حديث عن فلسطين قصير
حديث عن فلسطين قصير يقدم أهم المعلومات عن مهد الحضارات وأرض الرسالات وواحدة من أقدم الدول العربية الموجود عليها أول قبلة للمسلمين، وفيها أقدم مدينة في التاريخ وتاريخ الدولة عريق، وهو ما يتضح من خلال منصة وميض.
حديث عن فلسطين قصير
فلسطين هي الأرض التي اختارها من بين بقاع العالم حتى تكون موطنًا لأنبيائه الذين ولدوا ودفنوا فيها وأسرى بها بنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفيها المسجد الأقصى الذي صلى به جميع الأنبياء في ليلة الإسراء والمعراج.
هناك العديد من المواضع التي ذكر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم فلسطين، على سبيل المثال:
- لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدٍ: المسجدُ الحرامُ، ومسجدي هذا، والمسجدُ الأقصى
- عن أبي ذرٍّ قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ مسجدٍ وضعَ في الأرضِ أولَ؟ قال: المسجدُ الحرامُ، قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: المسجدُ الأقصى، قلتُ: كم بينهما؟ قال: أربعون سنةً، ثم حيثُما أدركتْكَ الصلاةُ فصلِّ، فهو مسجدٌ.
- أنَّهُ سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عَن الصَّلاةِ في بَيتِ المقدِسِ أفضلُ أو في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فَقالَ صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيهِ، ولنِعْمَ المصلَّى، هوَ أرضُ المَحشرِ والمنشَرِ، وليأتيَنَّ على النَّاسِ زمانٌ ولقَيْدُ سَوطِ أو قال: قوسِ الرَّجلِ حَيثُ يرى مِنهُ بيتَ المقدسِ؛ خيرٌ لهُ أو أحبَّ إليه مِنَ الدُّنيا جميعًا.
اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي سيحرر فلسطين
حديث عن فتح بيت المقدس
إن فتح بيت المقدس هو واحد من الأحداث التاريخية المهمة التي شهدها العامل الإسلامي على يد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث توجه واحد من الصحابة بصفته قائد جيوش المسلمين وهو أبو عبيدة عامر بن الجراح إلى بلاد المقدس من أجل حصار البيزنطيين فيها
تمت محاصرة الأعداء مدة وصلت إلى 6 أشهر حتى أعلنوا استسلامهم، ويتضح ذلك من خلال حديث عن فلسطين قصير.
- عُمْرانُ بيتِ المقدسِ خرابُ يَثْرِبَ، وخرابُ يَثْرِبَ خروجُ المَلحَمَةِ، وخُروجُ المَلْحَمةِ فَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ، وفَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ خروجُ الدَّجَّالِ، ثمَّ ضرَب بيدِه على فخِذِ الَّذي حدَّثه أو مَنْكِبَيْهِ، ثمَّ قال: إنَّ هذا الحقُّ كما أنَّكَ ها هنا.
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل فوق الحمل، ودون البغل، بضع حافرة عند منتهى طرفه، قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس، قال: فربطته بالحلقة التي بربط به الأنبياء، قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين.
شرح الحديث عن فتح بيت المقدس
كافة الأحاديث التي تتناول موضوع فتح بيت المقدس سواء في أيام الصحابة أو في آخر الزمان كان المقصود بها تنبيه النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالعديد من علامات آخر الزمان حرصًا لهم حتى يعودوا إلى الله عز وجل.
كان المقصود من حديث عمران بيت المقدس خراب يثرب، أن توجه الناس للصلاة في بيت المقدس والتجارة هناك سوف يعود على المدينة المنورة بالهجرة.
سوف يتسبب خراب يثرب بخروج الملحمة، والمقصود بالملحمة هي حرب عظيمة سوف تقوم بين الروم والمسلمين الموجودين في الشام، تكون هذه الملحمة بمثابة تحرير لفلسطين وبيت المقدس.
يلي هذا الحدث العظيم خروج المسيح الدجال وهو رجل أعور كاذب يدعي الألوهية، وهو علامة يتبين بها من كان ينافق في دينه ومن كان يتقي الله عز وجل.
ستلي بعد ذلك علامات الساعة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث الأخرى.
اقرأ أيضًا: الفرق بين السور المكية والمدنية
فلسطين على مر التاريخ
علينا القول إن فلسطين هي مهد الحضارات وأرض الرسالات كما أنها تتميز بتراثها العريق الذي يمتد بداية من العصور الحجرية وحتى العصور الحديثة، وفيها أقدم مدينة في تاريخ العالم.
بُنيّ عليها أول علامات الحياة والاستقرار كما أن فيها منطقة بئر السبع الذي تم اكتشاف العديد من العلامات فيها التي تعود إلى العصر الحجري النحاسي، وهي شاهدة على هجرة الكنعانيين.
تسمت العديد من المدن فيها باسم أول ناس سكنوها، حيث أطلق عليها أرض كنعان نسبة إليهم في هذا الوقت، وكانت تتحدث في خلال هذا الوقت بثلاثة لغات هي الكنعانية والآرامية والعربية.
أنشأ الكنعانيين ما يزيد عن مائتي مدينة وذلك قبل أن يدخل إليها اليهود بمئات السنين، جاء فيها نبي الله إبراهيم ولوط عليهما السلام، وشهدت ولادة إسحاق ويعقوب عليهما السلام.
بعد انتهاء حكم الهكسوس خضعت إلى الحكم المصري وتوالت عليها الممالك والحضارات المختلفة على مر التاريخ.
اقرأ أيضًا: حديث عن حسن الظن بالناس
أهمية فلسطين الدينية
اتضح من خلال حديث عن فلسطين قصير أهمية دولة فلسطين، فقد اصطفاها الله عز وجل حتى تكون هي الموقع الذي يولد عليه العديد من الأنبياء، كما أن الله سبحانه وتعالى شرفها بوجود المسجد الأقصى على أرضها.
الذي صلى كافة الأنبياء عليهم أتم الصلاة والسلام على أرضه، وقد أسري رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعرج منه إلى السماء السابعة.
شهدت دولة فلسطين حكم الإسلام واليهودية والنصرانية، وكان حكم المسلمون بدءًا من الخلفاء الراشدين تبعهم الحكم الأموي والعباسي، ومن ثم تبعها حكم الدولة العثمانية.
تعرضت فلسطين على مدار عمرها إلى العديد من الهجمات من الجانب الأوروبي التي كان أولها هي الحروب الصليبية ومن ثم حرب التتار القادم من آسيا الشرقية.
أما عن اليهود فجاء فيهم الكثير من الأقوال في كتاب الله الكريم والسنة النبوية ووضح لأهل فلسطين جنبًا من أخلاقهم وصفاتهم، وزادت أهمية دولة فلسطين الدينية بمرور الزمن بسبب تعاقب الديانات عليها.
يوجد على أرضها العديد من المواقع الأثرية المهمة في العقائد والديانات السماوية المختلفة، شهدت فلسطين فترات غير مستقرة كثيرًا بسبب الحروب والهجرة المفتوحة.
حكم نبي الله سليمان عليه السلام العالم أجمع منها، وورد وصفها في القرآن الكريم بأنها الأرض المقدسة، وهي أرض المعجزات التي ولد عليها نبي الله عيسى عليه السلام بدون أب، وترابها الطاهر امتزج بدماء الصحابة الكرام.
هناك العديد من الأحاديث الشريفة المذكورة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم التي تنوه إلى تحرير بيت المقدس، كما أن فلسطين هي أولى القبلتين ومن أعرق الدول على مر التاريخ.