تجربتي مع سورة ال عمران
تجربتي مع سورة آل عمران كانت واحدة من التجارب التي يجب أن أذكرها لأنها معجزة، حيق أنها من أفضل سور القرآن الكريم التي أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالمداومة على قراءتها لما فيها من أفضال عديدة، ومن خلال منصة وميض سنوضح أهم المعلومات.
تجربتي مع سورة آل عمران
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عام وعلى الرغم من أنني على قدر عالٍ من الجمال والأخلاق، إلا أنه لم يتقدم لخطبتي أي رجل وكان هذا يؤثر على نفسيتي بالسلب خصوصًا أن الفتيات من حولي في العائلة يتزوجن في سن صغير.
في إحدى المرات وأنا أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي رأيت مقطعًا مصورًا لشيخ يتحدث عن فضل سورة آل عمران، وأنها واحدة من السور المعجزة في القرآن الكريم والتي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بقراءتها من أجل تحقيق كل ما يرغب المرء في الحصول عليه.
قررت أن ألتزم بقراءتها لمدة 30 يوم، تحديدًا في النصف الأخير من كل ليلة، وكنت أحرص قبل قراءتها أن أكون على وضوء وأنوي تيسير حالي بالزواج من الرجل الصالح عاجلًا غير أجل.
بعد الانتهاء منها كنت أصلي ركعتين شكر لله عز وجل وتوسل إليه، إلى جانب ركعتين من أجل قضاء الحاجة، لم أنقطع ليوم واحد عن قراءتها ومن كرم الله عز وجل عليّ أنه قبل انتهاء المدة التي حددتها لنفسي جاءتني البشارة.
حيث تقدم أحد الرجال لخطبتي سعدت كثيرًا ولكن بعد السؤال عنه وجدت أنه لا يناسبني من حيث الناحية الأخلاقية، على الرغم من أنني حزت إلا أنني لم أيأس ولم أنقطع عن قراءة سورة آل عمران.
حتى تحقق كل ما كنت أدعو به وتقدم رجل إلى خطبتي لن أبالغ أنه كما كنت أدعو الله عز وجل به تمامًا، والآن نحن متزوجين، ويجب أن أقول إن تجربتي مع سورة آل عمران كانت مذهلة ومن خلالها تمكنت من تحقيق أكبر معجزة كنت أرجوها.
منذ ذلك اليوم عندما أرغب في أن يحقق لي الله عز وجل أي أمر لا أتردد مطلقًا عن تكرار تجربة سورة آل عمران حتى إنني في أغلب تجمعاتي مع عائلتي وأصدقائي أروي لهم تجربتي وأنصحهم بالالتزام بقراءة السورة لما فيها من أفضال كثيرة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة يونس
تجربتي مع آل عمران للحمل
بعد زواجي مرت الأعوام ولم يرزقني الله عز وجل الحمل، على الرغم من عدم وجود أي مشكلة عضوية عندي أو عند زوجي ولم أعلم ما هو الحل وحتى الأطباء احتاروا في أمرنا.
في إحدى المرات وأنا في زيارة لطبيبة نساء أخبرتني موظفة الاستقبال عندما رأت اليأس على وجهي أن حالها كان مثل حالي قبل خمسة سنوات ولكنها عندما داومت على قراءة سورة آل عمران يسر الله حالها ورزقها الذرية الصالحة.
يومها عندما عدت إلى المنزل أخبرت زوجي قصة موظفة الاستقبال واتفقنا أن نواظب كلينا على قراءة السورة كل يوم، وبالفعل كنا نقضي ساعة قبل النوم نقرأ السورة سويًا بنية أن يرزقنا الله الذرية الصالحة.
كنا نقرأ السورة ونصلي ركعتين قضاء حاجة حتى يرزقنا الله عز وجل من واسع فضله، وبعد الانتهاء كل مرة كان يكسونا شعور بالراحة والطمأنينة، واليقين أن ما نطلبه من الله سيكون من نصيبنا.
بعد مرور ثلاثة شهور تأخرت الدورة الشهرية قررت أن أجري اختبار الحمل في المنزل والذي فاجئني بالنتيجة الإيجابية، ولكن قبل أن أخبر زوجي كنت أرغب في التأكد من صحة النتيجة لذلك زرت العيادة وأجريت فحص الدم.
تأكدت من أنني حامل وبشرت زوجي وكانت السعادة تغمرنا وعلى الرغم من أن كل ما أدعو الله عز وجل به تحقق إلا أنني لم أتوقف عن قراءة سورة آل عمران بنية أن يرزقني الله عز وجل الطفل السليم المعافى.
