تجربتي مع فرط نشاط المثانة
تجربتي مع فرط نشاط المثانة قد تفيد كل من يعاني من نفس المرض، حيث إنه من الأمراض المزمنة التي يجب البحث عن العلاج المناسب لها في خلال وقت سريع حتى لا تؤثر على أعصاب المثانة، ومن خلال منصة وميض سوف نطرح كافة التفاصيل.
تجربتي مع فرط نشاط المثانة
بعد وصولي سن الثلاثين لاحظت أن حاجتي للذهاب إلى دورة المياه زادت، وكان الأمر يتكرر أكثر من سبعة مرات خلال اليوم الواحد، والغريب في الأمر أن عملية التبول كانت لا تشمل نزول البول في كل مرة.
حيث إن الأمر كان لا يتعدى الرغبة الملحة في دخول الحمام بشكل مفاجئ، لكن لم أكن أجد سوى مقدار بسيط من البول الذي ينزل، وكان الأمر في غاية الإزعاج بالنسبة لي لأنني لم أكن أحظى بنوم هادئ، وكنت أستيقظ طوال الليل من أجل الدخول إلى المرحاض.
تطور الأمر أنني أصبحت لا أسيطر على نفسي أمام الناس وهذا كان يسبب لي الحرج الشديد، قررت زيارة الطبيب المختص حتى أعرف ما السبب في كل ما يحدث، سألني الطبيب إن كنت أعاني من أي من الأعراض التالية:
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات في المثانة البولية.
- عدم القدرة على التحكم في المثانة البولية.
- صعوبة في تحديد مدى امتلاء المثانة.
- ظهور حصوات الكلى.
- سلس البول.
- عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب المثانة بالأعشاب مجرب
سبب الإصابة بفرط نشاط المثانة
إن تجربتي مع فرط نشاط المثانة كانت واحدة من أغرب التجارب بسبب عدم وجود أي تاريخ مرضي في العائلة عن هذا المرض، ولكن عندما سألت الطبيبة أخبرني أن المثانة العصبية أو فرط نشاط المثانة هو مرض لا يرجع إلى وجود سبب ملموس واقعي يمكن الاستناد عليه، ولكن يكون بشكل عام بسبب وجود خلل في الجهاز العصبي، والذي يؤثر بالسلب على المثانة، والخلل يأتي بسبب الآتي:
- التقدم في العمر.
- شرب المواد الكحولية بكثرة.
- الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
- تناول الأدوية العلاجية التي تحفز الكلى على التبول بنسبة أكبر.
- وجود بعض التشوهات الخلقية في المثانة، على سبيل المثال الأورام، والحصوات.
- تغير في نسب الهرمونات داخل جسم المرأة بسبب وصولها إلى سن اليأس.
- الإصابة بعدوى في الجهاز البولي.
- داء السكري.
- اضطراب في الجهاز العصبي.
حيث إن كافة الأسباب السابقة تعمل بمثابة عائق عن نقل المعلومات العصبية ما بين الدماغ والمثانة، وهذا السبب في انقباض عضلات المثانة بشكل لا إرادي حتى إذا كانت كمية البول قليلة.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية
كيفية تشخيص فرط نشاط المثانة
بعد أن قررت زيارة الطبيب من أجل معرفة المرض الذي أعاني منه بدأت مرحلة الفحوصات الطبية، بدأ الطبيب في سؤالي عن تاريخي الطبي، ومن ثم بدأت مرحلة الفحص البدني التي كانت تشمل فحص منطقة الحوض.
طلب الطبيب أيضًا مني أن أقوم بإجراء تحليل البول من أجل الكشف عن وجود أي عدوى أو إذا كان البول يحتوي على آثار دم أو علامة على وجود أي مرض، أجرى الطبيب فحص عصبي حتى يتمكن من تحديد استجابتي للمحفزات الحسيّة.
كان الهدف من كل هذه الاختبارات هو تقييم كفاءة عمل المثانة ومعرفة قدرتها على التفريغ الكامل للبول، وقدرتها على العمل بطريقة منتظمة، هناك العديد من الاختبارات المتقدمة التي تساعد في التشخيص.
ربما لا تكون كل هذه الاختبارات الطبية ضرورية ولكن كانت من أجل التأكد من عدم وجود أي مشكلة أخرى، وكانت تتمثل هذه الاختبارات في:
- اختبار ضغط المثانة.
- قياس البول المتبقي.
- قياس معدل تدفق البول.
