وهذه الطريقة هامة جدًا حيث أن الطفل يقضي معظم وقته داخل المنزل مع الأبوين ولهذا فإن طريقة التعامل معه تنعكس على نطقه.
فينبغي عليهما أن يوفرا جوًا ملائمًا وهادئ للطفل وتركه للتحدث بحرية وتكرار الكثير من الكلمات معه مع التحلي بالصبر وعدم الانفعال على الطفل مهما أخطأ.
3ـ الاعتماد على الطرق الحديثة في العلاج
وذلك من خلال استخدام الأجهزة الصوتية الحديثة التي تسهم في إبطاء الصوت مما يجعل الطفل يستمع إلى الكلمات بصورة أفضل فيكون قادر على نطقها بشكل سليم دون تلعثم، ومع استخدام هذه الأجهزة باستمرار يتمكن الطفل من التحدث بشكل سليم مع زيادة ثقته بنفسه.
اقرأ أيضا: تعليم الاطفال الحروف العربية
نصائح للتعامل مع الطفل المصاب بالتأتأة
إن علاج التأتأة عند الأطفال بالقران من أكثر طرق العلاج التي أحدثت نتائج مذهلة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مساعدات أخرى خارجية من قبل الأهل، لذا يجب عليهم إتباع هذه النصائح:
- استشارة الطبيب والتعرف ما إذا كان الأمر خطير ويحتاج إلى بعض الأدوية أم لا.
- تهيئة جو أسري هادئ بعيدًا عن العنف والمشكلات النفسية المؤثرة.
- عدم مقاطعة الطفل أثناء حديثه من أجل التخمين فيما يقول.
- معرفة السبب الرئيسي للتأتأة وذلك حتى لا يتعرض لها الطفل مرة أخرى.
- التحدث مع الطفل المصاب بالتأتأة بهدوء وببطيء لكي يستطيع حفظ الكلمات وتكرارها.
- عدم التنمر على الطفل أو السخرية من حديثه لأن هذا الأمر يقلل من ثقته بنفسه ويزيد الحالة سوءًا.
- التحدث بصورة مستمرة مع الطفل من أجل تحسين النطق لديه.
اقرأ أيضا: برامج تعليمية للاطفال بدون نت بالاسماء
وفي الختام نود أن نكون قد قدمنا لكم علاج التأتأة عند الأطفال بالقران بصورة موضحة وذلك لأن هذه المشكلة تؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل وتفقده ثقته بنفسه وذلك لأنه عندما يتحدث يتعرض للتنمر الشديد من قبل بعض الأشخاص الذين قد يعتقدون أنهم ظرفاء، وبتواجد الطفل داخل جلسات التعليم بالقرآن يستطيع تجاوز هذه المشكلة.