تجربتي مع سورة الرعد
تجربتي مع سورة الرعد من التجارب الدينية والروحانية الرائعة لمن يداوم على قراءتها كما حدث معي، فهذه السورة التي ترتبط بواحدة من أهم الظواهر الطبيعية وهي أحد معجزات الله تعالى في الكون وهي ظاهرة الرعد لها العديد من الآثار الإيجابية على الشخص لفضلها الكبير الذي تم التأكيد عليه في القرآن الكريم والسنة النبوية المُطهرة وسوف نعرض تجربتي مع سورة الرعد عبر منصة وميض.
تجربتي مع سورة الرعد
سأروي لكم تجربتي مع سورة الرعد التي قال عنها الرسول الكريم في الحديث الشريف أن من يقرأها ويداوم على قراءتها لا يُصيبه الله بصاعقة، كما أن من يقرأها بشكل منتظم يدخله الله تعالى جنته بدون حساب ولا سابقة عذاب، كما سيجعل منه شفيعاً عن أهله من المؤمنين.
وفي حديث آخر للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أكد على أن من يداوم على قراءة سورة الرعد كان له ثواب عشرة من الحسنات ثقلها كثقل السحب التي تمر في السماء، وسوف يُبعث من يقرأها يوم الآخرة من الذين يوفون بعهد الله عز وجل.
ولا تقتصر فوائد سورة الرعد على ذلك ففي الحديث الشريف أيضاً تناول الرسول الكريم فضل سورة الرعد في محاربة الظلم والاقتصاص من الظالم، وهذا ما حدث معي في تجربتي الشخصية فبعد أن فُصلت من العمل من جانب صاحب العمل بدعوى التقصير الذي لم يكن من جانبي وبدون أن يتحقق من الأمر بشكل جيد.
وعندما سمعت عن فضل سورة الرعد في نصرة المظلوم، فقمت بالمداومة على قراءتها، وبعدها سمعت عن حدوث العديد من المشاكل لصاحب العمل في حياته الشخصية والعملية، ووجدته يتصل بي بعد أن تأكد من عدم تقصيري في العمل، وقد سامحته على ما بدر منه في حقي، وسارت الأمور على نحو جيد في العمل والحمد لله.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الضحى
فضل سورة الرعد
هناك عدد من الفضائل الهامة التي يستفيد منها المسلم عند انتظامه في قراءة سورة الرعد، ومنها ما يلي:
- عدم السير وراء المظاهر الخادعة والانسياق لها، فكل هذه أمور باطلة ولا تدوم طويلاً، ويجب السعي وراء العادات والأشياء التي لا يزول أثرها وتبقى إلى يوم القيامة ومنها العبادة والأعمال الصالحة.
- التأكيد على أن الوحدانية هي لله تعالى فقط فهو المستحق للوحدانية والربوبية.
- أكدت السورة الكريمة على واحدة من أهم الظواهر الكونية وهي الرعد، كما تناولت ظاهرة مثل نزول المطر وتعاقب النهار والليل، للتأكيد على أن الله تعالى هو الخالق للكون ولجميع المخلوقات وأنه المستحق للعبادة.
- إعلام المسلمين بأن الله تعالى هو ذو العلم النافذ في الأرض والسماء، وأنه يراقب العبد ويعلم ما يخفيه وما يعلنه وهو العليم بما في السرائر والنفوس.
- أن يعرف المسلم قدرة الله تعالى على معرفة ما في الأرحام من ذكور وإناث، وأنه هو الذي يُعطي ويمنع، وأنه العاطي الوهاب.
- إدراك العبد بأن الله تعالى هو المحسن على عباده وأنه لا ينتظر شيء منهم لأنهم لا يضروه أو ينفعوه، وأن جميع المخلوقات في الأرض والسماء تُسبح له.
- أن يعلم المسلم بأن سكينته واطمئنان قلبه تكون من خلال ذكر الله تعالى، وذلك من خلال التوحيد باسمه في الليل والنهار.
- أن يدرك الرسول أو من يدعو لسبيل الله أن مهمته قاصرة على التبليغ، وأن الله تعالى يسدد خطواته فعليه عدم اليأس حتى مع ملاقاته للصعاب مع من يوجه لهم الدعوة للهداية.
