تجربتي مع سورة فاطر
تجربتي مع سورة فاطر من التجارب الجيدة التي كان لها أثر إيجابي، فالقرآن كله نور وهداية ورزق وبركة للمؤمنين وهي من السور الجلية التي بدأت بالحمد والثناء للمولى عز وجل خالق السماوات والأرض وسميت تلك السورة العظيمة بسورة الملائكة، لذِكر الملائكة في مفتتح السورة ونوافيكم التفاصيل المتعلقة بتجارب سورة فاطر من خلال منصة وميض.
تجربتي مع سورة فاطر
تحكي إحدى التجارب على إحدى منصات التواصل الاجتماعي تجربتها مع السورة الجلية ذات الأثر العظيم فتقول إن تجربتي مع سورة فاطر بدت عندما رزقني الله تعالى بطفل لأول مرة ولم أحمل بعد ذلك مرة أخرى رغم عدم وجود أي أسباب تعوق حدوث الحمل مرة أخرى.
في يوم من الأيام حلمت وأنا نائمة بأني أحمل المصحف الشريف وكنت أقرأ منه قول الله عز وجل: “والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجًا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه “، وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير” وبعد الاستيقاظ من الحلم بدأت أقرأ تلك الآية بشكل متكرر.
بعد مرور عدة أيام بدأت أعراض الحمل تظهر ولم أصدق ذلك وذهبت إلى الطبيبة وأخبرتني بأني حامل فلتلك السورة فضل كبير في الرزق ولها أسرار جلية وهي:
- مظاهر قدرة المولى عز وجل في خلق السماوات والأرض ورحمة الله عز وجل بعباده والله وحده من يستحق الثناء والتعظيم.
- تحذير الله عز وجل للمشركين وتوعده لهم بالنار يوم القيامة وتنبيه من سوء عاقبة الفكر حتى يتمكنوا من التوبة والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان.
- بعث الله عز وجل الأنبياء لدعوة الناس إلى الدين القويم وتحذيرهم من الضلال والكفر وأنزل الذكر الحكيم الآيات البينات التي تحذر من اتباع الشياطين والسعي وراء متاع الدنيا.
- محاسبة الله عز وجل الناس على أعمالهم فمن يعمل خيرا يدخل الجنة ومن يعمل شرا يكون مصيره النار والعذاب.
- ينقسم الناس يوم القيامة إلى فريقين الفريق الأول هو فريق المؤمنين بالله الذين فازوا برضا الله وبنعيم الجنة والفريق الآخر هو فريق المشركين الذين أشركوا بالله وعصوه.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة النمل
فضل سورة فاطر في الرزق
كانت صديقتي تعاني من ضيق الحال والرزق حيث أن زوجها يقتضي راتبًا ضعيفًا ولا يستطيع أن يلبي لها كل مطالبها وكانت في أغلب الوقت كثيرة الشكوى والذعر وعندما رأت في التلفاز برنامجًا دينيًا يتحدث عن فضائل سور القرآن الكريم وأثرها في زيادة الرزق وكان الشيخ في التلفاز يتحدث عن فضل سورة المزمل وأثرها الكبير في جلب الرزق.
فقامت بقراءة تلك السورة كل يوم وبيقين شديد بأن الله سيستجيب لدعائها ويفك كربها ومحنتها وبفضل الله قد رزقها الله مالًا من حيث لا تحتسب وقالت إن تجربتي مع سورة فاطر عظيمة فالقرآن كله نور وهداية ورزق ولاسيما عند الإلحاح للمولى عز وجل بالدعاء فحاشى لله أن يرد طالبه ولسورة فاطر فضل كبير هو:
- تعتبر تلك السورة الجلية ملجأ لكل مكروب ومهموم فالقرآن يشرح الصدور ويزيل الهموم وتشعر قارئها بالفرح والسرور.
- لآيات سورة فاطر أثر جلي في جلب الرزق والخير والمنفعة وفتح الأبواب المغلقة وتيسير الأمور والأحوال.
- تظهر الآيات الجلية الفضل الكبير للعلم والمعرفة وأثرهما في فهم الدين فهمًا صحيحًا وتفسير الآيات الكريمة وربط القرآن الكريم بأمور الدنيا.
أسباب نزول سورة فاطر
كانت صديقتي تعاني من الهم والكرب وتشعر دائمًا بالضيق والحزن الشديد حتى أصيبت بالاكتئاب وانعزلت عن الناس فنصحتها إحدى أقاربها بالذهاب إلى طبيب نفسي حتى تتلقى العلاج ورفضت ذلك رفضا قاطعًا.
عندما سمعت من أحد الشيوخ عن فضل سورة فاطر ومدى الرحمة الموجودة في تلك السورة قامت بقراءتها والمواظبة عالية ولاحظت تحسنًا كبيرا في صحتها النفسية.
