آلام الكبد بعد استئصال المرارة
آلام الكبد بعد استئصال المرارة هي حديث رحلتنا عبر موقع وميض ، حيث أنه عادةً ما نرى آلام الكبد بعد استئصال المرارة وهذه الحالة تصيب أكثر الحالات التي تتعرض لعلمية استئصال المرارة، وهذا يحصل نتيجة لتسرب العصارة الصفراوية في منطقة المعدة، ولا بد للمريض أن يسرع إلى معالجة هذه المشكلة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع البقدونس لحصى المرارة
لماذا يتم استئصال المرارة؟
إن الكثير من الحالات المرضية الصعبة التي تعاني من التهابات في المرارة، يتخذ معها الأطباء في المراحل الأولى علاجًا من خلال بعض الأدوية المفتتة للحصوات.
نجد الكثير من الحالات التي تستجيب لهذا العلاج، في حين أن الكثير جدًّا من هذه الحالات لا تستجيب أجسامها إلى العلاج بهذه الطريقة، وحينئذٍ تحتاج الحالة إلى إجراء عملية تفتيت للحصوات، أو استئصال للمرارة.
آلام الكبد بعد استئصال المرارة
إن استئصال المرارة في كثير من الحالات يفاجئ المصاب بالآلام الصعبة في الكبد بعد إجراء العملية، وهي ما تُعرَف في الطب (بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة)، ويوجد عدة أسباب لهذه المتلازمة، وهي:
تسرب العصارة الصفراوية إلى المعدة أثناء العملية
- السبب الشائع هو تسرب العصارة الصفراوية إلى المعدة أثناء القيام بالعملية، وهذه العصارة هي عبارة عن عصارة منتَزعة من الجزء العلوي من الجهاز الهضمي.
- تسربها يعمل على تأثر المعدة والمريء بها، مما يؤدي إلى حصول التهابات حادة في هذه المناطق، وبالتأكيد هذا يؤثر على الكبد تأثيرًا مباشرًا.
بقاء جزء من الحصوات
- التي كانت في المرارة في القناة الصفراوية، وهذه المشكلة عادة ما تحصل في الجزء السفلي من الكبد، بعد إجراء عملية الاستئصال للكبد من داخل القناة الهضمية.
- وهذا يتسبب في إلحاق الضرر بالكبد، ويسبب الإسهال بشكلٍ كبير عند أغلب الحالات.
أعراض الإصابة بآلام الكبد بعد استئصال المرارة
- الشعور بآلام مختلفة في منطقة البطن، وبالتحديد في اتجاه الكبد.
- الارتفاع الملحوظ في درجة حرارة المصاب.
- الإصابة بالإسهال.
- اضطراب سلبي في عملية الهضم.
- اصفرار لون الجلد.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الكبد الدهني
أسباب ظهور الأعراض الجانبية بعد استئصال المرارة
من الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي في إصابة المريض بآلام الكبد بعد استئصال المرارة هو الخلل الطارئ الذي يصيب القناة التي تمر من خلالها العصارة، حيث يتم استئصال المكان الذي يتكون فيه هذه العصارة وهي (المرارة).
وهذا الاستئصال ينتج عنه الأعراض والتقلبات المختلفة كالخلل في مسار هذه العصارة الصفراء، وكأنها أصبحت بعد الآن لم تجد لها مكانًا تتكون فيه وتقوم بتأدية دورها كما اعتادت!
وحصول هذا الخلل العصبي في اختلال سير العصارة الصفراء في اتجاهاها الصحيح في مجرى القناة الصفراوية، يتسبب في إصابة المريض بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة، ولا يمكن أن نلقي اللوم على العصارة الصفراوية فقط، بل إن هناك الكثير من الأسباب الوارد أن يصاب المريض، بآلام الكبد بعد استئصال المرارة بسببها، مثل:
- إصابة الكبد، أو حصول ما يطلق عليه (تشمع الكبد).
- وجود حصوات في الكلى.
- التسمم الدرقي.
- وجود التهابات في البنكرياس، أو الإصابة -لا قدر الله- بالسرطان فيه.
- التهابات المعدة المختلفة.
- الترابط بين الإثني عشر والأمعاء الدقيقة.
- تقرحات المعدة.
- سرطان المعدة.
- الإصابة بالفتق الجرحي
- التهابات المفاصل.
اقرأ أيضًا: هل استئصال الورم الخبيث كاف للشفاء ؟
عوامل محفزة لمتلازمة استئصال المرارة
إن الكثير من الدراسات العلمية حول أهم المحفزات لهذه المشكلة لم تنتج معلومات واضحة عن تحديد عوامل خطر تؤدي إلى حصول الإصابة بآلام الكبد بعد استئصال المرارة ولا تظهر أية نتائج تدل على أنه يجب اتباع بعض التنبيهات بعد العملية لتقليل فرصة الإصابة بهذه المتلازمة.
وقد تم الإجماع بين الأطباء بأن الذي يجب اتباعه هو أخذ جميع الإجراءات اللازمة اتجاه هذه العملية، من عمل التحاليل اللازمة، وأن يهتم المريض بأن يجري هذه العملية على يد طبيب ماهر، ولا يكتفي بالفحص والذهاب إلى طبيب واحد فقط، بل يتوجه إلى أكثر من طبيب مختص.
