كم كان عمر الرسول عند وفاته
كم كان عمر الرسول عند وفاته؟ إجابة هذا السؤال اختلف فيه الفقهاء، وتعددت الآراء حول تحديد عمر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عند وفاته فكانت على ثلاثة من آراء الفقهاء سوف نعرضهم لكم في منصة وميض اليوم.
آراء الفقهاء حول كم كان عمر الرسول عند وفاته
- قد روي حديث عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توفي وهو ابن ثلاث وستين). (رواه البخاري: 4466).
- عن ابن عباس رضي الله عنهما: (توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين): (رواه مسلم: 2353).
- كما وردت رواية عن أنس-رضي الله عنه-: (أنها ستون سنة).
- قال الإمام النووي-رحمه الله عليه-: (توفي-صلى الله عليه وسلم- وله ثلاث وستون سنة وقيل: خمس وستون سنة وقيل: ستون سنة والأول أصح وأشهر، وقد جاءت الأقوال الثلاثة في الصحيح).
- بسبب الاختلاف في عمر النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث السابقة ذكر الإمام النووي: قال العلماء: (الجمع بين الروايات أن من روى ستين لم يعد معها الكسور، ومن روى خمسًا وستين عد سنتي المولد والوفاة، ومن روى ثلاثًا وستين لم يعدها، والصحيح ثلاث وستون).
- وبذلك يكون الإجابة القريبة لتحديد كم كان عمر الرسول عند وفاته هي ثلاث وستين عام، وقد توفي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق اثنا عشر من ربيع الأول، في العام الحادي عشر هجريًا وهو تقريبًا الموافق شهر يونيو عام ميلادي ستمائة وثلاثة وثلاثون.
- توفى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وكان مكان وفاته في حجرة السيدة عائشة رضى الله عنها، والنبي صلى الله عليه وسلم توفي ورأسه على رجل السيدة عائشة -رضي الله عنها-، كما جاء ذلك في الأحاديث الصحيحة.
للمزيد من الإفادة قم بالتعرف على معلومات أكثر حول بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته ورحلة نشره الإسلام
دلائل على اقتراب أجل الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد معرفتنا كم كان عمر الرسول عند وفاته سوف نتترك إلى بعض العلامات التي ظهرت على الرسول عند وفاته حيث:
- روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- قول النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة -رضي الله عنها- عندما جاءت إليه وأجلسها إلى جانبه، حيث قالت: (إنا كنا أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عنده جميعًا لم تغادر منا واحده فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي، لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما رآها رحب قال: مرحبًا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها، فبكت بكاء شديدًا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسر من بيننا، ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سألتها: عما سارك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سره، فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الأن فنعم فأخبرتني، قالت: أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني: أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقى الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، قال: يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة).
- روى العباس -رضى الله عنه- قال في رؤيا يشير تفسيرها كما أخبره النبي إلى قرب وفاته، فقد ثبت عن العباس -رضي الله عنه- أنه قال: (رأيت في المنام كأن الأرض تنزع إلى السماء بأشطان شداد، فقصصت ذلك على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ذاك وفاة ابن أخيك).
- كما جاء حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- مع معاذ بن جبل حينما بعثه إلى اليمن، فأخبره بما يدل على اقتراب أجله، إذ قال: (يا معاذ إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا لعلك أن تمر بمسجدي وقبري).
- ما رواه العرباض بن سارية من حديث النبي بقوله: (صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة).
يرشح لك منصة وميض قراءة المزيد من المعلومات حول تعرف على الحيوانات التي أمر الرسول بقتلها وما هو سبب ذلك
مرض النبي صلى الله عليه وسلم
- كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- في جنازة في البقيع وهو عائد أحس بصداع شديد في رأسه وقام بربط رأسه بعصابة ليهون عليه شدة الألم.
- وبعدما اشتد به الألم استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- أزواجه بأن يذهب إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- لكي يجلس معها في فترة مرضه وقد وافق أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- ثم أخذه كل من الفضل بن عباس وعلى بن أبي طالب -رضى الله عنهما- إلى حجرة السيدة عائشة -رضى الله عنها-.
- وقبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بخمس ليال شعر بخفة في جسمه وبعد ذلك ارتفعت الحرارة في جسم النبي -صلى الله عليه وسلم- وكل يوم كان يشتد على النبي المرض والتعب، ثم دخل الرسول المسجد وهو يربط رأسه من شدة الألم وطلع على منبر المسجد وقدم للناس الخطبة وهو يجلس على منبره ثم صلى بهم صلاة الظهر.
- قبل أربعة أيام من وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يذهب إلى المسجد ويصلي بالمسلمين كل يوم جميع الصلوات وفي يوم الخميس اشتد على الرسول -صلى الله عليه وسلم- المرض ولم يقدر على الذهاب لقضاء صلاة العشاء.
- ومن شدة التعب فقد الرسول وعيه وأغمى عليه وعندما أفاق سأل عن صلاة الناس مراراً فقاموا بإخباره أن الناس ينتظرونه ولكنه كان لا يقدر فأمر النبي صلوات الله وسلامه عليه سيدنا أبا بكر أن يصلي بالناس حيث قالت عائشة -رضي الله عنها-: (ثقل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك، قال: ضعوا لي ماء في المخضب، قالت: ففعلنا، فاغتسل، فذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال -صلى الله عليه وسلم-: أصلى الناس؟ قلنا لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ضعوا لي ماء في المخضب، قالت: فقعد، فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال -صلى الله عليه وسلم-: أصلى الناس؟ قلنا لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ضعوا لي ماء في المخضب، قالت: فقعد، فاغتسل، فذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال -صلى الله عليه وسلم-: أصلى الناس؟ قلنا لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، والناس عكوف في المسجد، ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الأخرة، فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر -وكان رجلاً رقيقاً- يا عمر صل بالناس، فقال له عمر: أنت أحق بذلك، فصلى أبو بكر تلك الأيام).
نوصي بالاطلاع على المزيد من المعلومات حول أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وأشهر صفاته وتسميته بالصادق الأمين
موت النبي صلى الله عليه وسلم
يوم الاثنين اشتد على النبي صلوات الله وسلامه عليه المرض وكان النبي في حجرة السيدة عائشة يجلس بجوارها فأسندته إليها وبدئت تشتد عليه سكرات الموت فقد أقر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن للموت سكرات فرفع إصبعه وشخص بصره للأعلى وسمعت عن السيدة عائشة -رضى الله عنها- من النبي -صلى الله عليه وسلم- كلمات فأصغت إليه وإذ به يقول (اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق) وقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بتكرريها ثلاث مرات قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى.
تستطيع الآن قراءة معلومات أكثر حول سيرة ونسب وأولاد عم الرسول صلى الله عليه وسلم
ملخص الموضوع في 6 نقط
- إجابة سؤال كم كان عمر الرسول عند وفاته بها اختلاف بين الفقهاء.
- قال ابن عباس أن الرسول توفى عن عمر يناهز الخمس وستين.
- السيدة عائشة قالت أن النبي توفى عن عمر يناهز الثلاث وستين عام.
- مات النبي –صلى الله عليه وسلم- في يوم الاثنين.
- مات الرسول في منزل السيدة عائشة ودفن في نفس الحجرة التي توفي بها.
- الدعاء الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في سكراته هو (اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق).