تجاربكم مع القدم الحنفاء
تجاربكم مع القدم الحنفاء كانت ذات أهمية كبيرة، حيث إنها من العيوب الفطرية غالبًا، فما هي أهم أعراضها والأسباب المؤدية إلى حدوثها، حيث تشعر العديد من الأمهات بالقلق والخوف على طفلها عندما تبدأ في ملاحظة القدم الحنفاء عليه، ولكن من خلال موقع وميض سوف نثوم بتوضيح كافة المعلومات.
تجاربكم مع القدم الحنفاء
تحكي إحدى السيدات أنها منذ ولادة طفلها لاحظت أن شكل القدم مختلف وأنها جوفاء أو منجلية الشكل، بعد مرور الأيام الأولى من الولادة قررت أن تذهب لزيارة الطبيب حتى تستفسر عن سبب هذه الحالة، فأخبرها الطبيب أن هذه الحالة تسمى القدم الحنفاء وهو عبارة عن تشوه خلقي يصيب القدم ويجعل عضلاتها أضعف ومشدودة بطريقة غير مناسبة، ويصيب الأولاد أكثر من الفتيات.
نصحها الطبيب أيضًا بالسير في العلاج بداية من هذه اللحظة وحتى انتهاء مرحلة المراهقة وذلك حتى يتمكن الطفل من ممارسة حياته الطبيعية والمشي بدون تأخير، وأخبرها أيضًا أنه يوجد نوعين من أنواع القدم الحنفاء، الأول المرنة، والآخر غير المرنة.
اقرأ أيضًا: هل الحالة النفسية تؤثر على القدمين
أسباب القدم الحنفاء
تقول إحدى السيدات التي يعاني طفلها من القدم الحنفاء: خلال فترة الحمل كنت قد قرأت مقال بعنوان تجاربكم مع القدم الحنفاء، ولكنني لم أشك أبدًا أن يكون طفلي من هؤلاء الأطفال لأنني أنا ووالده لم نولد بهذا العيب الخلقي، ولكنني فوجئت بعد ولادته أنه يعاني من القدم الحنفاء.
خلال إحدى زياراتي للطبيب سألته عن الأسباب التي أدت إلى إصابة الطفل بهذا التشوه، ولكن أخبرني أن أسباب تشوه عضلات القدم غير معروفة حتى الآن، وأنه ربما يكون تطور وراثي أثناء مرور الطفل بالانقسامات المختلفة أو قد يكون بسبب وجود تراكم في الجينات الموجودة في التاريخ الوراثي للعائليتين، او قد تكون بسبب عدم تطور الأنسجة الضامة والعضلات بشكل صحيح خلال فترة الحمل، أو توقف نمو العظام مبكرًا.
أيضًا تدخين الأم خلال فترة الحمل قد يكون سببًا وجيهًا لحدوث حنف القدم، أو نقص السائل الموجود حول الجنين خلال مراحل النمو، ولكن الأهم من السؤال عن الأسباب هو السير في رحلة العلاج.
أعراض القدم الحنفاء
من تجاربكم مع القدم الحنفاء تساءلت إحدى السيدات عن الأعراض التي تشير إليها، وتعتبر دليل واضح على حاجة الطفل للعلاج، والتي تمثلت في:
- إذا كانت واحدة من القدمين حنفاء دون الأخرى، فسوف يكون هناك قدم أقصر من الأخرى.
- تكون القدم أصغر من القدم الطبيعية.
- تكون القدم ملتوية إلى أسفل، وأصابع القدم ملتوية إلى الداخل.
- في بعض الأحيان قد تبدو القدم مقلوبة.
- يحدث قصور في تطور عضلات الربلة، وهي واحدة من أهم العضلات في القدم.
- يدخل الكعب إلى الداخل بسبب تقوس القدم بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: أسباب حرارة القدمين عند النوم
طريقة تشخيص القدم الحنفاء
تروي إحدى السيدات رحلتها التي سبقت رحلة علاج القدم الحنفاء مع طفلها، والتي كانت تتمثل في التشخيص: ذهبت إلى طبيب أطفال متخصص مباشرة بعد ولادتي طفلي من أجل اكتشاف المشكلة الموجودة في القدم، أخبرني الطبيب أنه يعاني من القدم الحنفاء والتي يمكن اكتشافها قبل ولادة الجنين وذلك من خلال الموجات فوق الصوتية خلال فترة الحمل.
خصوصًا في حالة تأثر القدمين، وأكد الطبيب أنه يجب أن تقوم بتشخيص الحالة قبل الولادة أو بعدها مباشرة، كما أن الطبيب سوف يطلب المزيد من الاختبارات للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية أخرى، على سبيل المثال السنسنة المشقوقة، والحثل العضلي، وتساعد الأشعة السينية في ملاحظة التشوه بالتفصيل.
علاج القدم الحنفاء
تحكي إحدى السيدات على لسانها من تجاربكم مع القدم الحنفاء: بعد تجربتي مع علاج القدم الحنفاء مع طفلي يجب عليّ القول إن علاجها لا يعد أمرًا مؤلمًا ولا يتسبب في حدوث أي نوع من المشاكل الصحية الأخرى، وتساعد الطفل على الوقوف والمشي بسهولة.
لكن من الجدير بالذكر أن عدم علاجه يتسبب في حدوث مشاكل خطيرة قد تجعل الطفل غير قادر على المشي، لذلك يجب البدء في رحلة العلاج خلال وقت قصير ومن الأفضل أن يكون العلاج بعد أسبوع وحتى أسبوعين من الولادة.
اقرأ أيضًا: أسباب آلام القدمين من الأسفل
مراحل علاج القدم الحنفاء
تقول إحدى السيدات عن تجربتها مع طفلها في مراحل علاج القدم الحنفاء: مررت مع طفلي بفترة العلاج والتي كانت على ثلاثة مراحل مختلفة، والتي تمثلت في:
1- استخدام الجبيرة أو القالب
لأن أوتار الطفل تنحني وتتمدد بسهولة شديدة في المرحلة الأولى من ولادته وهذا يساعد الأطباء بشدة في قلب حنف القدم وتصحيح مسار القدم، حيث يقوم الطبيب بتحريك القدم برفق إلى وضع قريب من الوضع القريب الذي يجب أن تكون فيه، ويتم وضع قالب من أجل تثبيت القدم.
تمتد الجبيرة من أول الفخذ وحتى نهاية القدم، ويتم شدها على شكل الحرف الإنجليزي j من أجل جعل القدم في موضعها الصحيح مع مرور الوقت، وبعد ما يقارب أسبوع يقوم الطبيب بإزالة الجبيرة ويمد قدم الطفل ويضعها في وضع جديد قم يقوم بوضع جبيرة جديدة، ويبقى الطبيب على هذه الحالة لأسابيع أو حتى شهور، ويقوم بالحكم على تحرك عظام الطفل بالاستعانة بالأشعة السينية.
2- وضع الدعامة
بعد أن تقوم الجبيرة بتصحيح القدم ووضعها في الموضع الصحيح لها يقوم الطبيب الجراح بتركيب دعامة بدلًا من الجبيرة حتى تساعد في عملية تقويم العظام، والطفل يكون في حاجة ماسة لها من أجل إبقاء القدم في الزاوية الصحيحة خلال فترة تعلم المشي، وحتى بعد ذلك.
لأن القدم في الغالب تميل للعودة إلى وضعها الطبيعي، ويبقى الطفل مرتديًا هذه ال دعامة فترة تصل إلى ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يرتديها خلال فترة الليل فقط، أو في بعض أوقات القيلولة.
تختلف المدة اللازمة من أجل ارتداء هذه الدعامة حيث قد يحتاجها بعض الأطفال لمدة تصل إلى بضعة أشهر، وهناك أطفال آخرون يلزم عليهم ارتدائها لبضعة سنوات حتى تقوم بتقويم العظام في وضعها الصحيح.
3- العمليات الجراحية
إذا لم يستجب الطفل إلى كافة العلاجات السابقة يضطر الطبيب إلى اللجوء للعمليات الجراحية، أو إذا كانت المشكلة أو الانحناء في قدم الطفل شديد ولا يحله الحلول البسيطة.
يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية من أجل إعادة وضع الأوتار والأربطة في مكانها الصحيح وحل مشكلة القدم الحنفاء والتي تتمثل في قصر الأوتار، ومن الجدير بالذكر أن الطفل بعد إجراء العملية الجراحية سوف يحتاج إلى وضع جبيرة لمدة لا تقل عن شهرين، يلي ذلك ارتداء دعامة لمدة تصل إلى عام كامل، وذلك حتى يسيطر الطبيب ويمنع المشكلة من العودة مرة أخرى.
يجب التنويه أن مشكلة القدم الحنفاء لا تكون قابلة للتصحيح بشكل كامل حتى مع العلاج والعمليات الجراحية ولكن في أغلب الحالات التي يتلقى فيها الأطفال علاج مبكر يمكنهم المشي في وقت مناسب مثل أقرانهم، وارتداء الأحذية بسهولة.
من الجدير بالذكر أن القدم الحنفاء أو الأرجل المنجلية هي تشوه خلقي يصيب القدم ويكون واضحًا من الولادة، ويجب علاج هذا التشوه منذ البداية حتى يتمكن الطفل من تعلم المشي في السن المناسب دون تأخير.