فإن من أكثر الأمور الخطيرة اتجاه هذه العملية، وفعليًّا هي التي تزيد من فرصة الإصابة بالمتلازمة، وهو أن يخضع المريض لإجراء هذه العملية بدون التقييم الطبي الصحيح الكافي للحالة.
فمن الممكن ألا يكون المريض في حاجة قصوى لإجراء العملية في الوقت الحالي، وأن اتباع روتين علاجي معين سوف يكفي بالغرض، ويصبح حينها المريض عرضةً للإصابة بالكثير من الأعراض الجانبية للعملية.
وقد بينت الدراسات الطبية المختلفة بأن المريض المصاب بأعراض المرارة خلال أكثر من 10 سنوات، من ظهور أعراض المرارة عليه قبل اتخاذ إجراء عملية الاستئصال، يكون عرضةً للإصابة بحدوث مشكلات في الكبد، وتبلغ نسبة إصابته بالمتلازمة حوالي 34% تقريبًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع منظار المعدة
نصائح قبل عملية استئصال المرارة
لابد أن يهتم المريض بعمل جميع الإجراءات اللازمة قبل عل العملية، لتقليل الإصابة بالأعراض الجانبية لعملية استئصال المرارة، وهذه الإجراءات كالتالي:
- سرعة التوجه إلى الطبيب المختص عند الشعور بآلام غير مريحة في البطن.
- إجراء التحاليل الضرورية قبل الدخول إلى العمليات، مثل تحليل صورة الدم، للتأكد من خلو الجسم من أي إضرابات تتأثر بالعملية.
- الفحص من خلال جهاز السونار لرؤية الحصوات وحجمها، وتحديد الطريقة الصحيحة للتعامل معها، وتمييز إذا ما كان حجم الحصوات سوف يحتاج إلى العملية أم لا.
- إجراء تحليل وظائف الكبد.
- عمل إجراء فحص لغازات الدم لتحديد إذا ما كان المريض مصابًا بحموضة في الدم أم لا.
- إجراء أشعة على الصدر للتأكد من عدم وجود فتق بالحجاب الحاجز لدى المريض.
علاج مشكلة المرارة
يتم علاج مشاكل المرارة على عدة مراحل مترتبة على حسب خطورة الحالة، وهي:
العلاج الدوائي
إما العلاج الدوائي، وهذا يلجأ إليه الطبيب في حالة أن الحالة ليست خطيرة، وقد وُجِدَت الحصوات بشكلٍ صغير لا يؤثر كثيرا على أداء الوظائف الحيوية للمرارة، ويسهل معالجتها وتفتيتها من خلال بعض الأدوية.
العلاج الجراحي
- وهذا يتم استخدامه مع الحالات الحرجة، التي ييأس الطبيب من العثور على علاج قوي يعالج المشكلة، وتكون العملية إما تفتيت للحصوات، أو استئصال للمرارة، على حسب احتياج المريض للحالة.
- بالإضافة إلى ذلك أنه في كثير من الأحيان عادةً ما يلجأ الأطباء لعمل عملية استكشافية، قبل البدء في عملية استئصال المرار أو تفتيت الحصوات.
اقرأ أيضًا: علاج حصوة المرارة بالأعشاب
الأثار الجانبية لعملية استئصال المرارة
وبالرغم من أن عملية استئصال المرارة تعتبر من العمليات السهلة على الإطلاق، إلَّا أنها تنتج الكثير من الآثار الجانبية بعدها، البعض منها يكون سهلًا، والبعض الآخر يكون عبارة عن أعراض صعب على المريض تحملها، وهي كالتالي:
- إصابة الأوعية الدموية الداخلية بسبب جرح بعض الأجزاء من القنوات الصفراوية.
- من الممكن أن يتم إصابة الجرح الداخلي بعدوى أو فيروسات، ويلاحِظ المريض على نفسه بعض الأعراض مثل الانتفاخ في مكان العملية، أو زيادة في الألم، وبعد استشارة الطبيب يتمكن المريض في أغلب الحالات أن يعالج هذه المشكلة من خلال تناول بعض المسكنات القوية والمضادات الحيوية.
- يتكون الخوف للكثير من المصابين اتجاه إجراء أي عملية جراحية في وقت قريب من هذه العملية، فقد يحصل بعض المشاكل بسبب هذا مثل حصول سيولة في الدم، أو الإصابة -لا قدر الله- بجلطة في القدم.
- العثور على بعض الأعراض الغير مريحة في المرارة؛ بسبب عدم انتباه الطبيب أثناء العملية لإزالة جميع الحصوات أو بقاء جزء منها إذا لم تكن العملية هي استئصال تام، وهذه مشكلة خطيرة غير محبب أن تواجه المريض.
- إصابة المريض ببعض المشاكل الخطيرة المتمثلة في ظهور آلام الكبد بعد استئصال المرارة، وهذه من أخطر الآثار الجانبية التي تؤثر على المريض بعد أداء العملية.
اقرأ أيضًا: متى يلتئم جرح عملية المرارة
لا بد أن يحرص المريض على اتباع جميع الإجراءات الوقائية اللازمة قبل إجراء عملية استئصال المرارة، حتى لا يصاب بآلام الكبد بعد استئصال المرارة وهي الحالة المعروفة بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة.