تجربتي مع سورة الشمس
تجربتي مع سورة الشمس ساعدتني على التقرب من الله عز وجل، حيث يمكن قراءة آياتها للرزق وتيسير الحال وتدعو إلى عمل الخيرات، حيث يوجد بها العديد من الفوائد والأسرار، ومن السور التى تقرب العبد ومن الله عز وجل، واشتملت على الكثير من الموضوعات، وهو ما يتضح من خلال موقع وميض.
تجربتي مع سورة الشمس
بدأت تجربتى مع سورة الشمس عندما تركت العمل، وضاق بي الحال وتعرضت لكثيرٍ من المشاكل المادية الصعبة، ووجدت صعوبة فى ايجاد وظيفة وكسب المال، فكنت أقرأ الكثير من الكتب الدينية حتى أعرف الوسائل التي تساعدني على إجابة الله دعائي.
ظهر أمامي الكثير من الأحاديث وبعض أقاويل الشيوخ العلماء المسلمين عن فضل سورة الشمس، وحدثنى صديقى أيضًا عنها، فكانت المداومة على قراءة السورة السبب فى حل مشاكلة ومنحه الكثير من الخيرات وكسب المال بفضل الله عز وجل.
مع الاستمرار على قراءة سورة الشمس، بدأت جميع أموري تنفرج وحصلت على وظيفة جديدة وكسبت الكثير من المال بفضل الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الأنعام
مقاصد سورة الشمس
كُنت أداوم على حِفظ القرآن الكريم، وأثناء حِفظي لسورة الشمس بدأت التفكير في معانيها ومقاصدها، وبدأت تجربتي مع سورة الشمس.. فقررت سؤال شيخي عما أريد معرفته، فأخبرنى أنها:
- سورة مكية ويبلغ عدد آياتها 15 .
- سورة قصيرة.
- تناولت مشاكل الكون الثابتة، كتعاقب الليل والنهار وإشراق الشمس.
- تحدثت عن دور الإنسان في تحديد مصير النفس البشرية وعن فطرتها.
- تحدثت عن ظواهر الكون، ومظاهر الحياة.
- توضح المشاهد الناتجة عن فجور النفس، وقصة ثمود.
- الفاصلة القرآنية فيها على قافية واحدة.
- تتصل بسورة البلد التى تسبقها فى الترتيب بالمصحف، فأصحاب الميمنة فى سورة البلد هم المقصودون في قوله تعالى {قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا(9)}، وأصحاب المشأمة هم المقصودون فى قوله تعالى: {وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (10)}.
- وجود الكثير من الظواهر المرتبطة بالشمس، وذلك فى قول الله تعالى (وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا(1) وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا (2) وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا (3) وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا (4))، فنور القمر الواضح ووضوح الضحى والليل، كله مرتبط بالشمس وضيائها.
- وضوح الحق وبينه الله عز وجل لقوم ثمود، وكان الأمر واضحًا، ولكنهم طغوا، واستحقوا العذاب، وذلك فى قول الله تعالى (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا).
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة النور للمس
فضل سورة الشمس
تحكى إحدى السيدات أنها اتبعت الكثير من الطرق؛ لتشجيع أبنائها على قراءة القرآن الكريم وحِفظه.. فكانوا بمُجرد البدء في الحِفظ يلهون عنه مُجددًا، فقررت استخدام طريقة مُلهمة وهي أن تذكر لهم فضائل السور، والأجر الذي يحصلون عليه منها، وعندما وصلوا إلى سورة الشمس، عرفت أن فضائلها كالآتي:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو (اللهم آتِ نفسي تقواها أنت خيرُ مَن زكَّاها أنت وليُّها ومولاها)، وهذا الدعاء مأخوذ من الآيات الكريمة لسورة الشمس، وطلب تزكية النفس من الله عز وجل.
- تعتبر من السور التي كان يقرأها الرسول- صلى الله عليه وسلم- خاصة فى صلاة الليل، وكانت تسمى النظائر، وقد ورِد في صحيح مسلم أنه قال: (إنِّي لأَعْلَمُ النَّظَائِرَ الَّتي كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يَقْرُنُ بيْنَهُنَّ سُورَتَيْنِ في كُلِّ رَكْعَةٍ).
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رَأْيَ عينٍ! فليقرأْ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت).
- ما ورد عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنَّه قال: (يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ، قالَ: شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتَسَاءَلُونَ، وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ).
خلال تجربتي مع سورة الشمس علِمت أن فضلها لا يقل عن جميع سور القرآن الكريم، فقرآتها تيسر الأمور وتجلب الرزق، والتعمق فى معانيها يجعل المؤمن أكثر إيمانًا وتقربًا من الله.