أعراض الاكتئاب والقلق والخوف

أعراض الاكتئاب والقلق والخوف متشابهة إلى حد كبير، مما يجعل هناك اختلاط في التعبير عند الشعور بأعراض واحد منهم دون الآخر، لذا سوف يتم من خلال منصة وميض التعرف على كافة التفاصيل التي تتعلق بالأمراض النفسية، بالإضافة إلى التعرف على تأثير الاضطرابات النفسية على الصحة الجسدية وكيفية تفادي التعرض لهذه الأعراض، وذلك من خلال الفقرات التالية.

أعراض الاكتئاب والقلق والخوف

يعد الاكتئاب، القلق والخوف من الأمراض الناتجة عن وجود اضطرابات نفسية بسبب التعرض للضغوط والمشاكل التي يصعب حلها وتفاديها، لكن كل واحد منهم يتضمن مجموعة من الأعراض التي تتعلق به دون الآخر بالرغم من التقارب البالغ بينهم.

من الممكن القول بأن هؤلاء الثلاث هم أسباب رئيسة وناتج طبيعي لبعضهم البعض، لذا إليكم الأعراض الخاصة بكل نوع في السطور التالية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع القلق النفسي

 أعراض الاكتئاب

الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية المنتشرة بنسبة كبيرة، حيث إن تعرض الشخص للاكتئاب يساهم في انعدام الرغبة في البقاء والاستمرار، كما لا تعتمد إصابة الشخص بالاكتئاب على فئة عمرية أو جنس معين، إنما تتوقف على مدى تحمل ومواجهة الشخص للمشاكل التي تواجهه، لذا يجب التعرف على الأعراض الخاصة بالاكتئاب، حيث إنها تتضمن التالي:

  • فقد القدرة على التركيز.
  • صعوبة اتخاذ القرارات.
  • الرغبة في البكاء بشكل مستمر دون سبب.
  • عدم انتظام أوقات النوم.
  • العصبية الشديدة على أبسط الأمور.
  • الشعور بالتعب والإجهاد العام للجسم.
  • الإحساس بالنقص نتيجة انخفاض الثقة بالنفس.
  • الشعور المستمر بالخوف من المستقبل.
  • انعدام الرغبة في استمرارية الحياة.
  • عدم الرغبة في أداء العلاقة الجنسية.
  • التفكير المستمر في الانتحار.

مسببات الإصابة بالاكتئاب

لا يقتصر التعرض للاكتئاب على سبب واحد، إنما تتعدد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في الإصابة بالاكتئاب، منها ما هو بيئي، بيو كيميائي أو نفسي:

  • العوامل البيو كيميائية: منها إجراء التصوير باستخدام التقنيات الحديثة، حيث يتم إرسال موجات ضارة تؤثر على الحالة المزاجية للإنسان، مما يجعله مع مرور الوقت عرضة للاكتئاب، من العوامل البيو كيميائية أيضًا التغيرات الهرمونية التي تحدث للسيدات بسبب المراحل التي تمر بها خلال فترة حياتها خاصةً فترة الحمل والرضاعة.
  • الأسباب الوراثية: قد تنتقل أحد الجينات التي لها علاقة بالاكتئاب من الأم إلى الجنين، مما يتسبب في تعرضه فيما بعد لأعراض الاكتئاب، لكن لم تتواجد الأبحاث العلمية الكافية التي تدل على ذلك.
  • العوامل البيئية: تساهم البيئة بشكل كبير في تعرض الأشخاص للاكتئاب، مثال على ذلك: فقد أحد الأفراد المقربين.

طرق علاج الاكتئاب

لزيادة إيضاح الفرق بين أعراض الاكتئاب والقلق والخوف، يمكن الإشارة إلى أن طرق العلاج المتبعة لكل منهم مختلفة عن الآخر، حيث يتم علاج الاكتئاب إما عن طريق استخدام الأدوية الطبية، العلاج النفسي أو عن طريق ما يعرف بالتخليج الكهربائي أو ما يسمى الصدمة الكهربائية.

