تجاربكم مع تأخر التسنين
تجاربكم مع تأخر التسنين كانت مفيدة لي، فتسنين الأطفال هو عملية ظهور الأسنان الأولى في الفم، وهو أمر طبيعي ومهم لصحة الطفل وتغذيته ونموه، وعادة ما يبدأ تسنين الأطفال بين الشهر السادس والثامن من العمر، ويستمر حتى الشهر الثلاثين، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على موعد وسرعة وترتيب تسنين الأطفال، وهذا ما نعرضه من خلال منصة وميض.
تجاربكم مع تأخر التسنين
تأخر تسنين الأطفال هو حالة تتميز بعدم ظهور الأسنان في الوقت المتوقع، أو بشكل غير منتظم أو غير كامل، وهو يمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب مختلفة، بعضها بسيط وبعضها خطير، من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر تسنين الأطفال، والتي ذكرت في تجاربكم مع تأخر التسنين.
1- تأخر التسنين بسبب الولادة المبكرة
ولدت طفلي مبكرًا في الشهر السابع، مما أدى لحدوث الكثير من المشاكل الصحية له، كانت من ضمنها مشكلة تأخر التسنين التي كانت تزعجني كثيرًا، خاصة عندما كانت تسألني أمي أو أصدقائي، ألم يظهر لطفلك أسنان بعد أو لما تأخر تسنين طفلك.
قررت الذهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات التي أظهرت أن ولادته المبكرة أدت إلى انخفاض وزنه وتسبب في نقص المعادن والفيتامينات في جسمه والتي لها دور أساسي في تكوين أسنانه، لكنه طمأنني قائلًا إن تلك المشكلة حلها يمكن في وصف بعض الفيتامينات له، وتناول بعض الأطعمة وتعريضه للشمس لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة.
عندما اتبعت نصائح الطبيب لاحظت تحسنًا ملحوظًا في صحة طفلي بشكل عام، وكذلك بدأت أسنانه في الظهور بعد فترة، ربما أخذت مرحلة تسنينه وقت أكثر من اللازم ولكن أحمد الله أنه في النهاية نما وتطور بشكل طبيعي.
اقرأ أيضًا: أسباب تأخر التسنين عند الرضع
2- تأخر التسنين بسبب قصور في الغدة الدرقية
تقول تلك السيدة من تجاربكم مع تأخر التسنين، تجربتي كانت مختلفة عن تجربة أي أم عانت مع تأخر تسنين طفلها حيث لم أكن أعلم أن طفلي من مشكلة صحية خطيرة، حيث كنت أظن أن تأخر تسنينه هو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، ولكن عندما بلغ عمره السادسة عشرة شهرًا ولم يظهر له أي سن، قررت أن آخذه إلى طبيب الأسنان للاطمئنان عليه.
في العيادة، فحص الطبيب لثة عمر وأخذ عينة من دمه لإجراء بعض الاختبارات، وبعد أن نظر إلى النتائج، قال لي يؤسفني أن أخبرك أن ابنك يعاني من قصور في الغدة الدرقية المكتسب، وهو ما يظهر بعد الولادة لعدة أسباب.
أخبرني أنه اضطراب نادر يؤثر على إنتاج الهرمونات التي تتسبب في ظهور ونمو الأسنان، والمسؤول عن تنظيم عمليات النمو والتطور في الجسم بصفة عامة، لم اصدق ما سمعته في البداية وشعرت بالذنب الشديد تجاه ابني، حيث لم الاحظ أي علامات على مرض طفلي، فهو كان يبدو سعيدًا ونشيطًا ولا يشكو من شيء.
لكن الطبيب أخبرني أن هناك بعض الأعراض التي قد تكون غير ملحوظة للوالدين، مثل حدوث بعض تغيرات في الجلد والشعر، مثل جفاف الجلد وتساقط الشعر وتغير لونه، وتغيرات في الوزن والشهية، مثل زيادة الوزن أو نقصه وفقدان الشهية أو زيادتها.
أو تغيرات في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال أو الغثيان أو القيء، أو تغيرات في الجهاز التنفسي، مثل صعوبة التنفس أو الشخير أو التهاب الحلق أو اللوزتين.
أضاف الطبيب أن قصور الغدة الدرقية المكتسب يمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل وراثية أو خلقية أو نقص في اليود أو تأثير بعض الأدوية أو المواد الغذائية على الجنين، وأكد أن هذا المرض يمكن علاجه بواسطة بعض الأدوية التي لا تأخذ وقت طويل عادة في العلاج.
أشار أيضًا إلى أهمية متابعة الطفل بشكل دوري مع طبيب الغدد الصماء وطبيب الأسنان وطبيب النفسية والتربية الخاصة، لمراقبة حالته وتقييم تطوره وتقديم الدعم اللازم له.
شعرت بالصدمة والحزن والخوف في البداية، فأنا لم أتوقع أن أواجه هذا التحدي مع طفلي الوحيد، ولكني قررت أن أكون قوية ومتفائلة، وأن أقدم كل الحب والرعاية والاهتمام، وأن أتعاون مع الأطباء والمتخصصين لعلاجه، وجعله يعيش بسعادة وصحة.