طرق علاج المثانة البولية
خلال تجربتي مع فرط نشاط المثانة بعدما قام الطبيب بتشخيص المرض أخبرني أن هناك العديد من الحلول التي يمكن من خلالها الحصول على العلاج المناسب، حيث أنه العلاج يختلف تبعًا لمدى تطور المرض، أو الحالة الصحية للمريض.
1- العلاج الدوائي
يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين للسيدات، وذلك من أجل تقوية عضلات المهبل خصوصًا عند التقدم في السن والوصول إلى سن اليأس.
لكن يجب التنويه أن هذه الأدوية تحمل العديد من الآثار الجانبية على سبيل المثال جفاف في العين والفم والإصابة بالإمساك.
2- حقن المثانة بالبوتكس
يعتبر حقن المثانة بالبوتكس واحد من العلاجات المفيدة من أجل علاج فرط نشاط المثانة، ولكن تكون جرعات مادة البوتكس قليلة، ويستمر مفعول الإبرة لمدة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر، لكن بعد ذلك يتوجب إعادة الحقن مرة أخرى.
لكن احرص على اختيار طبيب مناسب وذو احترافية عالية لأن الحقن الخاطئ يترتب عليه الكثير من الأعراض الجانبية الخطيرة، مثل احتباس البول أو إصابة الجهاز البولي بالعدوى.
3- التدخل الجراحي
في حالة كان فرط نشاط المثانة مستعصي ويتوجب العلاج في أسرع وقت من الأفضل اللجوء إلى العلاج الجراحي على الفور حيث أن التدخل الجراحي يعمل على زيادة سعة المثانة أو تكوين مثانة بديلة.
4- العلاج السلوكي
لا تكفي العلاجات السلوكية من أجل السيطرة على مشكلة فرط نشاط المثانة ولكنها تحرز تقدم واضح خلال رحلة العلاج لذلك لا يمكن الاعتماد على هذا النوع من العلاجات فقط، وتتمثل أهم السلوكيات في:
- استخدام الأوراق الماصة التي تساعد في التقليل من الارتباك والحرج في حالات سلس البول.
- إفراغ المثانة بمساعدة القسطرة الذاتية.
- ممارسة التمارين التي تعمل على تقوية قاع الحوض.
- الالتزام بالذهاب إلى دورة المياه في أوقات معينة.
- ضبط عملية التنفس.
- استهلاك كميات محدودة من السوائل خلال أوقات محددة.
أهم النصائح عند التعافي والعلاج
خلال تجربتي مع فرط نشاط المثانة أخبرني الطبيب أنه هناك العديد من النصائح التي يجب أن التزم بها خلال مرحلة العلاج حتى أتمكن من السيطرة على الأعراض والوصول إلى التعافي في أقرب وقت ممكن.
حيث أخبرني الطبيب أنه يجب أن أتجنب السوائل قبل النوم بعدة ساعات، وتجنب شرب المشروبات التي تعمل على تهيج المثانة، مثل المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الشوكولاتة.
يجب الحرص أيضًا على ممارسة التمارين الرياضية خصوصًا التمارين التي تزيد من قوة عضلات المثانة على سبيل المثال تمارين كيجل، ونصحني الطبيب بتعويد المثانة على موعد محدد من أجل التبول.
الالتزام بكافة النصائح السابقة سوف يساعد المثانة في إرسال الرسائل العصبية الصحيحة إلى الدماغ في حالة امتلائها فقط، ومن الاستمرار على تناول الأدوية العلاجية مع الاهتمام بإرشادات العلاج بدأت ألاحظ تحسن سريع في حالتي الصحية.
اقرأ أيضًا: أفضل دواء لعلاج المثانة العصبية
طرق الوقاية من فرط نشاط المثانة
بعد علاج فرط نشاط المثانة أخبرني الطبيب عن الطريقة الأمثل من أجل الوقاية من الإصابة مجددًا بفرط نشاط المثانة، وذلك من خلال:
- تحكم في العديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحد من تناول الكافيين والكحوليات.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم.
- الحفاظ على الوزن الصحي المناسب مع الطول.
إن تجربتي مع فرط نشاط المثانة كانت من أكثر التجارب المحرجة بالنسبة لي، ولكنني تمكنت من السيطرة عليها بعد أن قمت بزيارة الطبيب المتخصص من أجل تحديد نوعية العلاج المناسب تبعًا للحالة الصحية ومدى حالة المثانة مع فرط النشاط.