تجربتي مع دعامات القلب
تجربتي مع دعامات القلب وكيف يتم تركيبها؟ وما فوائدها؟ حيث أن القلب وأمراضه ليس بالشيء الهين السهل، إنما قد يودي بحياة الإنسان، وسنسرد عليكم تجربتي مع دعامات القلب لتكون معين لكم في محاربة انسداد الشرايين، وسنسرد في التالي عدد من المزايا والعيوب التي تخص هذه التقنية، وفيما تستخدم وعدد من المعلومات الأخرى فتابع معنا هذا المقال الشيق عبر منصة وميض.
تجربتي مع دعامات القلب
أحكي تجربتي مع دعامات القلب فذات يوم اتصل بنا والدي وهو في طريق رجوعه من العمل، وقال أنه يعاني من بعض الهزال والتعرق الفظيع، كذلك يشعر بأنه غير قادر على التنفس بسلاسة، أقنعناه بالكاد أن نذهب للمستشفى لأخذ جلسات البخار لأنه يعاني من الربو المزمن من حوالي أكثر من عشرون عام ووارد حدوث أزمة التنفس بين الحين والآخر.
لكن عندما ذهبنا للاستقبال فوجئنا بالطبيب يطلب أشعة أيكو على القلب وعدد من التحاليل الخاصة بالقلب، وقد أخبرناه أن أبي لا يعاني من أمراض القلب على الإطلاق، والمفاجأة الكبرى كانت عند اكتمال الفحص بالأشعة والتحاليل، وقال الطبيب أن أبي لا بد أن يخضع لعمل قسطرة في الحال ومن المحتمل أن يقوم بعمل دعامات للقلب، وكانت تلك تجربتي مع دعامات القلب، ولكن لم ينتهي الحديث بعد دعونا نتعرف عليها أكثر فأكثر.
ما هي دعامات القلب؟
بعد عرض تجربتي مع دعامات القلب علينا بالأساس التعرف على الدعامات، ونذكر أنها عبارة عن أنابيب في غاية الدقة يتم تركيبها في مجرى الدم، وتجعله متسع ومفتوح وتسمح بعبور الدم وسريانه بسلاسة كبيرة وتمنع تكون الجلطات مرة أخرى، أما عن المادة المصنوع منها فتكون أنسجة مخصصة، أو مصنعة من البلاستيك أو المعدن.
اقرأ أيضًا: أهم تمارين تقوية عضلة القلب
كيف يتم تركيب الدعامة؟
تتم عملية تركيب الدعامات بعدد من الخطوات، نسردها كالتالي من خلال تجربتي مع دعامات القلب الكاملة:
- يقوم الطبيب بتحديد الشرايين والأوردة التي تحتاج لتركيب الدعامات بدقة شديدة.
- يستخدم الطبيب الأشعة بالصبغة لمعرفة مقدار الضيق التي تعاني منها الشرايين، كذلك يتم معرفة كافة التفاصيل الخاصة بتلك الأوردة.
- قبل وبعد وأثناء الجراحة يتم استخدام قياس ضغط الدم للتأكد أن كل شيء أصبح على ما يرام، .
- تجهيز المريض وإعداد الكانيولا وتثبيتها في الوريد لوضع المحاليل والأدوية اللازمة خلال تلك العملية والتي يحددها الطبيب، وعلى رأسها أدوية مهدئة وكذلك أدوية تحافظ على الدم ضد التجلط، كذلك أدوية مسيلة للدم.
- يتم حلق الشعر الموجود على المكان الذي سيتم إدخال الأدوات الطبية بها، وعلى أي حال يتم إدخال القسطرة في أحد أشهر الأماكن وهي إما الفخذين أو أحد الذراعين.
- يتم إعطاء المريض مخدر موضعي في المكان المخصص حتى لا يشعر بأي ألم.
- يتم عمل جرح صغير بقدر حجم القسطرة للوصول لمكان الشرايين المسدودة.
- من خلال القسطرة يتم حقن المكان المسدود بمادة ملونة تساعد الطبيب في تصوير المكان المسدود، ويتم ذلك بتمرير سلك صغير من خلال القسطرة.
- بعد ذلك يقوم الطبيب بضخ الهواء لداخل البالون المثبت بآخر القسطرة ليتم توسيع الجزء المسدود والذي تتم هذه العملية من أجله.
- يتم تفريغ الهواء الذي تم ضغطه للداخل بعد أن يكون الطبيب متأكد من تسليك الجزء المصاب.
- بعد ذلك يقوم الطبيب بتركيب الدعامات في الشريان المصاب، والغرض من هذا الإجراء التأكد من عدم انسداد الشريان مرة أخرى.
- تأتي آخر مرحلة وهي للتأكد من سيولة الدم بشكل طبيعي في الشريان الذي كان مسدود عبر استخدام الأشعة.