لذا فطرق العلاج المختلفة للاكتئاب تتضمن ما يلي:

  • العلاج بالأدوية: تتوافر العديد من الأدوية التي تساهم في علاج الاكتئاب، حيث تتشابه جميعها في التأثير الفعال للوقاية من الاكتئاب.
  • العلاج النفسي: من أكثر الطرق الفعالة لعلاج الاكتئاب هي إجراء المحادثات بين المريض والطبيب، حيث يتم من خلال المحادثة بين الطرفين التعرف على أهم الأسباب التي أدت لوصول الشخص للاكتئاب.
  • العلاج الكهربائي: يتم القيام بهذا النوع من العلاج باستخدام الطبيب للتيار الكهربي، وذلك عن طريق مرور التيار خلال دماغ المريض مما يعمل على إثارة المشاعر.

أعراض اضطرابات القلق

يشعر بعض الأشخاص بالقلق عند التعرض لمرحلة جديدة أو بسبب التعرض إلى بعض المشاكل سواء على المستوى الدراسي، المهني، أو حتى المستوى الأسرى، حيث يتم ظهور أعراض القلق في صورة:

  • الشد العضلي: يشعر الشخص به عند التعرض لموقف ما، يؤدي إلى زيادة توتره وقلقه.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: يؤدي تعرض الشخص للقلق الزائد إلى التعرض لبعض الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، مثل الإصابة بمرض القولون العصبي، بالإضافة إلى فقد الوزن نتيجة عدم الرغبة في تناول الطعام.
  • أمراض القلب: يزداد معدل ضربات القلب بسبب التوتر والقلق، مما قد يؤدي إلى حدوث جلطات القلب، نتيجة عدم التحمل للضغط النفسي للموقف الذي تعرض له الشخص.
  • الإصابة بالرعشة: تعد أحد الأعراض التي يتم ملاحظتها على الشخص الذي يقلق من شيء معين، ربما لا يلاحظ الشخص هذا العرض إنما يكون ملحوظ لمن حوله.
  • صعوبة التنفس: يتعرض بعض الأشخاص لوجود صعوبة عند إجراء عملية التنفس، ذلك بسبب القلق الشديد الذي يتعرض له الشخص.
  • مشاكل مرتبطة بالجهاز العصبي: حيث يشعر الشخص بالصداع الشديد وعدم الاتزان.

أنواع اضطرابات القلق

إن مشاعر الإنسان تتراوح بين القلق، الخوف، الفرح والسعادة، لكن إذا كان شعور القلق هو ما يسيطر على الإنسان بصفة مستمرة وبدرجة تعيق استمرارية حياته بالشكل الطبيعي، يدل ذلك على أن هناك بعض الاضطرابات والأمراض التي يجب علاجها.

كما أن التعرف على الأنواع الخاصة باضطرابات القلق من الأمور التي تساهم بشكل كبير في التفرقة بين أعراض الاكتئاب والقلق والخو، ويتم تصنيف الشعور بالقلق إلى عدة أنواع كما يلي:

  • الخوف الاجتماعي: يظهر نتيجة عدم ثقة الشخص في نفسه، مما يجعله يتجنب الجلوس مع أقاربه، ذلك لظنه أن كل الأنظار سوف تكن عليه في أي مناسبة من شأنها أن تجمع أفراد العائلة.
  • القلق الانفصالي: ينشأ عند الأطفال منذ الصغر نتيجة انفصال الأبوين عن بعضهما.
  • قلق أو اضطراب الهلع: يجمع هذا النوع بين العديد من المشاعر السلبية مثل التوتر والخوف بجانب الشعور بالقلق، مما يجعل الشخص غير قادر على التنفس بشكل طبيعي.
  • الصمت الاختياري: يعد أحد أنواع القلق التي ترتبط في الغالب بالتعرض لمكان أو موقف جديد، مثل قلق الأطفال عند ذهابهم للمدرسة مع بداية كل عام دراسي.
  • القلق المرضي: ينتج هذا النوع من القلق بسبب تعرض الشخص وإصابته بمرض ما.
  • قلق الخلاء: يتعلق هذا النوع بتواجد الشخص في الأماكن العامة المزدحمة، خاصةً إذا كان شخص انعزالي لا يرغب في التجمعات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع وسواس المرض

مسببات الإصابة بالقلق

لا يشترط أن يكون الشخص مريض نفسي لكي يصاب بالقلق، حيث هناك مجموعة من العوامل والتي تساعد على زيادة فرص التعرض للقلق، حيث تكمن هذه العوامل في:

