نسب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه وأمه وما قيل من إشاعات في هذا الأمر
نسب النبي صلى الله عليه وسلم يرجع إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، فهو من أولاد سيدنا إسماعيل عليه السلام، ابن هاجر المصرية، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسبه، أن الله سبحانه وتعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم كل تلك التفاصيل نقدمها لكم من خلال موقع وميض.
نسب محمد صلى الله عليه وسلم من أمه
نسب النبي صلى الله عليه وسلم من أمه، هو نسب شريف يرجع إلى آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضير بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
فهي من بني زهرة بن كلاب أحد سادة قريش، فأبوها وهب بن عبد مناف سيد بني زهرة، وأمها، فهي برة بنت عبد العزي من بني عبد الدار بن قصي بن كلاب من قريش.
تزوجت آمنة بنت وهب من عبد الله بن عبد المطلب، ولكنه مات وهي حامل في ابنهما الوحيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ماتت هي والنبي صلى الله عليه وسلم في عمر الست سنوات، وتوفيت ما بين مكة والمدينة.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: قصة محمد صلى الله عليه وسلم بالتفصيل
شجرة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
من ينظر في نسب النبي صلى الله عليه وسلم يراه يرجع لهاشم صاحب أشرف نسب ومن انتقلت له خدمة الكعبة حيث سقاية الحجيج، وبعد وفاته انتقلت إلى أخيه المطلب ثم إلى ابن أخيه عبد المطلب.
وعبد المطلب الذي رأى في منامه أنه يحفر بئر زمزم وقد تكرر هذا الحلم في المنام ثلاث ليال حتى ذهب وحفر البئر، وذلك البئر الذي حفره إسماعيل بقدمه من قبل، وهو صبي في المهد، ويظل الناس حتى يومنا هذا يشربون من بئر زمزم.
وهو عبد المطلب الذي قال يوم أبرهة الحبشي للبيت رب يحميه، وهو الذي قال عن رسول الله سميته محمد ليكون محمودا في الأرض والسماء.
نسب رسول الله يؤكد شرف نسبه الممتد من أبيه وأمه، والذي تواصل بين أحفاده حتى يومنا هذا.
هل الرسول صلى الله عليه وسلم من قريش
كثير من الناس يسأل عن القبيلة التي يرجع إليها نسب النبي صلى الله عليه وسلم، وهل هي قريش أم غيرها.
ويأتي الخلط هنا إلى أن مكة لم يكن فيها قبيلة قريش وحدها، بل كان فيها قريش وغيرها، فلا يوجد ما يؤكد كون النبي صلى الله عليه وسلم يرجع لقبيلة قريش.
ولكننا نؤكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش لعدة أسباب منها:
- مولد النبي صلى الله عليه وسلم في فرع من فروع مضر وهم قوم ينتسبون إلى نزار بن معد بن عدنان، فقد سئلت زينب بنت أبي سلمة عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: فمن كان إلا من مضر؟ من بني مضر بن كنانة.
- سائر الرسل الذين أرسلهم الله لا بد وأن يكون لهم أنساب وأصول عريقة، فقد سأل هرقل أبا سفيان عن نسب الرسول، فقال أبو سفيان: هو فينا ذو نسب، فذكر أبو سفيان نسب الرسول الكريم فعرف هرقل أنه النبي المنتظر لأن الأنبياء والرسل لا تبعث إلا في نسب كريم.
- ما قال النبي الكريم عن نسبه أنه من قريش، وأن الله اصطفاه من قريش، ولم يقل من مكة بل كان الحديث واضحا.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته ورحلة نشره الإسلام
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم الرحيق المختوم
قال تعالى في سورة الفرقان: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)) صدق الله العظيم الذي جعل الناس بشرا مختلفين، وجعلهم أصهارا وأنسابا، وقد برع العرب قديما في حفظ أنسابهم تفاخرهم بها.
ونسب الرسول الله صلى الله عليه وسلم يعد من أشرف الأنساب بين العرب، فهو رحيق مختوم، وقد ذكره كثير من صحابته، وبحث فيه كثير من أهل العلم، وقد اتفق الكثير منهم على نسب النبي صلى الله عليه وسلم حتى عدنان، أما من عدنان وما بعد ذلك ليس هناك اتفاق عليه من أهل العلم من أهل العلم في الأنساب.
فعن ابن القيم قال : “إلى هنا معلوم الصحة ومتفق عليه بين النسبين ولا خلاف عليه، وما بعد عدنان مختلف فيه” لا خلاف على أن عدنان بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام.
فهو صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل الذبيح، وبشارة عيسى عليه السلام، نور رأته أمه في منامها.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين وحكم التهنئة به
الحكمة من معرفة النسب الشريف لرسول الله
كثير من الناس لهم نسب شريف، ويرجع نسبهم إلى ملوك وسلاطين، ولكن انقطع ذكرهم في التاريخ، ولكن نسب النبي صلى الله عليه وسلم بقي ذكره وارتبط بالأنبياء، فكان من نسل إسماعيل بن إبراهيم.
ولعل الحكمة من خلود نسبه ليس لأنه النبي الخاتم فحسب بل لكي يبطل هذا النسب الشريف ادعاء أعداء الإسلام بأن الرسول الكريم ادعى النبوة لكي يرفع من نسبه، أو يشد من أزره.
وحري بنا أن نذكر أن رسول الله بهذا النسب الشريف جمع بين أغلب بطون قريش، فلا توجد بطن من بطون قريش لا ينتسب إليها النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك فسر بعض الصحابة قوله تعالى :” قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ “.
وإلى هذا المعنى يرجع رأي ابن عباس رضى الله عنهما، وما أخرجه عنه البخاري، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب أهل قريش ويؤكد لهم، أنه إن لم يتبعوه لأنه نبي الأمه، فلا بد من مودته لما بينه وبينهم من صلة قرابة.
ومما يؤكد هذا المعنى الاستثناء في كلمة المودة، فرسولنا الكريم لم يطلب على صلى القرابة التي تجمعه مع أهل قريش أجرا ماديا بل طلب أجرا معنويا وهو المودة التي تجمعه بهم.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين وحكم التهنئة به
مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم
الثابت من نسب النبي صلى الله عليه وسلم، أنه ولد في الثاني عشر في شهر ربيع الأول، ولم ترضعه أمه في بداية الأمر، كعادة العرب في البادية، وقد تمت رضاعة الرسول صلى الله عليه، من ثلاث سيدات هن:
ثويبة الأسلمية
وكانت جارية عند أبي لهب، وأرضعته مع ابن لهب يدعى مسروح، وأرضعته لمدة أربعة أشهر.
حليمة السعدية
وهى من قبيلة هوزان ، وأرضعته مع ابنها عبد الله بن الحارث، وبقي عندها حتى تمام فطامه.
أم حمزة
وكانت في زيارة لحليمة السيدة فأرضعت الرسول صلى الله عليه وسلم.
أم أيمن
يقال عن البعض أن أم أيمن أرضعت الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان في زيارة لأمه، وأم أيمن هي جارية لرسول الله، ورثها من عائلته، ثم اعتقها رسول الله، وكان يعدها كأمه.
إن نسب النبي صلى الله عليه وسلم من أعرق وأشرف الأنساب في العرب، وقد زادته النبوة تشريفا، حيث يرجع النسب لسيدنا إسماعيل بن إبراهيم هذا من أبيه، أما عن أمه فهي من بنات سادة بنى زهرة، ولذلك علينا أن نفخر بنسب رسولنا الكريم في كل وقت ومكان.