اقرأ أيضًا: الفرق بين ألم القلب وآلام المعدة
أنواع الدعامات
هناك عدد من الدعامات التي يتم تثبيتها في القلب، ولكل نوع استخدامات معينة وخصائص، وهذا ما وجدته أثناء تجربتي مع دعامات القلب وفيما يلي نقدم عرض وافي لكل نوع من أنواع الدعامات:
الدعامة الحيوية الدوائية
من أهم مميزات هذا النوع من خلال تجربتي مع دعامات القلب، أنها تحقق نسب كبيرة في النجاح وتستخدم بكثرة لعدد من الحالات وتزيد من سريان الدم بصورة كبيرة وضبط إنتاجية وتحسين وظائف الشريان التاجي، ومساعدته في القيام بوظائفه كسابق عهده وبكفاءة كبيرة، ويعيب عليها كونها غالية السعر إلى حد كبير.
الدعامات المعدنية
الهدف الأساسي من استخدام هذا النوع هو توسيع الشرايين التي تعرضت من قبل للانسداد، أما عن آلية عمل تلك الدعامة أو شكلها يكون عبارة عن شبكة كل خط من خطوط هذه الشبكة عبارة عن أنابيب رفيعة للغاية، ويتم تثبيت هذه الدعامة بداخل الشريان المصاب.
الدعامة الدوائية المعدنية
أما عن هذا النوع يكون نفس تكنيك وآلية عمل الدعامة المعدنية، ولكن يزيد في هذا النوع تكنيك صغير ولكن له مفعول مثالي، ويتلخص التكنيك في ضخ كمية معينة من الدواء الذي يضمن بقاء الشريان في حالة مثالية لضخ الدم وعدم العودة للانسداد مرة أخرى، وهذا التكنيك يكون فعال وبشدة لمن يعاني من مرض السكري ووجود قصور في الشريان التاجي، كذلك لمرضى صغر حجم الشرايين.
ما هي الأمور التي يجب أن يتابعها المريض بعد العملية؟
هناك عدد من الأعراض التي إذا حدثت للمريض بعد خضوعه لعملية تركيب الدعامات يكون الأمر جدي ويجب أن يستشير الطبيب، ونذكرها على النحو التالي:
- صعوبة في تنفس المريض.
- حدوث ألم شديد في الصدر.
- تعرض المريض للحمى الشديدة.
- حدوث انتفاخ وتهيج أو تورمات في أي جزء من جسده.
- اندفاع الدم وخروجه من موضع إدخال القسطرة.
- انتفاخ بشكل كبير وظاهر في موضع القسطرة.
ما هي المضاعفات الوارد حدوثها؟
عدد من المخاطر أو الآثار الجانبية التي من الممكن أن تحدث للمريض بعد إجراء تركيب الدعامة، ولقد قرأت كثيرًا عن تلك المخاطر وناقشتها مع الطبيب، وصرح لي بالتالي:
- ينتج عن مرور القسطرة في جلد المريض التهابات في الجلد أو تعرضه للعدوى.
- قد يحدث نزف شديد للمريض جراء استخدام القسطرة، ويتفاوت هذا الحجم تبعًا لحالة ووضع المريض.
- من الوارد أن يصاب المريض بسبب استخدام الصبغات المستخدمة في العملية بالفشل الكلوي، أو أن يكون المريض يعاني من حساسية تجاهها.
- من الوارد أيضًا حدوث تجلطات لبعض الشرايين.
- عند استخدام القسطرة وتثبيت الدعامات قد يحدث تمزق في أحد الشرايين.
- من الممكن أن يحدث انسداد مرة أخرى للشرايين.
- يمكن أن يحدث نوبات شديدة ومفاجئة للقلب ومن ثم قد يحدث الوفاة.
ما هي الاحتياطات التي يجب على المريض أخذها بعد العملية؟
وعن الاحتياطات الواجب الالتزام بها فهي:
- من الضروري في اليوم الأول للقسطرة تناول العصائر الطبيعية للتخلص من الصبغة في الجسم، ويجب التركيز على السوائل كثيرة السكر.
- المداومة على تناول عقاقير سيولة الدم.
- المواظبة على الحركة والنشاط وممارسة الرياضة حتى لو المشي فقط.
- الراحة التامة بعد العملية وعدم حمل أي أغراض ثقيلة.
- المداومة على الأدوية التي يصفها الطبيب بشكل دقيق.
- ضبط نسبتي السكر والضغط في الدم.
- البعد عن تناول الدهون في الطعام والاعتماد على الطعام الصحي.
- البعد التام عن التدخين.
- عدم تناول الأدوية المنشطة للجنس.
اقرأ أيضًا: علاج تسارع دقات القلب بالأعشاب
بعد عرضي الشامل والموسع لكل ما يخص موضوعنا من خلال تجربتي مع دعامات القلب لا بد أن يناقش المريض مع الطبيب عدد من الأمور قبل اتخاذ قرار تركيب الدعامة في الشريان المسدود، مثل المخاطر والعيوب والمزايا وأتي تمت مناقشتها في تلك السطور لتكون على دراية بتلك العملية، وعليه يمكنك تحديد قرارك.