بعد مرور بعض الوقت، بدأت ملاحظة تحسنًا في حالة طفلي، حيث ظهرت له أولى أسنانه وكم كنت سعيدة بذلك، ونما بشكل أسرع، وأدركت هنا أن ابني هو هبة من الله، وأني سأحارب من أجله وأدعمه في كل خطوة يخطوها في حياته.
اقرأ أيضًا: أفضل جل تسنين الأطفال
3- تأخر التسنين بسبب العوامل الوراثية
رابع تجربة من تجاربكم مع تأخر التسنين، قالت ولدت ابنتي في موعدها الطبيعي في شهرها التاسع، وعندما ولدتها كان وزنها مثالي وصحتها ممتازة، ولم تكن لديها أثناء مرحلة النمو مشاكل صحية، لكن مؤخرًا لاحظت ظهور مشكلة صحية واحدة، وهي مشكلة تأخر التسنين، حيث بلغ عمر ابنتي سنة وشهر ولم يظهر لها أي سن.
كان زوجي يخبرني بأنه أمر شائع ولكنني كنت أشعر بالقلق وأرغب في معرفة السبب وراء ذلك وعلاجه، عندما ذهبت إلى الطبيب طلب مني إجراء بعض الفحوصات، وكانت نتيجة كل الفحوصات سليمة.
عندها سألني الطبيب إذا حدث ذلك لأحد في العائلة من قبل، فأخبره زوجي أن ذلك حدث له ولإخوته عندما كانوا صغار لكنه أطفالهم لم يعانوا مثلهم من ذلك، فأخبرهم الطبيب أن تأخر تسنين ابنتهم يعود إلى عامل الوراثة، وأنه عليها عدم القلق فتلك المشكلة ليست نادرة.
وصف لي الطبيب بعض الأدوية وأخبرني بالغذاء الذي يجب أن تتناوله، كما أخبرني بضرورة إرضاعها طبيعيًا، وعدم الاعتماد على اللبن الصناعي إلا في وجود حالات مرضية تمنعني من ذلك، بالفعل نفذت تعليمات الطبيب وعندما وصل عمرها إلى 18 شهر بدأ أو سن لها في الظهور، ثم تلاه الآخر والآخر حتة اكتمل نمو أسنانها.
اقرأ أيضًا: تسريع التسنين عند الأطفال
علاج تأخر التسنين
ذكرت تجربة من تجاربكم مع تأخر التسنين أنها كانت تعاني من تأخر تسنين طفلها الذي يبلغ من العمر 9 شهور، كانت تشعر بالخوف والقلق عليه، لذلك بحثت عن أفضل طبيب لمعرفة السبب ومحاولة علاجه حتى تطمئن عليه.
عندما ذهبت إلى الطبيب وأجرت الفحوصات اللازمة واكتشفت السبب وراء ذلك، أخبرها الطبيب بعدة أمور يجب عليها أن تلتزم بها حتى يتخلص ابنها من تلك المشكلة بجانب الالتزام بالدواء الذي وصفه لها.
نصحها بتعريض الطفل لأشعة الشمس في الصباح الباكر لمدة من 10 – 15 دقيقة يومياً، مع الحرص على حماية بشرته وعينيه من الحرارة الزائدة، حيث تساعد أشعة الشمس على تكوين فيتامين د في الجسم، وهو فيتامين مهم لصحة العظام والأسنان، وإعطاءه الطفل جرعة يومية من فيتامين د3 السائل.
مع ضرورة توفير تغذية متوازنة ومتنوعة للطفل، والتي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، والكالسيوم الذي هو عنصر غذائي أساسي لنمو الأسنان والعظام، ويمكن الحصول عليه من الحليب ومشتقاته والبيض والسمك واللوز والسبانخ وغيرها.
تنظيف اللثة بلطف باستخدام قطعة قطن أو شاش مبللة بالماء النظيف بعد كل رضاعة أو وجبة طعام، هذا يساعد على إزالة البكتيريا والبقايا الغذائية التي قد تسبب تأخر في ظهور الأسنان.
كما يجب الاهتمام بتناول الحديد والزنك والفولات واليود والفيتامينات A وC وE وK وB12، ومراقبة نمو طفلها بشكل دوري ومقارنته بالمعايير العالمية للنمو السليم، وضرورة تشجيع الطفل على مضغ الأطعمة اللينة والصلبة، وتقديم له بعض الألعاب الآمنة والنظيفة التي يمكنه مضغها واللعب بها، هذا يساعد على تحفيز اللثة وتسهيل خروج الأسنان.
بعد شهر من الالتزام بالدواء الذي وصفه لها وتلك النصائح التي أعطاها لها، لاحظت تحسن في حالة طفلها، حيث بدأ في التسنين تدريجيًا، وعندما تم عامه الأول كان قد اكتمل تكوين أغلب أسنانه، وحمدت الله كثيرًا أنه أنجح علاجه.
عند ملاحظة تأخير أو تباطؤ في نمو الطفل سواء في الوزن أو الطول أو الحركة، فعليك استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية أو نفسية تؤثر على نموه.