كما أنني بعدما علمت فضل قراءة سورة آل عمران والفوائد التي تعود على المنزل والمرء عند قراءتها لم أتوقف مطلقًا عن قراءتها وكانت تجربتي مع سورة آل عمران واحدة من أفضل التجارب التي مررت بها على الاطلاق.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الواقعة
فوائد سورة آل عمران
خلال تجربتي مع سورة آل عمران وبعد أن تعودت على قراءتها بشكل يومي من أجل الزواج لاحظت التيسير في مختلف الأمور الأخرى في حياتي، وكنت أرغب في معرفة الأفضال التي تعود على المرء عند قراءتها خصوصًا بعدما علمت أنه يطلق عليها سورة الاستغفار، والأمان، الكنز، المجادلة ولها العديد من الفوائد، من بينها:
- تشغيل سورة آل عمران في المنزل بشكل يومي يمنع دخول الشياطين.
- إذا قرأها العبد يوم الجمعة يصلي الملائكة عليه حتى تحجب الشمس.
- المواظبة على قراءتها يحمي العبد يوم القيامة وتثبت قدمه عند السير على الصراط المستقيم.
- إن الاستمرار على قراءة سورة آل عمران بنية تفريج الهم يزيح الكرب عن العبد يزرقه الله من حيث لا يحتسب.
- يستجيب الله عز وجل لدعائه، وذلك لما جاء فيها من أعظم أسماء الله الحسنى.
- إصلاح حال العبد ويزيد من البركة في الرزق والمال والولد.
- تمنع الإصابة بالعين والحسد.
- مواساة النفس البشرية والتخفيف من الأحزان والهموم.
- زيادة التركيز وتقوية الذاكرة.
- انشراح الصدر والشعور بالراحة والسكينة والطمأنينة.
- رفع المؤمن درجات في الآخرة، وتكفير للذنوب والآثام.
- سورة آل عمران حجة لصاحبها يوم القيامة.
- تعمل على الوقاية من وساوس الشيطان.
آيات في سورة آل عمران كانت مواساة لي
خلال قراءتي لسورة آل عمران وجدت العديد من الآيات التي لاحظت عندما تعمقت في تفكيرها أن معناها فيه مواساة للنفس البشرية، وتخفيف من الأحزان الواقعة عليها وهذا ما يجعل العبد راضٍ بكل ما يكتبه الله عز وجل عليه ويستشعر الحكمة منه، من هذه الآيات:
- (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139].
- (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ [آل عمران: 21-22].
- (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [آل عمران: 123-126]
- ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 140-141].
- ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴾ [آل عمران: 165-167].
- ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: 179
- ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 144-148].
- ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران: 185].
- ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 169-171].
- (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-174].
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة النمل
معجزات سورة آل عمران
خلال تجربتي مع سورة آل عمران وجدت عندما قرأت تفسيرها أنها من أكثر السور التي تحمل معجزات تجعل الإنسان مؤمن أن الله سوف ييسر له حاله ما استصعب ذلك في عينيه، ومن بعض هذه المعجزات:
- في بداية السورة تحدثت عن قصة آل عمران وولادة نبي الله يحيى وولادة مريم العذراء لسيدنا عيسى عليه السلام، والإعجاز في ولادتهم يدل على عظيم قدرة الله عز وجل.
- وضحت السورة معجزة كلام سيدنا عيسى عليه السلام وهو رضيع.
- المجادلة التي دارت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنصارى واليهود ووضحت السورة أن الإسلام هو دين الأنبياء جميعهم.
- بيان فريضة الحج والوحدة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- توضيح أعمال المنافقين وأصحاب الإيمان الضعيف.
- بيان أن أقوياء الإيمان في رعاية الله ويعينهم على محاربة فتن الدنيا.
- اختبار المؤمنين في البلاء الذين يمرون به.
- توضيح صفات المؤمنين وأن تضرعهم وعبادتهم لله عز وجل في الدنيا سوف تكون خير الجزاء لهم في الآخرة.
- ختمت السورة على ضرورة جهاد الكافرين والصبر والمرابطة وضرورة تقوى الله عز وجل.
إن تجربتي مع سورة آل عمران ساعدتني في تحقيق كل ما كنت أرجوه من رب العالمين وذلك من خلال المواظبة على قراءتها بشكل يومي، والالتزام بالدعاء لله عز وجل.