- أن يعلم المسلم بأن الله عز وجل عقابه شديد لمن يعصى أوامره، وفي نفس الوقت غفور رحيم لمن يتوب عنها، وأنه يجب على المسلم عدم اليأس من رحمة الله أو الاستهانة بعقابه الشديد.
- تحمل سورة الرعد قيمة عظيمة للمسلمين فقد تناولت أركان العقيدة، وما قابله الرسول عليه الصلاة والسلام من عذاب من المشركين بعد اتهامهم له بالسحر والشعر والشعوذة ونحو ذلك من الأمور الكاذبة.
- تُعتبر سورة الرعد بمثابة تأكيد على صدق النبوة وبأن الرسول الكريم قد أبلغ رسالة الله تعالى على أكمل وجه برغم ملاقاته للعديد من الصعاب من المشركين، والدليل على ذلك قوله تعالى “وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ”.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة المزمل
سبب نزول سورة الرعد
وردت الكثير من الروايات في أسباب نزول سورة الرعد، وقد جاء من هذه الروايات ما يلي:
الرواية الأولى
قول أنس ابن مالك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أرسل رجل من كبار العرب إلى رجل من قريش يدعوه للإسلام، فعندما ذهب إليه قال له أن رسول الله عليه الصلاة والسلام يدعوه للتوحيد بالله، فإجابه الرجل وما هو الله هل هو من ذهب أو فضة أو نحاس.
فعاد الرجل للرسول الكريم وحكى له ما قاله الرجل، فقال له النبي الكريم ارجع إليه مرة ثانية وادعوه مرة أخرى، فعندما ذهب للرجل قال له أعاد عليه نفس الحديث، فرجع للرسول مرة أخرى وقال له أنه لم يستجيب في هذه المرة أيضا.
فطلب الرسول منه أن يكرر المحاولة للمرة الثالثة ليعيد عليه الدعوة للدخول في الإسلام، فبينما هو يكلم الرجل الذي أصر على موقفه جاءت إليهم سحابة وقعت منها صاعقة على رأس الرجل ( فذهبت بقحف رأسه)، فأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة، “ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال”
الرواية الثانية
هي قول عبد الله ابن العباس رضي الله عنه الذي قال أن الآية نزلت في أربد ابن الربيعة وعامر ابن طفيل، عندما جاءا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فنبه أحد الصحابة الرسول الكريم بقدوم عامر إليه، فقال له النبي الكريم دعه فقد يكون قد هداه الله تعالى هذه المرة، فانتظر حتى أقبل عليه.
فقال له عامر ابن طفيل ما بالك لو أسلمت، فإجابه الرسول بأنه سيكون عليه ما على المسلمين وله ما لهم، فقال له عامر ما معناه لو أسلمت هل تولني قيادة المسلمين من بعدك، فرد عليه الرسول الكريم بلا، فقال له عامر ماذا ستجعل لي لو أسلمت، فرد عليه بأنه سيجعله من المشاركين في غزواته.
وكان عامر اتفق مع أربد ابن الربيعة بأن يضرب الرسول بالسيف من ورائه عندما يراه يراجعه في الكلام، وبالفعل استدار أربد لضرب الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيف من الخلف ولكنه لم يستطيع سله من موضعه وضرب الرسول به.
وعندما رأى الرسول ما يحدث بعد أن رأى عامر يومئ برأسه إلى أربد قال” اللهم اكفنيهما بما شئت)، فأرسل الله عز وجل صاعقة من السماء على أربد فأحرقته، ولاذ عامر بالفرار وقال للرسول لقد قتلت أربد بعد أن دعوت ربك، وقال ما يعني بأنه سينتقم من الرسول نتيجة لذلك.
فرد عليه الرسول الكريم بأن الله تعالى سوف يمنعه من ذلك، فأقسم عامر باللات والعزة على قتل النبي الكريم، فأرسل الله تعالى ملكاً عظيماً لطم عامر بجناحيه فوقع في التراب وأصيب إصابة شديدة، ومات على ظهر حصانه، وأنزل الله تعالي في هذا الآية الكريمةُ “سَوَاءٌ منكُم منْ أَسَرَّ القَولَ ومن جهرَ بِه وَمنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ”.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الشرح
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع سورة الرعد وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.