المآثر التاريخية بالمغرب
المآثر التاريخية بالمغرب المغرب تنعم بالكثير من المآثر التاريخية التي تجعلها مقصد سياحي للملايين من السياح حول العالم بالرغم من كثرتها إلا أن بعضها شهد إهمال كبير، وبشكل عام تمتلك المغرب الكثير من الأماكن التي تحظى برعاية واهتمام كبير ويمكننا التعرف على أهم المآثر عن طريق منصة وميض.
المآثر التاريخية بالمغرب
أصبحت المآثر التاريخية بالمغرب مصدر جذب لملايين السياح حول العالم ومن أهم تلك الأماكن:
1- باب المنصور لعلج
تتميز هذه البوابة بمقاييسها الضخمة إذ تحتوي على فتحة ارتفاعها 8 متر إلا أنها تتميز بزخرفتها الفنية متعددة الألوان المبهرة المنحوتة على الفسيفساء.
- هذه البوابة توجد بمدينة “مكناس” وتم بنائها وتأسيسها تحت يد المولى إسماعيل وابنه مولاي عبد الله عام 1732م/1144 هـ.
- تم تصميمه من قبل مهندس أوروبي اسمه أحمد الإنجليزي الملقب بأحمد العلج.
اقرأ أيضًا: اهم المعالم السياحية في المغرب
2- جامع القرويين
- سمي جامع القرويين نسبةً إلى القيروان مدينة فاطمة الفهرية.
- تم بنائه عام 859 م/245 هـ بمدينة فاس القديمة.
- تطوعت ببنائه فاطمة الفهرية وبني في مدينة فاس المغربية التي تقع في أقصى الشمال الشرقي للمغرب.
- قام أهل المدينة وحكامها بتوسعة المسجد وترميمه والمحافظة عليه.
- قام الأمراء الزناتيون بإضافة 3 آلاف متر مربع للمسجد وبعدها قام المرابطون بتوسعات أخرى.
- بالرغم من التطورات التي حدثت في المسجد من توسعات وزخرفات إلا أنه لم يفقد مظهره الأصلي من البساطة، ويتميز بوجود المنبر الموضوع من المرابطون.
- يتميز بمساحته الهائلة وله 17 بابًا وجناحان يلتقيان في طرفي صحن المسجد.
- يحتوي الجناحين على ممرات للوضوء وتصميمه يشبه الصحن الأسود في قصر الحمراء بالأندلس.
3- معهد ومسجد علي بن يوسف
- من أكبر وأقدم المدارس والمعاهد المخصصة لتعليم تجويد القرآن الكريم في شمال أفريقيا.
- يتميز هذا المسجد بأنه أول مسجد في مراكش في سبعينات القرن التاسع عشر ومن أوائل المباني التي بنيت بالطوب في المدينة.
- تم تجديد هذا المسجد في عام 1563 بأمر من السلطان السعدي عبد الله غالب.
- أقام السعديون مدرسة لاهوتية جديدة شرق المسجد مباشرةً اسمها مدرسة بن يوسف مما أدى لإعادة إحياء المسجد للعلماء من جديد.
- تم هدم المسجد في القرن السابع عشر والثامن عشر وتم إعادة بنائه بأمر من السلطان سليمان بن محمد ولا يمكن للزوار غير المسلمين الولوج إليه.
4- مسجد الحسن الثاني
- هو أكبر مسجد في المغرب وأكبر ثاني مسجد في إفريقيا وأكبر سابع مسجد على مستوى العالم.
- حيث تصل مساحته إلى 20 ألف م2 يتسع داخل المسجد إلى 25 ألف من المصلين بينما تتسع الباحة إلى 80 ألف من المصلين.
- تعد مأذنته ثاني أطول مأذنة حول العالم ويصل ارتفاعها إلى 210 متر، وتبلغ 60 طابق يعلوها شعاع ليزر يتجه نحو مكة المكرمة.
- بني المسجد على تعرج مطل على المحيط الأطلسي بحيث يصلي الناس فوق البحر على أرض صلبة؛ حيث تم بناء نصفه على الشاطئ والآخر فوق اليابسة.
- يعد هذا المسجد مصدر جذب لأكثر من 300 ألف سائح أجنبي سنويًا.
- بني في مدينة الدار البيضاء عام 1993م وتتميز جدرانه بأنها مصنوعة من الرخام يدويًا وسقفه قابل للفتح.
- تم ترميمه بعد 10 سنوات من بنائه عام 2004 واستغرق 4 سنوات حيث تم الانتهاء من ترميمه عام 2008.
- كان ترميمه بسبب تضرر الهيكل الخرساني وظهور بعض التشققات والتصدعات في بعض أركان المسجد وحدوث تلك الأضرار بسبب التعرض للمياه المالحة للمحيط الأطلسي.
- أخذ المسجد المركز الأول من وكالة سيفانتيس السياحية عام 2022 كأجمل مسجد من عشر مساجد حول العالم.
- دخلت منارته موسوعة جينيس كأطول منارة على مستوى العالم.
- حاز المسجد على المركز الرابع كأجمل مسجد بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.
اقرأ أيضًا: أفضل دول أفريقيا للعيش
5- باب المريسي
- قام ببنائه السلطان المريني أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق في مدينة سلا.
- استغرق بنائه 10 سنوات من بين عامي 1260 -1270م بين 658-668 هـ.