عندما سألتها عن تجربتها مع سورة فاطر قالت إن تجربتي مع تلك السورة الجلية كان لها أثر كبير في حياتي وساعدتني على استرجاع الشعور بالفرح والسعادة والاستقرار.
أخبرتها أن سورة فاطر نزلت في مكة المكرمة على سيدنا ونبينا أشرف الخلق والمرسلين قبل هجرته إلى المدينة فالمغزى من نزول تلك لسورة هو الاستجابة لأغراض الشرع والدين الإسلامي حيث يرتبط به المسائل الكبيرة في العقيدة الإسلامية وهي:
- تحطيم الأفكار التي تؤول إلى الشرك بالله.
- تنزيه الله عز وجل من كل نقص والوحدانية لله وحده لا نشرك به شيئًا.
- تنقية الفؤاد وحمايته من الأذى والشر والحقد وكل ما فيه ضرر للآخرين.
- الاتسام بالصفات الحميدة الكريمة والبعد عن الصفات الدنيئة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الأنعام
فضل سورة فاطر في علاج السحر
تحكي إحدى السيدات على إحدى منصات التواصل الاجتماعي إنها كانت مصابة بسحر شديد وكانت لا تستطيع التخلص منه بكل الطرق الممكنة فذهبت إلى أحد الرقاة وقرأ عليها آيات السحر من سورة البقرة وقرأ عليها بعض الآيات من سورة فاطر.
كذلك المعوذات وأية الكرسي وقالت إن تجربتي مع سورة فاطر لها أثر كبير في حياتي فمن فضل سورة فاطر في علاج السحر هو:
- تساعد على التخلص من الآثار السلبية والطاقات التي تؤثر على حياة الإنسان بشكل عكسي وتسبب له المتاعب والشقاء.
- تخلص الإنسان من السحر فالقرآن كله شفاء ورحمة وذلك مع الدعاء والرقية الشرعية.
- تشرح الصدر وتزيل الهم وتعطي السعادة والأمان والتفاؤل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الاسراء
الدروس المستفادة من سورة فاطر
كانت جارتي تعاني من وجود حسد شديد في بيتها حيث كانت تنشب الكثير من الخلافات والمشكلات بينها وبين زوجها وحاولت بأكثر من طريقة حل تلك الخلافات ولكن كلما حاولت الوصول إلى حل.
كلما تفاقمت المشاكل بشكل كبير وقد نصحتها إحدى صديقاتها بالذهاب إلى معالج روحاني حيث تأثرت حالتها النفسية بشكل سلبي.
بالفعل استجابت لنصيحتها وذهبت معها إلى أحد المعالجين الذي قرأ عليها آيات الذكر الحكيم من سورة البقرة وفاطر والمعوذات الثلاث.
كان لها أثر جلي في تحسين حالتها النفسية وطرد الطاقات السلبية فالقرآن ينقي النفس من الشر والأذى ويجلب لها الخير والهدوء والسكينة والاستقرار وعندما سألتها عن تجربتها قالت إن تجربتي مع سورة فاطر عظيمة الأثر فمن الدروس المستفادة من سورة فاطر هي:
- وحدانية الله عز وجل وعدم الشرك به شيئًا والإخلاص له في العبادة، ومظاهر قدرة المولى سبحانه وتعالى في خلق السماوات والأرض.
- تجنب المعاصي والشهوات وارتكاب الذنوب والخطايا والمعاصي التي يزينها الشيطان للإنسان.
- تذكير وتنبيه للإنسان لعداوة القائمة بينه وبين الشيطان منذ خلق سيدنا آدم عليه السلام.
- تؤكد الآيات الكريمة صدق الأنبياء والرسل وإثبات البعث مرة أخرى بعد الموت.
- الاقتداء بالملائكة في عبادتهم للمولى عز وجل وإخلاصهم له لذا قد كرمهم الله بالثناء عليهم في بداية السورة.
- التأثير الطيب على المؤمنين حيث طمأنهم الله في الآيات الكريمة ووعدهم بالجنة والجزاء الحسن حيث يوجد الأساور واللؤلؤ والحرير.
- التقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والأعمال الحسنة الصالحة حتى نفوز برضا الله وجنات الفردوس.
- دعاء الله عز وجل والتوسل إليه عند مواجهة المحن والأزمات وذلك لأنه الرحمن الرحيم الرؤوف بعباده.
- بدأت الآيات الكريمة بذكر الرحمة وانتهت بذكر الرحمة كذلك وفي ذلك إثبات لرحمة الله عز وجل ورفقه بعباده.
- تثبيت العقائد الدينية والإنسانية عند المؤمنين وزيادة الإيمان بالله عز وجل وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
تعد سورة فاطر من السور التي نزلت في مكة قبل سورة مريم وبعد سورة الفرقان، فقد نزلت؛ مواساةً لرسولنا الكريم وتخفيفًا عنه بسبب تكذيب الكفار والمشركين له وجزاء أهل الجنة وعقاب أهل النار.