قصة حب قصيرة قبل النوم
قصة حب قصيرة قبل النوم هي حديث سطورنا اليوم، حيث إن القصص الرومانسية المليئة بالحب تأخذ الأنسان إلى عالم من الخيال الساحر، ويفضل العديد من عشاق هذه القصص أن يقرأها قبل الخلود إلى النوم لما تمنحه في الوجدان من هدوء وسكون ومشاعر رومانسية رائعة.
وفي هذا المقال عبر موقع وميض سنقوم بسرد قصة حب قصيرة قبل النوم تجرى أحداثها في غابة خضراء، بين شاب وفتاة يقعان في حب بعضهما البعض وتحدث بها مواقف مليئة بالتشويق والإثارة.
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا إبراهيم للأطفال
قصة حب قصيرة قبل النوم
هناك عدد من القصص التي يمكن اعتبارها قصة حب قصيرة قبل النوم والتي يمكن قصها على الأشخاص الذين يبحثون عن قصص حب مشوقة تزيد من لهفتهم عن الحب وهذه القصة كالتالي:
قصة الصياد الشاب والفتاة المجهولة
تعتبر هذه القصة واحدة من القصص التي يمكن النظر إليها على أنها قصة حب قصيرة قبل النوم حيث يحكى في سالف الزمان، أنه كان يوجد شاب يافع جميل كان يعمل على صيد الطيور ويقوم ببيعها، وكان هذا الشاب يسكن مع أمه في بيت صغير كالكوخ على حدود أحد الغابات.
وكان معتاد في صباح كل يوم وعندما تشرق الشمس الذهاب إلى صيد الطيور، ويذهب إلى السوق لكي يبيع عدد منها، والبعض الآخر يعود به إلى أمه حتي يكون غذاء لهم.
وهكذا كان يقضي الشاب يومه، إلى أن أتى يوم وخرج الشاب كما هو معتاد ليصطاد الطيور في الغابة لكن قد فوجيء بشيء مختلف، فقد رأي في ذلك اليوم فتاة يبدو على ملامحها الحزن والبكاء.
لم يرغب الشاب بإزعاجها فربما يوجد شيء ما يزعجها وتريد أن تبقي لوحدها لكي ترتاح، وظل الشاب منتظرا إلى أن ذهبت الفتاة، وبعدها قام بعمله كالمعتاد.
ولكن كانت المفاجأة الأكبر في اليوم التالي فقد وجد الشاب نفس الفتاة مرة أخري في ذات المكان ولم تتغير ملامحها من الحزن والبكاء، وهنا اندهش الشاب واستغرب من ذلك الشيء.
وأراد في هذه المرة أن يعرف ما بها ولكن دون فائدة، فكيف سيفهم بدون أن يدور حديث بينهم وتقول له عن السبب وراء حزنها وبكائها.
لكن كان الخوف يسيطر عليه من أن تري أنه فضولي ويقتحم خصوصيتها، واستمر هذا المشهد يتكرر لأيام وأيام، ومع كل يوم ينجذب الشاب للفتاة أكثر.
اقرأ أيضًا: قصة سليمان عليه السلام كاملة مكتوبة
قرار الشاب بالتحدث إلى الفتاة
في يوم من الأيام كان الشاب قد قرر التحدث إلى الفتاة لكى يفهم السبب الخاص بها، فربما يكون بمقدوره أن يقدم لها المساعدة.
وبالفعل قد اتخذ الشاب القرار بالذهاب إليها في اليوم التالي ولكن دون أن يخيفها، وانتظر الشاب بزوغ ضوء الشمس وخرج إلى الغابة كالمعتاد.
ولكن في هذا اليوم لم تكن الفتاة موجودة، فساد الحزن على الشاب وأخذ يلوم نفسه كثيرا لأنه قد تأخر في سؤال الفتاة عن حالها وتقديم يد العون لها.
وذهب اليوم والشاب يواسي نفسه ويقول ربما ستأتي غدا وأراها، ولكن كانت الأيام تمر دون أن يجدها ويراها مرة أخري حتي في السوق، وكان الشاب يحب كثيرا النحت والرسم.
وقد قرر أن يقوم برسم تلك الفتاة ويملئ السوق بصورها ويكتب عليها أنه يبحث عنها، وبالفعل قام الشاب بذلك، وترك صور الفتاة في كافة أرجاء المدينة لكى يجدها ويراها مرة أخري.
اقرأ أيضًا: قصة محمد صلى الله عليه وسلم بالتفصيل
عثور الشاب على الفتاة والتعرف على سر حزنها وبكائها
وفي ذات الأيام وبعد أن رجع الشاب من عمله في صيد الطيور، فقد سمع أحد يطرق باب منزله وعندما قام بفتح الباب كانت المفاجأة بأن الطارق كان تلك الفتاة التي يبحث عنها تسأله عن من رسم الصورة وماذا يريد منها.
فقال لها بأنه هو الشخص الذي قام برسمها وترك الصور في كل مكان حتي يجدها، فقد كان يراها لفترة طويلة من الأيام وهي تخرج كل صباح إلى الغابة تبكي في ذات المكان، وكان يرغب في مساعدتها.
فاندهشت وتعجبت الفتاة من الكلام الذي تسمعه، هل بالفعل هناك من هو مهتم لأمرها ويرغب في أن يقدم لها يد العون، وقد طلب منها الشاب بالدخول إلى المنزل، فكانت أمه أيضا لديها اهتمام ورغبة بأن تعرف قصة الفتاة.