- تم الإنشاء تحت إشراف المعماري محمد بن علي.
- عبارة عن قوس باب ضخم لمرور القوارب عبره للوصول إلى مدينة بوادي أبي الرقراق يصل ارتفاعه إلى 9.6 متر علي شكل حدوة حصان.
- يتميز بواجهة حجرية مزينة بزخارف جميلة منحوتة بنقوش كتابية وبتشبيكات زهرية.
- الباب يحصن برجان مستطيلان يبلغ بروزهما إلى 2.20 متر وعرضهما 3.5 متر.
- تم بناء الأسوار المحصنة لمدينة سلا بعد قيام التجار المسيحيين بنهب المدينة يوم عيد الفطر المبارك عام 658هـ عام 1260 م.
6- صومعة حسان
- هو مسجد من المباني التاريخية المميزة بالرباط عاصمة المغرب الذي تأسست في عصر دولة الموحدين وتم الأمر ببنائه عام593 هـ.
- تم بناء المسجد بأمر من السلطان أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور وتم ضم هذا المسجد للقائمة الأولية للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو عام 1955.
- توقف مشروع هذا المسجد بعد وفاة السلطان يعقوب المنصور عام 1199 وتعرض للدمار بعد زلزال لشبونة عام 1755 وتبقت آثاره.
- تصل مساحة هذا المسجد إلى 2550م2 ليكون من أكبر وأفخم مساجد المغرب والشرق الأوسط.
7- جامع الكتبية
موقع الجامع بمدينة مراكش بالقرب من ساحة جامع الفنا تنسب تسميته إلى سوق الكتبيين وهو سوق يبيع الكتب بالقرب من المسجد، وهو من أقدم المساجد التاريخية ومن أهم المعالم الإسلامية.. بني جامع الكتبية الأول على أنقاض قصر الحجر المرابطي عام 1147م، وقد تم بنائه بواسطة عبد المؤمن بن علي الكومي.
تم بناء المسجد الثاني عام 1158 وهو يتشابه مع المسجد الأول من حيث حجم البناية والانتظام في قاعة الصلاة ذو الشكل المستطيل تضم 17 رواق موجهة بشكل عمودي باتجاه القبلة تحملها أعمدة وأقواس وتيجان متناسقة فريدة تتشابه مع تلك الموجودة بجامع القرويين.
تبلغ مساحة الجامع 5300م2 ويحتوي على 17 جناح و11 قبة مزينة بالنقوش ومئذنة مزخرفة في أجزائها العلوية بإفريز خزفي تم طلائها بلون الفيروز الذي أصبح رمزًا للمدينة، وله صومعة في الجزء الجنوبي الشرقي للجامع مربعة الشكل يعلوها المنور المتوج بقبة مضلعة ويعلو هذين المستويين شرافات.
تتكون نواة الصومعة من 6 غرف متطابقة كل واحدة فوق الأخرى محاطة بممر مائل ومستقيم ومغطى بقبب نصف أسطوانية، ومستوى زوايا بعض القباب ذو حواف حادة.
بنيت هذه الصومعة من الحجر الرملي النضيد، ولتخفيف ثقل الصومعة تم استعمال الأحجار الصغيرة مع الاجر في أجزائها العلوية يحتوي هذا البناء على واجهة من الحجر، تنقسم زخرفة الصومعة إلى خمس مستويات، تحتوي كل واجهة على أشرطة مسطحة تتكون من عقود دائرية متعددة الفصوص تحتوي الفضاءات الفارغة بين الزخارف المنقوشة على رسومات ملونة باللون الأحمر.
مبدأ زخرفة صومعة الكتبية مستلهم من صومعة عبد الرحمن الثالث في جامع قرطبة الكبير حيث تحتوي على زخارف نباتية وهندسية وكتابية وتم تزيين جدرانها بخطوط التقاء وهمية لتغطي عيوب تقطيع الأحجار.
اقرأ أيضًا: تجربتي الزواج من المغرب
مآثر تاريخية تتعرض للاندثار بالمغرب
بالرغم من الجهود المبذولة من دولة المغرب للحفاظ على المآثر التاريخية بالمغرب إلا أن الكثير مها اندثر وتحولت إلى أماكن لإلقاء القمامة وتأوي الكثير من المشردين والمشعوذين.
تواجه المغرب خسارة حضارة مهولة بسبب الإهمال وتدمير الطبيعة من زلازل وكوارث طبيعية وإفساد الكثير من البشر لتلك الثروات التاريخية، وترجع جذور هذه المشاكل إلى العوامل الطبيعية من زلازل وفيضانات ورطوبة وحرارة فيعرض البنايات إلى التآكل ويقابل هذه المشاكل افتقار المراقبة وقانون صارم يحمي تلك الثروات من العابثين بها ويقوم بوقف الهدم تحت مسمي التوسع العمراني.
تشكل المعتقدات الغيبية أيضًا لدى المجتمع المغربي في وهمهم بالبحث عن الكنوز المدفونة إلى خطر جسيم على تلك المباني الأثرية.
تحظى المغرب بالكثير من المآثر التاريخية على مر العصور، وتحمل بصمة لتاريخ عريق وتطورات كثيرة وهو أهم ما يميز دولة المغرب ويجعلها مقصد سياحي لآلاف السائحين من حول العالم.