  • سمات الشخصية: حيث إن طبيعة وسمات الشخص من العوامل التي تزيد من القلق، بمعنى إذا كان الشخص يتسم بصفات القوة والمواجهة، سوف يساهم ذلك على قلة تأثره بأي مؤثر خارجي، على العكس من ذلك الأشخاص الذين يغلب عليهم ضعف الشخصية.
  • العوامل الوراثية: قد يكون لعائلة الإنسان تاريخ مرضي في الشعور المستمر بالقلق دون أسباب واضحة، مما يزيد من إصابة الشخص بالقلق عند التعرض لمواقف بسيطة لا تستدعي القلق الشديد.
  • طبيعة الحياة الطفولية: تساهم بدرجة كبيرة في زيادة شعور الشخص بالقلق فيما بعد، خاصةً إذا كان قد تعرض لبعض المشاكل والضغوط النفسية في مرحلة الصغر.

تشخيص إصابة الإنسان بالقلق

استكمالًا لعرض أهم أعراض الاكتئاب والقلق والخوف ومحاولة التفريق بينهم، يجب الإشارة إلى ضرورة تشخيص مريض اضطراب القليل، ولا يُقصد بالتشخيص هنا الحالات الطبيعية التي يشعر بها الشخص بالقلق، إنما نقصد الحالات التي تعيق الشخص من ممارسة الروتين اليومي:

  • ملاحظة الشخص أنه لا يتعامل مع الأمور بالشكل الطبيعي والمعتاد الذي كان يقوم به من قبل، بل يتعامل بشكل عصبي دون الحاجة لذلك.
  • يعد الشخص مصاب بالقلق الذي يستدعي العلاج، إذا كان يشعر بالتوتر الدائم من الأشياء التي تكاد أن تحدث بشكل طبيعي في حياة الأشخاص، حيث يتم التشخيص بالقلق إذا استمر هذا الشعور لمدة 6 شهور.

الحماية من الإصابة بالقلق

هناك بعض الأساليب والطرق التي يتم من خلالها تقليل فرص إصابة الشخص بالقلق، حيث من الممكن أن يتم اتباع هذه الأساليب على مدار اليوم:

  • يجب إجراء بعض الأنشطة البسيطة التي من دورها توفير الراحة والاسترخاء، مثل قراءة أحد الكتب والروايات المفضلة أو القيام بأخذ حمام دافئ.
  • يجب أن تكون غرفة النوم خاصة بالنوم فقط، أي لا يتم الجلوس بها معظم الوقت على مدار اليوم، حيث يساهم ذلك في تهدئة وتراخي الأعصاب عند الذهاب للنوم، ذلك نتيجة لتهيئة العقل أن هذا المكان للراحة والاسترخاء فقط.
  • الابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة أو التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، كذلك تقليل تناول المشروبات قبل الذهاب للنوم، ذلك لأن تناول الطعام والمشروبات قبل النوم يعد مصدر قلق عند النوم.
  • محاولة تنظيم الوقت والنشاطات التي يجب إنجازها على مدار اليوم، حيث يساهم ذلك في زيادة الثقة بالنفس والامتنان للذات عند إنجاز المهام المطلوبة، مما يقلل من التعرض للقلق.
  • يجب الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول، حيث إن هذه المواد تساهم في زيادة الضغط على الأعصاب، مما يجعل الشخص دائم الشعور بالقلق.

العلاج التكميلي للقلق

يمكننا التعرف على العلاج التكميلي لأعراض القلق، بجانب التعرف على أعراض الاكتئاب والقلق والخوف، حيث يتم اتباع هذا النمط من العلاج بعد استشارة الطبيب:

  • تناول فيتامين B6.
  • تناول بعض العناصر الهامة للجسم والتي تقلل من الشعور بالقلق مثل الماغنيسيوم.
  • استخدام نبتة العرن.
  • استعمال نبات الناردين.
  • التعرض للضوء والابتعاد عن التواجد بنسبة كبيرة في الأماكن المظلمة والمغلقة.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية.
  • تناول بعض العناصر والفيتامينات التي تقلل من الشعور بالقلق مثل حمض الفوليك وأوميجا 3.

 أعراض اضطراب الخوف

لإيضاح الفرق بين أعراض الاكتئاب والقلق والخوف بشكل أكبر يمكن الإشارة إلى أن الخوف ما هو إلا ردة فعل طبيعية يتم الشعور بها بسبب التعرض لموقف غير المعتاد التعرض له، ينتج هذا الشعور بمساعدة المحفزات التي تتواجد في الدماغ.