وبالفعل لبت الفتاة طلب الشاب ودخلت إلى الكوخ، وقامت بسرد قصتها عليهم، فهي فتاة يتيمة الأم وأبوها رجل من أثرياء المدينة، لكنه قد اتخذ قراره فجأة بأن يقوم بتزويج ابنته لأحد أصدقائه الذي يتجاوزها في العمر بسنين عديدة، والفتاة لا تحبه.
وقد قامت الفتاة بالكثير من المحاولات مع أبيها بأن لا يزوجها هذا الرجل الكبير ولكن كان يقابلها بالرفض في كل مرة، فخيم الحزن عليها وكانت تذهب في صباح كل يوم إلى الغابة لتبكي وتجد حل للمشكلة الواقعة بها.
لكن والدة الشاب هدأتها وقالت لها بأن المولى عز وجل لن يتركها وحدها وسوف يجعل لها مخرجا وسيكتب لها الخير عما قريب، وخرجت الفتاة وبالها في الشاب النبيل وأمه الطيبة الحنونة.
اقرأ أيضًا: قصة يوسف عليه السلام للأطفال
رغبة الشاب في الزواج من الفتاة
بعد مدة كان الشاب يشعر بأن لديه مشاعر انجذاب وحب لهذه الفتاة، وكانت تلك المشاعر متبادلة.
فالفتاة هي الأخرى كانت معجبة بشدة بالصفات الحميدة التي يتمتع بها الشاب وأعجبت أيضا بطيبة أمه.
وفي أحد الأيام قال الشاب للفتاة واعترف لها بأنه يحمل لها بداخله حب كبير وأنه يرغب في أن يتزوجها، فسعدت الفتاة ووافقت على طلب الشاب.
وبالفعل ذهب الشاب إلى منزل الفتاة ليري أبيها ويتقدم لطلب يدها لكن والد الفتاة رد عليه بأن ابنته بالفعل هناك رجل غني سيخطبها.
وقال للشاب أيضا أن كان عازم بشدة على خطبة ابنته فلابد أن يكون لديه ذات الثروة التي لدي الرجل الآخر.
لم يعترض الشاب على كلام والد الفتاة وقال له امنحني مزيد من الوقت حتي أكون ثروة تعادل ما يمتلكه هذا الرجل.
وبالفعل وافق الأب على إعطاء مهلة مدتها سنة لهذا الشاب حتي يكون ثروة ويصبح جدير بالزواج من ابنته.
فرجع الشاب إلى منزله وهو يفكر كيف سيتمكن من تكوين ثروة كبيرة وهو عامل بسيط ليس لديه إلا بندقية لصيد الطيور.
واستغرق الشاب في التفكير إلى أن توصل إلى فكرة السفر والعمل في التجارة فربما يساعده ذلك الأمر على تكون ثروة في هذه المهلة البسيطة.
وبالفعل قام الشاب بالسفر إلى بلاد الشام على متن سفينة للتجار، وبعد أن مر على سفره أربعة شهور لم يستطع الشاب تكوين أي مال ووجد الوقت يداهمه وهو لا يعمل شيء.
اقرأ أيضًا: قصة خيالية قصيرة عن القمر والفضاء للأطفال
قرار الشاب بمصارحة والد الفتاة بقلة ماله
لم يتمكن الشاب من تكوين الثروة التي أرادها والد الفتاة لذلك اتخذ قراره بالرجوع إلى مدينته والعمل بها في أكثر من مهنة.
مثل الصيد والتجارة وهوايته المفضلة الرسم والنحت وغيرها من الأعمال الأخرى التي من الممكن أن تعاونه في تكوين الثروة المطلوبة حتي يحقق رغبته في الزواج من الفتاة التي يحبها.
وبالفعل قد قام الشاب بجمع قدر من المال ولكن ليس بقدر ما لدي الرجل الآخر من أموال.
وقبل أن تنتهي المهلة التي أعطها والد الفتاة للشاب بشهرين، ذهب الشاب إلى والد الفتاة وأخبره والحزن يملئ صوته ووجه، بأنه يشعر بالخجل لأنه حتي الآن لم يستطع أن يكون الثروة التي حدد والد الفتاة أن تكون لديه لكى يزوجه ابنته.
وهنا فرح الأب وقال للشاب ليس هناك من هو أفضل وأجدر منك لأزوجه ابنتي، فيكفي أنك حاربت وجاهدت كثيرا لتكوين ثروة لتفوز بها.
وبالتأكيد هي سوف تنعم بالراحة والأمان معك وأنك سوف تسعي لتحميها وتحافظ عليها، وبالفعل وافق الأب على زواج الشاب من ابنته وعاشوا حياة مليئة بالسعادة مع أمه الطيبة، وهذه هي قصة حب قصيرة قبل النوم والتي تتميز بالجمال.
اقرأ أيضًا: قصة موسى مع الخضر
في نهاية مقالنا عن قصة حب قصيرة قبل النوم، نكون قد قمنا بسرد قصة جميل ذات معاني سامية تبعث التفاؤل والأمل والمصابرة والحب في الحياة ولا بد أن يقدم كل شخص دليل على حبه ورغبته في الارتباط الجاد، ونتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.