حيث يتم إعطاء العقل إشارة لأعضاء الجسم أن هناك أمر غير طبيعي يجب السيطرة عليه، مما ينتج عنه القيام بالهروب أو مواجهة الفعل ذاته، وتظهر أعراض وعلامات الخوف بطريقة ظاهرة كما سنوضح في النقاط التالية:

  • الامتناع عن تناول الطعام.
  • زيادة معدل إنتاج الغدد العرقية للعرق خاصةً في منطقة اليدين والرأس.
  • الشعور بعدم القدرة على التنفس.
  • زيادة معدل ضربات القلب عن الطبيعي.
  • الشعور بالإجهاد والتعب العام للجسم.
  • الإصابة بخفض القدرة على الكلام لحظة التعرض لمصدر الخوف، بالإضافة إلى جفاف الفم.

أنماط اضطرابات الخوف

إن التعرف على أنواع الخوف يعد من الأمور التي تساهم في التفرقة بين أعراض الاكتئاب والقلق والخوف، حيث يتم تقسيم الخوف إلى أنواع تبعًا لمصدر الشعور بالخوف، حيث تكون الأنواع كالتالي:

  • الخوف المرضي: يطلق على هذا النمط الفوبيا، يعني هذا النوع خوف الشخص من الأشياء التي يتم التعامل معها بشكل طبيعي من قبل باقي الناس، في غالب الأمر ينشأ هذا النوع بسبب التعرض لمصدر الخوف بشكل سلبي في مرحلة الطفولة.

مما أدى إلى الشعور الدائم بالخوف من هذا المصدر، أكثر أنواع الخوف المرضي المنتشرة: فوبيا الكلاب، فوبيا الأماكن المرتفعة والفوبيا من الحشرات.

  • الخوف الاندفاعي Fear impulsive: يصاب الإنسان بهذا النوع بسبب التعرض لمصدر أو موقف أدى على إصدار الشعور بالخوف، مثل الخوف من الامتحانات والخوف من الموت عند الإصابة بأحد الأمراض.
  • الخوف الطبيعي: يحدث هذا النوع لجميع الأشخاص، أي أنه ليس عرض لمرض إنما هو شعور ناتج عن التعرض للمصادر التي من طبيعتها إثارة الخوف عند الأفراد، مثل التواجد في الأماكن المظلمة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الانهيار العصبي

علاج الإصابة بالخوف

يمكن علاج الخوف الطبيعي الذي نتعرض له بسبب مصدر ما، من خلال التخلص من أسباب الشعور به، لكن في حالة إصابة الشخص بأحد أنواع الخوف التي تجعله دائم الانعزال والتوتر من الأمور الطبيعية، يكون العلاج كالتالي:

  • قيام الطبيب بصرف بعض الأدوية التي تساهم في تقليل حدة الخوف والعودة للوضع الطبيعي مع مرور الوقت، من أهم هذه الأدوية:
  • استخدام أدوية حاصرات بيتا، حيث إنها تعمل على تقليل وخفض الأعراض التي تظهر على الجسم نتيجة الإصابة بالخوف المرضي.
  • استعمال المهدئات، لكن لا تصرف بكمية كبيرة حتى لا تؤثر بشكل سلبي على الجهاز العصبي.
  • تناول الأدوية المضادة للاكتئاب مثل الأدوية المثبطة للسيروتونين ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، حيث تساهم هذه الأدوية في السيطرة على الانفعالات وردود الأفعال الناتجة عن الخوف.
  • علاج الخوف من خلال العلاج السلوكي المعرفي، حيث تعد هذه الطريقة فعالة بشكل جيد وسريع، يتم تطبيقها من خلال تعامل المريض مع مصدر الخوف، لكن لا يتم ذلك إلا في وجود الطبيب حتى يتم السيطرة على ردود الأفعال الناتجة عند مواجهة المريض بمصدر الخوف.
  • من الممكن أن يتم تقليل الشعور بالخوف من خلال ممارسة تمارين اليوجا والتأمل، حيث إن هذه التمارين تساهم بشكل كبير في الاسترخاء وتصفية الذهن.

إن أعراض الاكتئاب والقلق والخوف تتقارب فيما بينها، لذا عند التعرض للدرجة الغير معتادة والطبيعية من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.